واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 رابعة العدوية.الزاهدة العابدة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 63
نقاط : 121
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

رابعة العدوية.الزاهدة العابدة Empty
مُساهمةموضوع: رابعة العدوية.الزاهدة العابدة   رابعة العدوية.الزاهدة العابدة Icon_minitimeالجمعة 9 أبريل 2010 - 11:54

رابعة العدوية

رابعه العدوية، بصرية، زاهدة، عابدة، خاشعة، امرأة عاشت حياتها عكس
سائر الناس، انعزلت في دنيا التصوف بعيدة عن أمور الدنيا، ألف الباحثون
في تحديد هويتها وسيرة حياتها، وقد مزجوها برابعةالشامية وهي صوفية من
الشام جاءت بعد رابعة العدوية . لم يتفق الباحثون على تحديد هوية
رابعة، فالبعض يرون أنها مولاة لآل عتيق، وآل عتيق بطن من بطون قيس،
والبعض الآخر يرون أنها من آل عتيق بني عدوة ولذا تسمى العدوية. وأما
كنيتها فأم الخير.. وقيل إن اسم رابعة يعود إلى أنها ولدت بعد ثلاث
بنات لأبيها، عاشت في البصرة خلال القرن الثاني الهجرة، وقد عمرت حوالي
ثمانين عاماً
ذكر المؤرخ الصوفي فريد الدين العطار في (تذكرة الأولياء) بأن رابعة:
ولدت في بيت فقير جداً، وتوفي أبوها وهي في مرحلة الطفولة، ولحقت به
أمها فذاقت رابعة مرارة اليتم الكامل، وبذلك أطلق الشقاء عليها وحرمت
من الحنان والعطف والحب الأبوي. بعد وفاة والديها غادرت رابعة مع
أخواتها البيت بعد أن عمَّ البصرة جفاف وصل إلى حد المجاعة ثم فرق
الزمن بينها وبين أخواتها، وبذلك أصبحت رابعة وحيدة مشردة لا معيل لها
ولا نصير
اختلفت الآراء حول رابعة فقيل إنها عاشت حياتها بلا بيت، وبلا مال،
وبلا زواج ، غير أنه يبدو أن رابعة كانت مولاة، وكانت تعزف الناي وتغني
على حد ما ذكر العطار وأنها كانت على قدر من الجمال والحسن، وقد نقل
اليافعي نص بعض الصالحين "خطر لي أن أزور رابعة العدوية وأنظر أصادقة
هي في دعواها أم كاذبة، فبينما أنا كذلك، وإذا بفقراء قد أقبلوا
ووجوههم كالأقمار ورائحتهم كالمسك، فسلموا علي وسلمت عليهم . وقلت : من
أين أقبلتم ؟ فقالوا: يا سيدي حديثنا عجيب . فقلت لهم : وما هو؟
فقالوا نحن من أبناء التجار الممولين ، وكنا عند رابعة العدوية في مصر
(ولعلها البصرة) فقلت : وما سبب ذهابكم إليها فقالوا: كنا ملتهين
بالأكل والشرب في بلدنا ، فسمعنا عن حسن رابعة العدوية وحسن صوتها .
وقلنا لابد أن نذهب إليها ونسمع غناءها وننظر إلى حسنها، فخرجنا من
بلدنا إلى أن وصلنا إلى بلدها، فوصفوا لنا بيتها، وذكروا لنا أنها قد
تابت . فقال أحدنا : إن كان قد فاتنا حسن صوتها وغنائها، فما يفوتنا
منظرها وحسنها . فغيرنا حليتنا، ولبسنا الفقراء، وأتينا إلى بابها .
فطرقنا الباب فلم نشعر إلا وقد خرجت، وتمرغت بين أقدامنا وقالت : لقد
سعدت بزيارتكم لي . فقلنا لها : وكيف ذلك . فقالت : عندنا امرأة عمياء
منذ أربعين سنة، فلما طرقتم الباب قالت : إلهي وسيدي بحرمة هؤلاء
الأقوام الذين طرقوا الباب إلا ما رددت علي بصري. فرد الله بصرها في
الوقت
قال : فعند ذلك نظر بعضنا إلى بعض وقلنا ترون إلى لطف الله بنا، لم
يفضح سريرتنا . فقال الذي أشار علينا بلبس الفقراء : والله لا عدت أقلع
هذا اللباس من علي . وأنا تائب إلى الله - عز وجل - على يدي رابعة
فقلنا له . ونحن وافقناك على المعصية، ونحن نوافقك على الطاعة والتوبة
فتبنا كلنا على يديها . وخرجنا عن أموالنا جميعها، وصرنا فقراء- كما
ترى
دخلت رابعة طريق العباد والزهاد .. طريق البكاء والخوف، وطريق التهجد
في الليالي الطوال، فكانت تحضر حلقات المساجد والأذكار فاتخذت حياتها
في حلقات الذكر والوعظ والإرشاد ومغالبة النفس، فتعرفت على (حيونه)
عابدة من أكبر عابدات البصرة، هذه المرأة أثرت في رابعة أشد التأثير،
فكانت رابعة تزورها وتقضي الليل عندها، فتخلوا بنفسها وتنشد
راحتي يا إخوتي في خلوتي*****وحبيبي دائماً في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضا*****وهواه في البرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه*****فهو محرابي، إليه قبلتي
إن أمت وجداً وما ثم رضا*****وأعنائي في الورى! وأشقوتي
وقد أكدت خادمتها التي لازمتها طوال حياتها، عبدة بنت أبي شوّال، أن
رابعة كان لها أحوال شتى : فمرة يغلب عليها الحب، ومرة يغلب عليها
اليأس، وتارة يغلب عليها البسط، ومرة يغلب عليها الخوف . ولكن العشق
الإلهي كما رأينا يبقى طابعها المميز، ورائدها في تصوفها. وهناك الكثير
من الأبيات التي تنشدها رابعة العدوية في الحب الإلهي .. ومنها هذه
الأبيات
فليتك تحلو والحياة مريرة*****وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر*****وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين*****وكل الذي فوق التراب تراب
ظهرت أساطير وحكايات عن تلك المرأة وأغلبها من الخيال، فاختلف فيها عدد
من الشخصيات التي عايشت زمن رابعة العدوية أمثال : رياح بن عمر القيسي،
سفيان الثوري، عبد الواحد بن زيد والجاحظ و العطار والمناوي والعديد
منهم . وقد بالغ العطار في كتابته عن رابعة العدوية، إذ كتب عنها في
حادثة السوق : أنها في أحد الأيام، كانت تقضي حاجة لسيدها، فرآها رجل
غريب وظل ينظر إليها بنظرات شريرة، فخافت منه وهربت. إلا إنها تعثرت
وهي تركض، فغميّ عليها، فلما استيقظت أخذت تناجي ربها : إلهي، أنا
غريبة يتيمة، أرسف في قيود الرق. ولكن غميّ الكبير أن أعرف أراضٍ عني
أم غير راضٍ ؟
عندها سمعت صوتاً يقول لها : لا تحزني! ففي يوم الحساب يتطلع المقربون
في السماء إليك، ويحسدونك على ما ستكونين فيه . وعندها اطمأن قلبها
لذلك الصوت الغيبي، فنهضت وعادت إلى بيت سيدها . وهنا يعلق الدكتور
سميح عاطف الزين حول حادثة السوق ويقول يريد العطار أن يلهمنا أن هنالك
عناية إلهية خاصة تحيط حيات رابعة ، ولكن العطار وقع في خطأ فادح،
فالصوت الغيبي الذي سمعته رابعة من الحي يقرر غيباً لا يعلمه إلا الله
سبحانه وتعالى، مع أن الوحي أياً كانت أنواعه وأشكاله، قد قطع عن الأرض
بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ومن شطحات الصوفيين وتخاريفهم وخروجهم عن المألوف والمعروف، يحكى أن
إبراهيم بن أدهم ذهب إلى الحج ماشياً على قدميه، وكان يتوقف كل خطوة
ليصلي ركعتين فبلغ الكعبة بعد أربعين عاماً .. وكان يقول : غيري يسلك
هذا الطريق على قدميه، أما أنا فأسلكه على رأسي . ولما بلغها لم يجدها
فبكى وقال : وا أسفاه! أأظلم بصري حتى لم أعد أرى الكعبة؟ فسمع صوتاً
يقول : يا إبراهيم! لست أعمى، لكن الكعبة ذهبت للقاء رابعة . فتأثر
إبراهيم، ثم رأى الكعبة وقد عادت إلى مكانها .. ثم شاهد رابعة تتقدم
فقال لها : أي رابعه! يا لجلال أعمالك! ثم ما تلك الضجة التي تحدثينها
في الدنيا ؟ فأجابته : يا إبراهيم! وما تلك الضجة التي تثيرها أنت في
الدنيا بقضائك أربعين عاماً حتى تبلغ هذا المكان ؟ فالكل يقولون
إبراهيم يتوقف في كل خطوة ليصلي ركعتين . فقال إبراهيم : نعم مضيت
أربعين ربيعاً اجتاز هذه الصحراء . فقالت رابعة : يا إبراهيم لقد جئت
أنت بالصلاة، أما أنا فقد جئت بالفقر . ثم بكت طويلاً
هذا ما قاله المؤرخون عنها فمنهم من وقف معها ومنهم من وقف ضدها،
فالبعض يراها تبالغ في تصوراتها وخيالها لأنها اعتبرت أن تشوقها للجنة
إنما يشكل خطيئة تقترفها، كما يروي عنها المناوي فيقول : دخل جماعة على
رابعة يعودونها من مرضٍ ألم بها، فسألوها : ما حالك ؟ قالت : والله ما
عرفت لعلتي سبباً، عرضت عليّ الجنة فملت بقلبي لها، فأحسست أن مولاي
غار عليّ فعاتبني، فله العتبى .. وهنا تعني أن الله عاتبها لهذا الميل؛
لأنه مولاها وحبيبها، فتابت وقررت ألا تعود إليه أبداً . وتعكس مبالغات
الصوفية وضلالهم كثيراً من الانحرافات في معتقداتهم التي حولت رابعة من
عابدة زاهدة إلى شيء أسطوري لا يمت إلى العقل والمنطق بصلة في كثير من
مبالغاتهم عنها . وأياً كانت الحقيقة فإن قصة رابعة تبقى من القصص
المثيرة التي شغلت بال العقل العربي طويلاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب بابان
مشرفة عامة
مشرفة عامة
زينب بابان


عدد المساهمات : 10543
نقاط : 16309
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 52

رابعة العدوية.الزاهدة العابدة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابعة العدوية.الزاهدة العابدة   رابعة العدوية.الزاهدة العابدة Icon_minitimeالثلاثاء 7 سبتمبر 2010 - 0:30

رابعة العدوية.الزاهدة العابدة B1x77254
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رابعة العدوية.الزاهدة العابدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: قسم الحبيب المصطفى و آل البيت :: واحة آل البيت والصالحين-
انتقل الى: