أغنيات فوق جدار الصمت
ولى في الحزن أغنية
تحاكيني فأنشدها
تناديني فأنقشها
على الجدران أسطورة
على العشاق فى السهر
وبين طهاة البكر
وتحت بلادة المطر
حين ترش وادينا
ولا تمسس حرائقنا
ودرويش
أغنيها
أحكمها
فتأمرني
وأملىء جعبتي حلمي
وأعواما أقدمها
قرابينا لسيدتي
فتأتيني لتأخذني
إلى أحلامها أسكن
فتهديني وريقات
وبعض من ضفائرها
وتسألني
فأعطيها
وأجلس فوق ساعدها
ألملمها
فتكويني
واسكب كل تكويني
على يدها فتسقيني
حروفا كنت أكتبها
على السبورة الصغرى
وفوق ضفائر النجوى
ومعشوق أجربها
فتعطيني بلا شح
قصورا من يدي قيصر
وعرش الفارس الأعظم
وكان الحب يرميني
فوق شواطىء السكر
يوما شاطىء أشقر
ويوما شاطىء اسمر
ويوما شاطىء هادىء
ويوما شاطىء هائج
ويوما شاطىء اسكر
وفى جنيات سامرها
بنات الحي ترشفنى
بأفواه كما العنبر
وتركلني
بأقدام كما المرمر
وهذا البحر يذبحني
على صدفاته يحكى
إلى الدر الذي شاب
ويبكى فوق آلامي
يلملمها بأغنيتي
وينثرها على الأسطح
وفوق ستائر الأنجم
وتحت كآبة الصمت
محفوف بأمنيتي
ويحفرنى بأسئلتي
بين ليالي العذراء
حين يمر فارسها
دون حصانه الأبيض
ودون الموكب الأعظم
يمر أمامها اعوج
بلا شمس
بلا قمر
ولا يحمل سوى الأسود
حافية هي الأحلام يا أملى
على جسر الهوى تهوى
تراودني
فأتبعها
وانقش فوق أحرفها
أنا الم بلا ذنب
أنا وطن بلا شعب
أنا لحن من الحزن