واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 المشتاقوون للجنـــــــــة...

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
كاتب الموضوعرسالة
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:15

[size=21]سؤال يطرحه عائدون من الحج
لا نستشعر قبول الله لحجنا فماذا نفعل؟


( كيف أستطيع أن أكتشف أن حجي قد قبله الله عز وجل؟ لا أشعر بأن حجي مقبول فماذا أفعل؟
لا أجد في نفسي إقبالا على عبادة الله، ولم أتغير في سلوكي كما كنت أتوقع
قبل أداء فريضة الحج، فهل ذلك إشارة من الله إلى عدم قبول حجي؟)...
أسئلة أصبحنا نسمعها كثيرا من العائدين من الحج، بل إن البعض يخفيها في
نفسه، ولا يملك القدرة على الإفصاح بذلك، ولكنه بحاجة إلى من يوضح له ماذا
يفعل؟
وكيف يواجه ما يشعر به من عدم القبول لما أداه في فريضة الحج؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

العلماء في تحليلهم لهذا الأمر أكدوا أن قبول الله، أو عدم قبوله للحج، أو
أي عبادة أخرى لا يمكن لإنسان تحديده، حيث أكد كل من الدكتور عبد الصبور
شاهين المفكر الإسلامي الكبير، والدكتور محمد إبراهيم الفيومي عضو مجمع
البحوث الإسلامية، والدكتور منيع عبد الحليم محمود الأستاذ بكلية أصول
الدين بجامعة الأزهر والعميد السابق لها، والدكتور محمد مختار المهدي
الرئيس العام لجمعية العاملين بالكتاب والسنة الأستاذ بجامعة الأزهر- أنه
لا يمكن الموافقة على جعل شعور الشخص الذي أدى فريضة الحج بالرضا والقبول
دليلا على قبول الله للحج؛ لأن ذلك اختصاص إلهي لا علاقة للعبد به، كما أن
تغير سلوك الحاج ليس له علاقة بقبول الحج من عدم قبوله، وإنما له علاقة
بما يعتقده الشخص تجاه ربه، مؤكدين أن الثقة بالله وتعميق الأمل برحمته من
شأنه أن يحقق رضا الحاج بما أداه من فريضة الحج، أما من لا يستشعرون هذا
الرضا فعليهم بأمرين:
الأول: تعميق الصلة بالله من خلال البحث عن الذنوب والعادات السيئة، وجعل إرضاء الله سبيلا للبعد عنها.
والثاني: استصحاب حسن الظن بالله دائما، وعدم التفريط في واجب من الواجبات يستشعر الإنسان أنه من ضروريات الدين.

أسباب عدم الرضا
وعن الأسباب الحقيقة التي تكون وراء عدم شعور الحاج بعبادة الحج والإحساس
بالرضا فيها يرى الدكتور عبد الصبور شاهين أن ذلك راجع إلى أمر مهم، وهو
أن المسلم يذهب لأداء فريضة الحج وهو يحمل في قلبه هموم الدنيا ومشاكلها
بشكل يطغى على نفسيته، ويجعله لا يستطيع الشعور بروحانيات الحج.. بل وقد
يجعله لا يؤدي الفريضة بالصورة التي يجب أن تكون عليها، إلا أنه يؤكد أن
ذلك ليس معناه أن الله لم يقبل الحج، خاصة أنه ليس من قدرة الإنسان أن يجد
وعد الله بالمغفرة بعد أدائه فريضة الحج مجسدا له، محققا على أرض الواقع،
وإنما يدع ذلك لعلم الله، وقدرته، ويبذل جهده في طاعة الله، وأداء
الشعائر، مشيرا إلى أنه لا توجد دلالات حسية على قبول الحج، وإنما هناك
أناس طبعوا على حسن الظن بالله فيشعرون بأن الله قد قبل الحج منهم.
وينصح الدكتور عبد الصبور كل من لا يستشعر القبول لحجه أن يكون أمله في
الله ورحمته أوسع من ذلك؛ لأن الإنسان عندما يحج يتحمل من المجهود
والأعباء الكثير والكثير خاصة في زماننا هذا؛ حيث يعد الحج عملية قاسية
شديدة القسوة، وعلى الإنسان عندما يؤدي الحج أن يشعر بأنه أدى عملا ضخما
ينتظر من ورائه المكافأة الموعودة، وهي المغفرة التي وعد بها النبي صلى
الله عليه وسلم في قوله: "من حج فلم يرفث، ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم
ولدته أمه"، فيحسب بك أن تستمر في حسن الظن بالله.
أما الدكتور محمد إبراهيم الفيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية يعتبر أن
محاسبة الإنسان لنفسه، وشعوره الدائم بعدم الرضا عما يؤديه من عبادات
ظاهرة صحية تحقق لصاحبها مراجعة نفسه دائما، إلا أنه يؤكد أن ذلك يجب ألا
يتخذه الإنسان مقياسا على قبول الله، أو عدم قبوله للعبادة، سواء كان الحج
أو غيره؛ حيث إن القبول يعد من الشئون الإلهية البحتة، وليس لها دلالات،
وكل ما في الأمر أن المرء عليه أن يؤدي العبادة على خير وجه ويرجو من الله
قبولها، موضحا أن ذلك لا يعني أن الإنسان لا يلقي بالا لما يستشعره من عدم
قبول الله لحجه مثلا؛ لأن هذا الشعور هو وسوسة شيطانية على الإنسان أن
يتخلص منها بإخلاص النية في العبادة لله، مصداقا لقول رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"، وعلى قدر نية العبد يكون القبول.
ويضع الدكتور محمد الفيومي روشتة علاجية تجعل الإنسان يستشعر الرضا،
والقبول من الله لحجه، تضمن عدة نقاط، أهمها أنه على الإنسان أن يحاسب
نفسه قبل أن يؤدي فريضة الحج، وأن يحرص على أن يكون حجه من مال صالح، وألا
يقرن حجه بهدف آخر كأداء مصلحة دنيوية عند الذهاب لأداء العبادة، خاصة أن
إخلاص العبادة لله هو أساس القبول من الله، مؤكدا أن تغير سلوك الشخص من
عدم تغيره لا علاقة له بقبول الحج؛ لأن هذا التغيير يتطلب من الإنسان أن
يبحث عن ذنوبه، ويتوب إلى الله، وهنا يكون دور الإرادة الإنسانية التي هي
أساس تغير سلوك الشخص بعد أدائه فريضة الحج، مصداقا لقوله تعالى: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.

رفض الدين
من جانبه يحمل الدكتور منيع عبد الحليم العلماء وأجهزة الإعلام السبب في
شعور الحجيج بعدم قبول الله لما أدوه من فريضة الحج، حيث يوضح أن هذا
الشعور سببه راجع إلى عدم التعمق في الدين الذي يعد من مسئوليات العلماء،
وأجهزة الإعلام التي لا تتحدث إلا عن الماديات، والسلبيات التي تقع في
الحج فقط، مع أنه لو فسر العلماء وأجهزة الإعلام شعيرة الحج بكل تفاصيلها
بما يرقق القلوب ويجعل الإقبال العقلي والنفسي والروحي عليها، كأن يتم
تفسير رمي الجمرات في الحج بأنه قتل للظلم وللشر في النفس والعقل، وبذلك
يصفو الإنسان وترقى روحه وتتحقق الراحة النفسية للحجيج ويعودون إلى بلادهم
وقد تحولوا إلى ملائكة تمشي على الأرض وتكون حياتهم الروحية متعلقة باسم
الله وفي الله وفي سبيل الله.
ويركز الدكتور منيع على نقطة مهمة في مسألة شعور الحاج بعدم قبول الله
لحجه، وهي أن هذا الشعور يدخله الشيطان إلى العبد في عبادته ليجعله ييئس
من روح الله كي يوصله بعد ذلك إلى رفض الدين نفسه، ويرى أن الإنسان الذي
ينتابه هذا الشعور عليه أن يلاحظ الجانب الآخر من الخير، ويمعن فكره فيما
أنعم الله عليه به من أداء فريضة الحج حتى يتيقن من أنه لا يقنط من رحمة
الله أحد، وأن الإنسان دائما في معية الله يعطيه، ويرحمه، مؤكدا أنه يجب
ألا يكون هناك شيء اسمه الشعور بعدم قبول الحج؛ لأن الإنسان ما دام قد مر
بمراحل هذه الشعيرة فإن الرجاء في الله بأن يقبل هذه الشعيرة، إلا أنه وفي
الوقت نفسه يجب أن يعرض الإنسان نفسه لنفحات الله عن طريق التطبيق العملي
للعبادات والمعاملات الصالحة، مع الحرص عليها بشكل دائم، وهو ما يشعره بعد
ذلك بالرضا من الله عز وجل، خاصة أن السلوك لا يتغير تلقائيا بأداء
العبادات، فلا بد أن تكون البداية من الإنسان، وعليه أن يعاهد ربه
بالتغيير.. بل ويبدأه خاصة عند الحج؛ حيث إن الإرادة هي التي تجعل الإنسان
فاعلا ومتفاعلا مع هذا الدين كله وليست العبادات وحدها وسيساعده الله على
ذلك.

معرفة الســر
على الجانب الآخر يرجع الدكتور محمد مختار المهدي الشعور بعدم قبول الله
للحج إلى الشخص نفسه، حيث يؤكد أن الإنسان الذي يستشعر هذا الشعور عليه أن
يراجع نفسه حتى يعرف السر وراء ما يشعره؛ فقد يكون قد حج من مال حرام؛
ولذلك فهو يعلم أن حجه مشكوك فيه؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وبهذه
المراجعة يستطيع الإنسان أن يعرف خطأه ويتوب إلى الله، مشيرا إلى أن علامة
الحج المبرور هي أن يعود الإنسان من حجه راغبا في آخرته منصرفا عن دنياه،
وأن تحقيق ذلك يتطلب الشعور بالشوق للعبادات، وإن كان مفتقدا فعلى العبد
أن يتكلف في ذلك أولا حتى يصبح هذا الشوق شيئا أساسيا.
وختاما،
فإن الحج فريضة كأي فريضة يشترط فيها إخلاص النية لله، وعدم إشراك أي أمر
من الأمور فيها حتى يمكن للعبد أن يؤديها على خير وجه، ويشعر بالرضا فيها،
أما الذين تملكهم شعور عدم قبول الله لحجهم فعليهم بمراجعة أنفسهم، فإذا
ما تيقنوا بأنهم بذلوا كل ما في وسعهم لأداء هذه الفريضة على خير وجه،
فعليهم أن يطردوا هاجس عدم قبول الله لحجهم من أذهانهم، ويتقربوا إلى الله
بالعمل الصالح، وحسن الصلة، والظن به عز وجل، وألا يتركوا للشيطان فرصة
يدخل بها اليأس من رحمة الله في نفوسهم.

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:21

[size=21]وماذا بعد الحج ؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في الأيام القليلة الخالية قضى الحجاج عبادة من أعظم العبادات، وقربة من
أعظم القربات، تجردوا لله من المخيط عند الميقات، وهلت دموع التوبة في
صعيد عرفات على الوجنات، خجلاً من الهفوات والعثرات، وضجت بالافتقار إلى
الله كل الأصوات بجميع اللغات، وازدلفت الأرواح إلى مزدلفة للبيات، وزحفت
الجموع بعد ذلك إلى رمي الجمرات، والطواف بالكعبة المشرفة، والسعي بين
الصفا والمروة، في رحلة من أروع الرحلات، وسياحة من أجمل السياحات.
عاد الحجاج بعد ذلك فرحين بما آتاهم الله من فضله،
( قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ ) [يونس: 58]،
خير من الدنيا وأعراضها وأغراضها التي ما هي إلا طيف خيال، مصيره الزوال
والارتحال، ومتاعٌ قليل، عرضة للآفات، وصَدَف للفوات، فهنيئًا للحجاج
حجُهم، وللعُبَّاد عبادتهم واجتهادهم، وهنيئًا لهم قول الرسول -صلى الله
عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: (إذا
تقرب العبد إليَّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت
منه باعًا، وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة) أخرجه البخاري.


حجاج بيت الله الحرام...
1 - اشكروا الله على ما أولاكم، واحمدوه على ما حباكم وأعطاكم، تتابع عليكم برّه، واتصل خيره، وعم عطاؤه، وكملت فواضله، وتمت نوافله،
(وَمَا بِكُم مّن نّعْمَةٍ فَمِنَ ٱللَّهِ) [النحل: 53]
(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) [النحل: 18]،

2 - ظنوا بربكم كل جميل، وأملوا كل خير جزيل، وقوّوا رجاءكم بالله في قبول حجكم، ومحو ما سلف من ذنوبكم، فقد جاء في الحديث القدسي:
(قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي) أخرجه الشيخان، وعن جابر رضي الله عنه أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل موته بثلاثة أيام يقول:
(لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل) أخرجه مسلم، وعند الحاكم وصححه أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال:
(حسن الظن بالله من حسن العبادة).
3 - إنكم تتهيؤون للرجوع إلى دياركم، فاحذروا من العودة إلى التلوث بالمحرمات، والتلفع بالمعرات، والتحاف المسبات،
(وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَـٰثًا) [النحل: 92]،
امرأة حمقاء خرقاء، ملتاثة العقل، تجهد صباح مساء في معالجة صوفها، حتى
إذا صار خيطًا سويًا ومحكمًا قويًا عادت عليه تحل شعيراته، وتنقض محكماته،
وتجعله بعد القوة منكوثًا، وبعد الصلاح محلولاً، ولم تجن من صنيعها إلا
الإرهاق والمشاق، فإياكم أن تكونوا مثلها، فتهدموا ما بنيتم، وتبددوا ما
جمعتم، وتنقضوا ما أحكمتم.
4 - لقد فتحتم في حياتكم صفحة بيضاء نقية، ولبستم بعد حجكم ثيابًا طاهرة
نقية، فحذار حذار من العودة إلى الأفعال المخزية، والمسالك المردية،
والأعمال الشائنة، فما أحسن الحسنة تتبعها الحسنة، وما أقبح السيئة بعد
الحسنة.
5 - إن للحج المبرور أمارة، ولقبوله منارة، كما سئل الحسن البصري رحمه
الله تعالى: ما الحج المبرور؟ فقال: أن تعود زاهدًا في الدنيا، راغبًا في
الآخرة، فليكن حجكم حاجزًا لكم عن مواقع الهلكة، ومانعًا لكم من المزالق
المتلفة، وباعثًا لكم إلى المزيد من الخيرات وفعل الصالحات، واعلموا أن
المؤمن ليس له منتهى من صالح العمل إلا حلول الأجل.
6 - ما أجمل أن يعود الحاج بعد حجه إلى أهله ووطنه بالخلق الأكمل، والعقل
الأرزن، والوقار الأرصن، والعرض الأصون، والشيم المرضية، والسجايا
الكريمة، ما أجمل أن يعود الحاج حسن المعاملة لقِعاده، كريم المعاشرة
لأولاده، طاهر الفؤاد، ناهجًا منهج الحق والعدل والسداد، المضمر منه خير
من المظهر، والخافي أجمل من البادي، وإن من يعود بعد الحج بتلك الصفات
الجميلة هو حقًا من استفاد من الحج وأسراره ودروسه وآثاره.
7 - إن الحاج منذ أن يُلبي وحتى يقضي حجه وينتهي فإن كل أعمال حجه ومناسكه
تعرفه بالله، تذكره بحقوقه وخصائص ألوهيته جل في علاه، وأنه لا يستحق
العبادة سواه، تعرفه وتذكره بأن الله هو الأحد الذي تُسلَم النفس إليه،
ويوجَّه الوجه إليه، وأنه الصمد الذي له وحده تصمد الخلائق في طلب
الحاجات، والعياذ من المكروهات، والاستغاثة عند الكربات، فكيف يهون على
الحاج بعد ذلك أن يصرف حقًا من حقوق الله من الدعاء والاستعانة والذبح
والنذر إلى غيره؟!
وأي حج لمن عاد بعد حجه يفعل شيئًا من ذلك الشرك الصريح والعمل القبيح؟!
8 - أين أثر الحج فيمن عاد بعد حجه مضيعًا للصلاة، مانعًا للزكاة، آكلا
للربا والرشا، متعاطيًا للمخدرات والمسكرات، قاطعًا للأرحام والغًا في
الموبقات والآثام؟!
9 - يا من امتنعتم عن محظورات الإحرام أثناء حج بيت الله الحرام، إن هناك
محظورات على الدوام، وطول الدهر والأعوام، فاحذروا إتيانها وقربانها، يقول
جل وعلا:
( تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ) [البقرة: 229].
10 - إن من لبى لله في الحج مستجيبًا لندائه كيف يلبي بعد ذلك لدعوة أو
مبدأ أو مذهب أو نداء يناهض دين الله الذي لا يقبل من أحد دين سواه.
11 - إن من لبى لله في الحج فليلبِّ له في كل مكان وزمان بالاستجابة لأمره
أنى توجهت ركائبه، وحيث استقلت مضاربه، لا يتردد في ذلك ولا يتخير، ولا
يتمنع ولا يضجر، وإنما يذل ويخضع، ويطيع ويسمع.
12 - يا من غابت عنه شمس هذه الأيام ولم يقضها إلا في المعاصي والآثام، يا
من ذهبت عليه مواسم الخيرات والرحمات وهو منشغل بالملاهي والمنكرات، أما
رأيت قوافل الحجاج والمعتمرين والعابدين؟! أما رأيت تجرد المحرمين، وأكفّ
الراغبين، ودموع التائبين؟! أما سمعت صوت الملبين المكبرين المهللين؟! فما
لك قد مرّت عليك خير أيام الدنيا على الإطلاق وأنت في الهوى قد شُد عليك
الوثاق؟!.
13 - يا من راح في المعاصي وغدا، يقول: سأتوب اليوم أو غدًا، يا من أصبح
قلبه في الهوى مبددًا، وأمسى بالجهل جلمدًا، وبالشهوات محبوسًا مقيدًا،
تذكر ليلة تبيت في القبر منفردًا، وبادر بالمتاب ما دمت في زمن الإنظار،
واستدرك فائتًا قبل أن لا تُقال العثار، وأقلع عن الذنوب والأوزار، واعلم
أن الله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء
النهار.
14 - يا من تقلبتَ في أنواع العبادة، الزم طريق الاستقامة، وداوم العمل
فلست بدار إقامة، واحذر الإدلاء والرياء فربّ عمل صغير تعظمه النية، ورب
عمل كبير تصغره النية، يقول بعض السلف: من سره أن يكمل له عمله فليحسن
نيته.
وكن على خوف ووجل من عدم قبول العمل، فعن عائشة رضي الله عنها زوج النبي
–صلى الله عليه وسلم- قالت: سألت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عن هذه
الآية: ( وَٱلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءاتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) [المؤمنون: 60]،
فقلت: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (لا يا
بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا تقبل
منهم
( أُوْلَـئِكَ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَهُمْ لَهَا سَـٰبِقُون ) أخرجه الترمذي.

المشتاقــــــون الى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:35


[size=21]وقفـــــة مـــع عبـــــــادة التفكيــــــر ....!


صورة معبرة : يا لقبح من يقول بالصدفة!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عمر الجنين هنا حوالي الشهر.. بدأت معالم الرأس بالظهور ومنها بداية ظهور العين والاذن .. كذلك بداية تكون الحبل الشوكي.

يا لقبح ما يسند عجائب هذا الوجود للصدفة والاتفاق .. فلو القيت الحبال
على غاربها ، هل يترشح من هذه البسائط تلك المركبات المذهلة !!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صورة معبرة : من هنا انطلق المخ البشرى !

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تظهر الصورة النمو السريع للدماغ فى اليوم الرابع والاربعين ، رغم ان طول
الجنين نصف الانج فقط..اصبح له اوعية دموية وبدا باخراج ذراعين وساقين ،و
بوادر اصابع

نعم من هذه الكتلة اللحمية الساذجة ، يتشكل المخ البشرى .. واذا بعباقرة
الارض ياتون واحدا تلو الآخر .. فما أجمل وأحكم يد صنعك يا واهب العقول!!
..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صورة معبرة - فكانت وردة كالدهان!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لكل امة اجل ، نعم .. وللنجوم آجال !..

فهذه نجمة في حال الموت والأفول ، لتتحول الى غازات كما نراها ملونة في هذه الصورة.

والغريب ان هذا المنظر يذكرنا بالوردة في ميسمها وأوراقها ، ولكنه في الوقت نفسه يذكرنا بقوله تعالى :
{ فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان }..

فهل يا ترى ان موت الكواكب في الاخرة مثل موت هذا الكوكب في الدنيا ؟..

وهل هنالك علاقة بين هذه الآية الذاكرة للوردة ، وبين هذه الصورة الشبيهة بالوردة ، الله اعلم ؟!..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صورة معبرة - لمن اراد الخروج من محاق النفس!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سبحان الذي قدر القمر هذه المنازل لنعلم عدد السنين والحساب !.. كم رؤوف هذا المولى الذي خطط لادق تفاصيل حياة بني آدم

فلم يتركه حائرا حتى فى تعداد ايام حياته !..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صورة مخيفة - اوتحتملها جلودنا ؟!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فورة على سطح الشمس لو صبت حميمها على وجه الارض لقلبتها الى جحيم !..

وما عسى ان يكون وزن هذا الشمس فى هذا الوجود المترامى الاطراف ؟..

فما مثلها الا كشرارة بسيطة ، تتطاير من خشبة محترقة اشعلناها !

ولكن لنتخيل لحظات : ما هي حجم النار التي اشعلها غضب جبار السموات والأرض
، لتشوي الوجوه التى طالما اظهرناها بمظهر جميل ، فخا لصيد العصاة من
العباد

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صورة جميلة - وهكذا تتفتح اكمام النفوس!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ناعمة ، وجميلة ، والوان اخاذة ، بعدما كانت في اكمام لا يعلم أحد ما بباطنها من الجمال المستودع! ..

الا ان يد العناية الالهية ، كانت تعمل في خفاء عن اعين البشر

وهكذا فان بعض النفوس تتكامل في اكمامها ، من دون ان يشعر بها احد من الخلق ..

ولكن بين عشية او ضحاها ، تتفتح الاكمام الباطنية لتنشر العبير باذن الله
تعالى ، عندما يريد لها ان تتفتح بين الخلق بعد الستر والخمول .. إن مرحلة
تفتح القابليات المكنونة دفعة واحدة ، معروفة في طريق السالكين اليه ،
وهذا بدوره من موجبات الصبر والانتظار في طريق المجاهدة ، اليس كذلك ؟

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صورة معبرة - فلنتذكر ماكنا فيه يوما!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 720x457.

من الذي كان يتوقع ان تتحول هذه الخلية الواحدة , الى هذا المخلوق االبديع ؟!
من الذي كان معه في ظلمات الارحام في الاشهر التسع؟!
فلنسأل: ان الذي ابدع صنعه في الابدان ,اليست له تلك القدرة على الابداع في عالم الارواح؟!
الفرق كل الفرق :أن الجنين سلم نفسه لمولاه ، فأكمله بيده المباركة ..

ولكننا أبينا ان نسلم أنفسنا للبديع ..فرسمنا أبشع الصور في نفوسنا

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صورة مذكرة - لمن يريد ميل القلوب اليه!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من كان يتوقع ان يتحول هذا الوادى الذي هو ( غير ذى زرع ) الى مطاف الملائكة الكروبيين

والى مهوى قلوب المليارات طوال التاريخ ، ياتين من كل فج عميق ؟..

السر كل السر فى هذه الكلمة من رب العالمين ، اذ قال : { فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم }

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صورة مذهلة - فما قيمة المخلوق الصغير ؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كم من المذهل حقا سعة هذا الكون المترامي الاطراف ؟!.. الذي قال عنه القرآن الكريم { وإنا لموسعون }

إن الذي يتفكر في عظمة هذا الوجود ، يرى نفسه شيئا حقيرا ضائعا في هذا الوجود اللامحدود .. والذي يكسبه التميز هو

عبوديته لرب العالمين

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صورة معبرة - اليس هو المقلب لكل شيئ؟!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إن الليل والنهار يبليان كل جديد .. حركة دائبة يومية ، يقلب الله تعالى بها هذه الأطنان الهائلة من البحار والبراري ، حول

محور الشمس ! .. فيا ترى : إذا أراد مقلب الليل والنهار ، أن يقلب القلوب والابصار ، فهل يعجزه ذلك ؟..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صورة معبرة - من مسكها يمسك بالقلوب!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كرة ملتهبة بين السماء والأرض .. من الذي أخذ بناصيتها لئلا تقترب من الأرض فتحرق من فيها وما عليها ؟ّ..

ومن الذي سخرها بين يدي قدرته ، لئلا تبتعد عن الأرض ، فتحول ما عليها الي جليد لا حياة فيه ؟ّ

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^

صورة مذكرة - هذه هي الحياة بكل زخرفها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 712x149.

هذه خلاصة الحياة من النطفة القذرة في الارحام , الى الجيفة النتنة في القبور ..

وكم تمر سريعة , وكأنها ساعة من نهار كما وصفها القران الكريم !.. ولكن مع ذلك

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

صورة حكيمة - هكذا يتجلى في الأنفس والآفاق!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يالها من يد قدرة واحدة تعمل في الخلية البسيطة ، فتقسمها الى خليتين ( الصورة اليمنى ) ..

وتعمل في عالم الافلاك ( الصورة اليسرى ) فتقسمها الى مجموعتين ( الصورة الوسطى ) ..

وهذا هو التجلي الالهي في الآفاق والأنفس ، لمن اراد أن يتذكر أو أراد شكورا

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^

صورة مذكرة - جماد يسبح من خيفة ربه !

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هذا الرعد الذي يكاد سنا برقه ان يخطف بالابصار ، يصفه القرآن الكريم قائلا : { ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته }

ولكن اين هو بنى آدم من هذه الخيفة؟.. انه ينظر الى مظاهر الطبيعة نظرة بلهاء وكانها مقطوعة الصلة بخالقها !

ان البرق مظهر من مظاهر القوة الالهية ، التي لو حلت على اي شيئ حولته الى رماد داكن تذروه الرياح

المشتاقــــــون الى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:38

[size=21]كن وسطيا .. تُفتّح لك الحياة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

العدل مطلب عقلي وشرعي، لا غلو ولا جفاء، لا إفراط ولا تفريط، ومن أراد
السعادة فعليه أن يضبط عواطفه، واندفاعاته، وليكن عادلاً في رضاه وغضبه
وسروره وحزنه؛ لأن الشطط والمبالغة في التعامل مع الأحداث ظلمٌ للنفس، وما
أحسن الوسطية، فإن الشرع نزل بالميزان، والحياة قامت على القسط، وأتعب
الناس هو من طاوع هواه واستسلم لعواطفه وميوله.. حينها تتضخم عنده الحوادث
وتظلم لديه الزوايا وتقوم في قبله معارك ضارية من الأحقاد والدخائل
والضغائن؛ لأنه يعيش في أوهام وخيالات، حتى إن بعضهم يتصور أن الجميع ضده،
وأن الآخرين يحبكون مؤامرة لإبادته، وتملي عليه وساوسه أن الدنيا له
بالمرصاد، فلذلك يعيش في سحب سود من الخوف والهم والغم.
إن الإرجاف ممنوع شرعًا رخيص طبعًا على أناس مفلسين من القيم الحية والمبادئ الربانية " يحسبون كل صيحةٍ عليهم"...

أجلس قلبك على كرسيه، فأكثر ما يخاف لا يكون، ولك قبل وقوع ما تخاف وقوعه
أن تقدر أسوأ الاحتمالات، ثم توطّن نفسك على تقبل هذا الأسوأ، حينها تنجو
من التكهنات الجائرة التي تمزق القلب قبل أن يقع الحدث فيبقى كقول الشاعر:
كأن قطاة علقت بجناحها .. على كبدي من شدة الخفقان
أيها العاقل النابه أعطِ كل شيء حجمه، ولا تضخم الأحداث والمواقف
والقضايا، بل اقتصد واعدل ولا تجُر ولا تذهب مع الوهم الزائف والسراب
الخادع..
اسمع ميزان الحب والبغض في الحديث:
"أحبب حبيبك هونًا ما فعسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما فعسى أن يكون حبيبك يومًا ما"،
عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم".
إن كثيرًا من التخويفات والأراجيف لا حقيقة لها، وقديمًا قالوا:
وقلت لقلبي إن نزا بك نزوة .. من الهم افرح أكثر الروع باطـلهُ
هذا الكلام المكتوب لن تستفيد منه حتى تحاول تطبيقه في نفسك وبيتك وعملك
وحياتك؛ لتحصل على حياة أجمل بكثير من حياتك التي تعيشها.. حياة سعيدة
رغيدةً طيبة تصل منها إلى حياة دائمة مطمئنة في جنات النعيم
"ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:43

اتعــظ بأهــل البـــلاء

تلفَّتْ يمنة ويسرة، فهل ترى إلا مبتلى؟! هل تشاهد إلا منكوبًا؟! هل تبصر
إلا مصابًا؟! في كل دار نائحة، وعلى كل خد دمعة، وفي كل وادٍ بنو سعد.
كم من المصائب! وكم من الصابرين! فلستَ أنت وحدك المصاب، بل مصابك أنت
بالنسبة لغيرك قليل، كم من مريض على سريره من أعوام يتقلب ذات اليمين وذات
الشمال، يئنُّ من الألم، يصيح من السقم؟!
كم من محبوس مرت به سنوات، ما رأى الشمس بعينه، وما عرف غير زنزانته؟! كم
من رجل وامرأة فقدا فلذات أكبادهما في ميعة الشباب وريعان العمر؟!.
كم من مكروب؟! وكم من مدين؟! وكم من محبوس؟! وكم من عرض منهوب؟! وكم من دم مسفوك؟! وكم من عقل منهوب؟! وكم من مال مسلوب؟!.
آن لك أن تتعظ بهؤلاء، وأن تعلم علم اليقين أن هذه الحياة سجن المؤمن،
وأنها دار الأحزان والنكبات، تصبح القصور حافلة بأهلها وتمسي خاوية على
عروشها، بينما الشمل مجتمع، والأبدان في عافية، والأموال وافرة، والأولاد
كُثْر، ثم ما هي إلا أيام فإذا الفقر والموت والفراق والأمراض
"وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ" (إبراهيم: 45).
فعليك أن توطن نفسك كتوطين الجمل المحنك الذي يبرك على الصخرة، وعليك أن
توازن مصابك بمن حولك وبمن سبقك في مسيرة الدهر؛ ليظهر لك أنك معافى
بالنسبة لهؤلاء، وأنه لم يأتك إلا وخزات سهلة، فاحمد الله على لطفه،
واشكره على ما أبقى، واحتسب ما أخذ، وتَعَزَّ بمن حولك.
و لك في رسولنا صلى الله عليه وسلم قدوة، وُضِع السلَى على رأسه، وأدميت
قدماه، وشُجَّ وجهُه، وحُوصِر في الشعب، وطُرِد من مكة، وكُسِرَت ثنيتُه،
ورُمِي في عِرض زوجته، وقُتِل سبعون من أصحابه، فَقَد ابنه، وماتت بناتُه،
ورَبَطَ الحجر على بطنه، واتُّهِم بشتى التهم، صانه الله من ذلك، وهذا
بلاء لا بد منه، وتمحيص لا أعظم منه! وقد قُتِل قبل ذلك زكريا، وذُبح
يحيى، وهُجِر موسى، ووُضع الخليل في النار عليهم السلام جميعًا، وسار
الأئمة على هذا الطريق، فضُرِّجَ عمر، واغتيل عثمان وطُعن علي رضي الله
عنهم جميعًا، وجُلدت ظهور الأئمة، وسُجن الأخيار، ونُكِّل بالأبرار
"أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ
وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ
مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ
الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ
نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ" (البقرة: 214).

قل للذي بصروف الدهر عَيَّرنا هل عاند الدهرُ إلا مَن له خطرُ
أما ترى البحر تعلو فوقه جِيَفٌ وتستقر بأقصى قعره دُرَرُ
وفي السماء نجوم لا عِداد لها وليس يُكْسَفُ إلا الشمسُ والقمرُ

المشتاقــــــون الى الجنـــــة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:44

[size=21]عندمــا تشــتد المحـــن ...!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

روي عن عبد الله بن مسعود: الفرج والروح في اليقين والرضا، والهم والحزن في الشك والسخط.
وكان يقول: الصبُورُ يُدرِك أحمَدَ الأُمُورِ.

قال أبان بن تغلب: سمعت أعرابيا يقول: من أفضل آداب الرجال أنه إذا نزلت
بأحدهم جائحة استعمل الصبر عليها، وألهم نفسه الرجاء لزوالها، حتى كأنه
لصبره يعاين الخلاص منها والعناء، توكلا على الله عز وجل، وحسن ظن به،
فمتى لزم هذه الصفة لم يلبث أن يقضي الله حاجته، ويزيل كربته، وينجح
طلبته، ومعه دينه وعرضه ومروءته.
روى الأصمعي عن أعرابي أنه قال: خَفِ الشر من موضع الخير، وارجُ الخير من
موضع الشر، فرب حياة سببها طلب الموت، وموت سببه طلب الحياة، وأكثر ما
يأتي الأمن من ناحية الخوف.
وإذا العــناية لاحظتك عيونها *** نــم فالحـوادث كلهن أمان
وقال قطري بن الفجاءة:
لا يركنن أحــد إلى الإحجــام *** يوم الوغى متخـوفـا لحمام
فلقد أراني للرمــــاح دريئـة *** من عن يميني مـرة وأمامي
حى خضبت بمـا تحدر من دمي *** أحناء سرجي أو عنان لجامي
ثم انصرفت وقد أصبت ولم أصب *** جذع البصيرة قـارح الإقدام
وقال بعض الحكماء: العاقل يتعزى فيما نزل به من مكروه بأمرين:
أحدهما: السرور بما بقي له.
والآخر: رجاء الفرج مما نزله به.
والجاهل يجزع في محنته بأمرين:
أحدهما: استكثار ما أوى إليه.
والآخر: تخوفه ما هو أشد منه.
وكان يقال: المحن آداب الله عز وجل لخلقه، وتأديب الله يفتح القلوب والأسماع والأبصار.
ووصف الحسن بن سهل المحن فقال: فيها تمحيص من الذنب، وتنبيه من الغفلة،
وتعرض للثواب بالصبر، وتذكير بالنعمة، واستدعاء للمثوبة، وفي نظر الله عز
وجل وقضائه الخيار.
فهذا من أحب الموت؛ طلبا لحياة الذكر
﴿ الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ
لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ
الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [آل عمران: 168].


أقوال في تهوين المصائب
قال بعض عقلاء التجار: ما أصغر المصيبة بالأرباح، إذا عادت بسلامة الأرواح.
وكان من قول العرب: إن تسلم الجلة فالسخلة هدر.
ومن كلامهم: لا تيأس أرض من عمران، وإن جفاها الزمان.
والعامة تقول: نهر جرى فيه الماء لا بد أن يعود إليه.
وقال ثامسطيوس: لم يتفاضل أهل العقول والدين إلا في استعمال الفضل في حال القدرة والنعمة، وابتذال الصبر في حال الشدة والمحنة.

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:50

[size=21]ما عند الله خير وأبقى ..!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لا يسلبك الله شيئًا إلا عوضك خيرًا منه، إذا صبرت واحتسبت "من أخذت
حبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة" يعني عينيه، "من سلبت صفيه من أهل الدنيا
ثم احتسب عوضته من الجنة"، من فقد ابنه وصبر بني له بيت الحمد في الخلد،
وقس على هذا المنوال فإن هذا مجرد مثال.
فلا تأسف على مصيبة؛ فإن الذي قدرها عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم.
إن أولياء الله المصابين المبتلين ينوه بهم في الفردوس
(سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار).
وحق علينا أن ننظر في عوض المصيبة وفي ثوابها وفي خلفها الخير
(أولئك عليهم صلواتٌ من ربهم ورحمةٌ وأولئك هم المهتدون) هنيئًا للمصابين، وبشرى للمنكوبين.
إن عمر الدنيا قصير وكنزها حقير، والآخرة خير وأبقى، فمن أصيب هنا كوفي
هناك، ومن تعب هنا ارتاح هناك، أما المتعـلقون بالدنيا العاشقون لها
الراكنون إليها، فأشد ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها وتنغيص راحتهم فيها؛
لأنهم يريدونها وحدها؛ فلذلك تعظم عليهم المصائب، وتكبر عندهم النكبات؛
لأنهم ينظرون تحت أقدامهم فلا يرون إلا الدنيا الفانية الزهيدة الرخيصة.
أيها المصابون ما فات شيء وأنتم الرابحون، فقد بعث لكم برسالة بين أسطرها
لطف وعطف وثواب وحسن اختيار، إن على المصاب الذي ضرب عليه سرادق المصيبة
أن ينظر ليرى أن النتيجة
(فضرب بينهم بسورٍ لهُ باب باطنهُ فيه الرحمة وظاهره من قبله العذابُ)،
وما عند الله خير وأبقى وأهنأ وأمرأ وأجل وأعلى.

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:55

[size=21]أمن يجيب المضطر إذا دعاه ...!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من الذي يفزع إليه المكروب، ويستغيث به المنكوب، وتصمد إليه الكائنات وتسأله المخلوقات وتلهج بذكره الألسن، وتؤلهه القلوب؟
....... إنه الله لا إله إلا هو.
وحق عليّ وعليك أن ندعوه في الشدة والرخاء، والسراء والضراء، ونفزع إليه
في الملمات، ونتوسل إليه في الكربات، و ننطرح على عتبات بابه سائلين باكين
ضارعين منيبين، حينها يأتي مدده ويصل عونه ويسرع فرجه، ويحل فتحه
"أمَّنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاه..." فينجي الغريق، ويرد الغائب،
ويعافي المبتلى، وينصر المظلوم، ويهدي الضال، ويشفي المريض، ويفرج عن
المكروب
" فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين...".

ولن أسرد عليك هنا أدعية إزاحة الهم والغم والحزن والكرب، ولكن أحيلك إلى
كتب السنة؛ لتتعلم شريف الخطاب معه فتناجيه وتناديه وتدعوه وترجوه، فإن
وجدته وجدت كل شيء، وإن فقدت الإيمان به فقدت كل شيء.

إن دعاءك ربك عبادة أخرى، وطاعة عظمى ثانية فوق حصول المطلوب، وإن عبدًا
يجيد فن الدعاء حري أن لا يهتم ولا يغتم ولا يقلق، كل الحبال تتصرم إلا
حبله، كل الأبواب توصد إلا بابه، وهو قريب سميع مجيب، يجيب المضطر إذا
دعاه. يأمرك وأنت الفقير الضعيف المحتاج، وهو الغني القوي الواحد الماجد،
بأن تدعوه
"ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم".
إذا نزلت بك النوازل وألمّت بك الخطوب، فالهج بذكره، واهتف باسمه، واطلب
مدده واسأله فتحه ونصره، مرِّغ الجبين لتقديس اسمه؛ لتحصل على تاج الحرية،
وأرغم الأنف في طين عبوديته لتحوز وسام النجاة.
مد يديك، ارفع كفيك، أطلق لسانك، أكثر من طلبه، بالغ في سؤاله، ألح عليه،
الزم بابه، انتظر لطفه، ترقب فتحه، اشدُ باسمه، أحسن ظنك فيه، انقطع إليه،
تبتل إليه تبتيلاً حتى تسعد وتفلح.

المشتاقــــــون الـــى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 22:01

[size=21]حسبنا الله ونعم الوكيل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تفويض الأمر إلى الله، والتوكل عليه، والثقة بوعده، والرضا بصنيعه، وحسن الظن به،
وانتظار الفرج منه من أعظم ثمرات الإيمان، ومن أجلّ صفات المؤمنين،
وحينما يطمئن العبد إلى حسن العاقبة، ويعتمد على ربه في كل شأنه يجد الرعاية والولاية والكفاية والتأييد والنصرة.
وإذا الرعاية لاحظتك عيونها *** نم فالحوادث كلهن أمان

لما ألقي إبراهيم -عليه السلام- في النار قال:
حسبنا الله ونعم الوكيل، فجعـلها الله عليه برداً وسلاماً،
ورسولنا -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه لما هددوا بجيوش الكفار وكتائب الوثنية قالوا:
{حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقـلبوا بنعمةٍ من الله وفضل لم يمسسهم سوءٌ واتبعوا رضوان الله والله ذو فضلٍ عظيم}.
إن الإنسان وحده لا يستطيع أن يصارع الأحداث، ولا يقاوم الملمات، ولا
ينازل الخطوب؛ لأنه خلق ضعيفاً عاجزاً، ولكنه حينما يتوكل على ربه ويثق
بمولاه، ويفوض الأمر إليه، وإلا فما حيلة هذا العبد الفقير الحقير إذا
احتوشته المصائب،
وأحاطت به النكبات { وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين }.
فيا من أراد أن ينصح نفسه توكل على القوي الغني ذي القوة المتين، لينقذك
من الويلات، ويخرجك من الكربات، واجعل شعارك ودثارك حسبنا الله ونعم
الوكيل، فإن قل مالك، وكثر دَيْنك، وجفت مواردك وشحت مصادرك، فنادِ "حسبنا
الله ونعم الوكيل".
وإذا داهمك المرض، وأُلمح عليك السقم، وتضاعف عليك البلاء، فقل
"حسبنا الله ونعم الوكيل".
وإذا خفت من عدو، أو رُعبت من ظالم، أو فزعت من خَطْب، فاهتف
"حسبنا الله ونعم الوكيل".
{ وكفى بربك هاديًا ونصيرًا }..


المشتاقــــون الـــى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 22:13

[size=21]اصنع من الليمون شرابًا حلوًا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الذكي الأريب يحول الخسائر إلى أرباح، والجاهل الرعديد يجعل المصيبة مصيبتين.‍‍‍
طُرد الرسول من مكة فأقام في المدينة دولة ملأت سمع التاريخ وبصره.

سجن أحمد بن حنبل وجلد فصار إمام السنة، وحبس ابن تيمية فأخرج من حبسه
علما جما، ووضع السرخسي في قعر بئر معطلة فأخرج عشرين مجلدا في الفقه،
وأقعد ابن الأثير فصنف "جامع الأصول" و"النهاية" من أشهر وأنفع كتب
الحديث، ونفي ابن الجوزي من بغداد فجود القراءات السبع، وأصابت حمى الموت
مالك بن الريب فأرسل للعالمين قصيدته الرائعة الذائعة التي تعدل دواوين
شعراء الدولة العباسية، ومات أبناء أبي ذؤيب الهذلي فرثاهم بإلياذة أنصت
لها الدهر، وذهل منها الجمهور، وصفق لها التاريخ.
إذا داهمتك داهية فانظر في الجانب المشرق منها، وإذا ناولك أحدهم كوب
ليمون فأضف إليه حفنة من سكر، وإذا أهدي لك ثعبان فخذ جلده الثمين واترك
بقيته، وإذا لدغتك عقرب فاعلم أنه مصل واق ومناعة حصينة ضد سم الحيات.
تكيف في ظرفك القاسي؛ لتخرج لنا منه زهرا ووردا وياسمينا
﴿وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم﴾.
سجنت فرنسا قبل ثورتها العارمة شاعرين مجيدين متفائلا ومتشائما، فأخرجا
رأسيهما من نافذة السجن، فأما المتفائل فنظر نظرة في النجوم فضحك، وأما
المتشائم فنظر إلى الطين في الشارع المجاور فبكى.
انظر إلى الوجه الآخر للمأساة؛ لأن الشر المحض ليس موجودا؛ بل هناك خير ومكسب وفتح وأجر

المشتاقــــون الـــى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 22:14

[size=21]طب العبادات

فوائد القرآن الصحية


القرآن شفاء ورحمة
القرآن والقلق
توجيه ومنهج فكر
شفاء للمجتمع
يعيد الهدوء للنفس
يشفي من الأمراض

قال تعالى [ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ] (الإسراء 57)
إن القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه
وسلم ليس فقط كتاب دين أو كتاب فقه، إنه كتاب جامع معجز جمع بين دفتيه كل
صنوف العلم، وكل أشكال الحكمة، وكل دروب الأخلاق والمثـل العليا، وكذلك كل
تصانيف الأدب، وكما قال تعالى في سورة الأنعام [ ما فرطنا في الكتاب من شئ] (38)، ومن بين ما جمع القرآن الكريم من علوم جمع أيضا علم الطب والشفاء، فكان حقا هدى وشفاء ورحمة كما وصفه قائله جل وعلا [ يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ] (يونس 57)
فالقرآن شفاء ورحمة لمن غمر الإيمان قلوبهم وأرواحهم، فأشرقت وتفتحت
وأقبلت في بشر وتفاؤل لتلقى ما في القرآن من صفاء وطمأنينة وأمان، وذاقت
من النعيـم ما لم تعرفه قلوب وأرواح أغنى ملوك الأرض. ولنستمع معا إلى هذه
الآيات ولنر أثرها على أنفسنا كتجربة حية:

[ وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون واذكر ربك في نفسك
تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين إن
الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه، وله يسجدون ] (الأعراف 204
- 206)


إنه حقا سد منيع يستطيع الإنسان أن يحتمي به من مخاطر كل الهجمات
المتتالية على نفسه وقلبه، فيقي القلب من الأمراض التي يتعرض لها كما أنه
ينقيه من الأمراض التي علقت به كالهوى والطمع والحسد ونزغات الشيطان
والخبث والحقد..الخ، فهو كتاب ومنهج أنزله رب العالمين على قلب محمد صلى
الله عليه وسلم ليكون لعباده هاديا ونذيرا وشفاء لما في الصدور.
ومن المعلوم أن ترتيل القرآن حسب قواعد التجويد يساعد كثيرا على استعادة
الإنسان لتوازنه النفسي، فهو يعمل على تنظيم النفس مما يؤدي إلى تخفيف
التوتر بدرجة كبيرة، كما أن حركة عضلات الفم المصاحبة للترتيل السليم تقلل
من الشعور بالإرهاق، وتكسب العقل حيوية متجددة.
قال تعالى [
وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا وقرآنا فرقناه
لتقرأه على الناس على مكث و نزلناه تنزيلا قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن
الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون
سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ]
(الإسراء 105 - 109)


قال تعالى في سورة العصر: [ والعصر، إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ]
ففي هذه السورة القصيرة ذات الآيات الثـلاث يتمثل منهج كامل للفكر
الإنساني كما يريده الله عز وجـل، وتبرز لنا معالم شخصية المسلم كما
أرادها الخالق، فعلى امتداد الزمان في جميع العصور، وعلى طريق حياة
الإنسان مع تقدم الدهر ليس هناك إلا منهج واحد، واحـد فقط يربح دائما في
النهاية وطريق واحد فقط هو طريق النجاة، ذلك المنهج وذلك الطريق هما
اللذان تصفهما السورة وتوضح معالمهما وكل ما وراءهما ضياع وخسارة،
فالإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر هي أسس هذا المنهج
ومعالم هذا الطريق، فمن تركها فهو من الخاسرين. هكذا بكل حسم ووضوح، هكذا
وبكل إشراق المعاني وبكل دقة الألفاظ وببلاغة لا نظير لها يصل القـرآن إلى
قلب الفكرة، فيهدي إلى طريق التفكير الصحيح ومنهج العمل المستقيم، وهكذا
دائما دأب كلمات القرآن في الوصول إلى قلب الحقائق وجوهرها من أقرب طريق و
بأبلغ الألفاظ وأقلها.

إن القرآن الكريم يجمع قلوب المسلمين على حب الواحد القهار، ويصل بين
قلوبهم وبين الباقي الأزلي الذي أبدع هذا الوجود، فيعلمهم كيف يؤمنون به
بالغيب دون رؤيتـه، ويكتفون بآثار خلقه وإبداعه على صفحة الكون الفسيح،
ويعلمهم التوكل عليه في كل أمورهم، ويزرع فيهم الإيثار والتواد والتراحم
والترابط، فتلتقي أرواحهم وترتقـي نفوسهم وتتآلف قلوبهم برباط شفاف نسيجه
حب الله والوجل من قدرته سبحانه وتعالى، نسيج متراكب من الخوف والرجاء، من
رقة الشعور وعلو الهمة، إنها معان عميقة يتشربها القلب المؤمن من آيات
القرآن الكريم فتؤدي إلى نمو المجتمع المسلم نموا طبيعيا نحو القوة والنضج
والتقدم المستمر

[ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا
سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك
مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى
على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا
الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ] (الفتح 29)


كانت نتائج الأبحاث التي أجريت على مجموعة من المتطوعين في الولايات
المتحدة عند استماعهم إلى القرآن الكريم مبهرة، فقد تم تسجيل أثر مهدئ
لتلاوة القرآن على نسبة بلغت 97 % من مجموع الحالات، ورغم وجود نسبة كبيرة
من المتطوعين لا يعـرفون اللغة العربية؛ إلا أنه تم رصد تغيرات فسيولوجية
لا إرادية عديدة حدثت في الأجهـزة العصبية لهؤلاء المتطوعين، مما أدى إلى
تخفيف درجة التوتر لديهم بشكل ملحوظ.
ليس هذا فقط ، فلقد تمت تجربة دقيقة بعمل رسم تخطيطي للدماغ أثناء
الاستماع إلى القرآن الكريم، فوجد أنه مع الاستماع إلى كتاب الله تنتقل
الموجات الدماغية من النسـق السريـع الخاص باليقظـة (13 - 12) موجـة /
ثانيـة إلى النسـق البطيء (8 - 18) موجة / ثانية وهي حالة الهدوء العميق
داخل النفس، وأيضا شعر غير المتحدثين بالعربية بالطمأنينة والراحة
والسكينة أثناء الاستماع لآيات كتاب الله، رغم عـدم فهمهم لمعانيه !! وهذا
من أسرار القرآن العظيم، وقد أزاح الرسول صلى الله عليه وسلم النقاب عن
بعضها حين قال: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلـون كتاب الله
ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة
وذكرهم الله فيمن عنده" رواه مسلم

لا نظن أن هناك على وجه الأرض من ينكر أن القرآن يزيل أسباب التوتر،
ويضـفي على النفس السكينة والطمأنينة، فهل ينحصر تأثير القرآن في النفوس
فقط ؟ إن الله تعالى يقول في سورة الإسراء [ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنيـن]
إذن فالقرآن شفاء بشكل عام كما ذكرت الآية، ولكنه شفاء ودواء للمؤمنين
المتدبرين لمعاني آيات الله، المهتدين بهدى منه سبحانه وتعالى وبسنة النبي
صلى الله عليه وسلم، أولئك المؤمنون هم الذين جاء عنهم في سورة الأنفال [
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته
زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون، الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم
ينفقون، أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ]
(الآية 2 - 4)

وإذا تساءلنا كيف يكون القرآن شفاءا للبدن ؟ فإنه من المعلوم طبيا بصورة
قاطعة أن التوتر والقلق يؤدي إلى نقص في مناعة الجسم ضد كل الأمراض، وأنه
كلما كانت الحالـة النفسية والعصبية للإنسان غير مستقرة كلما كانت فرص
تعرضه لهجمات الأمراض أكثر،وهكذا تتضح لنا الحقيقة جلية، فالقرآن شفاء
بدني كما أنه شفاء روحي ونفسي، لأنه يعمل على إعادة توازن الجهاز النفسي
والعصبي للمؤمن باستمرار قراءته والاستماع إليه وتدبر معانيه، وبالتالي
يزيد من مناعة جسمه ويؤمن دفاعاته الداخلية، فيصبح في أمان مستمر من
اختراقات المـرض له بإذن الله، ويقاوم بتلك القوى النورانية المتدفقة
الميكروبات والجراثيم التي تهاجم في كل لحظة جسمه بضراوة في موجات متتالية
رغبة في إسقاطه في براثن المرض.

المشتاقــــون الـــى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 22:15

[size=21]طب العبادات
فوائد الوضوء والطهارة الصحية


أهمية الطهارة
الاستنـجاء
الاغتسال
الـوضـوء

" أهمية الطهارة "


قال تعالى: [ يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى
الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى
الكعبين، وإن كنتم جنبا فاطهروا] (المائدة 6).

كما قال في سورة التوبة: [ فيه رجال يحبون أن يتطهروا، والله يحب المطهرين] (التوبة 108)
وقال سبحانه وتعالى: [ إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ] (البقرة 222)
ويقول جل وعلا [ وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به] (الأنفال 11)
كما قال في أول سورة المدثر: [ يا أيها المدثر، قم فأنذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر]
وهكذا تكرر في القرآن الكريم تأكيد الخالق الحكيم سبحانه وتعالى على قيمة
الطهارة بين عباده ،وجعلها واجبة على كل المسلمين في الوضوء لخمس صلوات في
اليوم هي الفرائض، هذا غير النوافل، كما أنه جل وعلا افترض الغسل الشرعي
لتطهير الجسد في مناسبات عدة للرجال والنساء، ويكفي بيانا لأهمية الطهارة
في الإسلام أن أولى خطوات الدخول إلى الإسلام أن يغتسل المرء ثم يتلفظ بعد
الغسل بالشهادتين.
وقد روي مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الطهور شطر الإيمان ".
وروي الطبراني أنه صلى الله عليه وسلم قال: " طهروا هذه الأجساد طهركم
الله ". ولم يكتف الإسلام بالاهتمام بالطهارة للإنسان نفسه فقط بل اهتم
بطهارة المجتمع بشكل عام. وكمثال على هذا ما رواه الطبراني عن جابر رضي
الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى أن يبال في الماء الجاري".
وعلى هذا فإن التبول في الماء الراكد أشد نهيا وتحريما، وقد تبين أن كثيرا
من الأوبئة مثل الكوليرا والتيفود وشلل الأطفال والتهاب الكبد المعدي
تنتقل عن طريق الماء وتعيش فيه، فكان النهي هنا واجبا لصحة الناس ومنع
العدوى من تلك الأمراض،
ولأهمية الطهارة في الإسلام سر لطيف، يعيننا على إدراك قدرها، والسر في
هذا هو أن هذا الدين يعلي من قدر أتباعه حين يقولون سمعنا وأطعنا، فيصيبهم
من خير الأعمـال الصالحة التي يتقربون بها إلى الله، والمسلم حين يتطهر
إرضاء لله فإن الله يتم نعمته عليه فيسمو بنفسه وروحه، ويأخذه إلى آفاق من
الطهر والنور، ويشبع أشواقه إلى السكينة والطمأنينة والهدوء النفسي بما لا
تستطيع فعله كل عقاقير الأرض الكيماوية.

عن جابر رضي الله عنه في سبب نزول قول الله تعالى: [ فيه رجال يحبون أن يتطهروا، والله يحب المطهرين ]
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر الأنصار إن الله قد أثنى
عليكم في الطهور، فما طهوركم ؟ قالوا: نتوضأ للصلاة، ونغتسل من الجنابة،
ونستنجي بالماء، فقال: ذاكم فعليكموه "

المشتاقــــون الـــى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 22:17


[size=21]الاستنـجاء


لقد فطر الله جل وعلا الإنسان وجبله على أن يتخلص أولا بأول مما في أمعائه
وفي مثانته من غائط وبول وغيرهما من نفايات الجسم، حتى يظل الجسم الإنساني
في حالة من النقاء والصحة والقدرة على أداء الوظائف الطبيعية والحيوية
التي يقوم بها.
وبعد عملية التخلص تلك فإنه يجب على المسلم أن ينظف هذه الأماكن بالماء، وفي هذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تنزهوا من البول فإنه عامة عذاب القبر منه" متفق عليه،
ومعنى التنزه هو التطهر والاستنجاء. ولهذه العملية فائدة طبية وقائية
عظيمة، فقد أثبت الطب الحديث أن النظافة الذاتية لتلك الأنحاء تقي الجهاز
البولي من الالتهابات الناتجة عن تراكم الميكروبات والجراثيم ، كما أنها
تقي الشرج من الاحتقـان ومن حدوث الالتهابات والدمامل، وفي حالة المرضى
خصوصا مرضى السكر أو البول السكري فلأن بول المريض يحتوي على كمية كبيرة
من السكر، فإذا بقيت آثار البول فإن هذا يجعل العضو عرضة للتقيح
والالتهابات، وقد تنتقل الأمراض في وقت لاحق إلى الزوجة عند الجماع، وقد
يؤدي إلى عقم تام.
كذلك استن الإسلام استعمال اليد اليسرى لإزالة النجاسة، حتى تظل اليد
اليمنى المخصصة للطعام طاهرة نظيفة، وكذلك اشترط غسلها بعد التطهر، وقد
يعجب البعض مـن اهتمام الإسلام حتى بهذه الأمور، ولكن لا عجب لمن يعرف
لهذا الدين قدره، ومن يؤمن أنه الدين الذي أتمه الله وأكمله منهاجا أبديا
للبشر إلى قيام الساعة، منهاجا لا يحمل إلا الخير لعباده المسلمين [
اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم و اخشون، اليوم أكملت لكم
دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ] (المائدة 3)

*
حدث غريب في إنجلترا:
في عام 1963 في دولة إنجلترا وبالتحديد في مدينة "داندي" حدث أن انتشر مرض
التيفود بشكل عاصف مما أصاب السكان بالذعر الشديد، وبذل الجميع طاقاتهم في
محاولات شتى لوقف انتشار المرض، وفي النهاية اتفق العلماء على إذاعة تحذير
في مختلف وسائل الإعلام يأمرون الناس بعدم استعمال الأوراق في دورات
المياه، واستبدالها باستخدام المياه مباشرة في النظافة وذلك لوقف انتشار
العدوى.
وبالفعل استجاب الناس، وللعجب الشديد توقف فعلا انتشار الوباء وتمت
محاصرته، وتعلم الناس هناك عادة جديدة عليهم بعد معرفة فائدتها، وأصبحوا
يستخدمون المياه في النظافة بدلا من المناديل الورقية، ولكننا لسنا
متأكدين ماذا يقول هؤلاء لو علموا أن المسلميـن يفعلون هذا من أكثر من ألف
وأربعمائة سنة، ليس لأن التيفود تفشى بينهم ولكن لأن خالق التيفود وغيره
من الأمراض أمرهم بكل ما يجلب لهم الصحة والعافية فقالوا سمعنا وأطعنا [ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ] (الملك 14)

المشتاقــــون الـــى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 22:19

[size=21]أهمية الاغتسال:

يقول تعالى: [ يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا ] (النساء 43)
ويقول جل وعلا آمرا نبيه أيوب: [ اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب] (سورة ص 42)

لقد اكتشف الإنسان على مدار التاريخ الأهمية العظمى لتنظيف بدنه عن طريق
الاغتسال وعالج به كثيرا من الأمراض، ولكن لم يعرف التاريخ أمة جاء لها
تنظيم لهذا الأمر أعظم من ذاك التنظيم الذي كرم به الله أمة الإسلام؛
فالمسلمون كما أمرهم الخالق الحكيم سبحانه وتعالى يجب أن يغتسلوا مع
دخولهم هذا الدين لأول مرة وحتى قبل نطق شهادتي أن لا إله إلا الله وأن
محمدا رسـول الله، ويجب أن يغتسلوا بعد كل مباشرة زوجية، وكذلك في صباح كل
يوم جمعـة وصباح العيدين ؛ وكذلك تغتسل المرأة بعد المحيض حتى تطهر، بل
إنه يسن الغسـل بين الجماعين كما جاء في صحيح مسلم: " إذا جامع أحدكم
وأراد أن يعاود فعليه بالطهارة فإن ذلك أنشط " والحكمة في هذا أن
الاستحمام يجدد النشاط للجسم والعقل ويعيد النظافة والتألق ويجعل المرء في
أكمل حالاته النفسية والجسمية.

معلومات هامة عن الاغتسال:

- الاغتسال بالماء الساخن: الاغتسال
بالماء الساخن وحمامات البخار يعمل على تفتح مسام الجسم جميعها، ويؤدي هذا
بالتبعية إلى تنفس خلايا الجسم بشكل طبيعي، ومعروف أن خلايا جسم الإنسان
تحتاج إلى عملية التنفس مثلها مثل أي كائن حي، وكذا يجدد الاغتسال بالماء
الساخن الخلايا التالفة والمتهالكة فيكتسب الجسم النشاط والحيوية، وتهدأ
الأعصاب، ولو كان الحمام الساخن في الليل فإنه يساعد على النوم الطبيعي
العميق، والحمام الساخن يقلل من احتمالات الإسهال لأنه يعين على الهضم
الجيد.
-الاغتسال بالماء البارد: الاغتسال بالماء
البارد يجعل جميع خلايا الجسم بما فيها من شرايين وأوردة تعاود الانكماش
بعد التمدد، وهذا يساعدها على اكتساب المـرونة اللازمة التي تقيها الكثير
من أمراض القلب والدورة الدموية؛ مما ينشط التنفس ويزيد من احتمالات
اعتدال النبض والضغط، والحمام البارد يفيد لمن كان بدنه نشيطا ولا يعاني
من مشكلات في الهضم، ويمكن أن يستعمل بعد الماء الساخن لتقوية البشرة
وإمداد الجسم بالحيوية والنشاط، على ألا يكون الماء شديد البرودة. ولا
يستعمل الحمام البارد عقب الجماع أو عقب الطعام مباشرة لما يسببه من
أخطار.
- الاغتسال مع التدليك: والاغتسال مع
التدليك يجدد نشاط الجسم بشكل مـدهش، ويجدد الحيوية باستمرار ويساعد على
النوم الصحي العميق، وكذا ينبه الحواس وينشط الدورة الدموية ويساعد على
تخفيف العبء الواقع على القلب. ويستحسن الاغتسال باستعمال زيت الزيتون مع
التدليك عقب ممارسة الرياضة.

المشتاقــــون الـــى الجنـــــ
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 22:20

[size=21]الوضوء سلاح المؤمن:

قال تعالى: [ يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى
الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى
الكعبين، وإن كنتم جنبا فاطهروا، وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد
منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا
فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه، ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد
ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون]
(المائدة 6)

إن الوضوء ليس مجرد تنظيف للأعضاء الظاهرة، وليس مجرد تطهير للجسد يتـوالى
عدة مرات في اليوم، بل إن الأثر النفسي والسمو الروحي الذي يشعر به
المسـلم بعد الوضوء لشيء أعمق من أن تعبر عنه الكلمات ، خاصة مع إسباغ
الوضوء وإتقانه.
فللوضوء دور كبير في حياة المسلم، وهو يجعله دائما في يقظة وحيوية وتألق،
وقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: "من توضأ فأحسن
الوضوء خرجت الخطايا من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره"، وعنه صلى الله عليه
وسلم فيما رواه أحمد عن أبي أمامة: " من توضأ فأسبغ الوضوء وغسل يديه
ووجهه ومسح على رأسه وأذنيه ثم قام إلى صلاة مفروضة غفر له في ذلك اليوم
ما مشت إليه رجلاه وقبضت عليه يداه وسمعت إليه أذناه ونظرت إليه عيناه
وحدث به نفسه من سوء "

الوضوء وأسراره الثمينة:
إن عملية غسل الأعضاء المعرضة دائما للأتربة من جسم الإنسان لا شك أنها في
منتهى الأهمية للصحة العامة، فأجزاء الجسم هذه تتعرض طوال اليوم لعدد مهول
من الميكروبات تعد بالملايين في كل سنتيمتر مكعب من الهواء، وهي دائما في
حالة هجوم على الجسم الإنساني من خلال الجلد في المناطق المكشوفة منه،
وعند الوضوء تفاجأ هذه الميكروبات بحالة كسح شاملة لها من فوق سطح الجلد،
خاصة مع التدليك الجـيد وإسباغ الوضوء، وهو هدي الرسول صلى الله عليه
وسلم، وبذلك لا يبقى بعد الوضوء أي أثر من أدران أو جراثيم على الجسم إلا
ما شاء الله.
-المضمضة: أثبت العلم الحديث أن المضمضة
تحفظ الفم والبلعوم من الالتهابات وتحفظ اللثة من التقيح، وكذا فإنها تقي
الأسنان وتنظفها بإزالة الفضلات الغذائية التي تبقى بعد الطعام في
ثناياها، وفائدة أخرى هامة جدا للمضمضة، فهي تقوي بعض عضلات الوجه وتحفظ
للوجه نضارته واستدارته، وهو تمرين هام يعرفه المتخصصون في التربية
الرياضية، وهذا التمرين يفيد أيضا في إضفاء الهدوء النفسي على المرء لو
أتقن تحريك عضلات فمه أثناء المضمضة.
- غسـل الأنــف: أظهر بحث علمي حديث أجراه
فريق من أطباء جامعة الإسكندرية أن غالبية الذين يتوضئون باستمرار قد بدا
أنفهم نظيفا خاليا من الأتربة والجراثيـم والميكروبات، ومن المعروف أن
تجويف الأنف من الأماكن التي يتكاثر فيها العديد من هذه الميكروبات
والجراثيم، ولكن مع استمرار غسل الأنف والاستنشاق والاستنثار بقوة - أي
طرد الماء من الأنف بقوة - يحدث أن يصبح هذا التجويف نظيفا خاليا من
الالتهابات والجراثيـم، مما ينعكس على الحالة الصحية للجسم كله، حيث تحمـي
هذه العملية الإنسان من خطر انتقال الميكروب من الأنف إلى الأعضاء الأخرى
في الجسم.
- غسل الوجه واليدين: ولغسل الوجه واليدين
إلى المرفقين فائدة كبيرة جدا في إزالة الأتربة والميكروبات فضلا عن إزالة
العرق من سطح الجلد، كما أنه ينظف الجلد من المواد الدهنية التي تفرزها
الغدد الجلدية، وهذه تكون غالبا موطنا ملائما جدا لمعيشة وتكاثر الجراثيم.

- غسل القدميــن: أما غسل القدمين مع
التدليك الجيد فإنه يؤدي إلى الشعور بالهدوء والسكينة، لما في الأقدام من
منعكسات لأجهزة الجسم كله، وكأن هذا الذي يذهب ليتوضأ قد ذهب في نفس الوقت
يدلك كل أجهزة جسمه على حدة بينما هو يغسل قدميه بالماء ويدلكهما بعناية.
وهذا من أسرار ذلك الشعور الطاغي بالهدوء والسكينة الذي يلف المسلم بعد أن
يتوضأ.

- أسـرار أخرى:
وقد ثبت بالبحث العلمي أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين
والساعدين، والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء
الأخرى لبعدها عن المركز المنظم للدورة الدموية وهو القلب، ولذا فإن غسل
هذه الأطراف جميعا مع كل وضوء ودلكها بعناية يقوي الدورة الدموية، مما
يزيد في نشاط الجسم وحيويته. وقد ثبت أيضا تأثير أشعة الشمس ولا سيما
الأشعة فوق البنفسجية في إحداث سرطان الجلد، وهذا التأثير ينحسر جدا مع
توالي الوضوء لما يحدثه من ترطيب دائم لسطح الجلد بالماء، خاصة تلك
الأماكن المعرضة للأشعة، مما يتيح لخلايا الطبقات السطحية والداخلية للجلد
أن تحتمي من الآثار الضارة للأشعة

المشتاقــــون الـــى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالأحد 26 ديسمبر 2010 - 1:34

ماشاء الله تبارك الله

بستان من الجمال

وموسوعة متكاملة

قمرالواحة

جزاك الله خيرا

وجعله بميزانك

ولك خالص تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالإثنين 27 ديسمبر 2010 - 5:26

أحمد الهاشمي كتب:
ماشاء الله تبارك الله

بستان من الجمال

وموسوعة متكاملة

قمرالواحة

جزاك الله خيرا

وجعله بميزانك

ولك خالص تحياتي

اشكرك استاذى احمد الهاشمى لروعة مرورك

تقبل تحياتى ومودتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جهاد أحمد الهاشمي
إدارة
إدارة
جهاد أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 636
نقاط : 679
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 27/06/2010

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة 31 ديسمبر 2010 - 22:16

جميل جدا

سلمت يداكي

لكي مني اجمل تحيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المشتاقوون للجنـــــــــة...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: القسم الاسلامي :: الواحة الإسلامية-
انتقل الى: