واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 بين الإعلام والتنمية ... لازم نتغير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فتحية إبراهيم صرصور
الأعضاء
الأعضاء



عدد المساهمات : 137
نقاط : 381
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/11/2010
العمر : 71

بين الإعلام والتنمية ... لازم نتغير Empty
مُساهمةموضوع: بين الإعلام والتنمية ... لازم نتغير   بين الإعلام والتنمية ... لازم نتغير Icon_minitimeالأربعاء 4 أكتوبر 2017 - 19:38

بين الإعلام والتنمية ... لازم نتغير

من فتحية إبراهيم صرصور
غزة – فلسطين
عند الرابعة والنصف من بعد عصر الثلاثاء الثالث من أكتوبر كان اللقاء في صالون نون الأدبي
لقاء بنكهة المصالحة وتوحيد الصف
افتتحت الأستاذة فتحية اللقاء فقالت: الحضور الكريم؛ رواد صالون نون الأدبي الكرام .. أبناء شعبنا في كل مكان، ألف تحية وسلام في يوم تحققت به الآمال، يوم الوحدة والتمكين
ويا حيا الله النشامى والوحدة الوطنية..
يوم تشرق الحرية .. من شرق القدس الابية..
*
ايد بايد وساعد بساعد / نبني ونعلي البنيان..
بفكري وفكرك نصعد / ونأمن مستقبل الاوطلن..
*
بضمير صافي../ وقلب من الحقد متعافي..
نقدر نقهر جبروت الطغيان..
**
ثم قالت: عندما يقف الإنسان مع نفسه وقفة صدق ومصارحة حتما سيحدث نفسه بضرورة التغير، فكلنا يمر بمواقف يحاسب فيها نفسه أو يراجعها لتصويب أو تعديل في سلوك أو تصرف معين
هذه الخطوة كانت رشا الأكثر شجاعة فبادرت في طرحها، عبر مجموعة من المقالات، تربو على الخمسين مقالا، تتحدث عن الاخلاقيات السائدة في المجتمع والعادات السيئة، وأخيرا جمعتها بين دفتي كتاب
بداية أعرف بها من لا يعرفها، فضيفتنا اليوم هي الإعلامية رشا شفيق فرحات من مواليد العام 1976م، حاصلة على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية – غزة
لم تقف عند الشهادة الجامعية فانخرطت في دورات منها: استخدام الحاسوب والانترنت
سرعة ودقة في الطباعة، دورة تأهيل مدربين في قضايا حقوق المرأة (TOT)
دورة في تصميم المدونات الشخصية
دورات في توعية النساء بما يخص قضايا الميراث- مركز شؤون المرأة
وهي ناشطة ومهتمة في قضايا العنف ضد المرأة
عملت في مجال العمل الإذاعي في إذاعة الايمان – راديو الرسالة
والآن هي محررة في صحيفة الرسالة
- لديها خبرة تزيد عن ثمان سنوات في مجال العمل الصحفي فعملت كـــــــ:
- متطوعة في دائرة الطفولة – وزارة الشباب والرياضة – مجلة " سوا سوا" للأطفال لمدة عام ونصف، وغير ذلك
- لها كتابات صحفية لمركز الصحفي العربي – المملكة العربية السعودية
- كما لها كتابات صحفية لعدة مواقع الكترونية محلية
- تمتلك خبرة في مجال كتابة التقارير الصحفية والقصص الإنسانية، حيث مارست عمل الكتابة الصحفية في ملاحق صحيفة الأيام (البيدر - صوت النساء – ملحق سنابل- الغيداء "مجلة"- عمق "مجلة")

حصلت رشا على جوائز من أكثر من جهة، منها: جائزة أفضل مقال في موضوع" صورة المرأة في الإعلام" مركز شؤون المرأة
- جائزة المرأة المبدعة عن فئة القصة القصيرة في دورتها الرابعة_ 2011
- جائزة وزارة الثقافة للأدب والفنون- فئة القصة القصيرة - المركز الأول 2012
- جائزة أميرة الأدب في القصة القصيرة – وزارة شؤون المرأة – 2012
- باحثة مشاركة في دراسة بعنوان" صورة المرأة في الإعلام" مركز شؤون المرأة

صدر لها مجموعة قصصية بعنوان قلم وفستان جديد – دار اوغاريت للنشر
- كتاب في تنمية الذات بعنوان لازم نتغير- صادر عن دار سمير منصور للنشر

بعد هذا التعريف قالت الأستاذة فتحية:
- نتوجه للأستاذة رشا ونسألها كيف جدلتي مقالاتك، بحيث خرجت خليطا من بعض النصائح.. بعض الضحكات.. بعض الأحزان .. بعض الفلسفة، وجمعت بين الإيجابي والسلبي، وتختتمي المقال بنصيحة أو حل للمشكلة وطريقة للتغيير
- وتعلني عن هدفك "لازم نتغير" وتعلني براءتك من أي هدف سوى مصلحة المتلقي
- واضح أن كثير من المقالات الواردة جاءت كإفراز لمواقف صادفتك شخصيا، فهل هذا الاستنتاج صحيحا؟
- كما لاحظت الاتكاء على الأمثال، القرآن، والحديث فإلى أي مدى ساهمت هذه الاستشهادات بشرح فكرتك
- أحيانا ألفاظك خليط بين عامية وفصحى (لماذا، ليش، لِمَ) وأحيانا إغراق بالعامية (عشان محدش يحكي ما سمعتش)، (وكأنو ناوي على خناقة) هل شعرت أن الفصحى لن توصل فكرتك، علما بأن الفصحى المبسطة تصل للجميع؟
- في (مين ميرفت) قلت: (كثير من الآباء بدهم حرق) ألا ترين أن في حكمك قسوة، وأكثر من قسوة الأب على ابنه؟
- ما الموقف الذي صادفك وشعرت بأنه بحاجة لتغيير ومع ذلك لم تضمنيه في صفحات الكتاب؟ وما السبب؟
- هناك بعض النصائح التي قد توقعنا في إشكالية، أو على الأقل أنا أعتقد ذلك فمواجهة الآخرين بكل صغيرة وكبيرة تجلب للشخص عداوة الآخرين وقد قال بشار بن برد في ذلك كلمات حكيمة:
إذا كنت في كل الأمور معاتبا *** صديقك لم تلق الذي تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه *** مقارف ذنب تارة ومجانبه
اختتمت الأستاذة فتحية حديثها بالقول: هذه أسئلتي أضعها بين يدي الإعلامية رشا وأترك لها المجال للإجابة عنها وتعبر عن فكرة الكتاب بأسلوبها الشفاف العذب

- بدأت الأستاذة رشا حديثها مرحبة بالحضور، وعن فكرة كتاب لازم نتغير قالت:
- فكرة الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات، أكثر من خمسين مقال، تتحدث عن الاخلاقيات السائدة في المجتمع والعادات السيئة، وقد جاءت فكرة المقال قبل خمس سنوات ايمانا ويقينا بأن في دواخلنا كأفراد هناك الكثير من العادات والأخلاق غير اللائقة والتي تلبستنا وأصبحت علة وعائقا وسببا لتفشي الكراهية بين القلوب، ومن هنا بدأت كل خميس بنشر عمود لازم نتغير في صحيفة الرسالة، وبعدها جاءت فكرة الكتاب حفاظا على بقاء المقالات التي في اعتقادي صالحة للقراءة في كل وقت، وهنا عرضت الفكرة على مكتبة سمير منصور للنشر ورحبو بها ووافقوا عليها سريعا.
وعن الصعوبات التي واجهتها قالت:
هناك الكثير من الصعوبات، فالكتاب تأخر كثيرا بالفعل، لأني كنت أريد له أن يخرج بشكل لائق وقانوني من حيث رقم الإيداع وليشارك في معارض دولية ويصل الى العالم، لأن معظم الكتب التي تنشر لدينا تنشر عن طريق مؤسسات لا تهتم كثيرا بمرور الكتاب وتسجيله لدى وزارة الثقافة برقم إيداع تسلسلي يحفظ حق الكاتب، فينشر ويوزع ولا يكترث له أحد، لذلك تأخرت في طباعة الكتاب حتى وفرت لي دار سمير منصور كل ما أريد من حقوقي ككاتبة وطبع الكتاب بطريقة وإخراج جميل وبديع.

وأضافت: كنت أطمح لأرشفة المقالات لتصل للناس وينتفعوا بها ويكتب لي الأجر، لكن إخراج هذا الكتاب وبهذا الشكل فهو حلم
بدأت القصة ببرنامج إذاعي إلكتروني، آمنت بالفكرة لأننا ابتعدنا عن بعض، ابتعدنا عن عاداتنا، اعتدنا أن نلقي اللوم على الآخرين ولا نلوم أنفسنا، عرضت الفكرة على رئيسي في العمل، وطرحت فكرة عمود في صفحة، دون أن أفكر بنشرها في كتاب
مررت بموقف جميل، وآخر سلبي، أخذ مني وأخذت منه، هذا العمود أضاف لي الكثير، وأصبحت أراقب نفسي وأعدّل سلوكي
كثير من العادات عانيت منها، وقد مورست عليّ، ولأن لدي كتابات أدبية سابقة، ولأن الكاتب مرهف الحس ودوما صريح مع نفسه ودوما يراجع نفسه
لأني أؤمن بضرورة أن يبدأ الإنسان بتغيير نفسه بدأت كتابي بالآية الكريمة {... إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ}
فتغييرنا لأنفسنا ممكن يؤدي لتغيير الآخرين
وعن كون المقالات إفراز لمواقف صادفتني؛ فعلا كثير من المقالات انطلقت بها بناء على موقف معين سواء بالبيت أو العمل واقتبست بعض الأقوال التي تدعم الموضوع
كثيرا ما تزعجني قضية اسمها عدم الالتزام بالمواعيد، فهذا أمر سلبي جدا، لابد أن نعوّد أنفسنا على تقدير قيمة الوقت
وعن مواجهة وعتاب الآخر قالت رشا: من أواجهه إما أن يكون صديق عزيز وأعرف أنه سيستجيب لي، وإن كان غير ذلك فأعمل على تقديم النصح ليعدل سلوكه لأن النصيحة أمانة، لكن إذا لم يستجب أتركه وشأنه.

هنا قرأت رشا ما جاء في مقدمة الكتاب
بعدها فتحت الأستاذة فتحية باب النقاش فكانت المداخلة الأولى للكاتبة ريم غنام قالت فيها: بما أني أخصائية نفسية قبل أن أكون كاتبة أؤيد الأخت رشا وأذكر ما العالم الصيني الذي حاول أن يغير قومه وقضى عشرات السنوات ولم ينجح، فتوجه لتغيير أبنائه وأيضا لم يستطع، لابد أن يغير نفسه بنفسه
وأوافق على أمر المواجهة مع الآخرين كي لا أطق، لكن علينا أن نبحث عن أقرب مدخل للشخص من خلاله أقدم له النصيحة، أما الأغراب فتظل علاقتي بهم مبنية على العلاقات الإنسانية
وعن قضية الالتزام بالمواعيد قالت: أعجب لالتزامنا بالموعد إن كان مع أجنبيا ولا نلتزم به إن كان مع أبناء الشعب، وعن منهجية التعامل في الدعوات قالت نوجه الدعوة قبل الموعد بنصف ساعة ومن يلتزم ويصل في الموعد نقدم له أنشطة إلى أن يحين الموعد وبذا نضمن وصول الآخرين.

الشاعرة كفاح الغصين قالت: أنا سعيدة جدا أنني في حضرة إعلامية، لأن الإعلام يخلق من المتحدث إنسانا ذو أبعاد، ويعطيها إحساس بالآخرين.
ثم قالت: مما تحدثتم به اكتشفت أنك وضعت تجارب وسلوكيات، قيمتها كي تقوميها.
وأضافت: أمهاتنا ربتنا جيدا وبدون تعليم ونظريات، لكننا عاجزون عن تربية أولادنا لأن وقتهم ليس معنا.
لابد أن يكون في المناهج وبدءا من المرحلة الإعدادية مساقا في السلوكيات، فأنا أقرأ الكتاب لا أستطيع توصيل المفاهيم للأجيال، لقد أصبح في داخلنا الإنسان وضده، اليوم نكره وغدا نحب.
ثم قالت: لدينا في مجتمعنا ظاهرة تكدس المؤلفين دون رقابة على مؤلفاتهم، ولا رقابة على دور النشر
الذائقة لدى المتلقي أصبحت مضروبة
العقاد عندما استلم أول كتاب طبع له سار في شوارع مصر مطأطئ الرأس ويبكي لأن اسمه وضع على الكتاب، الآن من يمتلك مبلغا من المال يطبع ويغتر بنفسه، لذا من هذا المنبر أطالب بأن نحترم ونرتقي بالأدب، فرغم دعمي للشباب أقول إن على وزارة الثقافة واتحاد الكتاب مراقبة ما يكتب، في هذا الشهر أهدي لي أحد عشر كتابا، راعيت الله وأنا أقيم هذه الكتب وكي لا أظلم أحد أقول: لم أجد منها سوى اثنين فقط مستواهما جيد.

السيدة منال الزعانين قالت في مداخلتها: (الموتى والحمقى هم الذين لا يغيرون آراءهم) لعل هذا القول يتفق مع موضوع الكتاب، كلنا يجب أن يتغير رغم أني أدرك أن ذلك صعب جدا
أشكرك على الكتاب وأنا أشجع الشابات
وردا على ما قالته الأخت كفاح أقول: إننا لا نسيطر على الشباب، ويستحيل أن نوقف التطور التكنولوجي، فلماذا لا نتغير نحن لنتكيف مع هؤلاء الشباب؟
الأستاذ نبيل عابد كانت له مداخلة قال فيها: أردت الحديث في جذر الموضوع، وهذا يأتي من اللحظة الأولى لوقوع الحدث
إذا ما رأيت سلوكا خاطئا يتولد لدي شعوران؛ أحدهما سلبي والآخر إيجابي، أغضب وفي ذات الوقت أريد أن أصلح وأقوم هذا السلوك.

المهندس عمر الهباش في مداخلته قال: موضوع التغيير كبير جدا، وهو موضوع ثوري لا يتم بسهولة، يُفترض توظيف المدارس والمساجد والجامعات، وهؤلاء جميعا لا يهتمون بذلك، لابد أن يكون دور المجتمع كبير، أما الرقابة فهي موضوع شائك جدا، فمن يمتلك المال ينشر، رغم أن كثير من الكتب لغتها ركيكة لا أضيع الوقت في قراءتها، بينما أنا لدي نحو عشرة آلاف بيتا من الشعر ولا أستطيع النشر لأنني لست صديقا أو ذو واسطة لاتحاد الكتاب
لدينا خلل والجميع عجز عن تغييره، لابد من تدريس منهجية التغيير في المدارس.

الدكتور خالد صافي قال: موضوع الكتاب مهم، لازم نتغير، لكن كيف نتغير؟
أحيانا التغيير يرجعنا للخلف، وأحيانا يكون تغيير تقليد وتغريب
في ظل ثورة المعرفة تجاوزنا فكرة لجنة الضبط للطباعة.

أما الكاتبة وسام المدني فقالت: أنا منحازة تماما للتنمية البشرية، كان لي برنامجا إذاعيا بعنوان (صفحتي) ويتحدث عن التنمية البشرية وكيفية تحويل الطاقة السلبية لطاقة إيجابية، وهذا أكثر ما نحتاجه، هذا التغيير الذي يساعدنا على حل المشاكل بطريقة عقلانية.
حاليا أصبح وقت الإنسان رهن لجهة التشغيل، نحن تربينا على ثقافة معينة، نلتزم الأدب ونعرف العيب والحرام، حاليا الأفلام العربية اقتحمت بيوتنا بألفاظ خارجة والطفل يتعاطى معها ويظن أنها كلمات عادية طالما أنها وردت في وسيلة ثقافية.
بالنسبة لمستوى الكتابة في غزة قالت وسام: في مصر أتردد على المؤسسات الثقافية وأرى مدى الضعف فيما يكتبونه، أنا كاتبة سردية ولدي بعض الكتابات الشعرية، لكنني لا أصنف نفسي كشاعرة، عندما قرأت لهم من كتاباتي ذهلوا فقلت لهم أنا أقل مستوى من كثيرين من شعراء غزة
نحن لدينا ضعف في التجربة وليس ضعفا في الكتابة، فليكتب الجميع والبقاء للأفضل
أحيي رشا على هذه الخطوة التي أقدمت عليه بنشر كتابها فكانت جريئة.

الأستاذ أسامة الدحدوح قال: أنا لم أقرأ المحتوى، لكنني فهمت المحتوى من المستوى الذي تم عرضه من الكاتبة التي أقول لها: أنت فتحت أفق جديد وجميل في هذا المجال، وهي خطوة طيبة ومباركة
أما عن البشر فأنا أشجع أي كاتب مهما كان مستواه، فليكن لديه الكتاب الأول، ليبدأ بتحسين مستواه في الكتب التالية له
هذا الكتاب إن استطاع التعبير يكون جيد وإن لم يغير فهي محاولة.
ثم قال: لي رأي في موضوع التغيير، فالتغيير عبارة عن سلوك وتربية؛ لابد أن ندرب نفسنا على عدم التدخين في الأماكن العامة، وعدم إلقاء الورق على الأرض، وغير ذلك من السلوكيات
أخيرا أقول إن ديننا دين الوسطية، فما على المسلم ليدخل الجنة سوى أن يبتعد عن الكبائر ويؤدي الفرائض.

بعد كل هذه المداخلات الثرية توجهنا للضيفة للتعقيب فقالت: ما قيل هو إثراء للجلسة وشكرت كل المداخلين ثم قالت: عندما كتب قلت للدكتور عاطف أبو سيف: الناس لا تقرأ
فقال لي الكتاب الجميل لابد أن يُقرأ
لكل منا ذائقته والكتاب الحائز على أعلى جائزة قد لا يستوي شخص ما، وضربت مثلا بكتاب (مائة عام من العزلة) فرغم أنه حاصل على جائزة لكنه لم يستهويني.
وعن الطباعة قالت: الانقسام والحزبية وقف حائلا دون النشر للبعض، وأضافت عندما تحدثت مع مكتبة منصور عن الكتاب جاءني ردهم على وجه السرعة وخلال يومين.
أما في أمر التكنولوجيا فقالت: أنا لا أرى أنها تعيقني عن تربية أولادي، بل بالعكس أولادي يوعوني لكثير من الأشياء التي اكتسبوها من هذا العالم المتطور كإنشاء موقع وغير ذلك
أما الأخلاق فمهما رأى الطفل خارج بيته فهو يتخلق بأخلاق أمه، فهو يسمع الجيد والسيء لكنه لا يتأثر إلا بي فأنا القدوة له.

الأستاذة نجوى غانم صديقة رشا التي عايشت معها كثير من المواقف الواردة في الكتاب، فطلبت الأستاذة فتحية منها أن تحدثنا عن تلك الرحلة وعما استفادته وما تغير بها من جراء ذلك؟
قالت: أبدأ بتعقيب على ما قيل: فمعظم أولياء الأمور يأتوننا ولديهم نفس المشكلة، فهم يفتقدون القانون المنزلي
لابد أن يكون لدي قانون، هذا مسموح وهذا غير مسموح لا يجب على الطفل أن يقترب منه
مع رقابة على ما يتابعه الطفل، ومناقشته في بعض المواقف، لو شاهدنا موقفا معين نناقشهم ونأخذ رأيهم، ونسألهم
عن السلوك الصحيح
كما علينا أن نعودهم على الرقابة الذاتية في وجودي وغيابي، لابد أن يعرفوا أن الله مطلع على كل شيء وإن لم أره أنا، كذلك عندي تقنين للخطأ.
أما بالنسبة لكتاب صديقتي رشا فقرأت معظمه وهو مقالات قبل أن يُطبع، كنّا نتناقش قبل أن تكتب، فأفكارنا واحدة، وما يؤذيها يؤذيني، وكنّا نعاني من القضية
وعندما تكتبها كنا نتناقش في حلول لها.
أما عن تأثير رشا وما غيرته بي، فهي إنسانة ملتزمة وأنا لم أكن أحسب الوقت جيدا ليتناسب مع الموعد، وفي يوم كنت على موعد معها ولم أصل في الموعد، وعندما وصلت وجدتها تقف بالطريق مقطبة الجبين وقالت لي: كنت سأنتظرك خمس دقائق أخرى ثم أمشي.
حرصا مني على علاقتي معها حرصت على تغيير نفسي، ومن حولي شعر بهذا التغيير
لقد غيرتني رشا وكثيرا ما تردني للصواب إذا ما جنحت في أمر ما.

إلى هنا سكت الكلام وأنهت الأستاذة فتحية الجلسة على وعد بجلسات ثقافية قادمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بين الإعلام والتنمية ... لازم نتغير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  معاني بعض المصطلحات الثقافيه لازم تعلمها
» معقولة الورد ينكر جميل الماي -- نعم كل واحد وفي لشخص لازم ينحي اله ويخضع وسفه على الزمن
» صالون نون الأدبي وجلسة الإعلام والشعر لغة العصر
» صبحى منصور: الوهابية تسيطر على الأزهر.. و«الريال» يتحكم فى الإعلام
» أمن القذافي يعتقل سيدة ليبية بعد أن لجأت إلى الإعلام لتروي قصة اغتصابها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: الأقسام الأدبية :: واحة المقهى الادبي-
انتقل الى: