تكوين محمود أسد
أتيتُكِ نجماً
وغيمة حبٍّ
وروضاً ملاذَ القصائدْ ..
وبعد غياب عنيد
أجيء حصاناً جموحاً،
لأنسج ثوب الصباح ..
أتأتين ورْداً
ذبيحاً
تجرِّين خلفك
ومض الحكايا ؟
تمرِّين عبر السؤال
وعبر الزوايا ..
فأين العيون
تُضمِّد جرحك يوماً ؟
وأين يداك المبلَّلتينِ
بنبض الأماني؟
إليك أجرُّ الخطى
باحثاً عن مناصْ ..
وفي الكف دفءٌ
شريدٌ
وبعض انتظار ..
أفي العين يسكن عشقي ؟
ويبعث في داخلي
ألف نار..
فأين الطريق
لبوَّابة العشق
بعد الفراق..؟
أتأتين وعداً
من الوهم
أم أنَّني مُحْتمٍ بالسراب؟
وكيف أداري هواك
وأنت الحيَا للقفار..؟
وأنت البيادرُ
يا دفء عمري
ودفء الوصال..
أوزِّع قلبي شموعاً
وخبزي يقاسمني فيه
كلُّ الجياع ..
أ أرسل دمعي سفيراً ؟
عساه يرد الأمان .
رغيفي يفرُّ بعيداً
ليجمع كلَّ الزهور
ويطعم سرب الطيورْ ..
أتيتك بوحاً شفيفاً
وزادي ابتسامةُ طفلٍ
تحدَّى الرصيفا..
وراح يغرِّدُ فوق المتاعب
يجني الرغيفا..
أتأتين ماء
وخصبا ؟
أتأتين خضرة عمر
وسلال حبٍّ
ندباً وعذبا ..؟
فأين اللقاء
ومازلت صبّا ؟.