أحمد الهاشمي مدير عام
عدد المساهمات : 10896 نقاط : 13569 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 03/04/2010
| موضوع: إبراهيم الخواص..رحمه الله ورضي عنه الأحد 18 أبريل 2010 - 5:49 | |
| السيد الجليل ذو المواهب والمعارف
الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الخواص السامرائي
والخواص نسبة إلى الاخوص، ولعله قيل له الخواص لقصة له في عمله الخوص أوردها الخطيب في تاريخه, ولد في سر من رأى- سامراء, صحب أبا عبد الله المغربي, و كان من أقران الجنيد و النوري, أخذ عن أحمد المرواني أبي القاسم و من مريديه أبو المواهب عبد الوهاب بن أحمد بن علي الحنفي الشعراني وزين الدين القزويني و له في التوكل و الرياضات حظ كبير وكثرة الاسفار إلى مكة وغيرها على التجريد.
قيل مرض بالجامع, و كان به علة القيام, وكان إذا قام يدخل الماء, يغتسل و يعود إلى المسجد, و يركع ركعتين, فدخل مرة الماء فخرجت روحه فيه مات بالري سنة 291 هـ / 904 م
يحكى عن الفرغاني انه قال: كان ابراهيم الخواص مجردا في التوكل يدقق فيه وكان لا يفارقه ابرة وخيوط وركوة ومقراض، فقيل له: يا ابا اسحاق لم تحمل هذا وأنت تمنع من كل شئ؟ فقال: مثل هذا لا ينقض التوكل لان الله سبحانه و تعالى فرض علينا فرائض والفقير لا يكون عليه إلا ثوب واحد فربما يتخرق ثوبه فاذا لم يكن معه ابرة وخيوط تبدو عورته فتفسد عليه صلاته، وإذا لم يكن معه ركوة تفسد عليه طهارته، وإذا رأيت الفقير بلا ركوة ولا ابرة ولا خيوط فاتهمه في صلاته،
و قال ليس العالم بكثرة الرواية, إنما العالم من اتبع العلم و استعمله, واقتدى بالسنن و إن كان قليل العلم, وقال دواء القلب خمسة أشياء, قراءة القرآن بالتدبر, وخلاء البطن, و قيام الليل, و التضرع عند السحر, و مجالسة الصالحين و قال من لم تبك الدنيا عليه لم تضحك الآخرة إليه وقال الصبر هو الثبات مع الله سبحانه و تعالى وتلقي بلائه بالرحب والدعة وقال المراعاة تورث المراقبة والمراقبة تورث خلوص السر والعلانية لله سبحانه و تعالى وقال لا يحسن هذا العلم الا لمن يعبر عن وجده وينطق به فعله وقال العلم كله فى كلمتين :"لا تتكلف ما كفيت ولا تضيع ما استكفيت" وقالَ المراقبة خلوص السرِّ والعلانية للهِ عزّ وجل من الداخل ومن الخارج.
وقال {وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين} ما ينبغي للعبد بعد هذه الآية أن يلجأ الى أحد غير الله ومن تعلق بغير الله أو سكن الى علمه وعقله ودوائه وتمائمه واعتمد على حوله وقوته وكله الله الى ذلك وخذله. سئل مرة عن الفقر فقال هو ترك الشكوى و إظهار اثر البلوى و سئل عن المحبة فقال: محو الأرادات واحراق جميع الصفات والحاجات واغراق نفسه في بحر الأشارات, و سئل عن العافية فقال : العافية أربعة أشياء : دين بلا بدعة ، وعمل بلا آفة ، وقلب بلا شغل ، ونفس بلا شهوة.
يروى أن ابراهيم الخواص سمع يوما صوت لهو ومجون وعبث ينبعث من احد البيوت فهمّ بنصح اهله فتوجه إليه واذا بكلب شرس يعترضه فعاد من حيث اتى وهو مطأطىء الرأس و دخل المسجد و صلى ثم خرج و عاود المحاولة بعدها فلم يجد للكلب اثرا. فلما اقترب من باب البيت خرج إليه شاب مشرق الوجه مبتسما وهو يرحب به معتذرا: لو ارسلت في طلبي لاتيتك ولك عليّ عهد الله الا اعود لما يزعجك ابدا ووفى الشاب بعهده.
ولما سئل ابراهيم :ما منعك من الدخول اول مرّة؟ قال: لو كانت نيتي في المرة الاولى خالصة لما اعترضني شيء فكان عليّ ان اصححها ففعلت واستغفرت ربي فوفِّقت لما اريد.
ويحكي عن المزن الكبير (تـ328هـ) أنه كان في سفره مع ابراهيم الخواص فاذا عقرب يسعى على فخذه ، فقام ليقتله فمنعه إبراهيم الخواص قائلا: "دع كل شيء مفتقر الينا ولسنا مفتقرين الى شي ء".
كان من عادة إبراهيم الخواص أن يخوض مع المريد في كل رياضة كان يأمره بها كيلا يخطر بباله أن الشيخ يأمره بما لم يفعل فينفره ذلك من رياضته.
من شعره رضي الله عنه
صبرت على بعض الأذى خوف كلهودافعت عن نفسي لنفسي فعزت وجرعتها المكروه حتى تدربت ولو جرعته جملة لاشمأزت ألا رب ذل ساق للنفس عزة ويا رب نفس بالتذلل عزت إذا ما مددت الكف ألتمس الغنى إلى غير من قال : "اسألوني" فشُلَّت سأصبر جهدي إن في الصبر عزة وأرضى بدنيائي ، وإن هي قلت | |
|
زينب بابان مشرفة عامة
عدد المساهمات : 10543 نقاط : 16309 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 04/05/2010 العمر : 52
| موضوع: رد: إبراهيم الخواص..رحمه الله ورضي عنه الثلاثاء 7 سبتمبر 2010 - 0:16 | |
| | |
|