مدلـــولات ...نحتــــــاجها
ترد على أسماعنا الكثير من الكلمات التي أصبحت كالمصطلحات ، أو العبارات التي أصبحت
كالأمثال الغامضة التي لها دلالة معيَّنة عند إدراجها في مطاوي الحديث ، خاصة في
كلمات المفكرين والمثقفين أو تقارير نشرات الأخبار أو في تعليقات السياسيين وأصحاب
القرار ، وأردت هنا أن أجمع بعضاً منها مع بيان توضيح مناسب ومختصر لمدلولاتها :
************
إِلْـيـاذة :
كلمة يونانية تعني الملحمة الشعرية التي تتحدث عن قصة ووصف للحرب .
الراديكالية :
كلمة تعني الجذر أو الأصل ، ومعناها عند إطلاقها كل مذهب محافظ متصلب في موضوع
المعتقد ، ويقصد بها أيضاً التطرف ، وقد ظهرت بداية عندما تصلب رجال الكنسية في
القرون الوسطى في مواجهة التحرر السياسي والعلمي في أوروبا .
حصان طروادة :
كلمة مستوحاه من الأدب اليوناني ، تعني كل ما يُتوصل من خلال تسخيره إلى تدمير
الشيء أو السيطرة عليه من الداخل .
آيدلوجيا :
كلمة فرنسية ابتدعها المفكر الفرنسي ديستون دو تراسي بسك ، وهي مركبة من كلمتين ،
آيدي وتعني فكرة ولوجي وتعني علم ، ويقصد بها العقيدة السياسية لجماعة أو منظمة أو
حزب أو حكومة .
الطابور الخامس :
يقصد به المنافقون من الشعب ، أو أنصار العدو السريين الذين يعملون له داخل حدود
البلاد ، وأول ما ظهر هذا التعبير كان في الحرب الأهلية الإسبانية عام 1939 ، قاله
الجنرال كويبو كيللانو عند زحفه إلى مدريد وهو يحدث قواته المكونة من أربع طوابير
من الثوار ، قال لهم : هناك طابور خامس يعمل معنا داخل مدريد ، يقصد به مؤيدي
الثورة من الشعب .
سقطت ورقة التوت :
تعبير يقال عند انكشاف ماهو مستور من أمر فاضح ، ويقال في أصل العبارة أن آدم عليه
السلام وحواء سترا أنفسهما عندما بدت سوأتهما بورقة من شجر التوت أو هكذا رسخ عند
البشر هذا الظن .
غصن الزيتون :
تعبير أو رمز يُراد به السلام ، ويقال أن أصله جاء من بعد الطوفان الذي حدث في عهد
نوح عليه السلام ، فقد كان يرسل حمامة ليتأكد من أن الماء قد جف ، فتعود الحمامة
وليس معها ما يدل على ذلك ، حتى جاءت مرة وهي تحمل في فمها غصن زيتون .
شعرة معاوية :
تعني حسن تدبير أمور السياسة أو استخدام الدبلوماسية كما يقال ، وجاءت من مقولة
قالها الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه عندما أجاب على سؤالٍ حول إدارته
الجيدة لأمور الخلافة ، فقال : إن بيني وبين الناس شعرة إذا أرخوها شددت وإذا شدوا
ارخيت .
القشة التي قصمت ظهر البعير :
يقال في أحد تفاسير هذا العبير أنَّ رجلاً أراد السفر فحمل بعيره ما لا يطيق ، وكان
الناس ينهونه ويقولون إن ما حملته عليه حِمل أربعة جمال ، ولكنه لا ينتهي ، حتى
همَّ بالسفر ولكنه تذكر حزمة من قش فقال : هذه خفيفة ولن تضره ، وعندما وضعها على
ظهر البعير سقط البعير ، فقال الناس قشة قصمت ظهر البعير ، والصحيح أن الحمل
المتراكم هو الذي قصمه .
بينهم زواج كاثوليكي :
يقصد التصاق الشيئين ببعضهما إلتصاقاً لا فكاك منه ، وأصله أنَّ الزواج عند
الكاثوليك أحدى طوائف النصارى الكبرى لا طلاق فيه حسب ما يعتقدونه .
الثيوقراطية :
كلمة لاتينية تعني في أصلها الحكم الديني ، ويطلقها العلمانيون في العالم الاسلامي
اليوم على أي دولة تحكم بالإسلام في سياق النقد والإنتقاص .
الداروينية :
حركة فكرية إلحادية تنسب للباحث الإنجليزي شالز داروين الذ نشر كتابه أصل الأنواع
طرح به نظرية النشوء والإرتقاء والتي أبطلتها جميع الأدلة سواء أكانت شرعية أو
علمية بحته .
السفسطة :
كلمة يوناني معناها ( المهارة ) ، والسفسطائيون فلاسفة ظهروا في العصر الذهبي
للفلسفة اليونانية ، وغاية معناها هي المغالطة والتمويه على الخصم في المبارزات
الحوارية .
الفرويدية :
مدرسة في التحليل النفسي أسسها اليهودي سيجموند فرويد ، وهي تفسر السلوك الإنساني
تفسيراً جنسياً وتجعل الجنس هو الدافع وراء كل شيء، كما أنها تعتبر القيم والعقائد
حواجز وعوائق تقف أمام الإشباع الجنسي ، وهي بلاشك مدرسة ضالة ضللتها جميع الفطر
السليمة .
ميكافيلية :
نسبة إلى نيكولو ميكافيلي الفيلسوف والسياسي والمؤرخ الإيطالي الشهير صاحب كتاب
الأمير الذي أودع فيه نظريته السياسية حول فن الحكم ، وهو صاحب المقولة الشهيرة (
الغاية تبرر الوسيلة ) ، ويرها من النظريات التي أصبحت فيما بعد أساساً للتنظير
السياسي الواقعي ، ويطلق على الشخص النفعي الذي يريد تحيقيق منفعة نفسه بصرف النظر
عن الطريقة ، شخص ميكافيلي أو جماعة ميكافيلية .
التراجيديا :
كلمة يونانية تعني أغنية الماعز ، نسبة إلى طقوس دينية قديمة يتم فيها الغناء مع
التضحية بالماعز ، وهي شكل من أشكال الدراما التي تقوم بتصوير مأسأة أو كارثة عبر
سلسلة من الأحداث الحزينة أي أنها تستعرض أحداث حزينة مع نهاية مؤسفة ، أو على رأي
أرسطو هي تعبير عن الرجل العظيم الذي يمر بظروف تعيسة .
حرفة الأدب :
تطلق على من أدركه الفقر ، لأن غالب الأدباء ليسوا من أهل الثراء بل من هم الفقراء
.
كونفدرالية :
تجمع مجموعة من الدول المستقلة التي تفوض بموجب اتفاق مسبق بعض الصلاحيات لهيئة أو
هيئات مشتركة لتنسيق سياساتها وذلك دون أن يشكل هذا التجمع دولة أو كيانا ، أي أن
الكونفدرالية تحترم مبدأ السيادة الدولية لأعضائها .
النرجسي :
هو الشخص الأناني الذي يحب نفسه ويرى أنه أفضل من الناس ، ولا يريد أن يسمع منهم
سوى عبارات الثناء والمديح له .
كاريزما :
كلمة يونانية تعني الموهبة أو الفضل الرباني ، ويقصد بها جاذبية الشخصية وسحر
حضورها المؤثر على الآخرين إيجابياً بالارتباط بهم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]