واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 البلاغة التشكيلية وأجرومية اللغة في القرن العشرين..بقلم دعاء قنديل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

البلاغة التشكيلية وأجرومية اللغة في القرن العشرين..بقلم دعاء قنديل Empty
مُساهمةموضوع: البلاغة التشكيلية وأجرومية اللغة في القرن العشرين..بقلم دعاء قنديل   البلاغة التشكيلية وأجرومية اللغة في القرن العشرين..بقلم دعاء قنديل Icon_minitimeالأربعاء 2 يونيو 2010 - 23:09

البلاغة التشكيلية وأجرومية اللغة في القرن العشرين
البلاغة التشكيلية وأجرومية اللغة في القرن العشرين..بقلم دعاء قنديل Doaa_kandeel


منذ أواخر السبعينات من القرن السابق غدى الفن نموذجا لنوع من الحقائق التي تتطلع الثقافة إلى بلوغها ، وذلك يدل على أن الفن لا يزعم أنه يحيل المشاهد ، في حالة إبصاره للوحة التشكيلية إلى واقع خارج أبجديات التشكيل نفسه، إنما هو تعريف خيالي ، ومن ثم فلا داعي إلى أن تعتذر الثقافة حتى تكتسي ثوب الفن بأنها تتوصل إلى حقائق خيالية .وقد كان الاتجاه الغالب علي تاريخ الثقافة من قبل عبارة عن رحلة إلي الإحالة بعيدا عن الوعي بذاته ، أي أن الثقافة قد استمدت أصولها من البلاغة ،كما كان الحال بشكل شبه تام في الثقافة العربية منذ القدم. والبلاغة هي مبلغ الشيء ومنتهاه، أما في الفن فإنها تنهي المعنى إلى قلب المتذوق فيفهمه ويعيش بداخله بمنطقه لا بمنطق الواقع .

وبذلك نجد أن اللغة التشكيلية واللغة اللسانية وجهان لعملة واحدة وهي الثقافة منذ القدم، وهذا هو الذي جعل الأمر يختلط على الفنانين التشكيليين في التركيبة الأساسية لمفهوم الصورة كأنه يكتبها باللغة اللسانية بحيث يضع الفنان عناصر الطبيعة أو الأشكال البشرية في مخيلته في البداية سواء بتقليدها أو في محاولة لإيجاد شبيه لها فيخرج العمل الفني من نطاق الإبداع إلى التقليد أو طمس الأشكال التي تراها العين لكي تكون بعيدة عن التقليد لكن كليهما يقع في نفس المحظور وهو بتر التخيل داخل عقل الإنسان وعدم قدرته علي إضافة الجديد .

ومنذ نشأة الإنسان ومفهوم التعبير اللغوي ( المصطلح اللغوي ) يتسارع بين مفهوم الشكل الثابت في الطبيعة وبين مفهوم التعبير المجازي ، وقديماً كانت التعبيرات هي مصطلحات تشكيلية يعبر بها الإنسان عن رغباته واحتياجاته الملحة التي ترتبط بسابقة المعرفة الاحتياطية التي تحولت إلى مصطلح تعبيري يرتبط بالرمز الشكلي مثل (الوشم ) وغيرها من الرموز الشكلية الاصطلاحية ، التي كانت لها الدلالات الخاصة لمعنى معين وفكرة محددة ،ولذلك كانت اللغات القديمة المكتوبة مثل (الهيروغليفية) اقرب إلي التشكيل منها إلي اللغة المعترف بها الآن، والإنسان في بداية حياته كان ينطق بالإشارة أو الرموز المرسومة والمكتوبة ذات المصطلح الثابت والذي تعلمناه وأصبح أساساً لمفهوم ومنطق اللغة ، وابتكر الإنسان لغات متعددة يستطيع بها التعبير عن متطلباته وهي لغة التفاهم بينه وبين أقرانه ، فتركت اللغات بصمتها على الكثير من التعبيرات الرمزية التي كان يستخدمها الإنسان في ذلك العصر .

وظلت اللغة التشكيلية بتكويناتها الأساسية وعناصرها الرمزية التي تشابه لغة المصطلح والتي قامت بدور أساسي في اللغات القديمة وأنواعها المختلفة مثل عنصر الخط وأنواعه واللون ودرجاته والمساحة أو الهيئة والضوء والحجم , كل هذه العناصر الأساسية هي البدائل عن أجرومية لغة المستقبل

وظلت رواسب هذا الفكر عالقة بأذهان الكثير من الفنانين التشكيلين ، ونقاد الفن والمهتمين بالفنون في مجال الرؤية التي تعودوا عليها ، كما ساعد هذا المفهوم على أن يوشج الفن التشكيلي بالقراءات التوضيحية ومن هنا اعتدنا علي قراءه الصورة أو التمثال باستخدام الألفاظ والعبارات الصحفية الرنانة رغم أن اللغة التشكيلية قادرة علي التعبير عن نفسها ومن هنا اقتحمت التفسيرات والتجاوزات داخل اللغة التشكيلة للمنجز التشكيلي علي حساب كينونته وجوهره الفني، وأصبح الخطاب التشكيلي إستعراضا للمعاني اللغوية متغاضين عن أساسيات اللغة التشكيلية الأولى البدائية في التعبير، فعندما اكتشفت الفنون البدائية والفنون القديمة واخص بالذكر هذه الفنون الأفريقية والأسيوية والتي اتضح أنها كانت اقوي تعبيراً م فنون العصر الكنسي في أوربا حيث كان الفنان مسيجا بمطلبية الكنيسة أو الأمراء و الأثرياء ، وتلك الفنون البدائية هي التي اعتمدت عليها الحركة الحديثة في أوربا بداية من بيكاسو وماتيس والمدرسة الوحشية وغيرها والتي كان من أهم سماتها التعبير الفطري عن الحوارات الفلسفية والميتافيزيقية لإنسان هذه الحقبة الزمنية دون قيود مما أبقى لروائعهم الفنية ديمومتها ، والتي أتاحت نضوجا فكرياً وتعبيرياً عالياً في بدايات القرن العشرين .
والذي جعلهم يضعون اللغة موضعها الصحيح ليس قراءة توضيحيه للعمل الفني، إنما قراءة نقدية تفيد في الارتقاء به، فلا معنى للعمل الفني دون نقد، وليس النقد هدما له بل إنّه خطاب مواز للخطاب الجمالي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البلاغة التشكيلية وأجرومية اللغة في القرن العشرين..بقلم دعاء قنديل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: الأقسام الأدبية :: واحة الأدب المنقول بأنواعه-
انتقل الى: