إعدام - مجنون العرب - قصه فصيرة - فؤاد سلطان

إعــــــدام
تجمهر الشعراء والأدباء والرسامون والكتاب والفنانون ، وكأنه يوم حشر خاص لهؤلاء القوم ، ارتفعت صيحاتهم : " لماذا تريد إعدامهم ؟ " . أنا لم اعلق ولم ألقى ردا عليهم ، لكن كل ما فعلته اننى تقدمت إلى قيس ولبنى ، وعنترة وعبلة ، وقيس وليلى ، ورميو وجولت ؛ لأتأكد أنهم قيدوا جيدا"" في معاصمهم وكواحل أرجلهم ، لكي أعدمهم جميعا ، تقدم إلى برفق الشاعر أبى نواس وقال مهددا : سأرفع أمرك إلى الخليفة ، لم ألقى إليه بالا" ، تقدم العقاد قائلا" هم أبرياء ، نظرت إليه نظرة عاتبة شديدة ،ثم صحت أين الرماة والقناصة ، أين أحدث الأسلحة ؟ أين الكلاشنكوف المطورة للقنص ؟ ، أتى القناصة مهرولين ، واصطفوا في وضع الاستعداد ،تقدم إلى الشاعر جميل عبد الرحمن ، ووضع يده في جيبه واخرج بعض النقود وخبأها في جيبي كنوع من الرشوة وهو يهمس،" هذه خمسمائة جنيه واترك لنا عبلة فقط " تقدم بسرعة الشاعر أمل دنقل ، وضع يده في جيبي ، واخذ ما وضعه جميل عبد الرحمن قائلا " : لم اشتر سجائر منذ يومين ، تعالت الصيحات اتركهم ، وحدث هرج ومرج شديدين ، تقدم الأديب عبد الجواد خفاجي بشراسته الصعيدية منذرا : إن قتلتهم سوف احضر قبيلتي وأقاتلك حتى الرمق الأخير ، تشجع الشاعر احمد الهاشمي رافعا" يده حتى كاد يفقأ عيني بإصبعه وهو يتوعدني : " أن قتلتهم كتبت فيك قصيدة تذبحك في كل ميادين التاريخ الكبرى ، تقدمت في رقة ألأديبه منى كمال ما تكاد تخرج الكلمات من حنجرتها بسبب تأثرها بإعدامهم : كيف تعدمهم وهم مائدة الشعراء والكتاب والفنانين والأدباء ، تراجعت خطوتين للخلف مناديا" بأعلى صوتي : أيها القنا صون أيها الرماة فلتطلقوا الرصا ااااااص ……أصبح المقيدون قتلى تنهمر منهم الدماء على الأرض ، تسمر المتجمهرون في ذهول ،…..جاء مسرعا" إلى فرسي ،فامتطيته بسرعة ؛ لكي الحق بصلاح الدين .
تمــــــــــــــــت
فؤاد سلطان

الأستاذة /ساره عمر
كل كلماتى تعجز عن الرد على كلماتك المهذبة الرقيقة
اشكرك كثيرا" لمرورك الكريم

استاذى الكريم /احمد الهاشمى
اننى اتوارى خجلا" امام ردودكم على اعمالى ، فكلماتى مهما بلغت لن تضاهى بلاغتكم
فى منتهى الشكر لكم ، ودمتم بسلام وخير

الأستاذة / قمر الزمان
اشكرك جزيل الشكر وأعمقه لمرورك الكريم
لقد اسعدتنى كثيرا" كلماتك الرقيقة
دمتى بكل سلامة وخير وصحة

وان كان الموت ينسج للشعر ثوبا من خريف
فالحب وحده باقٍ لا يموت

فؤاد سلطان

مشهد مدهش
شكرا لك بلا حد

دمت متالقا استاذي فؤاد سلطان

ننتظر جديد ابداعاتك

مع الاعتزاز