نجيب الكيلاني: هو الرجل الذي وظف نفسه لخدمة دينه وإخوانه المسلمين في ربوع الدنيا
كله، وكانت قصصه ورواياته ومسرحياته وشعره وأدبه بل ومهنته الطبية كلها في
سبيل هذا الهدف الكبير والغاية العظمى التي تبتغى مرضاة الله وتنشد العزة
للإسلام والمسلمين والحرية والاستقلال في أوطان المسلمين.
نشأته:ولد الدكتور نجيب الكيلاني عام 1350هـ - 1931م في قرية شرشابة من أسرة
تعمل في الزراعة في الريف المصري نال الشهادة الثانوية عام 1369هـ في طنطا
ثم التحق في كلية الطب بجامعة القاهرة وقد اعتقل وهو في السنة الجامعية
الأخيرة عام 1375هـ بسبب انتمائه الديني وحكم عليه بالسجن عشر سنوات وتعرض
لألوان من التعذيب في السجن الحربي وسجن أسيوط ثم أفرج عنه عام 1379هـ
لأسباب صحية فتابع دراسته الجامعية حيث تخرج في كلية الطب عام 1378هـ
وانطلق يعمل في مهنة الطب وتأليف القصص والروايات والمسرحيات الهادفة ثم
اعتقل مرة أخرى عام 1385هـ ثم أفرج عنه بعد هزيمة يونيو "حزيران" عام
1387ه.
إنتاجه:ويعتبر الكيلاني في مقدمة الأدباء الإسلاميين المعاصرين من حيث غزارة
الإنتاج وتنوعه وتأليفه؛ فقد كتب أكثر من سبعين كتاباً في الرواية والقصة
والشعر والنقد والفكر والطب وكان في سائر كتاباته أديبا موهوبا محلقا
متمكنا من أدواته الفنية داعيا إلى الخير والفضيلة والتسامح وغيرها من
القيم الإنسانية والإسلامية، ونحن إذا ما نظرنا إلى إنتاج أديبنا الكبير
نجد أنه يبعد عن الإسفاف والإباحة والعري ويهتم بمشكلات الشعوب الإسلامية
والعالم الإسلامي.
ففي عالم الرواية – وهو ميدانه الأخصب - استلهم التاريخ الإسلامي في
كتبه:
" نور الله " و "قاتل حمزة "و "عمر يظهر في القدس ".
واستلهم واقع الشعوب الإسلامية في كتبه:
" عذراء جاكرتا " الذي تناول الحرب بين الشيوعية والشعب الإندونيسي
المسلم، و"عمالقة الشمال " التي تناولت مشكلة المسلمين في نيجيريا وغيره.
هذا المنهج الرائع الذي كشف عن معاناة المسلمين في هذه الأقطار منهج
متفرد للكيلاني يُعتبر الرائدَ فيه.
أما في القصة القصيرة فقد استلهم التاريخ والواقع والمهنة كما نرى ذلك
في كتبه:
"فارس هوازن "و "موعدنا غداً " و " حكايات طبيب "...
وفي الشعر ترك حوالي عشرة دواوين منها:
" عصر الشهداء "و" أغاني الغرباء " و "مدينة الكبائر ".
وفي ميدان النقد أصدر كتاب:
" الإسلام والمذاهب الأدبية" و " إقبال الشاعر الثائر " و " رحلتي مع
الأدب الإسلامي " و " آفاق الأدب الإسلامي ".
وفي ميدان المسرح:
" على أسوار دمشق " و "حول المسرح الإسلامي " و " على أبواب خيبر " و "
نحو مسرح إسلامي ".
وفي ميدان الفكر أصدر:
" تحت راية الإسلام " و " الطريق إلى اتحاد إسلامي " و " أعداء
الإسلامية " و "حول الدين والدولة ".
وفي مهنته كطبيب أصدر:
" الغذاء والصحة " و " مستقبل العالم في صحة الطفل " و " احترس من ضغط
الدم " و " الدين والصحة " و " في رحاب الطب النبوي ".
ويرى البعض أن الدكتور نجيب الكيلاني قد تساهل في بعض رواياته من
الالتزام الكامل بالأدب الإسلامي كرواية " رأس الشيطان " و " الربيع والصيف
" و " النداء الخالد " و غيره، ولكن هذا يضيع في بحر حسناته، وإخلاصه في
خدمة دينه ودعوته من خلال الأدب، ولا يسلم من الخطأ بشر، والكمال لله وحده.
يقول الأستاذ الكبير أبو الحسن الندوي في تقديمه للعدد الخاص من مجلة "
الأدب الإسلامي " عن الدكتور الكيلاني: ((... إن حياة الدكتور نجيب
الكيلاني حافلة بالعطاءات الأدبية، وقد خلَّد بقلمه آثاراً قيمة نالت
الاعتراف من رجال الفن والأدب، وغطَّت أعماله جميع أقسام الأدب، فقد كان
كاتبا قصصي، له اتجاه خاص في القصة، ولم يكن الكاتب كالأدباء الآخرين مصورا
لواقع الحياة، وإنما كان معالجا ومحللا لقضايا الحياة، وكانت كثير من قصصه
مستوحاة من واقع الحياة التي عاشها الأديب أو عايشه، ثم كان الكيلاني
شاعرا له مكانة معروفة في مجال الشعر...
إن حياة الكيلاني ليست حياة أديب أو شاعر – مهما كانت قيمته ومكانته
الأدبية وثراؤه الأدبي – إنها حياة مكافح، ومناضل في سبيل الحق والكلم
الطيب، وقد وعد الله برفع الكلم الطيب، ورفع شأن من يرفع الكلم الطيب،
وإعلاء شأن من يسعى إلى اعتلاء الحق، ولذلك من حقه ومن حق الأدب الإسلامي
أن تُخَلَّد آثاره، وتذكر مناقبه، لتكون إرشادا وريادة للأجيال الناشئة من
الأدباء الذين يحبون أن يسيروا على درب الكفاح من أجل كلمة الحق...)).ه.
وقد كرمته رابطة الأدب الإسلامي بجائزة " رائد القصة الإسلامية ".
ثم أصيب الدكتور الكيلاني بمرض خطير في آخر حياته وأُدْخِلَ المستشفى
التخصصي بالرياض على حساب خادم الحرمين الشريفين، وامتد به المرض شهورا
طويلة قاربت السنة ولم يكن يعلم بخطورة المرض الذي كتمه الطبيب عنه، كما
كتمته زوجته الصابرة، وابنه الطبيب المرافقان له.
وقضى أواخر أيامه صابرا محتسبا يصارع المرض حتى وافاه الأجل في الخامس
من شهر شوال 1415هـ حيث توفى ودفن بمصر.
أبو
الحسن الندوي "رباني الأمة"
عالم رباني وداعية مجاهد وأديب تميز بجمال الأسلوب وصدق الكلمات، إنه
الداعية الكبير ورباني الأمة الشيخ أبو الحسن الندوي ـ رحمه الله ـ صاحب
كتاب من أشهر كتب المكتبة الإسلامية في هذا القرن وهو كتاب "ماذا خسر
العالم بانحطاط المسلمين"
فمن أبو الحسن الندوي؟ الشيخ أبو الحسن الندوي غني عن التعريف فقد عرفه
الناس من خلال مؤلفاته الرائدة التي تعد من المصابيح التي أضاءت الطريق
أمام طلاب العلم من جيله والأجيال التي تلته، ونذكر هنا سطورا ومواقف لا
تنسى من حياته.
ولد بقرية تكية، مديرية رائي بريلي، الهند عام 1332هـ/ 1913م.
تعلم في دار العلوم بالهند (ندوة العلماء)، والتحق بمدرسة الشيخ أحمد
علي في لاهور، حيث تخصص، في علم التفسير، ومن يوم تخرجه أصبح شعلة للنشاط
الإسلامي سواء في الهند أو خارجها، وقد شارك رحمه الله في عدد من المؤسسات
والجمعيات الإسلامية، ومنها تأسيس المجمع العلمي بالهند، وتأسيس رابطة
الأدب الإسلامي كما أنه: عضو مجمع اللغة العربية بدمشق، وعضو المجلس
التنفيذي لمعهد ديوبند، ورئيس مجلس أمناء مركز أوكسفورد للدراسات
الإسلامية.
يعد من أشهر العلماء المسلمين في الهند، وله كتابات وإسهامات عديدة في
الفكر الإسلامي، فله من الكتب: موقف الإسلام من الحضارة الغربية، السيرة
النبوية، من روائع إقبال، نظرات في الأدب، من رجالات الدعوة، قصص النبيين
للأطفال وبلغ مجموع مؤلفاته وترجماته 700 عنواناً، منها 177 عنوانا
بالعربية، وقد تُرْجِمَ عدد من مؤلفاته إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية
والبنغالية والإندونيسية وغيرها من لغات الشعوب الإسلامية الأخرى.
كان سماحة الشيخ كثير السفر إلى مختلف أنحاء العالم لنصرة قضايا
المسلمين والدعوة للإسلام وشرح مبادئه، وإلقاء المحاضرات في الجامعات
والهيئات العلمية والمؤتمرات، تولى منصب رئيس ندوة العلماء منذ عام 1961م
وظل فيه حتى وفاته، وقد مُنِحَ عددا من الجوائز العالمية منها جائزة الملك
فيصل العالمية لخدمة الإسلام.
الملكة الأدبية:ووهب اللهُ للشيخ الندوي البيان الناصع والأدب الرفيع، كما يشهد بذلك كل
من قرأ كتبه ورسائله، وكان له ذوق وحس أدبي، فقد نشأ وتربي في حجر لغة
العرب وأدبها منذ نعومه أظفاره، وألهم الله شقيقه الأكبر أن يوجهه هذه
الوجهة في وقت لم يكن أحدٌ يُعْنَى بهذا الأمر، لحكمة يعلمها الله تعالى،
ليكون همزة وصل بين القارة الهندية وأمة العرب، ليخاطبهم بلسانهم، فيفصح
كما يفصحون، ويبدع كما يبدعون، بل قد يفوق بعض العرب الناشئين في قلب بلاد
العرب.
يقول الدكتور القرضاوي: لقد قرأنا الرسائل الأولى للشيخ الندوي التي
اصطحبها معه حينما زارنا في القاهرة سنة 1951م، ومنها: من العالم إلى جزيرة
العرب، ومن جزيرة العرب إلى العالم.. معقل الإنسانية دعوتان متنافستان..
بين الصورة والحقيقة.. بين الهداية والجباية.. وغيرها، فوجدنا فيها نفحات
أدبية جديدة في شذاها وفحواها، حتى علّق الشيخ الغزالي -رحمه الله- على تلك
الرسالة بقوله: هذا الدين لا يخدمه إلا نفس شاعرة! فقد كانت هذه الرسائل
نثرًا فيه روح الشعر، وعبق الشعر. وقرأنا بعدها مقالة: اسمعي يا مصر.. ثم
اسمعي يا سورية. اسمعي يا زهرة الصحراء.. اسمعي يا إيران.. وكلها قطرات من
الأدب المُصفى.
وقرأنا ما كتبه في مجلة "المسلمون" الشهرية المصرية، التي كان يصدرها
الداعية المعروف الدكتور سعيد رمضان البوطي: ما كتبه من قصص رائع ومشوق عن
حركة الدعوة والجهاد، التي قام بها البطل المجاهد أحمد بن عرفان الشهيد،
وما كتبه من مقالات ضمنها كتابه الفريد "الطريق إلى المدينة" الذي قدمه
أديب العربية الأستاذ علي الطنطاوي -رحمه الله-، وقال في مقدمته: يا أخي
الأستاذ أبا الحسن! لقد كدت أفقد ثقتي بالأدب، حين لم أعد أجد عند الأدباء
هذه النغمة العلوية، التي غنى بها الشعراء، من لدن الشريف الرضي إلى
البرعي، فلما قرأت كتابك وجدتها، في نثر هو الشعر، إلا أنه بغير نظام.. هـ.
ولا غرو أن رأيناه يحفظ الكثير والكثير من شعر إقبال، وقد ترجم روائع
منه إلى العربية، وصاغه نثرًا هو أقرب إلى الشعر من بعض من ترجموا قصائد
لإقبال شعراً ))
موقع طريق الإيمان
(( عن دور فضيلته في قيام "رابطة الأدب الإسلامي" فيقول الدكتور
"عبدالقدوس أبو صالح" رئيس الرابطة: "كان فضيلة الشيخ أبوالحسن الندوي أول
من دعا إلى رابطة للأدب الإسلامي في ندوة عالمية للأدب الإسلامي، أقيمت في
مدينة "لكنو" في الهند سنة 1401هـ، وقد اتخذت في هذه الندوة توصيته بإقامة
رابطة عالمية للأدباء الإسلاميين، وكان بعض الأدباء الإسلاميين كونوا هيئة
تأسيسية تدعو لإقامة رابطة للأدب الإسلامي، وقامت هذه الهيئة بالاتصال
بفضيلة الشيخ الندوي، وعرضت عليه ما قامت به من أعمال تمهيدية، واتصالات
موسعة، ورغبت إليه أن يتبنى إنشاء هذه الرابطة، فاستجاب لذلك بما عرف عنه
من صدر رحب، وبصيرة نافذة، ووعي وحكمة بالغين، وإدراك لدور الأدب في وجدان
الأمة، وترشيد مسارها، وإنارة طريقها في العود الحميد إلى الإسلام، وفي
صياغة جيل مؤمن بالله، متمسك بأخلاقه الإسلامية، معتزاً بتراث أمته".
و يقول عنه الأديب الشيخ على الطنطاوي ــ رحمه الله: "أبوالحسن الندوي بنى
للإسلام في نفوس تلاميذه حصوناً أقوى وأمتن من حصون الحجر، بنى أمة صغيرة
من العلماء الصالحين والدعاة المخلصين، لقد تمنيت إن لم يكتب لي أن أعود
لدمشق وإن لم يكتب لي أن أستمر بجوار بيت الله الحرام أن أذهب إلى "لكنو"
لأعيش مع أبي الحسن، لقد وجدت أنّ الله أكرمه فاستكمل مزايا الداعية
الإسلامي".
ويقول عنه الدكتور "مانع بن حماد الجهني" الأمين العام للندوة العالمية
للشباب الإسلامي: "إنّ الندوي عَلَمٌ في دنيا الدعوة والأدب، أعجميٌّ
أَعرَبُ من كثير من فصحاء العرب الآن، ومفكر إسلامي نحرير حمل هم الدعوة
والإصلاح، وجاب الدنيا داعياً إلى الله مبشراً بالإسلام، خلَّف مداده
أسفاراً مباركة تقف واعية واثقة جميلة بين عرائس تراث المسلمين وإنتاجهم
العلمي. ضبط بفكره الواعي إيقاع حركة المسلمين في الهند، فلم يهن وقت أن
طلب الحزم، ولم يغل حين كانت الرويّة والحكمة، سمع صوته في المنتديات
العلمية والمؤتمرات الثقافية والأدبية، وقف في وقت مبكر يبشِّر وينذر ويبين
أنَّ أسس إصلاح حال المسلمين والعالم أجمع أن يتبع منهج الإسلام في
الحياة".
ويذكر الدكتور "يوسف القرضاوي" أنَّ الندوي عندما زار قطر منذ أكثر من
ثلاثين عاماً، وكان يشكو قلة موارد "دار العلوم" بندوة العلماء، واقترح
عليه بعض المشايخ أن يزوروا معاً بعض الأثرياء وكبار التجار ليشرحوا لهم
ظروف الدار، ويطلبوا منهم بعض العون لها، قال: لا أستطيع أن أفعل ذلك.
ويقول الدكتور القرضاوي سألناه: لماذا؟ قال: إنَّ هؤلاء القوم مرضى، ومرضهم
حب الدنيا ونحن أطباؤهم، فكيف يستطيع الطبيب أن يداوي مريضه إذا مدَّ يده
إليه يطلب عونه؟ يطلب منه شيئاً من الدنيا التي يداويه منها؟ قلنا له: أنت
لا تطلب لنفسك، أنت تطلب للدار ومعلميها وتلاميذها حتى تستمر وتبقى. قال:
هؤلاء لا يفرقون بين ما تطلبه لنفسك، وما تطلبه لغيرك، ما دمت أنت الطالب
وأنت الآخذ. وكنا في رمضان ــ والكلام للقرضاوي ــ وقلنا له حينذاك: ابقَ
معنا إلى العشر الأواخر، ونحن نقوم عنك بمهمة الطلب، فقال: إن لي برنامجاً
في العشر الأواخر لا أحب أن أنقضه أو أتخلى عنه لأي سبب، إنها فرصة لأخلو
بنفسي وربي. وعرفنا أن للرجل حالاً مع الله لا تشغله عنها الشواغل، فتركناه
لما أراد، محاولين أن نقلده فلم نستطع، وكل ميسر لما خلق له!
يقول الدكتور "عبدالقدوس أبو صالح" (خليفة الشيخ في رئاسة الرابطة): كان لي
مع سماحة الشيخ الندوي ــ رحمه الله ــ موقف جعلني أوقف حياتي للأدب
الإسلامي ورابطته العالمية، فقد عقدت الرابطة مؤتمر الهيئة العامة الثالث
في مدينة (استانبول)، وكنت لاقيت صعوبة بالغة في إرضاء بعض أعضاء الرابطة،
فرجوت من الشيخ الندوي أن أنفرد به في لقاء خاص، أطلعه فيه على ما أعانيه
في رئاستي لمكتب البلاد العربية نائباً له، ورجوته أن يقبل استقالتي.
ولكن الشيخ الذي يعرف بهدوئه ورحابة صدره انتفض غاضباً، وقال لي: "...لو
أنك زرتني في منزلي لرأيتني أستعين بعجلة المعوقين لأنتقل من منزلي إلى
المسجد القريب الذي لا يبعد أكثر من خمسين متراً، وقد قطعت من بلدي إلى
(استانبول) مئات الكيلومترات ثقة بك وبإخوانك.. والله لا تستقيل.. لا
تستقيل.. أما ما تعانيه في رئاستك لمكتب البلاد العربية من المشكلات فسدد
بها وقارب.
وهكذا لم أجد بداً أمام غضبة الشيخ، وأمام ثقته الغالية، إلا أن أعاهده على
ألا أترك العمل في الرابطة حتى ألقى وجه الله، الذي أرجو أن يسدد خطاي،
وأن يتقبل ما أقوم به خالصاً لوجهه الكريم، وهو ولي التوفيق والعالم بما في
القلوب.
للشيخ مجموعة كبيرة من المؤلفات، إذ بلغت عناوين مؤلفاته وترجماته (700)
عنوان، منها (177) عنواناً بالعربية، وقد ترجم عدد من مؤلفاته إلى
الإنجليزية والفرنسية والتركية والبنغالية والأندونيسية وغيرها من لغات
الشعوب الإسلامية الأخرى.
وقد تولى منصب رئيس ندوة العلماء منذ عام 1961م حتى وفاته، كما شارك في
تأسيس هيئات إسلامية دعوية وعلمية مختلفة، واختير عضواً في مجالسها، منها
رابطة العالم الإسلامي، والمجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الإسلامية
بالمدينة المنورة، ورابطة الجامعات الإسلامية، ومركز الدراسات الإسلامية في
"أكسفورد" (ببريطانيا) والمجمع الإسلامي لبحوث الحضارة الإسلامية في
الأردن، ومجمع اللغة العربية في دمشق، ومجمع اللغة العربية في الأردن. كما
منح الشيخ عدداً من الجوائز العالمية، منها جائزة الملك فيصل العالمية
لخدمة الإسلام، وذلك عام 1400هــ.
وقد انتقل إلى جوار ربه في صباح يوم الجمعة 23 من رمضان 1420هــ الموافق
1999/12/31م. موقع شهود