اعترافات للصدى محمود أسد
لمدينتي بوح العذارى
والجوى
ورسائل الحب القديم
لمن هوى
لعشيقتي
كل المواويل التي
أيقظتها في خلوتي
عند السحر..
ولها الوميض
ودرب جنيِّ للأبدْ ...
لعشيقتي
نوح الشجن
والمغريات وكل وعد
بالأمل
ولها نشيج الأغنيات
وقد أقامت في المقل ..
ولفارسي آهات بيتي
في الدجى.
ونزيف جرحي والقصائد
والقبلْ ...
ورياحُ عمري ،
والسحاب وما حَمَلْ ..
وله هشيم الروح ،
حَمْلُ الأرض
قلبٌ كالجبلْ ..
لمدينتي أحلامنا
عند الغسقْ
وطفولة الأولاد
راحوا في الشفقْ ...
من دون خوف غرَّدوا
وتأمّلوا ما حولهم
قبل الغرقْ ...
ولنا عذابات البيانات التي
سرقت أمانينا
ونحن بلا ألقْ ...
لمدينتي
نزف الحروف الشاردة
ولفارسي
رقص السيوف الخامده
صبراً سنحصد علقماً
من حقل نارٍ وافده ...
ذاك النهار يرفُّ
حول حدودنا،
من يطلق الصرخات
والطلقات في وجه الذي
قد عربدا ؟
هذا البعيد أراه
بين الجمع
يسكن كل أحداق الورى ..
متسلِّطاً
متشظِّياً مثل اللظى..
شوقي لذاك القلب
ينسج حزنه للياسمينْ ...
سكن الفؤاد معطَّراً
ومغرِّداً للعاشقين ...
هل تنثني يا قاتلي ؟
هل تنحني
لترى دموع البائسين ؟..
لحروفنا
كل السلاسل
والقيود تناوبت
وتوالدت كشرارة
محمولة للقادمين..
وأنا الشهود لقصَّة
محبوكة في الأقبيهْ ...
وأنا الشهود على التواقيع التي
صيغت لتفضح
من جرى للتسويه ...
وأنا المقابر والشوارع
حوصرت بالمخبرين
ملؤوا العيون
وصادروا دفء المكانْ ..
ثم استباحوا كل ركن
في الظلام..
وأنا الرصاص مُخَبَّأٌ
في الأغذيهْ ..
وأسير نحو مدينتي
في يقظةٍ
تنتابني في وحدتي
لسعات عصر مؤذيه..
أبني ممالك بؤسهم
في جلسة موبوءة
في زاوية
استلطفوا صوتي
ونزفي في الحشا
من باع صوتي للعدا ؟
لمدينتي كل الرياحِ ،
وكل حرف ساكن
عشب الربا..
لقصيدتي زفرات عشق
صودرت عند الَّلها..
أنتِ الوحيدة بيننا،
ضاقت أمانينا
رؤانا غير أنا في الصدى..
لمدينتي أحلامنا
لعشيقتي أشواقنا
ولقاتلي غضب السما ..