عدد المساهمات : 4808 نقاط : 6181 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/05/2010 العمر : 55
موضوع: سلسله علمتني الحيـــ مواكبة العصر ـاة السبت 23 أكتوبر 2010 - 10:07
أيا راية الإسلام نورُك قد علا *** و تلك جنود الحق تنهى وتأمرُ ستمضي عصور الذّل و الهمِّ والونى *** ستمضي كما مرّت صروفٌ و أدهرُ لنا في ضواحي الصرب حصنٌ ومسجدٌ *** وفي ساحة الإسبان غرسٌ ومنبرُ وفي الهند آثارٌ، وفي الروس أخوةٌ *** وتجري لنا في باحة الصين أنهرُ لنا ما زوى الداجي لتحيا خلافةٌ *** تصومُ لرب العالمين وتفطرُ ثقوا يا بني الإسلام بالله واصبروا *** وسيروا على نهج النبي وأبشروا إذا احلولكت ظلماءُ ليلٍ وعسعست *** فإن ضياء الفجر أزهى و انضرُ هي الأمةُ الموعودة النصر لاتمت *** لو الروح في حلقومها تتغرغرُ ستهوي لأعداها صروحٌ منيعةٌ *** و يعلو لها في مقلة الدهر منبرُ ركائبها التقوى، وأسهمها الدعاءْ *** و دستورها القرآن، والصبرُ مئزرُ وناصرُها الله الذي عزَّ شأنُهُ *** هو الخالقُ العدلُ القوي المدبّرُ ولا تحزَنَنْ للحقّ، فالحقُّ ظاهرٌ *** ولكن تُرى هل كنت للحقِّ تنصرُ؟! قصيدة الوعد الحق لـ صالح العمري
مقولة صحيحة : أن الإسلام منهج صالح ومصلح لكل زمان ومكان على خلاف كل المناهج
بشرط أن نتعامل مع بشمولية فهو نظام شامل متكامل
السياسة لا تعمل وحدها والعدل لا يعمل وحده
لينصلح حالنا يجب تطبيق أحكامه في كل المجالات
[size=16]النظام الاقتصادي الإسلامي مرتبط بالتوحيد.
علم الإدارة الإسلامية للأسف كل من كتب فيه أذ المناهج الغربية وأضافة آيات وأحاديث لكن يوجد فرق شاسع بين الإدارة الإسلامية وغيرها فهي مرتبطة بالتوحـــيد
هذا لا يعني أن علينا انكار كل علم غربي بل علينا الإطلاع عليها وأخذ ما يفيدنا منها
[/size]
الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها
بشرط ألا تتصادم مع مبادئنا فمواكبة العصر لا تعني مخالفة الأصول والثوابت مواكبة العصر لا تعني تحليل الربا ولا تحريم الحجاب والتمسك بالدين لا يعني رفض ما وصلت اليه البشرية من تطور
لا يجب ان يكون انفصام بين الدين ومواكبة العصر
الرسول عليه الصلاة والسلام كان أحسن مثال في مواكبة العصر
أمر الصحابة بتعلم أحدث أساليب التسلح في زمانه
عمر ابن الخطاب رضي الله عنه جمع الناس في صلاة التراويح
عثمان ابن عفان رضي الله عنه جمع المصاحف في مصحف واحد
عمر ابن الخطاب رضي الله عنه استشار الصحابة واتفقوا على الهجرة كمبدأ للتأريخ
كذلك قام بتطوير بيت المال والدواوين بأنظمة فارسية
كذلك تطبيق فكرة سلمان الفارسي في غزوة الخندق
يجب علينا مواكبة العصر في كل المجالات ولا يجب أن نكون تقليديين في التفكير وهذا يكون مع ثبات العقيدة والعبادة
الإسلام أعطانا المبادئ وترك الأدوات وقفا على الزمن الذي نعيشه قابلة للتغيير والتطوير.
مواكبة العصر لا تتنافى مع الدين
نجد كمثال تغير مذاهب أئمة المذاهب بتغير المكان الشافعي بالتحديد بين مصر والعراق تغير زمان ومكان وليس تغير دليل وبرهان
أحكام ديننا يجب أن تحول إلى دساتير وقوانين نحكم بها بدل القوانين الغربية
هناك أحاديث يستشهد بها البعض لتبرير جمودهم مثل : قوله صلى الله عليه وسلم : (اياكم ومحدثات الأمر فإن كل بدعة ضلالة)
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
(وكل بدعة ضلالة)
تفسير ابن رجب الحنبلي للأحاديث
(البدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه و أما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعا وإن كان بدعة لغة)
البدعة تكون في الأمور التعبدية بينما المصلحة المرسلة تكون في الوسائل
ليس المطلوب عصرنة الإسلام إنما "عصرنة الأساليب"
كلمة رائعة من ابن قيم الجوزية من كتابه "إعلام الموقعين عن رب العالمين"
( من أفتى الناس بمجرد المنقول من الكتبعلى اختلاف عرفهم وعوائدهم وأزمنتهم وأحوالهم وقرائن أحوالهم [size=25]فقد ضل وأضل وكانت جنايته على الدين أعظم من جناية من طبب الناس كلهم على اختلاف بلادهم وعوائدهم وأزمنتهم وطباعهم بما في كتاب واحد من كتب الطب على أبدانهم، بل هذا الطبيب الجاهل وهذا المفتي الجاهل أضــر ما يكونان على أديان الناس وأبدانهم والله المستعان)
[/size]
القواعد الرئيسية لمواكبة العصر:
الإخلاص وتحري الصواب
اتباع منهج التيسير عن وعي مقاصدي (من لم يعرف مقاصد الشريعة ليس له الحق في الإفتاء)
الإعتزاز بالأصالة والحرص على المعاصرة
القدرة على التفريق بين الثوابت والمتغيرات
التجديد المستمر في الأسلوب والوسائل
الإبداع في العرض وتطوير المهارات الشخصية
المبادرة للإستفادة من كل مستجدات العصر
كسر الجمود وتجنب النمطية والتقليد
تقديم مشاريع عملية لخدمة الأمة
تعزيز الثقة بالنفس ومواجهة النفسية الإنهزامية
رفض الزهد الكاذب والإنعزال عن الحياة.
كنوز الإحياء:
الأحكام نوعان: نوع لا يتغير عن حالة واحدة هو عليها، لا بحسب الأزمنة ولا الأمكنة، لولا اجتهاد الأئمة كوجوب الواجبات والنوع الثاني: ما يتغير بحسب اقتضاء المصلحة له زمانا ومكانا وحالا، كمقادير التعزيزات وأجناسها وصفاتها، فإن الشارع ينوع فيها بحسب المصلحة.
بذلك يصبح الدين فعالا واقعيا مواكبا للزمان مع الحفاظ على أصالته