--------------------------------------------------------------------------------
آلى ابْنُ عَبْدٍ حِيْنَ جَاْءَ مُحَارِبا
وَحَلَفْتُ فَاسْتَمِعُوا مِنَ الكَذَّابِ
أنْ لاَ يَفِرَّ وَلاَ يُمَلِّلَ فَالْتَقَى
أَسَدَانِ يضطربانِ كُلَّ ضِرابِ
فَغَدَوْتُ ألْتَمِسُ القِرَاعَ وَصَارِمٌ
عَضْبُ كَلَوْنِ المِلْحِ في أَقْرابِ
عَرَفَ ابنُ عَبْدٍ حِيْنَ أَبْصَرَ صَارِما
يَهْتَزُّ أنَّ الأَمْرَ غَيْرُ لِعَابِ
أَرْدَيْتُ عَمْرا إذْ طَغَى بِمُهَنَّدٍ
صَافِي الحَدِيْدِ مُجَرَّبٍ قَصَّابِ
فَصَدَدْتُ حِيْنَ تَرَكْتُهُ مُتَّجَدِّلاً
كَالْجِذْعِ بَيْنَ د***ادِكٍ وَرَوَابي
عَبَد الحِجَارَةَ مِنْ سَفَاهَةِ رَأْيِهِ
وَعَبَدْتُ رَبَّ مُحَمَّدٍ بِصَوَابي
لاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ خَاذِلَ دِيْنِهِ
وَنَبِيِّهِ يا مَعْشَرَ الأَحْزَابِ