تألّق فيها عمرو ديابظاهرة "الميني ألبوم" تواصل انتشارها رغم اتهامات بالفشل والخداع

تألّق فيها عمرو ديابظاهرة "الميني ألبوم" تواصل انتشارها رغم اتهامات بالفشل والخداع


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عمرو دياب
القاهرة - دار الإعلام العربية
الميني ألبوم "Mini Album" فكرة ذكية وجديدة على سوق الكاسيت العربي، ففي وقت أصبحت الألبومات تتعرض للقرصنة حتى قبل طرحها، وسحبت الأغنية المصورة الريادة، وأيضاً اقتصار النجاح والتميز في هذه الألبومات على أغنية أو اثنتين، تحقق لصاحبها النجومية كما حدث مع المطرب المغربي عبدالفتاح الجريني الذي تميز من خلال أغنية "أشوف فيك يوم" من أولى ألبوماته، وأيضاً المصري لؤي في أغنية "آه يا عيني"، وهيثم شاكر في "أحلف بالله".. كل ذلك فتح الطريق أمام إنتاج ألبومات "ميني" تقتصر على أغنيتين أو ثلاث على الأكثر.

وانتشرت هذه الموضة في سوق الكاسيت كما يقول المنتج خالد جمال لـ"العربية.نت" انطلقت في ظل ضعف الإنتاج وندرة الكلمات المتميزة التي من الممكن أن تجذب المستمع، وكان أول من لجأ إليها الملحن والمطرب عمرو مصطفى بألبوم "الكبير كبير" ويتكون من ثلاث أغنيات، استطاع من خلاله أن ينافس بقوة ألبوم تامر حسني "هاعيش حياتي" الذي ضم أكثر من 12 أغنية، ولم يحقق نفس نجاح "ميني ألبوم" مصطفى.

عمرو دياب أكثر إبهاراً

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أنغام سارت على خطى عمرو دياب وفي صيف 2010 قدّم عمرو دياب الفكرة نفسها، لكن بطريقة أكثر إبهاراً، وتزامناً مع إعلانات إحدى شركات المياه الغازية، ما أصاب المطربين الآخرين بالتوتر، خاصة في ظل الدعاية المكثفة لألبوم يضم أغنية واحدة هي "أصلها بتفرق"، التي طرحها في ميني ألبوم بثلاث توزيعات.

وما أن لاحظت الفنانة أنغام النجاح الكبير الذي حققته التجربة خاصة بعد أن طرح عمرو ألبومه، فقررت خوض التجربة من خلال منافسات عيد الفطر الماضي، فأطلقت "ميني ألبوم" بعنوان "محدش يحاسبني"، وضم خمس أغنيات تعاونت من خلالها مع الشاعر أمير طعيمة والملحن إيهاب عبدالواحد.

ساندي وهيثم وسميرة يحضرون

سميرة سعيد اتجهت لخوض التجربة أخيرا نجاح التجربة أغرى عدداً آخر من المطربين المصريين والعرب بخوضها، فها هي المطربة المثيرة للجدل ساندي تخوض غمار التجربة بميني يحمل اسم "الحلم" ويضم أربع أغنيات انتهت بالفعل من تسجيل أغنيتين الأولى بعنوان "الحلم" كلمات وألحان محمد رفاعي، والثانية "حصل خير" كلمات الشاعر محمد عاطف وألحان تامر علي، كما تحضر حالياً لإنجاز الأغنيتين الأخيرتين تمهيداً لطرح الألبوم في عيد الأضحى المبارك.

ويعكف المطرب المصري هيثم شاكر أيضاً على تحضير ميني ألبوم يضم 5 أغنيات تيمناً بأنغام، وقرر أن يقوم بالإنتاج لنفسه بعد أن فسخ تعاقده مع المنتج نصر محروس، على أن يطرحه خلال عيد الأضحي المبارك أو على إجازة منتصف العام.

ويبدو أن المطربة المغربية سميرة سعيد راقت لها التجربة، لذلك بدأت التحضير لميني ألبوم جديد لم تستقر على اسمه بعد، ويضم 3 أغنيات بتوزيعات مختلفة، ومن المقرر طرحه خلال موسم عيد الأضحى المقبل.

"فكرة فاشلة" عمرو مصطفى أول من بدأ التجربة وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققته التجربة، إلا أن هجوماً كاسحاً تعرضت له من قبل صناع الأغنية، وبحسب المنتج الغنائي خالد جمال فإن سوق الغناء المصري والعربي في حالة احتضار، فلم يعد هناك منتجون بمعنى الكلمة، وبات كثير منهم يخشون الإقدام على مغامرة إنتاج الألبوم الكامل، وبالتالي لجأوا إلى إنتاج الميني ألبوم على أساس أنه ألبوم كامل، وهذا نوع من أنواع الخداع الذي يمارس على الجمهور، لأنه يباع بنفس سعر الألبوم الكامل على الرغم من أنه لا يتكلف ربع كلفة الألبوم الكامل. وهاجم التجربة قائلاً: "أنا شخصياً أرى أنها فكرة فاشلة".

"موضة العصر" هيثم شاكر أما المنتج ياسر نوار فقال: الميني ألبوم غير مكلّف نهائياً مقارنة بالألبوم الكامل، لكنه من وجهة نظري لا يجدي ولا يحقق المرجو مثل الألبوم الكامل الذي ينتظره الجمهور ليستمع إلى أغنيات متنوعة وليس إلى أغنية أو ثلاث أغنيات بتوزيعات مختلفة.. لذلك أنا ضد فكرة الميني ألبوم جملة وتفصيلاً.

لكن المنتج محمد حامد صاحب شركة Top Music كان له رأي آخر: الميني ألبوم أصبح بالفعل موضة العصر، وهناك اتجاه في معظم بلدان العالم نحو إنتاجه، بسبب مرور كثير من شركات الإنتاج بأزمات مادية نتيجة تعرضها لتسريب الأغنيات إلى مواقع الإنترنت، وبالتالي عزوف الجمهور عن شراء الألبومات ما يؤثر سلباً على الشركات المنتجة.

وأضاف: ما حققته فكرة الميني ألبوم من انتشار، ومع توفير النفقات، كل ذلك سيجعل منه الحصان الرابح خلال المرحلة المقبلة إلى جانب الأغنيات المصورة.

فكرة "غير مجدية" ميس حمدان.. الفكرة جاءت متأخرة إلى ذلك، أكدت الفنانة ميس حمدان التي تستعد لطرح أغنية سينجل خلال الفترة المقبلة أن فكرة الميني ألبوم فكرة ممتازة لكن لو ظهرت منذ فترة وليس الآن، فالآن لا ألبوم ولا ميني ألبوم يجدي؛ لأن كل الأغاني حتى الأفلام أصبحت تباع وتشترى بمجرد طرحها في الأسواق وبأقل التكاليف. لذلك: "أرى أن الموضوع فاشل وغير مربح بالمرة، فالزمن الذي نعيشه هو زمن الأغنية السينجل".

لكن تختلف معها المطربة ساندي التي تحضّر خلال هذه الفترة لطرح ميني ألبوم جديد، فتقول: لا أرى أي موضة أو هوجة في الأمر، ففكرة الميني ألبوم موجودة في كل بلدان العالم، لكن تم تطبيقها في مصر أخيراً مع عمرو مصطفى، ومن وجهة نظري فهي فكرة اقتصادية من الدرجة الأولى في ظل تدهور الإنتاج في مصر وشتى بلدان العالم، وأرى أن كثيراً من المنتجين يقبلون عليها. وختمت بقولها: "لا داعي للتشاؤم وتثبيط الهمم".