أحبُّ الشعرَ شلاَّلاً ونورا محمود أسد
مهداة للأستاذالعزيز أحمد الهاشمي وأعضاء الواحة والمنتدى
أحِبُّ الشِّعْرَ تِرْياقاً لِغَمِّي
يرافِقُني إذا ما اشتدَّ خَصْمي
أريدُ الشِّعْرَ قنديلاً لشعب
وشوكاً في مساراتِ الأصَمِّ
أحبُّهُ فوقَ أشكالٍ كوتْنا
بألغازٍ، وبثَّتْ شَرَّ سُمِّ
لعَذْبِ السِّحْرِ أسبَحُ في اشتهاءٍ
وأسكبُهُ نميراً قبل نومي
أحبُّ الشعرَ شلاَّلاً ونوراً
وما أحلاهُ من زادٍ لقومي!
عرَفْتُ الشِّعرَ لوحاتٍ وعقداً
يَعلَّقُ في النّفوسِ كَأَيِّ وشمِ
أتحسَبُ كلَّ مكتوبٍ قصيداً؟
كأنَّ الذّوقَ محكومٌ برجِم
فمنْ يرضى البناءَ بلا أساسٍ
ومَنْ يرضى عظاماً دون لحم؟
فخيرُ الشّعرِ منسوجٌ بصدقٍ
وتحفظهُ الصُّدورُ بغيرِ كَلْمِ
وشرُّ الهذْرِ مصبوغٌ بحقدٍ
تَجرَّعَهُ البغاثُ بغيرِ فَهْمِ
عَشِقْتُ الحرفَ يلوي زَنْد وَغْدٍ
وتعبقُ منه ثوراتُ الأشمِّ
فأينَ الشّعرُ مغموساً بجرحٍ؟
وأينَ الشِّعْرُ مضفوراً بهمِّ؟