وأدخلتني مملكتها
مملكة الحب الصافي
*****
أحببتها
ولم أعرف الحب من قبل
ولم أذق طعم الهوى
نقلتني لعالمها أدخلتني مملكتها
المرصعة بكنوز جمالها
ممكلة الصفاء
هي واحتها الغناء الفيحاء
جنة الأزهار
يحرسها خدامها
عبيد رق لحسنها
لايعصون أمرها
كادوا يمنعوني الدخول من بابها
حتي أحسوا لوعتي
وهيام الروح وإصفرار وجهي
وشحوب باد
من بُعدها
وأتت تختال فأخذت بيدها
كانت أول لمساتي
وسرنا
لداخل المملكة الخضراء
تلبس حُلة العُجب
قميصها.
زيها الأخضر يتهادى فيصب فوق زهر بستان مملكتها
وتختلط الألوان
من ورود وقميص وخُضرة عينها
عيناها كموج البحر
بل كسماء بصيف صافٍ لونها
وقطرات الندى تبلل ورود حديقتها
وزهر خدودها
وحمرة الوجه الصبوح الرقيق الباسم ثغره عجباً
ودلالها وتدللها
وخيلاء الغزلان بمشية خطواتها
لحظات مضت كأنها ثوانٍ
وهكذا السعادة لحظة!
مهما طال نعيم القرب منها
وكلماتي بحضورها
مرَ بنا الوقت بجنتها الصافية
وشربنا الحليب بها
شرابها الحليب والبياض الناصع شيم جدرانها
والزعفران والزعتر نباتها
والجمال بادٍ بنواحيها
وصوت البلابل تغرد حولنا
والقِمْريُّ بأركانها
ليتني أعيش بها عمري أوبعضه .
وأحلم وأناجيها
أكون الفائز الأوحد برضاها
وابلغ أملي بواديها
أحمد الهاشمي