تحية طيبة وبعد
خطاب لصدى الريح محمود أسد
وفي الليل أبعث صوتي
لكلَّ الجياع
وكلِّ الجناةِ ..
وأجتاز بوَّابة القهر فجراً
لأفضحَ عُرْيَ الرجال ..
بدون جواز
أُطرِّز عشقي
وأرسِلُ بعض ملاحم يومي
كغيمةِ صيفٍ
حزينهْ ..
أ أبقى أمام النوافذ
سرَّاً دفينا ؟
وسيفاً يمزِّق خوفاً
طعينا ...
وحيداً أغرِّدُ
أنسج ثوبي الملطَّخ
أبعث فيه النهار
وحيداً أضاحك طفلي
وجدران بيتي
أخطُّ إلى الريح عشقي
وأسكب للشمس بوحي
بكلِّ لغاتِ الخليقه…
لماذا تريد اشتعالي؟
أسابق حزني
وأرجوه كتم أنيني ،
ولجم بكائي
فخير لمن يستبدُّ الأسى
في منافذه أن يعيش
على الأمنيات ..
أمامك دوحٌ
يظلِّل حزني
بدمع السواقي الحرينه.
أيأتي ليكتم بوحي
ويسرق مني المؤونه؟
صديقي!
بعثت إليك نزيفي
رهاناً
وقلبي يشاطرك الحب
والحزنَ
العُمرُ من دونكم
بعضُ وهم
وقلبي بقربكمُ
لن يُضاما
شريط من الأمس
يحنو عليَّ بدفءٍ
ويعطى الفؤاد أماناً..