اشتياق محمود أسد
حبيبي وبعض العتــــاب صفــاءُ
أبعدَ الغياب يطيــب اللقــــاءُ ؟
فليس لنا بالجفـــــاء نصيـــــب
فنحن وُجدنــا ليبـــقى الهنــــاءُ
وقلبي لقلبـــــك جسرٌ، وزندي
مددته يومـــاً كأنّــــي الـــرداءُ
لعينيك أبعــــث شوقي سفـــيراً
لهيباً وعشقـــاً، فأين الـــولاءُ ؟
وربَّ لقاء يــداوي جراحـــــي
كغيمة عشق ، حوتها السمـــاءُ
أعود إليك وكلِّـــــي ســــرور
فأحبوا كطفلٍ أتـــــاه الغــــذاءُ
لعذب الحديث يتوق فـــؤادي،
ويبني ممالك عشــــــق تُضــــاءُ
فمن فيكِ دُرٌ وشهـــدٌ لـــــذيذ
كروضـــة عطــرٍ شذاهــا غناءُ
أتيتك جرياً وحبـــوا. فشخصي
بدونك وهم كَـــــواهُ الشقـــاءُ
فأنَّى التفـــتُّ شمَمْـــتُ عبـــيراً
لذاك الحديـــث هوىً وضيـــاءُ
فـــردِّي إلــيَّ بقيَّـــة عمــــري
فأنت الوفــاءُ ، وأنت الشفـــاءُ
بدونك أحيـــا كطــــير حبيس
متى نلتقي ؟ فحياتي شقـــــــاءُ
قصَصْتُ جناحي لأبقى عليـــلاً
فهل أستطيع وأنت الـــــدواءُ ؟
أحنُّ إليـــــــكِ وقلبي يبـــــابٌ
فكيف أطيرُ وأنت الفضـــــاءُ ؟
بـــلادي ! وبوح الشفاه دوائي
أيكفيكِ شعري وهذا الغنـاءُ ؟!
الأخت الشاعرة هدى حفظك الله