واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 صورة من شباب الإمام الشهيد حسن البنا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عمرهلال
الأعضاء
الأعضاء



عدد المساهمات : 16
نقاط : 38
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/11/2010
العمر : 31

صورة من شباب الإمام الشهيد حسن البنا Empty
مُساهمةموضوع: صورة من شباب الإمام الشهيد حسن البنا   صورة من شباب الإمام الشهيد حسن البنا Icon_minitimeالخميس 2 ديسمبر 2010 - 14:44

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


من ينظر في حياة الإمام الشهيد قاصدًا البحث عن سرِّ التميُّز والتفرُّد والنجاح، لن يجد أمامه إلا نفسًا توَّاقة، وعزيمة وثَّابة وإرادة وقَّادة، ورغبة أكيدة في إصلاح الأمة، والسعي بها إلى الله، قد ظلَّت إرادة التغيير في قلب الإمام الشهيد هي الهاجس القوي الذي ملك عليه قلبه، واستولى على كيانه، منذ تفتَّحت عيناه على الدنيا، فرأى ما أصابها من جهالة وضلالة، وما اختلط بأفعال الناس وسلوكهم من بدع وخرافات، فعزم عزمًا أكيدًا على ألا يهادن هذا الواقع، وألا يسلِّم بإقرار هذا الباطل، واستشعر وحده أنه مسئول أمام الله عزَّ وجلَّ، عن دوره في تغيير هذا الواقع المهين.



وأستطيع أن أقول واثقًا إن الشيخ في سبيل الوصول إلى هذه الغاية قد مرَّ بمرحلة هي الأهم والأخطر في حياته كلها، إنها مرحلة الإعداد النفسي والشحن الروحي والعمق الإيماني، وهذه بدأت معه منذ صباه الباكر، إذ كان يأخذ نفسه بألوان من الشدة؛ ليهذبها ويروِّضها، ويملك زمامها بيده، ويتحدَّث الشيخ عن هذه المرحلة فيقول في (مذكرات الدعوة والداعية): "كانت أيام دمنهور ومدرسة المعلمين أيام الاستغراق في عاطفة التصوُّف والعبادة، ويقولون إن حياة الإنسان تنقسم إلى فترات، منها هذه الفترة التي صادفت السنوات التي أعقبت الثورة المصرية مباشرة، من سنة 1920م إلى سنة 1923م، وكانت سني إذ ذاك من الرابعة عشرة إلا أشهرًا إلى السابعة عشرة إلا أشهرًا كذلك، فكانت فترة استغراق في التعبُّد والتصوُّف، ولم تخل من مشاركة فعلية في الواجبات الوطنية التي أُلقيت على كواهل الطلاب".



ويشير إلى بعض أساليب التربية الروحية التي أخذ بها نفسه بشدة في تلك الفترة فيقول: "وكانت لنا أيام ننذر فيها الصمت والبعد عن الناس، فلا يتكلَّم أحدنا إلا بذكر أو قرآن.. وما كنَّا نعرف الحكم الشرعي في هذا ولكننا كنَّا نفعل، هذا الصمت تأديبًا للنفس، وفرارًا من اللغو، وتقويةً للإرادة، حتى يتحكَّم الإنسان في نفسه، ولا تتحكَّم فيه".



وإذا كانت تلك حال صبي في الثالثة عشرة من عمره!، يأخذ نفسه بما لا يطيقه كبار الرجال من أساليب التربية وضبط النفس، فلك أن تتصور كيف سيكون مستقبل هذا الغلام؟! وكيف ستكون ثمرات تلك التربية الإيمانية التي قامت على عمق الإيمان وصدق اليقين؟! هذا ما أجابت عنه الأيام وشهدت به الأحداث، ويشير الرجل إلى أهمية هذه الفترة، عندما انشغل بالتعبُّد والفكر والقرب الشديد من الله سبحانه وتعالى فيقول: "إن حياة الإنسان تنقسم إلى فترات، منها هذه الفترة.. ولا شك أن الأخذ بقواعد التصوُّف في ناحية التربية والسلوك لها الأثر القوي في النفوس والقلوب".



ولو أردت الوقوف على سرِّ التوفيق الذي حالف الرجل في حياته كلها، ستراه واضحًا في صفة لازمته ومازجته حتى صارت خُلقًا له، وعلامةً عليه، هي صفة الربانية، ويكفي أن نستعرض يومًا من أيامه وهو شاب يمتلئ حماسةً، ويتدفق حيوية، وينفتح بقوة على مغريات الحياة؛ لنتأكد أن قلبًا يعيش هذا الشعور ووجدانًًَا يمور بتلك المعاني لا بد أن يثمر رجلاً عظيمًا، وقائدًا فذًّا، مثل حسن البنا، وإليكم نموذجًا ليوم من أيامه؛ لنعرف كيف كان يقضي أوقاته، يقول في مذكراته: "ولست أنسى في دمنهور ليالي مسجد الجيش، أو مصلى الحطاطبة عند كوبري فلاقة، فلقد كنَّا نصلِّي العشاء، ثم نتناول قليلاً من الطعام بحضرة الشيخ محمد عامر، أو الأستاذ حسين فوزي أفندي المقيم بالقاهرة الآن، ثم نذكر الله بعض الوقت، وننام قليلاً، ونقوم نحو منتصف الليل للتهجُّد إلى الفجر، ثم قراءة الوظيفة والأوراد، والانصراف بعد ذلك إلى المدرسة، والوعظ للطلاب وإلى العمل لغيرهم.



هذا كان شأنه في مدرسة المعلمين في دمنهور، وتلك كانت حاله مع ربه في هذه السن، صيامًا وقيامًا وذكرًا وتهجدًا وقنوتًا بالأسحار ووعظًا بالنهار ودعوةً إلى الله ونفعًا لعباد الله.
فهل يستطيع شبابنا أن يصنعوا من أنفسهم هذا النموذج الرباني الفريد؟!.



إننا إذ نقدِّم إلى شبابنا هذا النموذج، توخينا فيه أن يكون رجلاً من بيننا، وشابًّا من جيلنا، ومصريًّا من بيئتنا، ونموذجًا من طبقة أبناء مصر البسطاء.



إن كل الذي ملك حسن البنا فملك عليه قلبه وعقله هو همته العالية، وأهدافه السامية، ونيته الصادقة؛ للعمل الخالص لدين الله.



وإليك شريحة من نفسه، وقبس من روحه، فاضت بها قريحته في حصةِ الإنشاء، عندما طلب الأستاذ من طلابه في آخر عام من دراستهم في دار العلوم أن يكتب كل واحدٍ منهم أعظم آماله بعد إتمام دراسته، وأن يبيِّن الوسائل التي أعدَّها لتحقيق هذه الآمال، فكان مما قاله:"إن أعظم آمالي بعد إتمام حياتي الدراسية أملان:

"خاص": وهو إسعاد أسرتي وقرابتي، والوفاء لذلك الصديق المحبوب ما استطعت لذلك سبيلاً، وإلى أكبر حد تسمح به حالتي، ويقدِّرني الله عليه.



"وعام": وهو أن أكون مرشدًا معلمًا، إذا قضيت في تعليم الأبناء سحابة النهار، ومعظم العام وقضيت ليلي في تعليم الآباء هدف دينهم، ومنابع سعادتهم، ومسرات حياتهم، تارة بالخطابة والمحاورة، وأخرى بالتأليف والكتابة، وثالثة بالتجول والسياحة.



وقد أعددت لتحقيق الأول معرفة بالجميل، وتقديرًا للإحسان و﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60)﴾ (القمر).



ولتحقيق الثاني من الوسائل الخلقية: "الثبات والتضحية"، وهما ألزم للمصلح من ظله، وسر نجاحه كله، وما تخلَّق بهما مصلح، فأخفق إخفاقًا يذري به أو يشينه، ومن الوسائل العملية: درسًا طويلاً، سأحاول أن تشهد لي به الأوراق الرسمية، تعرُّفًا بالذين يعتنقون هذا المبدأ، ويعطفون على أهله، وجسمًا تعوَّد الخشونة على ضآلته، وألَف المشقة على نحافته، ونفسًا بعتها لله صفقة رابحة، وتجارة بمشيئته منجية، راجيًا منه قبولها، سائله إتمامها، ولكليهما عرفانًا بالواجب، وعونًا من الله سبحانه، أقرؤه في قوله: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ (محمد: من الآية7).



هذا هو حسن البنا في ربانيته وعلو همته وعمق يقينه وصدق عقيدته، نقدمه اليوم قدوةً إلى شبابنا في هذا الزمان، الذي غابت فيه القدوة، وكثر فيه الأدعياء.

فتشبَّهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبُّه بالكرام فلاح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

صورة من شباب الإمام الشهيد حسن البنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: صورة من شباب الإمام الشهيد حسن البنا   صورة من شباب الإمام الشهيد حسن البنا Icon_minitimeالجمعة 3 ديسمبر 2010 - 0:23

رحم الله هذا الرجل

وجعل جهاده بميزان حسناته

واسكنه مكان يليق به

في مقعد صدق عند مليك مقتدر

مشكور اخي الحبيب

عمر هلال

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صورة من شباب الإمام الشهيد حسن البنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المصحف المجود كاملا بصوت الشيخ محمود على البنا
» صور اغنى 10 شباب من اصحاب المواقع
» قصة يوم الشهيد (شاهد عيان)
» محمد جوهردوداييف..الشهيد المجاهد
» أسد الأوراس الشهيد مصطفى بن بولعيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: القسم الاسلامي :: الواحة الإسلامية-
انتقل الى: