واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 صالون نون الأدبي يناقش موضوع الإبداع الأدبي والحرب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فتحية إبراهيم صرصور
الأعضاء
الأعضاء



عدد المساهمات : 137
نقاط : 381
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/11/2010
العمر : 71

صالون نون الأدبي يناقش موضوع الإبداع الأدبي والحرب Empty
مُساهمةموضوع: صالون نون الأدبي يناقش موضوع الإبداع الأدبي والحرب   صالون نون الأدبي يناقش موضوع الإبداع الأدبي والحرب Icon_minitimeالثلاثاء 17 مارس 2015 - 13:20

عند الرابعة إلا الربع من بعد عصر يوم الأحد الموافق 15 مارس كانت جلسة صالون نون الأدبي بعنوان جائزة المرأة المبدعة من فكرة شخصية لمشروع ثقافي
بدأت الأستاذة فتحية صرصور اللقاء بقولها: في شهر المرأة، شهر الربيع والجمال، شهر الهمة والنشاط، نلتقيكم أيها الأعزاء في صالونكم الأثير؛ صالون نون الأدبي فأهلا وسهلا بكم جميعا
إن كان العالم خصص الثامن من آذار ليكون يوما عالميا يحتفل به بالمرأة، فإننا بصالون نون الأدبي جعلنا كل أيامنا من المرأة وللمرأة، فكرمنا في جلستنا السابقة واحدة من رائدات العمل النسوي، وهي المرحومة الأستاذة يسرى البربري
وإن كان صالون نون الأدبي يكرم النساء الرائدات الراحلات، فإنه يهتم بتسليط الضوء والعناية بالنساء الفاعلات، اللاتي عملن ولازلن يعملن
ثم قالت: إنه وفي الوقت الذي انسحبت به المؤسسات الثقافية الرسمية من المشهد الثقافي، وتخلت عن مسئولياتها الأدبية والمهنية، كان لابد من حراك في الاتجاه الآخر، فكانت المؤسسات غير الحكومية
في جمعية المرأة المبدعة، كانت فعالية يوم الثامن من مارس آذار، وكان الاحتفال والتكريم
أحد عشر امرأة كرمت في هذا اليوم المخصص للمرأة، وكل أيامنا للمرأة ومن صنع المرأة
ضيفتنا في هذا اللقاء اختيرت لتكون المرأة المميزة، كُرّمت وكرَّمت، أبدعت فقدرت المبدعين
إنها الشاعرة دنيا الأمل إسماعيل مديرة جمعية المرأة المبدعة، نستضيفها اليوم لتحدثنا عن فكرة الجائزة، عن كيفية الاختيار، طريقة الإعلان عن الجائزة، مصادر الدعم والتمويل
هل استطاعت الوصول للمبدعات، أم كان هناك بعض القصور
الصعوبات التي واجهت هذه الفعالية
التحكيم وملائمته لكل لون فني
كل هذا وأكثر سنستمع له وعنه من الشاعرة دنيا الأمل إسماعيل مديرة جمعية المرأة المبدعة

استهلت الأستاذة دنيا حديثها فقالت: إنه لشرف كبير لي أن أكون هنا بصالون نون الأدبي بجوار الأستاذة فتحية والدكتورة مي، وبينكم جميعا، صالون نون يعمل من سنوات بجد ومواظبة، بدعم من إرادة امتلكتها الثنتان، ودون دعم مادي، لن أبالغ إن قلت: إن صالون نون الأدبي لم يتكرر في العالم، مع احترامنا للصالونات الأخرى التي ظهرت ولم تصمد رغم أنها مدعومة، أما صالون نون فهو مستمر رغم كل المعيقات

وعن موضوع الجلسة (جائزة المرأة المبدعة) قالت: ربما تكون شهادتي لجائزة المرأة المبدعة مجروحة، لكن في أحيان كثيرة يكون لابد من الولوج لتفاصيل شكلت فعالية الجائزة
أنا دنيا كفرد واجهت معيقات متعددة، هذه المعيقات كانت بمثابة دافع مهم لأتحدى به المؤسسة الثقافية الرسمية التي قصرت كثيرا بحق المبدعات، ولم تعطيهن حقهن، في الوقت الذي اهتمت به بالرجال
الثقافة السائدة تُعلي من شأن الرجال على حساب النساء، أنا أتفهم أن المؤسسة الرسمية تحمل هذه الثقافة سواء بوعي أو بدون وعي، لكن أن يكون الوجود النسوي غائبا في كافة الفعاليات، وحتى في جائزة المرأة فهذا أمر غير مقبول
هناك وعي جماهيري بأن الرجل أعلى مرتبة من المرأة، وقد تأسس ذلك المفهوم في الوجدان الشعبي،
كل الإصدارات الثقافية التي صدرت عن المؤسسة الرسمية مهيمن عليها من قبل الرجال
فهل فعلا المرأة مكانها البيت والحيز الخاص، بينما الرجل له المكان العام؟
هذه الثقافة المتأصلة شعبيا تحدتها بعض المؤسسات النسوية التي كسرت كثير من الحواجز المتعلقة بالمرأة في المجتمع، ونقلت المرأة من حصر دورها في الإنجاب، لدورها في الثقافة والسياسة والاجتماع والنضال، وربما كان المجال النضالي هو الأسبق وقد شاركت فيه المرأة وأبدعت المرأة به، إلا أن المجال الأدبي والثقافي ظل يكتنفه التهميش، وهو أمر ساهمت به المرأة ذاتها، فكان لها دورا في هذا التهميش

هنا نسأل أنفسنا: هل مجتمعنا يفتقر للمبدعات؟
أقول لا، هناك إضاءات مهمة في الأدب الفلسطيني، تقول إن المبدعات لم يحظين بالتقدير، كما حظي أدب الرجل
لو رجعنا لموسوعة الأدباء للأديب أحمد عمر هاشم، نجد الموسوعة تضم نحو ألفي مبدع، فقط مائة مبدعة من النساء التي استطاع الوصول إليهن
أنا أفهم جيدا أن الشتات الفلسطيني لعب دورا، لكن من غير المقبول أن تمارس المؤسسة الثقافية التهميش، وألا تولي إبداع المرأة أو ما تنتجه على وجه العموم أي اهتمام

التفكير بالجائزة أول ما نبع كان من محاولة الإجابة عن سؤال: لماذا لا تظهر المبدعات ويأخذن حظهن من التقدير كما فعل الرجال؟
هل الإشكالية في البيئة؟ أم أنه يعتبر جزء من المنتج العام
قراءة متأنية في الواقع الفلسطيني تقول: يمكن الحكم على الواقع الثقافي من زاوية الواقع الاجتماعي، فعندما كان التقليد والارتداد لبعض أفكار الجاهلية، كان ما تنتجه المرأة يتقهقر للوراء
لقد لعبت المرأة بطريقة غير واعية بترويج مفهوم أن النساء درجة ثانية بعد الرجال
حتى عندما تبدع المرأة يكون التشكيك سيد الموقف، هل الرجل يدعمها؟
هل تكتب واقعها؟ في حين أن الرجل لا يُسأل، فرواية قفص لكل الطيور للدكتور خضر محجز فيها من واقعه الشخصي، لكن لأنه رجل لا أحد يسأله
هذه إشكالية كبيرة نواجهها في الثقافة الفلسطينية والعربية عموما، لذا رأيت في الجائزة محاولة لرد الاعتبار للنساء، ورد اعتبار لي أنا دنيا الأمل شخصيا، لأن المؤسسة الثقافية الرسمية دوما عينها على إبداع بعينه، وبطريقة معينة، وحسب التوجهات والتنظيمات
هذه الجائزة جاءت خارج السياق: أولا جاءت من خارج المؤسسة الثقافية
هذه الجائزة ردت الاعتبار لقطاع غزة المهمش من أجندة العمل الفلسطيني الرسمي/ ومن أراد لقطاع غزة أن يظل منكوبا، لا إبداع فيه
لو راجعنا المشهد الثقافي في العشرين عاما الماضية سنجد لغزة النصيب الأكبر من الإبداع ، لقد كان الغزيون دائما أصحاب السبق، وأصحاب الإبداع الحقيقي، في بيئة غير مبدعة، مع كل هذه الثقافة التي تنظر للمرأة على أنها مواطن درجة ثانية
عندما يبدع صالون نون الأدبي، ويستمر كل هذه السنوات رغم ظروفهم الصعبة، وحين يبدع الشباب وتبدع المرأة في الفن التشكيلي في بيئة تقول إن هذا الفن حرام، فهذا إنجاز، لقد رأينا شبابا صغار يقولبون الموسيقى ويمزجون بين ما هو قديم وما هو حديث، أعتقد أنه يُحسب لغزة، بكل ما فيها من مآسي، وهي إن لم تكن تخطت المعيقات، فإنها على الأقل تحدتها
وعودة لموضوع الجائزة قالت:
بدأت الجائزة بفكرة شخصية، لكنها لم تظل كذلك، ففي عام 2005م عندما فكرنا بتأسيس جمعية المرأة المبدعة كان ضربا من الجنون والتشكيك في صمودنا، لأنهم يعتبرون الثقافة نوعا من الترف، فالهم الذي يجب على الغزي أن ينشغل به هو لقمة العيش
لقد اشتغل الجميع على الجانب السياسي للمرأة فيما ظل الجانب الثقافي معطلا، لذا فإنه عندما طرحنا الجائزة أول مرة لم نجد قبولا بالمطلق، فكان إما استهزاء أو تحدي، ومن أعجب بها ممن طرحت عليهم الفكرة من مبدعين ومبدعات وقفوا عند حدود الإعجاب لا أكثر
لكن إيماني بالفكرة جعلني أهتم بتقزيم المؤسسة الثقافية التي يفترض أنها راعية للمبدعين والمبدعات على حد سواء
هذه المؤسسة لم تناصر المرأة، ولم تقف يوما واحدا معها، بل على العكس من ذلك، ربما استخدمت المبدعات للتقليل من شأنهن أكثر من تكريمهن
الوزارة وضعت استراتيجية للثقافة، عندما راجعت القائمة وجدتهم جميعا من المؤسسات غير الحكومية اللهم إلا رجب أبو سرية، وهذا دليل على أنهم يبحثون عن التمويل
الاستراتيجية ظلت في الأدراج ولم تنفذ، رغم ما أنفق عليها من مال، أشخاص معينين هم من استفاد
إن غياب المرأة باعتبارها كائنا مستقلا بذاته، وسطوة فكرة المجتمع الأبوي انتقلت من الأسرة للعمل للمؤسسة الثقافية، فاعتبروا المرأة (كائن غائب حاضر)، وهذا يشير إلى أزمات كثيرة في المشروع الوطني الفلسطيني
اليوم نحن نشهد الدورة السادسة للجائزة كانت الأولى عام 2008م، منحت لتسع نساء، ثم توقفنا في العامين 2010 – 2011م بسبب التغيرات الحادثة على الساحة الفلسطينية والشعور بالإحباط العام، بأن الثقافة لم تستطع أن تغير
رغم أني أؤمن بأن الثقافة هي التي تغير وليس السياسة، والمكاسب التي سنحصدها من المشروع السياسي أقل بكثير مما يمكننا جمعه من الثقافة

إن العمل الفردي لابد أن يعتريه بعض القصور، إلا أن الجائزة كانت نقطة ضوء بعد الحرب الأخيرة، شعرنا بأننا بأشد الحاجة لها،
نحن بحاجة للملمة هذه الجهود لنؤسس لمشهد ثقافي مغاير بعد الظروف التي مررنا بها، لماذا للكتاب مؤسستان، وللثقافة وزارتان، لابد أن نجمعها في بوتقة واحدة

إيماني بالفكرة أوصلها لما وصلت إليه، رغم انحسار أو نزوح كثير من الفاعلين المثقفين والمثقفات في السلطة، وقد حاولوا إقصاء هذا الجهد عن المشهد، ولازلت أتساءل عن سبب؛ أهو لعدم الرغبة في إبداع غزي؟ أم أنه لمجرد صدوره عن مؤسسة خاصة؟
للخروج من المأزق اضطررت أن أنفق على هذه الجائزة لذا اضطررت للتوقف لعامين، وكان أمامي إما أن تقف نهائيا، أو أن أغيرها، فقررنا إجراء بعض التعديل
كنا سابقا نقدم جائزة مادية، لكنني أيقنت أن القيمة المادية لا ترقى للقيمة المعنوية ليشعرن بأن إبداعهن مُقدر، فاقتصر التكريم على الدرع وإحدى منتجات الجمعية، واخترنا خريطة فلسطين، فالمشروع الوطني ممثلا في رمزية الخريطة، والمشروع الثقافي المتمثل بالإبداع يكتملان، فلابد من الربط بينهما
الجائزة حصلت عليها مبدعات من الضفة والقدس والشتات (السعودية – النرويج – مصر) بالتالي أصبحت بالفعل تلم الشتات الفلسطيني، وإن كنّا مؤسسة صغيرة بحجمها، لكنها كبيرة بفعلها
مع الدورة السادسة للجائزة وصلنا لتكريم 68 مبدعة في مختلف المجالات؛ شعر، قصة، رواية، تقرير صحفي وفيلم وثائقي، كنت أتمنى أن تتقدم للجائزة مبدعات في الغناء والمسرح، إلا أن ذلك لم يحدث
الجائزة لا تعني أن الإبداع يقتصر على الجانب الأدبي، الإبداع يمكن أن يضم ربة بيت - ناضلت من أجل بيتها- بجانب السياسية، بالتالي ليس المعيار نصوص وكلمات، بقدر أن المعيار حركة وفعل، ويمكن للمرأة أن تتقدم للجائزة في كافة المجالات، لذا نحن نعتبر الإبداع مظلة، وهذه هي فلسفة الجائزة
تشرفت أن هذه الجائزة حازت عليها مبدعات بالفن والأدب، ونساء تحدين الاحتلال، ولم يقفن عند أسوار السجن، بل وظفن قضية الأسر في إحياء المشروع الأدبي

وعن كيفية الإعلان عن الجائزة ومعاييرها قالت:
نحن لا نرشح الفائزات، إنما في نهاية كل عام من شهر ديسمبر وحتى فبراير نعلن عن الجائزة على الموقع الرسمي للجمعية، وننشره عبر شبكة المنظمات الأهلية، وعبر مدونة فرص، وعمن خلال عدد لا حصر له من المواقع،
ننشر الطلب لتعبئته، ونطلب المرفقات، وأي إضافات أخرى، وكان تعبئة الطلب لا يغني عن الحضور للجمعية للتوقيع، فالجائزة استحقاق وليست تكريم، ممكن أن أنبه المبدعة لضرورة المشاركة ولكن لا نقوم نحن بتعبئة الطلب عنها، لذا نطلب من المبدعة أن تكتب طلبا بخط يدها وموقع منها، مصحوبا بالمستندات والوثائق التي تدل على إبداعها، ولا يُنقص من قدر المبدعة أن تتقدم بطلب، فأنا أتقدم للجائزة في كل مكان، قد أفوز أو لا أفوز، فليس كل من يتقدم يحصل على الجائزة، وهذا لا ينقص من قدري شيئا
لا أقول أننا لا نتعرض لتزييف، لكننا نحكم بما لدينا من مستندات، ولا نحكم بناء على الشخصية، لكننا عندما نكتشف التزييف يكون لنا شأن آخر
أفتخر بأننا كنّا شفافين لأقصى درجة، وكنّا نوثق جلسات التقييم بالفيديو، ونحن على استعداد لنشر جلسات التحكيم

بعد الاحتفال فوجئت من كمّ النقد الذي تلقيته، أشعر بالفخر بكل حديث عن الجائزة سواء كان سلبا أو إيجابا، فهذا يؤكد أن هناك صدى للجائزة، هذا يقول لي، إن الجائزة موجودة، وأصبحت تشكل ثقة في المشهد الثقافي، هذا يثلج صدري، وأعتبره تكريم منهم، وإن كان على طريقتهم
فالأحزاب عاتبة علي، والمؤسسات عاتبة، نحن في الجمعية لا نعمل بنظام المحاصصة، فلابد أن نحتكم للفعل الثقافي، وليس للحسابات الشخصية، وعلينا أن نتخلص من الشك غير المنتج

أعتقد أنه إنجاز وطني أن نستضاف على صوت العرب للحديث عن جائزة المرأة المبدعة، التي فكرنا بها قبل أي مؤسسة، اليوم فقط بدأت منظمة المرأة العربية تفكر في تخصيص جائزة للمرأة بكافة جوانب الإبداع، أتمنى أن نكون سندا للجائزة لا عبئا عليها

عن التمويل قالت: نحن مؤسسة غير حكومية ونتلقى دعما، لكن هذه الجائزة بالذات أردتها وطنية خالصة، رفضت عروض من الممولين، لأن المبدعين يمول تكريمهم من وطنهم وليس بتكريم خارجي
للأسف توجهت لعدد كبير من رجال الأعمال والمؤسسات كجوال والاتصالات والغرفة التجارية وشئون المرأة والمكتبات، ليتبنى كل منهم ولو جائزة واحدة، فكان كلام كثير يُقال، لكن فعلا على الأرض لا يحدث، لذا قررت أن آخذ الأمر على عاتقي، ودفعت أنا ثمن هذا المبدأ
بعد أن انتهت الجائزة قالوا لو قلتم لساهمنا
في كل عام نحن نقاتل من أجل بقاء الجائزة لنصنع سجلا للمبدعات اللاتي لا يعرفهن الكثيرون، فكل عام مر على تواصل الجائزة هو إنجاز وترسيخ للمشروع الثقافي

وعن دور الجائزة في جمع الصف قالت: في السنوات الماضية تجنبت الدخول في السياسة وحيدت الجائزة، لكن من باب تدعيم حكومة الوفاق الوطني، واستنادا لجهدي في حملات إنهاء الانقسام، وهذا جزء من التعريج على أن المشروع السياسي يسير جنبا الى جنب مع المشروع الوطني، لهذا عمدت لتوريط وزارة المرأة وكان توريطا جميلا، فلم يكن وجود الوزيرة في الحفل اعتباطا إنما أردت نبذ الشرذمات الثقافية، فأعاد العلاقة بين الوزارة والناس
كانت الجائزة فرصة، ولازالت تحمل كثير من الفرص لإعادة بوصلة كثير من الأشياء لأنني مؤمنة بأن الثقافة هي المعقل الحقيقي للتغيير، فكي أعزز المنتج الوطني أحتاج لثقافة، ولتعزيز قيمة العمل، وألغي ثقافة الكوبونة أحتاج لثقافة، وكي نعزز دور التعليم نحتاج لثقافة

هذه جائزة حاولت أن تقدم نمطا مغايرا وغير تقليدي لتحرك الماء الراكد في الساحة الفلسطينية، صحيح أن الجائزة لم تحقق كل شيء، لكننا نطمح لذلك

اختتمت بالقول: سنتوج عملنا بأننا في نهاية العام وبداية العام الجديد سنصدر كتابا يضم سير هؤلاء المبدعات، السيرة الذاتية ومسيرة إبداعهن ليظل هذا الكتاب كتوثيق لإبداع المرأة، سينبثق عن هذا الكتاب أمرين: الأول: سلسلة أفلام تسجيلية عن المبدعات
الآخر: أفلام عن المبدعات اللاتي تحدين الواقع المعيش وتجاوزن كل عثرة تقف في طريق أحلامهن، ولدينا قائمة بأسماء الرائدات أمثال: يسرى البربري التي تناولها صالون نون الأدبي في جلسته السابقة، وسميرة عزام، فدوى طوقان وغيرهن كثير
وهذه مساهمة منا للتأريخ لتاريخ نساء رائدات، كما سنوثق للنكبة بأخذ التاريخ من أفواه النساء، وقد بدأنا نجهز لهذا المشروع عبر استبيانات، نرجو أن يساعدنا صالون نون في تنفيذها
لدينا خمس متطوعات يجمعن البيانات عن نساء مبدعات ليصبح لدينا قاعدة بيانات، وليكن لدينا عبر الانترنت شبكة المبدعات الفلسطينيات، ولكل واحدة منهن الحق في وضع منتجها

وفي خبر خصت به صالون نون الأدبي أعلنت أنه خلال شهرين سيقام مؤتمر عن المرأة والإبداع، وسيكون التجربة الأولى على أن تتكرر في كل عام لننظر في حصيلة النساء المبدعات خلال عام، وقد تم وضع مخطط كامل لهذا المؤتمر
ولأول مرة يحدث أن اتصلت بنا إحدى الشركات التجارية الوطنية وطلبت أن تكون راعية لهذا المؤتمر، وهذا إنجاز كبير نتج عن الجائزة، ويعزز إصرارنا على ألا تكون الجائزة إلا بمال فلسطيني خالص

بعد أن أنهت الأستاذة دنيا عرضها الشامل للجائزة كفكرة ومشروع ثم تنفيذ، بعدها فتحت الأستاذة فتحية الباب للمشاركة والحوار، فكانت المداخلة الأولى من السيد عوض قنديل قال: المرأة تتجنى على الرجل، فللمرأة أربع وزارات ولا وزارة للرجل
أتفق معك بأن غزة هي الحوش الخلفي، ومصنع النضال، فلولا غزة لما كان للنضال وجود، دور المرأة لا يُنكر، فلها الدور الأعظم في كل أمر، وأنا مع توجهكم في أخذ الرواية عن النكبة من النساء لأن لها مذاقا خاصا حين ترويها سيدة
وقال المشكلة في شبكة المنظمات غير الحكومية أنها تنفق الأموال على الشكليات دون الاهتمام بالجوهر، وعن اتحاد الكتاب قال: لا أرى في اتحاد الكتاب إلا أنه بيت للعزاء

السيدة آمال عبد المنعم قالت: شكرا للصالون الذي يعرض علينا مثل هذه القضايا، وأبارك للمبدعات اللاتي تم تكريمهن، كما أشكر الأخت دنيا الأمل على هذا الجهد الطيب، فجميل أنكن أظهرتن جهد نساء أريد لهن أن يبقين خلف الكواليس، خاصة أننا نجد أي موضوع يتعلق بالمرأة يقابل بالرفض مثل قضية المختارات

الأديب عبد الرحمن شحادة قال: الإسلام كرّم المرأة ومنحها دورا رياديا، وقبل مجيء الإسلام أخذت المرأة وضعها تاريخيا كزنوبيا وغيرها، في حين كانت أوروبا متأخرة
وقال: قال فلاسفة التاريخ إن الحجر لا يتحرك إلا إذا كان هناك من يدفعه، وهكذا المرأة لابد كما ذكرت روز اليوسف التي دفعت بالمرأة المصرية لتأخذ مكانتها تحت الشمس
على المرأة أن تشق طريقها بأيديها دون الاعتماد على مؤسسات ووزارات، لابد من تكاتف النساء معا

السيد أسامة العلول قال في مداخلته: شكرا لصالون نون الأدبي على هذه اللقاءات المتواصلة، وشكرا للأستاذة دنيا، ثم قال: غزة محجمة، لكن أفق الإبداع فيها مفتوح، لكن سؤالي هو: هل كان للبحث العلمي نصيب في الجوائز، بصفتي أمين سر جمعية البحث العلمي أعلن أننا مستعدين لتمويل الجائزة الخاصة بالبحث العلمي

المحامي أبو الديب أبو دف بعد أن شكر الصالون وشكر الأستاذة دنيا، قال: رغم عشقي لحرف النون وصالون نون لكن لا مانع أن نطالب بجائزة للرجل المبدع

السيد محمود الغفري قال في مداخلته: نحن في شهر المرأة ويوم المرأة وفي هذه المناسبة علينا أن نتذكر الشهيدة دلال المغربي، وعيدة سعد، مي صايغ ونهلة البايض وغيرهن كثر
لابد من التوثيق لهؤلاء النساء المبدعات

الأستاذة منى العصار بدأت حديثها ببيتين من الشعر مدحا للمرأة المبدعة ومديرة الجمعية، ثم قالت: لابد من تحديد موضع الإشكالية، هل هي بالمرأة أم بالإبداع
وقالت: أنا أكتب لكنني عندما أرى كتاباتي لا تنشر أصاب بالإحباط، فلابد من تشجيع المرأة كي تبدع
ثم طلبت من الأستاذة دنيا أن يكون لها تواصل مع وزارة التربية والتعليم وتوزيع نشرة تعريفية بالجمعية وأعمالها

السيد مصطفى الزميلي قال: أنا سعيد بمعرفة شرائح فلسطينية مبدعة في كل المجالات، وقال: أيام سعد زغلول كانت المرأة المصرية تشارك في فعاليات الثورة وتدعمها، أيضا في ثورة يناير الأخيرة، لكن هناك نساء يرغبن ويستعذبن دور أمينة وسي السيد، واختتم بالقول: أرى أن الحزبية بعثرت المرأة وجهودها

الأستاذ سامي عكيلة شكر الصالون، وقدم التهنئة للمبدعات المكرمات، كما شكر الأستاذة دنيا وقال شعرت بالأمل وأنا أسمع لدنيا الأمل
وأضاف: أرى أن محاولات الرجال مناصرة المرأة هي شكلية وأشبه بالديكور أكثر منها حقيقية، وذلك كي يحققوا شهرة ما، بدليل أنني في الثامن من آذار قرأت الوسط المحيط، فرأيت مناصرة غريبة لا تنم عن مضمون بقدر ما هي ديكورية
وقال: جميل أن يستمر صالون نون، وأن تستمر المرأة المبدعة إلى جانب الثقافة لأننا في مجتمع يُعنى بــــ: منْ يحكم منْ، والسياسة تحكمنا جميعا وهو ما أعادنا للوراء لأن صوت الثقافة ضعيف، لذا على الرجل والمرأة المثقفين التعاضد لمواجهة التيارات المضادة، معا نستطيع إحداث ضغط، ويكفينا تشرذم.

الشاعر محمد أبو طبنجة بعد شكر الأستاذة دنيا قال: المرأة هي الأم والزوجة والأخت، الإسلام أعطاها حقوقها، لكن السؤال: كيف نصل للمرأة الفلسطينية المبدعة في شتى المجالات كي لا يكون العمل قاصرا
آخر مداخلة كانت من الدكتورة مي نايف: شكرت الحضور وشكرت الأستاذة دنيا، وقدمت التهنئة للمكرمات من المبدعات، وقالت أعرف أن الأستاذة فتحية تكتب في مجالات عديدة من تراث وقرآن وأطفال، جميل أن تُكرم عن دورها في الكتابة للأطفال، وأجمل ما في الجائزة هو استمراريتها
وعن الشاعرات الفلسطينيات قالت الدكتورة مي: في نهاية رسالة الدكتوراة خاصتي وثقت لنحو 163 شاعرة فلسطينية من غزة والضفة والداخل والشتات، وهو متاح للاستفادة منه بطريقة سهلة عبر الانترنت
أيضا صديقتي الدكتورة حفيظة أحمد في رسالة الماجستير وثقت لكاتبات القصة، وفي رسالة الدكتوراة وثقت للروائيات الفلسطينيات
واختتمت الدكتورة مي حديثها بالقول: أنا عضو لجنة استشارية في أكثر من مؤسسة، الجميع يقول سنؤسس لبنك معلومات، إلا أن ذلك لم يحدث.

بعدها أتيحت للشاعرة دنيا فرصة التعقيب على ما طرح، فقالت سأبدأ من حيث انتهت الدكتورة مي لأقول إننا بالفعل أخذنا الرسائل كمراجع أساسية للأنطولوجيا التي ننوي عملها
وقالت: نحن غير ممولين نهائيا، لدي فريق متطوع يؤمن بالفكرة ويجتهد لإنجاز هذه الأنطولوجيا، أتمنى أن يُنجز قبل المؤتمر لنعلن نتائج المسح في المؤتمر، وإلا سنضطر لتأجيل المؤتمر لأن من المهم جدا أن يكون لدينا مسح أولي للمبدعات في غزة والضفة على الأقل
ثم شكرت الأستاذ سامي وقالت له أتفق معك بأننا بحاجة للملمة الجراح، وأن نمد يدنا للجميع
وعن سؤال كيف نصل للمبدعات قالت: قد يكون لدينا تقصير في الوصول للجميع، رغم أننا استطعنا الوصول حتى لربات البيوت وكرمناهم
وقالت: أشكر أسامة لاستعداده تمويل جائزة البحث العلمي، التي حجبت في هذا العام، وقالت نحن ننشر المعلومات عن الجائزة لمن لم نستطع الوصول إليهن، والمبدعات المقيمات بالخارج عبأن الطلبات عبر الانترنت
اختتمت بالقول ردا على السيد محمود الغفري، يوم الأم فرعوني، ويوم المرأة عالمي، أنا مؤمنة بضرورة تحديد يوم للمرأة الفلسطينية تخليدا للرائدات، سأقود حملة للمطالبة بيوم للمرأة الفلسطينية وأرجو أن تكونوا معنا في الحملة

رفعت الأستاذة فتحية الجلسة، انتهى اللقاء، لكن يبقى صالون نون الأدبي على عهد الثقافة والإبداع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

صالون نون الأدبي يناقش موضوع الإبداع الأدبي والحرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: صالون نون الأدبي يناقش موضوع الإبداع الأدبي والحرب   صالون نون الأدبي يناقش موضوع الإبداع الأدبي والحرب Icon_minitimeالثلاثاء 17 مارس 2015 - 20:16

تسلمي سيدتي

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صالون نون الأدبي يناقش موضوع الإبداع الأدبي والحرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صالون نون الأدبي يناقش موضوع الإبداع الأدبي والحرب
» صالون نون الأدبي يناقش موضوع " النكبة وأثرها في الرواية الفلسطينية " "نماذج من قطاع غزة "
» صالون نون الأدبي يناقش موضوع " النكبة وأثرها في الرواية الفلسطينية " "نماذج من قطاع غزة "
» الإبداع والتميز في صالون نون الأدبي مع مريم لولو
» صالون نون الأدبي يناقش مجموعة نجوى غانم القصصية "أجنحة الخوف"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: الأقسام الأدبية :: واحة المقهى الادبي-
انتقل الى: