الرسالة التسعون
شتاء..
حبيبي.......
ها قد حل شتاء لم
يكن آن موعده.. تسلخت أطرافه الباردة وترامت بكل خريف ودّعتُ به دفئك ولهفة ذاك
الهواء المنبعث من شفتك بعد كل آه تطلقها لضمي إليك..
أدخل في سكينتك
بعدما علا روحي ضجيج الرعود التي قطعتها
السماء بعدما كان يتدلى من عينها
الابتسام والبهجة كلما نظرت إليها...
تتوسدني اليوم دموعك
تسقطها لهب من شوق صامت.
لن أدع ذكراك تتبدد
كحبات ثلج أغراها الصيف بقبل حارة ويدان مثلجتان...
لن أدع موقدك يفارق ارتعاشة
جسدي.. بعدما طوقني بدفء حطبه ..فالنار تحرقنا بعقلها المجنون..
حبيبي
لشتائك سر عجيب فهو يحمل معه عطر الأرض... ورائحة الموت...وشوقك لي...
هكذا يرتدينا... يتوجنا بحبات مطره الوردية تثقل
شفاهنا عندما تسقط أول حبة ...نشعر بلهفة لنرتوي بحنين ساكن.