واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

  قصص قصيرة جدا

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمود أسد
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
محمود أسد


عدد المساهمات : 188
نقاط : 566
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/08/2010
العمر : 73

  قصص قصيرة جدا  Empty
مُساهمةموضوع: قصص قصيرة جدا      قصص قصيرة جدا  Icon_minitimeالخميس 9 سبتمبر 2010 - 23:51

الكساد




أخيراً تحرَّر من سجن الوظيفة. هذا حسب اعتقاده. عقودٌ أمضاها في التعليم و التربية. قال: لا بدَّ من عملٍ مفيدٍ يملأ وقتي و يقتل الملَلَ و الفراغ. جَمَعَ ما أخذَهُ من منحٍ و هباتٍ. ارتاحَ نفسيّاً و هو يرى الرفوف و عليها الكتب و المجلاَّت. ابتسم من أعماقه و هو يقرأ لوحة المحلِّ الجميلة ((مكتبة المنهل)) هنَّأه الأصدقاء و الأقربون و الزملاء و تمنُّوا له الخير..
أيّام و أيّام و هو يشعر بخيبةٍ تِلوَ خيبة. الكتب التي اختارها في مكانها. و لكنَّهُ كان دائماً يُسْألُ عن كتب لم يفكِّرْ فيها. _ عندكَ كتاب فن الطبخ؟
_ أبحث عن كتاب فن الحديث في المجتمع الراقي.
_ و أخرى تسأله: أحبُّ الاشتراك في المجلاّت التالية: فن الطهي ـ المطبخ العصري ـ و مجلة النصف الآخر ـ
نادين ـ الشبكة...
و بعدَ أسابيع عادَ إلى البيت و السؤالُ يطرق أذنه: أريدُ كتباً جلدُها أحمرُ. و مجموعة من قياس 14×22 لإملاء مكتبة البيت.
ـ ـ ـ

اللِّعِبُ بالأرقام

في سهرةٍ اعتَدْنا قضاءَها مع مطلع كلِّ شهر . عُمْرُها سنوات . نتبادلُ فيها الأحاديث والأخبار المنوّعة . نتحدَّث عن الأولاد والعمل .. نسترجع الذكريات ، تأخذنا الحياة وظروفها . بصراحة كنّا ننفض عنّا غبار الأيّام الماضية. لكنّ سهرتنا بدأتْ تميل الى الجمود عن المألوف . فكلُّ شيء محسوب وله معيارٌ ونقترب منه بحذر وكأن شيئاً ما يحجز بيننا .
بيني وبين نفسي قلت : يا جماعة السهرة القادمة في بيتي ، وفي نفسي أضْمَرْتُ شيئاً في نفسي .
حضر الجميعُ .. والتفَّ الشّمْلُ .. وتبادلنا عبارات الترحيب وأحاديث الودِّ قلْتُ : ما رأيكم بالتجديد؟ وإعطاء ثوب جديد لسهرتنا القادمة والحالية . بعضهم وافق مباشرة ، وبعضنا أبدى تحفُّظاً . والآخر رفض الفكرة . وهذا ما كنت أتوقعه .. قلت لهم : نغيِّر الفكرة ونبحث عن لعبَة نلعبها . فلْنلعب لعبة الصراحة .. أيضاً وَجَدْتُ وجهات نظرٍ مختلفةً . ولاحظْتُ وجوماً ارتسم على الوجوه .. وغابت الابتسامة .. قلت : ما المانع من اللّعب ولكن على الورق .. ودون ذكر أسماء معيّنة .. نكتبُ أرقاماً عوضاً عن أسمائنا . وافقوا على مضض ووزِّعت الأوراق وكان السؤال : كيف تنظر لسهرتنا ؟ وعلاقاتنا ؟؟
رقم واحد – قال : نحن نخشى مصارحة أنفسنا وزوجاتنا . فكيف نتحدّث عن عيوبنا ؟ الورقة ذات الرقم الرابع كتب عليها : باختصار خيرُ عادة ألاَّ تعتاد عادة لذلك أرفض هذه الفكرة لأني لم ألتزم مطلقاً بعادة الصراحة . وهناك ورقة جاء فيها ، أنا هنا لإملاء الفراغ لا غير . ولماذا هذا الإحراج والتعب؟! ورقة أخرى وضع أحدهم فيها ثلاث إشارات استفهام .. وبعدها ثلاث إشارات تعجب … ثم كتب ، أحرص على عدم خسارة السهرة ، فأفتقدُ لحظة قد لا تعود … فاعذروني والورقة الأخيرة جاء فيها :
سأكتب في السهرة القادمة دعوني للتفكير …
في السهرة القادمة لم يأت سوى واحدٍ وبيده ورقة وقلم … وانتظر فلم يجد أحداً … طرق الباب … لم يفتح له… عاد وبيده الورقة وترك القلم . وراح ينغِّمُ عبارات لا يعرف دلالتها وطعمها …


المسالك المغلقة


أحب أن يزرع في بيته ما افتقده في معترك الحياة والشارع
والعمل . فكانت المواجهة قاسية وكانت الضريبة أقسى . فالطرق مسدودة والآذان مغلقة . والعقول موصدة . تحسر وتألم . وقلب النظر . فقال : لم يعد يختلف الشارع عن البيت .. يالروعة المساواة المجنحة ..

المساواة
العصفور الجميلُ ، توقَّف عن الزقزقة و اللعب في قفصه الواسعِ الجميلِ الذي وضع على شرفة يُطلُّ منها على حديقة الأطفال . يراهم عن بعد فيزقزق لهم ، ويغنّي أعذب الأغاني ، فيفرح الأطفال و يهزجون له . يرتفع صوته من جديد . هو تعب وحزين لأن الحديقة خَلَتْ من الأطفال و تحوّلتْ إلى سوق ... لكنه كان ينصت إلى حديث الزوجين . قال الزوج لزوجته : بدأت أكره عملي .. قالت له : و لمَ تكرهُهُ ؟ ما شاء الله ! مكتبك كبير و أنيق .. آذن – هاتف – سكرتيرة جميلة .. و لا أغار منها .. قال لها بعد تثاؤب و حركات لا إرادية : أشعر أنني عصفور في قفص . فلا أقدر على حركة . و لا أقدر على التصرّف. و لا أملك حق القول : لا ... لا.... نظرتْ زوجته و قالت له : أنا في البيت مثل هذين العصفورين ، وأشارتْ بيدها

أنا أحمق أم جريء ؟؟

نعم .. أنا أحمق .. أنا متهوّر .. قالها مراراً . أعادها بأشكال مختلفة . قالها وهويرمي الرذاذ من فمه .. ثمَّ قال : - من أرسلَهم في هذا الوقت ؟ لا شكَّ أن هناك متبرِّعاً بل متبرِّعين …
أعادَها من جديد وبصورة مغايرة …
- طيّب أنا أحمق … بل أنا جريء . ومَنْ غيري يقدرُ على التعبير وكشفِ مواطن الفسادِ والخَلَلَ .
توقَّف قليلاً … التفت حوله … رفع رأسه ، وتابع :
- هم قالوا : " تكلّموا .. قولوا ما شئتم .. حدَّدوا أماكن الفسادِ والأشخاص .. أشيروا إليهم بأعلى أصواتكم … صَمَتَ قليلاً .. بلع ريقَهُ وتابع :
- لا … لا لم أعدْ أصدِّقْ نفسي … ولم أعدْ أصدِّقْ أقوالهم … يبدو أنَّها للاستهلاك .. وربّما للتوريط ربَّما شرك لئيم ..
هذه الهلوسات والتساؤلات شدَّت وثاقها على يافوخه . رحْتُ أبلع غصَّتي ، وآلام رأسي … عارَكني الوسَنُ … جاذبْتُهُ وجاذبني …
في اليومِ التالي نظرْت إلى ورقة التقويم ، دهشتي لم تدم طويلاً فكانت تؤرَّخ بـ ( نيسان ) وخلفها لا تصدِّق كلَّ ما تسمع … ولكنْ صدِّق ما ترى " طُرِقَ البابُ … خرجْتُ معهم … وأنا أقول :أنا أحمق … أنا أحمق …

ولكم الشكر






















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

  قصص قصيرة جدا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة جدا      قصص قصيرة جدا  Icon_minitimeالجمعة 10 سبتمبر 2010 - 0:01

الرائع دوما

المتألق أبدا

اديبنا الاريب

محمود أسد

أصبت وأوجزت وأفهمت

كلم رائع

احساس صادق

رعاكم الله

وكل عام وانتم بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب بابان
مشرفة عامة
مشرفة عامة
زينب بابان


عدد المساهمات : 10543
نقاط : 16309
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 52

  قصص قصيرة جدا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة جدا      قصص قصيرة جدا  Icon_minitimeالجمعة 10 سبتمبر 2010 - 0:08

  قصص قصيرة جدا  Eid39


الاستاذ محمود اسد

عيدك مبارك وسعيد

وياربي تحقيق الاماني والتالق الدائم

اعتزازي وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص قصيرة جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  قصص قصيرة
»  قصص قصيرة جدا
»  قصص قصيرة جدا (2)
»  قصص قصيرة جدا
»  قصص قصيرة جدا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: أقسام الكتاب و الأدباء و الشعراء :: واحة الأديب الأستاذ..(((محمود أسد)))-
انتقل الى: