واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 على مائدة دوحة الأدب بصالون نون الأدبي كتاب الإبداع في أسماء الله الحسنى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فتحية إبراهيم صرصور
الأعضاء
الأعضاء



عدد المساهمات : 137
نقاط : 381
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/11/2010
العمر : 71

على مائدة دوحة الأدب بصالون نون الأدبي كتاب الإبداع في أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: على مائدة دوحة الأدب بصالون نون الأدبي كتاب الإبداع في أسماء الله الحسنى   على مائدة دوحة الأدب بصالون نون الأدبي كتاب الإبداع في أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالإثنين 19 أكتوبر 2015 - 4:08


جلسة الإبداع في أسماء الله الحسنى
في رحاب أسماء الله الحسنى كان اللقاء في صالون نون الأدبي عند الرابعة والنصف من بعد عصر الأحد الموافق الثامن عشر من أكتوبر 2015م، لمناقشة كتاب "الإبداع في أسماء الله الحسنى" للكاتب عبد الله تايه
افتتحت الأستاذة فتحية صرصور اللقاء مرحبة بالحضور فقالت:
الحضور الكريم: أهلا وسهلا بكم في لقاء جديد من لقاءات دوحتنا الأدبية بصالون نون الأدبي
بداية بمناسبة العام الهجري الجديد نقول لكم باسم الصالون "كل عام وأنتم بخير"

قال تعالى {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} الأعراف: 180
تأتي هذه الجلسة، وبهذا الموضوع القيم، في وقت نحن بأمس الحاجة لها لنعود إلى الله سبحانه وتعالى، فكلما ضاقت صدور البشر، اتسعت أبواب المولى سبحانه وتعالى، لذا ندعو المولى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يكتب لنا النصر والتمكين
أما بعد:
انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك ظاهرة عرض الأطعمة والمأكولات، هذا الأمر لم يرق لذائقتي فقررت أن أصنع مأدبة تليق بالنخبة المثقفة، فكانت المأدبة الثقافية، قمت من خلالها بالحديث عن قرية أو مدينة فلسطينية ونشر المعلومات المتعلقة بها على صفحتي لتكون زادا وطنيا وثقافيا
وفي رمضان قررت أن تكون المأدبة رمضانية لكن ليس بالأطعمة؛ إنما بأسماء الله الحسنى دلالاتها ومعانيها، لتكون زادا روحيا
فبذكر اسم من أسماء الله نشعر بإحساس مختلف عنه عند ذكر أي من الأسماء، وقد ثبت بالتجربة أن غير المسلم يشعر بهذا الشعور، ويدرك أنه في حضرة العظمة لصاحب الاسم العظيم
ومن ثَمَرات مَعْرِفَة أسماء الله تعالى:
1- تذوق حلاوة الإيمان. 2- عبادة الله عز وجل.
3- زيادة محبة العبد لله والحياء منه. 4- الشوق إلى لِقاء الله عز وجل.
5- زيادة الخشية لله ومراقبته. 6- عدم اليأس والقنوط من رحمة الله.
7- زيادة تعظيم الله جل وعلا. 8- حُسْن الظَّن بالله والثِّقَة به.
9- هَضْم النَّفْس وتَرْك التَّكَبُّر. 10- الإحْساس بِعُلُوِّ الله وقَهْره.
فهو الرب الذي اجتمعت فيه ثلاثة أوصاف: الخلق، والملك، والتدبير؛ فهو الخالق، المالك لكل شيء، المدبر لجميع الأمور.

هذا ما فعلته رغبة مني بأن يكون خير زاد لنا التقوى، وما أن انتهى الشهر الكريم حتى وصلني كتاب الأخ الكاتب أبو نضال، فسعدت به جدا، وحمدت الله أن الكتاب يفكرون بهذه الموضوعات القيمة
كتاب الأستاذ عبد الله والذي أهدى صالون نون الأدبي عشرين نسخة منه، تم توزيعها على الحضور في تلك الجلسة، هذا الكتاب يحمل عنوان: الإبداع في معاني أسماء الله الحسنى
هنا أود التوجه للأستاذ عبد الله بالشكر، ثم بالسؤال
أولا: الدافع وراء كتابته لهذا الكتاب؟
ثانيا: هل كان الكتاب جمعا لمعلومات، أم دراسة واجتهاد منك؟
ثالثا: هل شعرت بالخوف وأنت تقدم على هذا الموضوع؟
رابعا: كم استغرقت حتى أنجزت هذا الكتاب؟
خامسا: هل وجدت إشكاليات ومختلفات أو خلافات في معاني الأسماء؟
أخيرا: لنبحر في الإبداع في معاني أسماء الله الحسنى نترك لك المجال

لكن لا أنسى قبل أن أحيل الميكرفون للكاتب أن أنعي لأسرة الأدب والثقافة وفاة الأديب المصري جمال الغيطاني الذي أثرى المكتبة العربية أدبا وتراثا
**
بعدها بدأ الأستاذ عبد الله حديثه قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين محمد عليه الصلاة والسلام
الحمد لله الحميد، الذي حمد نفسه بنفسه، في أول آية من القرآن الكريم فقال تعالى: "الحمد لله رب العالمين"
فهو الغني عن حمد الحامدين له، بل هم بحمدهم له إنما يحسنون لأنفسهم؛ فمن حمد الله يكون قد أثنى عليه، وشكر نعمته، هذا للمحبين، وأما من أحببته ولم تثن عليه لم تكن له حامدا، فالحمد لله، ولك يا الله الحمد كله، من أزل الأزل، إلى أبد الأبد

أما بعد:
الشكر لصالون نون الأدبي - ممثلا بالأختين الفاضلتين؛ الأستاذة فتحية صرصور والدكتورة مي نايف- على الاهتمام بهذا الكتاب، وتنظيم هذا اللقاء
وأتوجه بالثناء لمن ساهم في إنجازه وطباعته وتوزيعه ونشره، وشكر للفنان خالد نصار على لوحته المعبرة والتي صممت بما يتناسب وموضوع الكتاب
وأسأل الله أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وإن كان هناك من قصور أو نقص فالنقص كله منا، والخير كله من الله، والكمال لله وحده
وعن الدافع وراء خوضه غمار هذا الموضوع قال:
كلما قرأت تفسيرا أو تحليلا لاسم من أسماء الله الحسنى كنت أجد البعض يقدم تفسيرا أو شرحا يقف عند ظاهر المعاني وشكلانية اللغة سهلة المنال، التي تقرب المعاني للدارسين والمستمعين، فنجد جلّ التفاسير تأخذ بابا واحدا في شرح الأسماء
وقد عدد بعض العلماء والمجتهدين والمستنبطين أسماء كثيرة لله سبحانه وتعالى؛ منها ما ورد بصريح النص القرآني، ومنها من كلام وأدعية الرسول عليه الصلاة والسلام، وتناولوها بالتفسير، منهم من ربطها بمدلول الحروف وأعدادها، ومنهم من استخدم تكرار الأعداد لحروف الأسماء، لذكر الله والدعاء بالاسم الذي يناسب حال الداعي وحاجته
جمعت هذه المادة من مراجع كثيرة، ومصنفات متعددة ومواقع كثيرة، وآثرت أن أقتصر على أسماء الله التسع والتسعين المجمع عليها من العلماء ولحديث الرسول: لله تسع وتسعون اسما، مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة، إنه وتر يحب الوتر"
وعن المنهجية التي اتبعها في تناول أسماء الله الحسنى قال: حرصت على الاهتمام بتنوع المعاني حيث كنت أجد للأسماء تفسيرات وآراء من مشايخ وعلماء أجلاء تظهر من المعاني ما يجعل القارئ يزداد إيمانا مع إيمانه، وتظهر له تجليات تقربه من الخالق البديع، الذي أحسن كل شيء خلقه وصنعه، ويضيف للمعاني الظاهرة معان كثيرة يستنبطها العلماء؛ كلّ حسب علمه ودرايته، ما يجعلنا نتوقف عند كل اسم وقفات تأملية طويلة تجلو صدأ النفس والروح، وتزيد اليقين بعظمة الخالق، وتنير أفهام السائرين على حب الله وطاعته

وعن الإبداع في أسماء الله الحسنى قال: لقد تكررت بعض الأسماء في كثير من الآيات، فما السر وراء هذا التكرار؟
اسم التواب إحدى عشرة مرة، والقادر اثنتى عشرة مرة، ورقيب ثلاث مرات، وهكذا؟
لو تأملنا في اسم الله الرحمن فقد ورد في القرآن في الآية الأولى من السورة الأولى بحسب ترتيب سور القرآن، وتكرر اسم الله 2699 مرة، بينما الصمد لم يرد إلا مرة واحدة في سورة الإخلاص
وكلا العددين (2699) و(1) نجدهما لا ينقسمان على أي عدد آخر إلا الواحد، وهذه إشارة بديعة لوحدانية الله صاحب هذه الأسماء
اسم الله البديع: البديع مشتق من الإبداع، هو الذي خلق الخلق مبتدعا ليس على مثال سابق
والبدع الذي يكون أولا في كل شيء، والبديع في اللغة: المبدع وهو من يُنشء صنعة ليست على مثال ولا اقتداء سابق
يقول تعالى: (بديع السموات والأرض) بديع صفة مشبهة، معناها بَدُعَتْ سماواته وأرضه، أي جاءت في الخلق على شكل مبتدع لم يسبق له نظير
وتقول اللغة: إن الإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء أو اقتداء، والإبداع في حق الله تعالى: إيجاد الشيء بغير آلة ولا مادة ولا مكان ولا زمان، وليس ذلك إلا لله، فالله البديع الذي لا نظير له في أمرين، الأول: في ذاته وفي صفاته وأفعاله، فلا مثيل له أزلا وأبدا
والثاني: أنه المبدع الذي أبدع خلقه على غير مثال سابق
كان العلماء وأصحاب الفنون والصنعات الكلامية والمادية، يكثرون من ذكر اسمه البديع حتى يفتح الله عليهم بأنواره، ويلهمهم محاسن ما يشتغلون به
بذا يرى المتأمل أن لكل اسم دلالته ومعانيه وإبداعاته التي استنبطها الدارسون والعلماء كلٌّ حسب فكره وعلمه وبصيرته وكشفه وتذوقه الإبداعي

الإبداع في تعدد معاني كل اسم من أسماء الله الحسنى
الكثير من الأسماء لها معاني متعددة، وكل معنى من هذه المعاني يفتح فضاء جديدا لمعرفة أعلى بعظمة الله وكيفية تصريفه للكون؛ فمثلا:
اسم الله العزيز: له ثلاثة معاني: (القوة – الشدة – الغلبة)
اسم الله الجبار له ثلاثة معاني (جبر القوة – جبر الرحمة – جبر العلو)
اسم الله المتكبر: له خمسة معاني (تكبر عن كل شر – تكبر عن ظلمه لعباده – تكبر عن صفات الخلق فلا يلحقه نقص، تكبر على عتاة خلقه إذا نازعوه العظمة – تكبر عن كل سوء) وليس معناه كما يفهم السطحيون أنه متكبر على عباده
وكذلك اسم الله الخالق: له خمسة معاني، والمميت له خمسة معاني
اسم الله الرشيد يتضمن ثلاثة معاني في الإرشاد: إرشاد تأديبي، فيبتليك لترجع وتتوب
إرشاد استدراجي: بأن تكون عاصيا فينعم عليك حتى تعود إلى رشدك
إرشاد قصم: لهلاك المذنبين العصاة بعد أن أمهلهم بدون جدوى
هذا التعدد يكشف ما تحمله الأسماء من دلالات إبداعية متنوعة في المعنى

وقال: هناك فروق إبداعية في معاني الأسماء:
ففي العليم والخبير والشهيد: قال العلماء إذا كان العلم مطلقا فالله عليم
وإذا أضيف علم الله إلى الأمور الباطنة الخفية، فالله خبير
وإذا أضيفت الأمور الظاهرة فالله شهيد، أي يشهد على إهمال الناس، ويُشهدَهم أعمالهم، أي يُريها لهم يوم القيامة
القوي والمتين: القوي يدل على القدرة التامة البالغة الكمال
والمتين حين تُضاف للقوة تعني أن الله شديد القوة

وعن صيغ المبالغة التي تعلقت بأسماء الله الحسنى قال:
هناك مبالغة في الكم: كالجبار تفيد التكثير، فكلما لجأت إليه يجبرك
ومبالغة في النوع: كالوهاب: يعطي من أنواع كثيرة، فمن عطاء معنوي، لعطاء مادي
وقد أثبتُ في الكتاب المعنى اللغوي للأسماء وأوزانها، والأسماء في الصرف وما اعتادت عليه العرب في صحيح لغتها

وفي ملاحظات إبداعية في بعض الأسماء كأمثلة؛ بعيدا عن المعنى السطحي القريب قال:
الرحمن: لا يُثنى ولا يُجمع، ولا يُسمى به غيره، فهو اسم اختص به الله
المؤمن: أنه أمَّنَ الناس بألا يظلم أحدا من خلقه، وأمَّن من آمن به من عذابه
المهيمن: يملك العلم الكامل والقدرة الكاملة، يعلم الصالح لك من الفاسد
العزيز: المنيع الذي لا يُنال ولا يُغالب أي لا يتصور أن يطلب أحدا غلبة الله عز وجل
الجبار: للتكثير، كلما لجأت إليه يجبرك، جبار للمظلومين، جبار على الظالمين
المتكبر: تكبر عن كل شر، وكل سوء، وكل ظلم، وتكبره يكون على من ينازعه العظمة من خلقه
الكريم: من كرمه أنه يمن بالتوبة، ويتفضل بها عليك، فيهديك إليها، ثم يقبلها منك
المجيب: هو الذي يقذف في قلوب الداعين وألسنتهم الدعاء، فهو الذي يلهمهم، وهو الذي يجيب
الواسع: لا يشغله معلوم عن معلوم ولا شأن عن شأن، ولا مسموع عن مسموع، ولا دعاء عن دعاء

وعن الاستنباط الإبداعي الذي استنبطه الكاتب قال:
من خلال دراستي للأسماء ومعانيها وظاهرها وتفسيرات لبواطنها، وجدت أن أنواع المصائب خمس؛ فيها رحمة، وفيها ردع، وقصم، وجاءت الأنواع الخمسة موجهة إلى ثلاث فئات من البشر هم: الكفار – المؤمنين – والرسل والأنبياء
وهي مصائب: القصم، الردع، الدفع، الرفع، والكشف
*الردع والقصم للكافرين: إذا ساق الله لهم المصائب، فإما ليقصمهم إنهاء لحياتهم، وإما ردعا إذا كان فيهم بقية خير
*الدفع والرفع للمؤمنين: إذا ساق الله المصائب للمؤمنين يكون لدفعهم إلى بابه، أو لرفعهم إلى جنابه، وإعلاء لدرجاتهم
*مصيبة كشف الأنبياء: إذا ساق الله المصائب لأنبيائه فلكشف حقائقهم التي يدعون إليها

ومن اللطائف الإبداعية المستنبطة من معاني الأسماء:
المحصي: في الآية (إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) لم يقل نِعمْ، إنما بالمفرد (نعمة) فهل النعمة تُحصى وتُعد وهي واحدة وتدل على العدد واحد، وقد استنبط العلماء أن النعمة الواحدة لو أمضيت حياتك كلها تعد خيراتها وبركاتها ومنافعها، ستنقضي حياتك ولا تنقضي منافعها مثل (نعمة الصحة – السمع – النظر، وهكذا..)
اسم الله الحي: أنه الحي أزلا وأبدا، والأزل دوام الوجود في الماضي والأبد دوام الوجود في المستقبل) ولاحظ أل التعريف في الحي، "وكل حي سوى الحي ليس حيّا بذاته، فهي حياة مكسوبة من الخالق، فهو حيّ بإمداد الحي"

المحيي المميت: يقول حكيم في الإبداع حول هذا الاسم: (يا بنَّي مات خُزان المال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة (أجسامهم ميتة) وأمثالهم (علومهم) موجودة (حيّة وباقيّة)
المنتقم - الشديد: إن الله يعاقب ليؤدب، ويؤدب ليسعد، ويريك من شدته فتخاف إن قصرت أو تساهلت، فهو يعالجك
العفو – الغفار: عفا في اللغة تعني أزال ومسح، لذا فالفرق بين المغفرة والعفو أن المغفرة تعني أن يستر الله ذنبك، أما العفو فهو مسح الذنب نهائيا

وفي الأسماء إبداع مطابقة في المعاني: أي أن الاسم وضده مثل (الأول – الآخر) (المقدم – المؤخر) (المعطي – المانع) (القابض – الباسط) (النافع - الضار) (المحيي – المميت)

وأضاف عن إبداع أسماء الله تعالى، أنها ترشدك إلى تمثل السلوك الإبداعي لهذه الأسماء بإبداعك لعلاقة مميزة مع خلق الله تعالى، فمثلا:
القوي: تجعلك تساعد من يحتاج لمساعدتك
الرزاق: تجعلك تنفق وتتصدق وتزكي
القيوم: تجعلك تخدم الناس وتساعدهم
العفو: تجعلك تعفو عن إساءة الناس إليك
الشافي: تدفعك لزيارة المرضى وتدعو لهم
المعين: تجعلك تعين من يحتاج من خلقه للعون

وأيضا من إبداع أسماء الله تعالى وتفهم معانيها أن تختار الاسم الذي يوافق في معناه حاجتك واضطرارك، فتدعو بالاسم الموافق لحالتك وضرورتك، فقد وجدت في علوم الأسماء وأعداد وأسباب ذكرها الشيء الكثير، وفي بحث جديد اطلعت عليه لباحثين في علم توافق الأسماء مع أنواع الأمراض جاء، أن من يعتاد على تكرار اسم لعدد معين يواظب عليه يوميا، إلى جانب علاجه فإنه يكون علاجا لمرضه، وتخفيفا لألمه، فذكر اسمه (جل جلاله) للسرطان و(الرءوف) للقولون) و(النافع) للعظام، (الخافض) للضغط (الجبار) للعمود الفقري)
وأيضا في حالة الفقر تقول (يا باسط)، عند المرض تدعوه باسمه (الشافي)
وإذا ظلمت وتحتاج للنصرة (القوي)، وإذا أصابتك فاقة (الرازق)، ولطلب العون (يا معين)
وللتخلص من ذنوبك (العفو – الغفار)، وعندما تريد القيام بعمل وتجد فيه صعوبة (القادر)، ولو كنت تعمل في الحرف الفنية والإبداعية وعلوم الكلام (البديع)
والمظلوم يدعو باسمه تعالى (يا جبار – يا منتقم)، ولطلب الخير (يا كريم)

اختتم الكاتب عرضه للكتاب بقوله: في الختام أقول: تمثلا باسمه تعالى الصبور، ونحن نرى ما يحدث في بلادنا وبلاد العرب والمسلمين نقول: إن المصائب تخص المؤمنين، كما ورد في كتاب الله من ابتلاء بشيء من الخوف، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات ولكنه اختتمها بـ (وبشر الصابرين)
وجاء في الحديث القدسي الشريف: (وعزتي وجلالي لا أقبض عبدي المؤمن وأنا أحب أن أرحمه، إلا ابتليته بكل سيئة كان عملها سقماً في جسده، أو إقتار في رزقه، أو مصيبة في ماله أو ولده، حتى أبلغ منه مثل الذر، فإذا بقي عليه شيء شددت عليه سكرات الموت حتى يلقاني كيوم ولدته أمه)
وأخيرا أقول: اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وانفع بنا، والحمد لله من قبل ومن بعد

بعدها فتحت الأستاذة فتحية الحوار بين الحضور والكاتب، فكانت المداخلة الأولى للصحفي أبو نادر الترك قال فيها: أشكر صالون نون الأدبي لاهتمامه بالموضوع، وأشكر الدكتور عبد الله الذي حاد عن كتابة القصة والرواية إلى الكتابة في هذا الموضوع القيم، وهذه نقلة نوعية ومميزة، فكثير من علماء الإسلام لم يأتوا على هذا الموضوع، ومن هنا أدعو جامعة الأزهر ممثلة بالدكتور صلاح أبو حميدة أن يعقد جلسة في الجامعة لمناقشة هذا الكتاب

الروائي خلوصي عويضة سأل: هل العدد 99 يفيد الحصر؟
وهل شرح المعاني من الأمور القابلة للاجتهاد؟
هل من إشارة للكون كعلاقة اسم الظاهر بالطبيعة والكون؟
أما الدكتور صلاح أبو حميدة فكانت له مداخلة قال فيها: شكرا للدكتور عبد الله الذي انتقل من عالم الرواية للنفحات الإيمانية، وقال: ما يُحمد لهذا الكتاب أنه زرع في النفوس حب التأمل في أسماء الله ودلالة الاسم الرباني، هذه الأسماء التي كنّا نتداولها دون تأمل في دقائق إيحاءاتها، فعلى الكل أن يتدبر معاني أسماء الله الحسنى
وأضاف الدكتور أبو حميدة: أشير إلى ما قاله الدكتور عبد الله بأن كل اسم يختلف في دلالته من موقع لأخر، فهذا أمر مسلّم به في اللغة، فباختلاف السياقات لابد أن يختلف المعنى، فعلى كل كلمة ألا تحافظ على دلالتها المعجمية إذا تعددت في السياق
السيد أسامة العالول قال: الكتاب رائع لأنه جاء من أديب وليس من عالم دين، لذا كانت له نكهة مختلفة
الأديب حبيب هنا كانت له مداخلة قال فيها: أنا أعرف الدكتور عبد الله من خمسة وثلاثين عاما، وأعرف أنه ملتزم دينيا ويواظب على الصلاة، بل كان يتجه للصوفية والصلاة في الزاوية، فالكتابة في هذا الموضوع متأصلة به
وهو وإن كان جمع المعلومات عن الأسماء فهو اختار منها ما شعر به، فأضاف جديدا للمكتبة، وقال: أتوجه له بالشكر وأتمنى أن أرى جديدا في ذات الموضوعات

السيد عوض قنديل قال: استخلص لنا الدكتور عبد الله في كتابه هذا آلاف الصفحات، فأتى لنا بزبدة الموضوع وجوهره

الأستاذة إيمان أبو شعبان قالت: أنا سعيدة جدا بتواجدي هنا للمرة الأولى، والحمد لله إذ يسر لي الاستماع لجزء من هذه الأسماء، فالقرآن معجز في كل زمان ومكان، وقد تحدى أقحاح العرب بإعجازي اللغوي،
ثم قالت: هناك دراسات حديثة تحاول تلويث أصالة الدين، فلجأ البعض لإنكار بعض أسماء الله كالضار وغيره، ونحن عبر مواقع التواصل الاجتماعي نتصدى لهذا التلوث

السيد محمود الغفري سأل الكاتب: لماذا لم تلحق الكتاب بالمراجع والمصادر التي استقى منها معلوماته

السيد محمد قال: هل يأتي ترتيب الأسماء لفائدة، كأن يأتي اسم الهن الغفور سابقا لاسم الرحيم؟
ولو فكرت بعنوان آخر للكتاب بذات المحتوى فماذا يمكن تسميته، وما رأيك لو جعلت اسمه (تجليات في أسماء اله الحسنى)؟

الدكتورة مي نايف بعد أن شكرت الأستاذ عبد الله على هذا العرض الوافي قالت في مداخلتها بحكم عملي بالتدريب والطاقة فقد حددت أسماء لكل مرض، بتكرارها من قبل المريض تساعد على الشفاء، لذا علينا الربط بين اسم الله والسياق الوارد فيه

الأستاذ نبيل عابد، والمستشار محمد أبو دف كانت مداخلتهم شكر وتثمين لدور الكاتب في إنجاز هذا الكتاب

بعدها أجمل الدكتور عبد الها ردوده فقال: يعرف الأصدقاء أنني أترك الكتاب للمتلقي ولا أسعى للرد على أي مقالة نقدية، ثم قال: استغرق هذا الكتاب عامين كاملين، وأنا أجمع من مراجع، لكنني اخترت مما جمعت ما له علاقة بالإبداع والبيان
أنا لست مفكرا إسلاميا كي آتي بنظرية، لذا تعمدت أن أضع قبيل اسمى مسمى دكتور، ومن عادتي ألا أكتبه لأني لست دكتورا محاضرا في جامعة، لكني أثبته هنا كي لا يظن أحد أني شيخا فيسألني في الدين، أنا دكتور يعرف ماذا يختار
لقد أعجبت بالموضوع فكتبت به، بهدف أن يجعله الهح في ميزان حسناتي

صدر لي كتاب آخر باسم (كتاب فلسطينيين من القدس) للأسف حتى الآن لم يصلني منه أي نسخة
وعن توثيق المراجع قال: ظروف الطباعة ومحاولة الاختصار في عدد الصفحات جعلني لا أثبتها وإلا لزاد الكتاب عشرين صفحة، ما لابد من توثيقه كالآية والسورة قمت بتوثيقها، وما عدا ذلك على المتلقي أن يبحث عنه

هنا قالت الأستاذة فتحية ونحن في انتفاضة القدس وهبة الشباب نشنف آذاننا لعزف على العود من الملحن وائل (أبو محمد)
بعد العزف الرائع من الملحن وائل رفعت الأستاذة فتحية الجلسة شاكرة الحضور، ومثمنة روعة الطرح من الدكتور عبد الله
واعدة بأن يبقى صالون نون الأدبي على عهده نحو ثقافة راقية وإبداع متجدد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

على مائدة دوحة الأدب بصالون نون الأدبي كتاب الإبداع في أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: على مائدة دوحة الأدب بصالون نون الأدبي كتاب الإبداع في أسماء الله الحسنى   على مائدة دوحة الأدب بصالون نون الأدبي كتاب الإبداع في أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالخميس 19 نوفمبر 2015 - 18:09

بالتوفيق سيدتي
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فتحية إبراهيم صرصور
الأعضاء
الأعضاء



عدد المساهمات : 137
نقاط : 381
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/11/2010
العمر : 71

على مائدة دوحة الأدب بصالون نون الأدبي كتاب الإبداع في أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: على مائدة دوحة الأدب بصالون نون الأدبي كتاب الإبداع في أسماء الله الحسنى   على مائدة دوحة الأدب بصالون نون الأدبي كتاب الإبداع في أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالجمعة 4 ديسمبر 2015 - 8:42

شكرل لك أستاذنا الفاضل وبارك الله بكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
على مائدة دوحة الأدب بصالون نون الأدبي كتاب الإبداع في أسماء الله الحسنى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صالون نون الأدبي يناقش موضوع الإبداع الأدبي والحرب
» صالون نون الأدبي يناقش موضوع الإبداع الأدبي والحرب
» الإبداع والتميز في صالون نون الأدبي مع مريم لولو
» أسماء الله الحسنى ومعانيها وتفسيرها.(إن لله تسع وتسعون من أحصاها دخل الجنة)صدق رسول الله(ص)
» الأدب مع الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: الأقسام الأدبية :: واحة المقهى الادبي-
انتقل الى: