واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 صفاء القلوب وسعة الصدور...احمد الهاشمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

صفاء القلوب وسعة الصدور...احمد الهاشمي Empty
مُساهمةموضوع: صفاء القلوب وسعة الصدور...احمد الهاشمي   صفاء القلوب وسعة الصدور...احمد الهاشمي Icon_minitimeالخميس 14 أكتوبر 2010 - 1:21



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

احبائي

إن القلب الصافي والصدر الواسع النقي كنزٌ يجب الحفاظ عليه,وتنقيته ومولاته بالأعمال الخيرة والذكر لله ,

فالذكريجلي الصدي عن قلب صاحبه

كمايزيل سواد الظلمة القمر

الذكرفيه حياة للقلوب كما

تحيا البلاد إذا مامسها المطر

ففي المحبة و الصفاء يهنأ القلب وترتاح النفس،

فتسعد ولا تشقى،

وتطمئن فلا تقلق،

وتستقر فلا تضطرب،

وتنشرح فلا تضيق،

وتسمو فلا تهبط في جمر الحسد والحقد الذي يحرق القلوب، ولا تختنق بأغلال الكبر والغش التي تحجز عن نور البصيرة في فعل الخير للنفس فضلا عن الناس.

والصفاء أيضاً هو من أجل التوادّ والتراحم والتعاطف وحصول المحبة والوئام بين أفراد البيت الواحد وذوي الرحم والمجتمع بأسره، ليجتمع الشمل بعد فرقة ويسود الود بعد اختلاف وتتنزل الرحمة بين الناس بعد التجافي والقسوة، وليكون التعاطف بلسماً لجراح التشاحن وتُجنى ثماره الدينية والنفسية والأمنية بحول الله تعالى.

{ واقعٌ مرّ}

إن المتأمل ممن لديه أدنى بصيرة في أحواله وأسرته ومجتمعه وأهل بلده بل كل الناس في هذا العالم . . وبمزيد من التفكير المتجرد البعيد عن حظوظ النفس يعلم يقيناً أن أعظم سبب للخلل والنزاع بين الأفراد والمجتمعات، هو ذاك الداء العضال الذي جاهد للسلامة منه الصفوة من عباد الله تبارك وتعالى لتسلم الصدور وتصفي القلوب، إنه مرض القلوب وضغائن النفوس وما يلحق بها من الأحقاد والكراهية والبغضاء، وما تحويه من افتراق واختلاف وطلب للانتقام.

{ آثار هذا الداء }

(آثـار اجتـماعيـة)

التفكك الأسري، والنزاعات العائلية، والقطيعة بين الأقارب والأرحام ، التنافر بين أفراد المجتمع .. وبالتالي ضعفه وانهزاميته ..

(آثار نفســــــية)

امتلاء القلب بأمراض فتاكة، كالحسد والحقد والكراهية والهم والغم والقلق والعزلة السلبية ، وغيرها من الأمراض النفسية السيئة.

(آثــار ديــنيـــة)

التعرض لسخط الله جل جلاله ، ومحق البركة.

إحراق الحسنات، عدم عرض الأعمال على الله تعالى.

(آثـار أمـنيــــة)

بحسب قوة وضعف ما تحمله قلوب أصحاب هذا الداء من أحقاد وضغائن وكدر ؛ يحصل منهم الخروج عن دائرة الحقوق الخاصة إلى التعدي على حقوق الآخرين؛ بارتكاب أنواع من اللوث الفكري والجور المادي على الأنفس والأعراض والأموال، وهدر الخيرات والمقدّرات . . حيث أن الشخص الذي يحمل بين جنبيه قلباً صافياً وصدراً سليماً تجاه الآخرين. لا يُتصوّر أن يكون معول هدم لمجتمعه ووطنه .

[تأصيل]

هذا القلب هو محل نظر الرب عز وجل ؛ لأنه بصلاحه بحق يصلح العمل وبضده يكون العمل فاسداً. . قال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام(ولاتخزني يوم يبعثون، يوم لاينفع مال ولابنون، إلا من أتى الله بقلب سليم) الشعراء: ٨٧ - ٨٩ ، إذاً فلا نجاة إلا بذلك بعد رحمة الله تعالى.
وفي الحديث المتفق عليه قال عليه الصلاة والسلام: (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) وفي صحيح مسلم وغيره قال عليه الصلاة والسلام: (‏إن الله عز وجل لاينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم).

ومادام أن القلب هو محل نظر المولى تبارك وتعالى فحتماً أن سعادة الدنيا والآخرة متعلقة بسلامته من الشرك والنفاق والكبر والحقد والغل والحسد وغير ذلك من ذميم الصفات ... فإن صفاء القلب يعني خلوصه من كل الشوائب، ولا شك أن كل ما يشوب القلب من الصفات الرديئة يؤثر فيه ويكون معتلاً بحسب ماشابه؛ بل يمرض.. وقد يموت نسأل الله العافية.
ولا عجب فقد حاز لقب الأفضل بين الناس من اتصف بصفاء قلبه، ففي الحديث الذي رواه ابن ماجة في سننه عن عبدالله بن عمرو قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال: ( كل مخموم القلب صدوق اللسان) قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: ( هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا ‏ ‏غل ‏ ‏ولا حسد ).
وما بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم لرجل بالجنة وهو يمشي على الأرض إلا برهاناً صادقا على ذلك ؛ حيث كان سبب هذا الفضل الكبير من الرب الكريم الرحيم هو اتصاف ذلك الرجل بصفاء قلبه وسلامة سريرته للمؤمنين، كما ورد ذلك في الحديث الطويل الذي أخرجه الإمام أحمد –رحمه الله تعالى- في مسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

لاتنسونا من صالح الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفاء القلوب وسعة الصدور...احمد الهاشمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحوال العاشقين...أحمد الهاشمي
» ربيع القلوب ونور الصدور
» صفاء النفوس...أحمد الهاشمي(مقال)
» رسائلي لكـِ وحدكـِ.....احمد الهاشمي
» من أي أنواع القلوب قلبكِ...أحمد الهاشمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: أقسام الكتاب و الأدباء و الشعراء :: واحة (((أحمد الهاشمي)))-
انتقل الى: