واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد يحيى
الأعضاء
الأعضاء



عدد المساهمات : 3
نقاط : 7
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/11/2010
العمر : 32

بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا  Empty
مُساهمةموضوع: بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا    بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا  Icon_minitimeالثلاثاء 23 نوفمبر 2010 - 15:45

باسمها أتراجع عن حلمها. ووصلت أخيراً إلى
الحلم. كان الخريف قريباً من العشب. ضاع
اسمها بيننا... فالتقينا.
لم أسجلّ تفاصيل هذا اللقاء السريع. أحاول شرح
القصيدة كي أفهم الآن ذاك اللقاء السريع.
هي الشيء أو ضدّه، وانفجارات روحي
هي الماء والنار، كنا على البحر نمشي.
هي الفرق بيني... وبيني].
وأنا حامل لاسم أو شاعر الحلم. كان اللقاء سريعاً.
أنا الفرق بين الأصابع والكفّ. كان الربيع
قصيراً أنا الفرق بين الغصون وبين الشجر.
كنت حملها، واسمها يتضاءل. كانت تسمّى
خلايا دمي. كنت ألمها
والتقينا أخيراً.
أحاول شرح القيدة كي أفهم الآن ماذا حدث...
- يحمل الحلم سيفاً ويقل شاعرة حين يبلغه –
هكذا أخبرتني المدينة حين غفوت على ركبتيها
لم أكن حاضراً
لم أكن غائبا
كنت بين الحضور وبين الغياب
حجرا... أو سحابه
- تشبهين الكآبة
قلت لها باختصار شديد
تشبهين الكآبة
ولكنّ صدرك صار مظاهرة العائدين من الموت...
ما كنت جنديّ هذا المكان
وثوريّ هذا الزمان
لأحمل لا فتةً، أو عصا، في الشوارع.
كان لقائي قصيراً
وكان وداعي سريعاً.
وكانت تصير إلى امرأةٍ عاطفية
فالتحمت بها
وصارت تفاصيلها ورقاً في الخريف
فلملمها عسكريّ المرور
ورتّبها في ملف الحكومة
وفي المتحف الوطني
- تشبهين المدينة حين أكون غريباً
قلت لها باختصار شديد
تشبهين المدينة.
هل رآك الجنود على حافّة الأرض
هل هربوا منك
أم رجموك بقنبلة يدوية؟
قالت المرأة العاطفيّة :
كلّ شيء يلامس جسمي
يتحوّل
أو يتشكّل
حتى الحجارة تغدو عصافير.
قلت لها باكياً:
ولماذا أنا
أتشرّد
أو أتبدّد
بين الرياح وبين الشعوب؟
فأجابت:
في الخريف تعود العصافير من حالة البحر
- هذا هو الوقت
- لا وقت
وابتدأت أغنية:
في الخريف تعود العصافير من حالة البحر
هذا هو الوقت، لا وقت للوقت
هذا هو الوقت
- ماذا تكون البقيّة؟
- شبه دائرة أنت تكلمها
- أذهب الآن؟
- لا تذهب الآن. إنّ الرياح على خطأ دائما.
والمدينة أقرب.
- المدينة أقرب !!‍‍ أنت المدينة
- لست مدينة
أنا امرأةٌ عاطفية
هكذا قلت قبل قليل
واكتشفت الدليل
وأنت البقية
- آه، كنت الضحيّة
فكيف أكون الدليل؟
- وكنت أعانقها. كنت أسألها نازفاً:
أ أنت بعيدة؟
- على بعد حلم من الآن
والحلم يحمل سيفاً. ويقتل شاعره حين يبلغه
- كيف أكمل أغنيتي
والتفاصيل ضاعت. وضاع الدليل؟
- انتهت صورتي
فابتدئ من ضياعك.
أموت - أحبّك
إن ثلاثة أشياء لا تنتهي:
أنت، والحبّ، والموت
قبّلت خنجرك الحلو
ثم احتميت بكفّيك
أن تقتليني
وأن توقفيني عن الموت
هذا هو الحب.
إني أحبّك حين أموت
وحين أحبّك
أشعر أني أموت
فكوني امرأة
وكوني مدينة‍
ولكن، لماذا سقطت، لماذا احترقت
بلا سببٍ؟
ولماذا ترهّلت في خيمة بدويّة؟
- لأنك كنت تمارس موتاً بدون شهيّة
وأضافت، كأنّ القدر
يتكسّر في صوتها:
هل رأيت المدينة تذهب
أم كنت أنت الذي يتدحرج من شرفة اللّه
قافلةً من سبايا؟
هل رأيت المدينة تهرب
أم كنت أنت الذي يحتمي بالزوايا‍
المدينة لا تسقط، الناس تسقط !
ورويداً... رويداً تفتّت وجه المدينة
لم نحوّل حصاها إلى لغةٍ
لم نسيّج شوارعها
لم ندافع عن الباب
لم ينضج الموت فينا.
كانت الذكريات مقراً لحكام ثورتها السابقة
ومرّ ثلاثون عاماً
وألف خريف
وخمس حروب
وجئت المدينة منهزماً من جديد
كان سور المدينة يشبهني
وقلت لها:
سأحاول حبّك...
لا أذكر الآن شكل المدينة
لا أذكر اسمي
ينادونني حسب الطقس والأمزجة
لقد سقط اسمي بين تفاصيل تلك المدينة
لملمه عسكريّ المرور
ورتّبه في ملف الحكومة
- تشبهين الهويّة حين أكون غريباً
تشبهين الهويّة.
- ليس قلبي قرنفلةً
ليس جسمي حقلاً
- ما تكونين؟
هل أنت أحلى النساء وأحلى المدن
- للذي يتناسل فوق السفن
وأضافت:
بين شوك الجبال وبين أماسي الهزائم
كان مخاضي عسيراً
- وهل عذّبوك لأجلي؟
- عذّبوك لأجلي
- هل عرفت الندم؟
- النساء – المدن
قادراتٌ على الحبّ، هل أنت قادر؟
- أحاول حبّك
لكنّ كل السلاسل
تلتفّ حول ذراعيّ حين أحاول...
هل تخونينني؟
- حين تأتي إليّ
- هل تموتين قبلي؟
سألتك : موتي!
- أيجديك موتي!
- أصير طليقاً
لأن نوافذ حبّي عبوديّةٌ
والمقابر ليست تثير اهتمام أحد
وحين تموتين
أكمل موتي.
بين حلمي وبين اسمه
كان موتي بطيئاً بطيئاً.
أموت – أحبّك
إن ثلاثة أشياء لا تنتهي
أنت، والحبّ، والموت
أن تقتليني
وأن توقفيني عن الموت.
هذا هو الحبّ
... وانتهت رحلتي فابتدأت
وهذا هو الوقت: ألا يكون لشكلك وقت.
لم تكوني مدينة
الشوارع كانت قبل
وكان الحوار نزيفاً
وكان الجبل
عسكرياً. وكان الصنوبر خنجر.
ولا امرأةً كنت
كانت ذراعاك نهرين من جثثٍ وسنابل
وكان جبينك بيد ر
وعيناك نار القبائل
وكنت أنا من مواليد عام الخروج
ونسل السلاسل.
يحمل الحلم سيفاً، ويقتل شاعره حين يبلغه -
هكذا أخبرتني المدينة حين غفوت على ركبتيها
لم أكن غائباً
لم أكن حاضراً
كنت مختفياً بالقصيدة،
إذا انفجرت من دمائي قصيدة
تصير المدينة ورداً،
كنت أمتشق الحلم من ضلعها
وأحارب نفسي
كنت أعلى يأسي
على صدرها، فتصير امرأة
كنت أعلن حبي
على صدرها، فتصير مدينة
كنت أعلن أنّ رحيلي قريب
وأنّ الرياح وأنّ الشعوب
تتعاطى جراحي حبوباً لمنع الحروب.
بين حلمي وبين اسمه
كان موتي بطيئاً
باسمها أتراجع عن حلمها. ووصلت
وكان الخريف قريباً من العشب.
ضاع اسمها بيننا... فالتقينا.
لم أسجّل تفاصيل هذا اللقاء السريع
أحاول شرح القصيدة
لأغلق دائرة الجرح والزنبقة
وأفتح جسر العلاقة بين الولادة والمشنقة
أحاول شرح القصيدة
لأفهم ذاك اللقاء السريع
أحاول
أحاول... أحاول!
[img][/img]بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا  محمود درويش[img][/img][img][/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا    بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا  Icon_minitimeالأربعاء 24 نوفمبر 2010 - 0:28

الاديب

محمد يحيى

كتبت فأبدعت

رسالة رائعة

وكلمات شفافة

لروحك الياسمين

وتحياتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب بابان
مشرفة عامة
مشرفة عامة
زينب بابان


عدد المساهمات : 10543
نقاط : 16309
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 52

بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا    بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا  Icon_minitimeالخميس 19 مايو 2011 - 15:49

الاخ العزيز محمد يحيى

الله يبارك فيك

مشكور لعطر كلماتك

امنياتي اليك بالموفقية والسعادة

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محمود حلمي إبن صديقنا المحترم مهندس حلمي ينير سماء الواحة...مرحبااااا
» موتي المضرجُ بالقبلات يقتلُ صراخَ العصافير...للشاعر عبد الأحد قومي
» سأل يوماً طفلاً أباه عن المخلوق الذي اسمه المرأة؟
» من اسمه الفرعوني ظهر اسم حصان طروادة ثروات النزلاء بسجن طرة المصري أكبر من ودائع البنك المركزي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: الأقسام الأدبية :: واحة الخواطر والنثر بأقلام الرواد-
انتقل الى: