واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 صالون نون الأدبي وجلسة الإعلام والشعر لغة العصر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فتحية إبراهيم صرصور
الأعضاء
الأعضاء



عدد المساهمات : 137
نقاط : 381
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/11/2010
العمر : 71

صالون نون الأدبي وجلسة الإعلام والشعر لغة العصر Empty
مُساهمةموضوع: صالون نون الأدبي وجلسة الإعلام والشعر لغة العصر   صالون نون الأدبي وجلسة الإعلام والشعر لغة العصر Icon_minitimeالثلاثاء 16 فبراير 2016 - 21:30

الإعلام والشعر لغة العصر

عند الثالثة والنصف من بعد عصر يوم الاثنين الموافق الخامس عشر من فبراير 2016م كانت جلسة صالون نون الأدبي بعنوان "الإعلام والشعر لغة العصر"
بُدءَ اللقاء بقصيدة من الشاعرة الدكتورة سناء الكباريتي بعنوان
لفلسطين قصيدة وتحلو لعينك الكلمات
تراني كيف أبدأ بالخطابة
بهمس أم بلحن أم بنثر
لعينك تنطق الكلمات بشرا
تُشيد منبرا في ساح قصر
لأنت من الإله نسيم سحر
يعانق علقمي فيطيب مُري
حماك الله للأعناق روحا
وبارك في خطاك لكل خير
ووجهك يُستطاب بكل ساح
عبير من أريج الشوق يسري
بلادي لست أرجو من خطابي
سوى تُرب يُدفئ برد سيري
تعانق في هواك نسيم حبّ
تناثر في السماء كروح طير
وأنت الروح، أنت العطر نفحا
يسيح بجونا في كل قطر
وما بالروح حبّ من سواك
وما للشوق أنفاس بغيري
سرقت من الحبيبة سهم دمع
وحالت عن سهامي أي ظفر
وأنت من الدواء مزيج شهد
على داء أغار بجل هدر
وأنت من الكواكب نور شهب
وفي وسط الشهور كنور البدور
عيونك تحتسي عطش القوافي
ونهرك مائج في كل سطر
تريني أغرف الأوزان شعرا
وما كنت هنا لولاك تدري

ثم افتتحت الأستاذة فتحية صرصور الجلسة فقالت: الحضور الكريم، رواد صالون نون الأدبي، ضيوفنا الأكارم، أهلا وسهلا بكم في لقاء جديد من لقاءاتنا في صالون نون الأدبي، نلتقي وإياكم على مائدة ثقافة العصر، الإعلام والشعر لغة العصر
نستضيف اليوم ثنتان من أركان هذه اللغة: الأولى هي: الإعلامية أمل شحادة العبويني
دبلوم دراسات عليا في علم النفس التربوي
متزوجة ولديها أربعة أبناء.
عملت في مجال الإعلام المرئي في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية منذ تاريخ أكتوبر 1996 وحتى تاريخه
عملت في إعداد وتقديم العديد من البرامج وعلى مدار تسعة عشر عاما.
قدمت العديد من البرامج المختلفة السياسية والطبية والاجتماعية والدينية
أما أحدث برنامج قامت بتقديمه على شاشة تلفزيون فلسطين فهو برنامج كفاح امرأة، وكانت من إعدادها وتقديمها، استضافت من خلاله سيدات فلسطينيات رائدات في مختلف المناحي السياسية والاجتماعية واستمر تقديمه على مدار دورتين برامجيتين وقدمت ما يقارب خمس وعشرين حلقة .

عملت كمراسل إخبارية في دائرة الأخبار ولمدة أربع سنوات ثم عدت إلى العمل كمعدة ومقدمة برامج

أما ضيفتنا الأخرى فهي: الشاعرة سناء وجيه الكباريتي، بكالوريوس صيدلة، تزوجت قريبا
عضو رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين
صدر ديوانها الأول عن رابطة الكتاب في العام 2010 بعنوان ديوان بوح
حصلت على لقب شاعرة جامعة الأزهر خلال دراستها مرتين
حصلت على المركز الثالث في مسابقة وزارة المرأة عن قصيدتها «متى تعود»
حصلت على المركز الرابع عن ديوان«وهل أغلى من القدس؟» على مستوى فلسطين في مسابقة وزارة الثقافة.
حصلت على المركز الثالث عن قصة لسلطة جودة البيئة
والمركز الثالث لمسرحية باللغة الانجليزية

بعد التقديم توجهت الأستاذة فتحية للإعلامية أمل العبويني طالبة منها أن تحدثنا عن:
- بدايات اختيارها لمهنة الإعلام
- وتحدثنا عن المحفزات والمساندين لها
- الصعوبات والمعيقات التي واجهتها
- نعرف أن الإعلام هو السلطة الرابعة، لكنه اليوم أخذ سلطات أوسع، إلا أننا نرى
الإعلام العربي قد غلب عليه أنه استبدل الإعلان بالإعلام، فهل إعلامنا كذلك؟
- هل الإعلام الحالي يقوم بدوره أم أصبح منحازا؟ا
أخيرا نريد كلمة منك لمن سيخوضون غمار مهنة المهمات الصعبة

استهلت الأستاذة أمل حديثها قائلة:
قد أكون متقاربة لبعضكم في العمر، وقد أكون أصغر من الكثيرين منكم، وأرى أنني أصغر من أن أتواجد في هذا المكان العظيم، والصرح الرائع صالون نون الأدبي، فكل الشكر للدكتورة مي، شكرا للأستاذة فتحية، شكرا جزيلا لكم أيها الحضور الكريم
ثم قالت:
الحكاية بدأت بعد حصولي على شهادة الثانوية العامة، وقد حصلت على معدل 84% وحصلت على منحة لدراسة الطب في إحدى الدول، إلا أن وفاة الوالد أحدثت ربكة في حياتي، وأحدثت شرخا كبيرا بغياب الأب الذي يمكن أن أستند عليه، فلم أسافر، وحصلت على منحة أخرى لدراسة الرياضيات في الكلية
كان عمري تسعة عشر عاما عندما جاءت السلطة وافتتحت التلفزيون وكنت ثالثة مذيعة تنضم لفريق العمل بالتلفزيون بعد الزميلتين إيناس الطويل وهبة عكيلة التي أوجه لهما كل التحية والتقدير

وعن الصعوبات التي واجهتها قالت: كوني فتاة، ومع ما أحدثه وصول السلطة من انفتاح لم يكن لنا سابق عهد به، فكان الانتقال من شعب مغلق وانفتح فجأة، مما أوجد بعض النماذج السيئة، كل هذا جعل الأهل ينئون ببناتهم عن العمل في الإعلام
تعرضت لكثير من الضغوطات والاعتراض على عملي من أخوتي الستة، خاصة أنني أسكن مخيم النصيرات
اعترضوا على عودتي في وقت متأخر، أو لأن فلان سيء السمعة ويعمل في التلفزيون، فبدءوا بالضغط عليّ كي أترك العمل
إلا أن الأم كانت هي المشجع والحصن، فهي درع الحماية لي، فهذه الحماية مع إصراري واصلت العمل حتى وصلت لهذا المستوى من الأداء
بعد أن تخرجت من الجامعة دفعتني الوالدة لاستكمال دراساتي العليا، فحصلت على دبلوم دراسات عليا في علم النفس التربوي، ومن ثمّ تزوجت وانشغلت ما بين العمل والأولاد، فتوقفت عن استكمال الدراسة

الآن أصبح الأمر أيسر، بدأ الناس يستوعبون عمل الفتاة كمذيعة، فأصبحت لدينا إعلاميات كُثر، غيرن وجهة نظر العالم، وكشفوا الحقيقة التي تزيفها إسرائيل، فعرف العالم أننا الضحية وإسرائيل هي الجلاد
اليوم تجد في تلفزيون فلسطين نحو مائة وستين إعلامية في غزة لوحدها

في بداية عملي في التلفزيون عملت كمذيعة ربط، معدّة ومقدمة برامج، ولما كان هناك تدوير في الأماكن، عملت كمراسلة إخبارية لأربع سنوات
بعدها عُدت لتقديم البرامج المختلفة؛ سياسية واجتماعية ودينية

وعن دور الإعلام قالت: هدف الإعلام هو التوعية، وهو الواجهة لكل شيء، عالميا استطاع الإعلام الغربي تدمير ترسانة الأسلحة، وهو القادر على ضرب الروح المعنوية للخصم كي يسهل إسقاطه
وضربت لذلك مثلا بالإشاعة الأمريكية باحتلال مطار العراق قبل أن يتمكنوا منه، مما جعل الجميع ينسحب، فسهل عليهم دخول العراق بفعل هذه الإشاعة التي أطلقها الإعلام
حتى إعلامنا والتهديد بالصواريخ، جعلت الإسرائيليين يعيشون في رعب من هذه الصواريخ، مما أثر على روحهم المعنوية

وعن دور الإعلام في نشر الحقائق قالت: في تلفزيون فلسطين فضحنا الجرائم الصهيونية، ونشرنا صورة محمد الدرة التي هزت العالم، وهزت صورة إسرائيل، وأثرت على سمعتها في العالم، مما اضطرها لتزوير الصورة ووضع طاقية المتدينين على رأس الطفل وبدءوا يعرضوها مدعين أن الفلسطينيين يقتلون أطفالهم
الآن نقوم بحملة مقاطعة البضائع الصهيونية

وعن انحياز الإعلام قالت: الإعلام منحاز بشكل تام لمن يُديره، وهو مسيس وموجه، وعمل على زيادة الفرقة، وزاد في اتساع حجم الجرح
الإيمان يجعل العمل في الإعلام أكثر إيجابية، فعندما انضرب الإيمان في قلوب البشر، واستبدلنا القلوب بحجر خرج التلفزيون عن رسالته، نحن في تلفزيون فلسطين مهما اختلفنا في الرأي مع الآخرين فإننا ننأى بأنفسنا عن السقوط في مستنقع التشهير وأذية الآخرين، إيمانا منا بقول المولى تعالى: (اتبع السيئة الحسنة تمحوها)

بعض القنوات تابعة لأجندات وأحزاب، فهي أسيرة للممول، أمريكا ضربت الدول العربية من داخلها بالإعلام تحت شعار ما يسمى الربيع العربي
لقد أصبح الإعلام إعلانا لبعض السياسيين والأحزاب السياسية، فأصبحت الذمم تُشترى بالفلوس

دور الإعلام خطير، الكاتب لا يحمل سيفا يجرح الأجساد، لكنه يحمل قلما يجرح العقول، والإنسان بطبعه إذا ما اقتنع بشخص وآمن بفكره سيأخذ كل ما يقوله هذا الشخص كمسلمات لا نقاش فيه، ومن هنا يبدأ التأثير في هذا الشخص، ومن ثم سينقلها لآخرين، فالإنسان يموت والأفكار تبقى

وعن الهواية في مهنة الإعلامي قالت: الهواية سمة من سمات الإعلامي، لابد أن يكون محبا لهذه لمهنته لكن الهواية منفردة لا تكفي لخوض غمار العمل الإعلامي، فلا بد للمذيع من مواصفات أخرى كالشكل المقبول والصوت فالنظر يجذبك للاستماع لما يُقال، وهذه المواصفات يمكن الحكم عليها دون طويل وقت، فخمس ثواني إعلامية كافية للحكم على مهارة مذيع معين

لدينا ضعف في الإمكانات، إلا أن معنوياتنا عالية ونستطيع أن نواصل عملنا، لدينا معدين ومخرجين ومصورين رائعين، ونستطيع الخروج بأروع البرامج
في البداية كانت برامجي مسجلة لأنه لابد من المرور بخبرة كافية لمواجهة الجمهور ومواجهة الكاميرا، حتى في التسجيل كنت بمجرد فتح الكاميرا وبدء العمل يخفق القلب وأضطرب فللكاميرا رهبة وهذا ما نراعيه عندما يكون الضيف مضطربا خاصة إذا كان يقف أمام الكاميرا للمرة الأولى

وعن موقف طريف تعرضت له قالت: كنت أقدم برنامجا دينيا وأستضيف داعية وبمجرد أن بدأت الكاميرا بالعمل أصبت بسعلة شديدة وبدأت دموعي تنزل ولم يلتفت المخرج أن السعلة بسبب الخوف والاضطراب، ولم يكن أمامي ماء فاضطررت للخروج لفاصل ليتسنى لي الخروج من هذا المأزق
بعدها اجتزت برامج الهواء بنجاح، وأرجو أن أكون بصمة إيجابية

بعد أن أنهت الأستاذة أمل عرض تجربتها شكرتها الأستاذة فتحية على هذه التجربة الثرية والنصائح القيمة
وكانت القصيدة الثانية من الشاعرة الدكتورة سناء بعنوان (ثرثرة شاعرة)

بعدها توجهت الأستاذة فتحية إلى الشاعرة بتساؤلات، تُلقي من خلال إجابتها الضوء على تجربتها اليافعة فسألتها عن:
- بداياتها، ومن اكتشف موهبتها الشعرية
- دور الأهل داعم، أم معيق؟
- الصعوبات التي تواجه الشعراء والكُتاب عامة

قالت الشاعرة:
الإنسان الموهوب يحتاج لأسرة حاضنة وبشكل قوي، وأحمد الله أن رزقني المولى والدين يهتمان بموهبتي
منذ طفولتي كنت قارئة، أتنفس الورق والكتب حتى نشأت بيني وبين الورق علاقة قوية، أصبحت أدمن رائحة الورق
في العاشرة من عمري بدأت في كتابة القصة، كتبتها وذهبت بها لمديرة المدرسة، لم تستهن بما كتبته، شجعتني أمام المدرسة وطلبت مني أن أعرض عليها كل ما أكتبه، رغم أنه
قد لا يكون ما كتبته شيئا، إلا أن تشجيعها كان له أثر
انطلقت بعدها لكتابة المقالات السياسية، ثم كتابة الشعر
تلقيت دورة في موسيقى الشعر، في البداية واجهت صعوبة في كتابة الشعر العمودي، لكن بعد ذلك أصبحت الكتابة لديّ مرنة وطيعة
في الثانوية العامة توقفت عن الكتابة وعكفت على الدراسة، فحصلت على معدل 95%، بعدها التحقت بكلية الصيدلة

انضممت لمنتدى أمجاد، وبعد تحوله لرابطة الكتاب انضممت إليها وأصبحت عضوا فيها
نشروا لي ديوان بوح البدور، بعدها شاركت في مسابقة بقصيدة (أغلى من القدس) وحصلت على المرتبة الرابعة
وعن الصعوبات قالت سناء: النشر هو العقبة الكأداء في وجه الشعراء والكتاب، فديواني الثاني لم يُنشر بعد، وتأخير الطباعة يجعل الشاعر يُغير رأيه فيما كتب وقد لا ينشره، فمحمود درويش قال: ليتني أتخلص من ديواني الأول
إلا أنني أقول لا أحد يولد كبيرا، وأحب نشر ديواني وإن كان لي عليه ملاحظات، فهو يمثل مرحلة
الصعوبة الأخرى تتمثل في صعوبة التواصل مع العالم الخارجي، لقد جاءتني دعوة للمشاركة في جائزة البابطين ولكني لم أتمكن من المشاركة بسبب الانقسام والإغلاق
وعن اهتماماتها الأخرى قالت:
لم أقف عند اهتماماتي الشعرية، بل لدي اهتمامات أخرى، ففي السنة الجامعية الثالثة حصلت على توصية من رئيس الوزراء إسماعيل هنية لبحث استبدلت به الدواء بالجراحة، لكن أحدا لم ينفذ التوصية ولم يهتم بالموضوع
لذا أنا أطالب أن يكون لدينا من يهتم بالشعراء والكتاب، ومن يهتم بالبحث العلمي
ثم ألقت قصيدة أخرى:
لن أرحلَ، لن ارحلْ...
عن أرضيَ لن ارحلْ....
حطّم محرابي...
كسّر مجدافي...
لكن...
لن تسقطني...
من فوق السورِ...
فلم تهزمني...
لا ، لن تخمدَ نيراناً ...
شبّتْ...
هبّتْ...
صاحت بالصوت المقهورِ...
لن تقلعني...
سأظل على ارضي...
بالجذر المغمورِ...
سأحارب أركانَ الصهيون الملعون...
لكني لن ارحلْ...
عن ارضيَ لن أرحلْ...

بعدها فتحت الأستاذة فتحية باب المداخلات وكانت المداخلة الأولى من السيدة آمال عبد المنعم قالت فيها: أشكر صالون نون الأدبي ممثلا بالأختين مي وفتحية، والشكر موصول للأختين على ما عرضته كل منهما في هذا الصالون العزيز
ثم وجهت سؤالها للإعلامية فقالت أشكرك أنت إعلامية قديرة، لكنني أقول إن الإعلام مسيس وموجه ومنحاز، تتوفر العناصر كلها فيه، ففي الفضائيات الكبيرة، كل قناة لها أتباعها وتنشر ما يخدم الحزب التي تواليه، فعندما تنشر صور الأشلاء كم عانى الأطفال وتأثرت نفسيتهم من هذه المشاهد التي تتكرر على مدار الساعة، لتخدم فئة معينة دون مراعاة لمشاعر الشعب

أما السؤال للشاعرة فهو: كيف وفقت بين الدراسة والشعر

الشاب محمد تيم قال في مداخلته: كيف يمكن لإعلامية مساندة الشاعرة في بحثها عن القلب؟
وسؤال آخر: هل نحن بحاجة إعلامية، أم لمادة إعلامية أم نحتاج من يسمعنا؟
أما سؤاله للشاعرة فكان: كيف تكتبين الشعر وأنت تتخصصين الصيدلة؟

السيد إبراهيم عبد المنعم قال: أود الرد على الأخوة المتسائلين عن التوافق بين التخصص والموهبة فأقول إن إبراهيم ناجي كان طبيبا جراحا، وشاعرا ألمعيا، ثم ألقى بعضا من الأبيات الشعرية

السيد أدهم السكني قال: في الدول العربية يكتبون على أبواب بيوتهم (الله – الوطن – الملك)
فمتى يصبح الله والوطن هما الأهم ونتحرر من عبادة الأشخاص والكراسي

السيد محمود الغفري قدّم شكره للأستاذة أمل التي حدثتنا عن تجربتها الواقعية حديثا مباشرا دون تصنع، علما بأن الإعلاميين معروفين بالتصنع
ثم سألها: هل أرشيف التلفزيون موجود؟
لماذا لا توثقي تجربتك في برنامج كفاح امرأة فتحولينه لكتاب لتصل سيرة هذه الشخصيات للأجيال القادمة حتى بعد وفاتها

السيدة منال الزعانين قالت: لم يعد لتلفزيون فلسطين ذاك الوهج الذي كان سابقا، فلماذا لا يقف وقفة تصحيح وتطوير؟
ثم سألت عن أرشيف التلفزيون فيما قبل الانقسام إذا ما كان موجودا؟
وللشاعرة وجهت القول: شكرا لكلماتك الحلوة، أنا كقارئة لدرويش أرى أنه الملهم لك

الأستاذة إيمان أبو شعبان شكرت رائدتي الجلسة؛ أمل وسناء، ثم قالت لأمل: ذكرت أن الإعلام موجه في كثير من القنوات خاصة الإخبارية منها، التي تتناول الحدث، فكيف السبيل للنجاة من هذا التوجه ونحن مضطرين لمتابعة هذه القنوات
وللشاعرة وجهت كلمتها: قلت إنك تكتبين الشعر العمودي، ما سمعناه كان من الشعر الحرّ، ولم نستمع منك لقصيدة عمودية، فهل تسمعينا شعرا عموديا؟

وكانت المداخلة للمختار محمود صقر، بدءا وجه قوله لأمل: كنت مثالا للفتاة الفلسطينية المثابرة حتى وصلت، فهل تعتقدين أن ما وصلته يكفي؟
لسناء قال: طريقتك في الإلقاء مبدعة، توظفين لغة الجسد في خدمة الكلمات
ثم قال: نحن نتفق على أنه لا يوجد جهة تهتم بالثقافة، لكن ما دور وزارة الثقافة والإعلام؟
وألقى على مسامع الحضور قصيدة من كتابته بعنوان (يا اللي سامعين الصوت قولوا آمين)

الشاعر شفيق التلولي قال: رياضيات وإعلام، صيدلة وشعر مزج بديع
ثم قال: ليس لدي استفسار لكنها مداخلة: لقد التبس الأمر على البعض؛ فأمل ألقت الضوء على تجربتها الشخصية ولم تأت للحديث عن التلفزيون
الإعلام الفلسطيني لم يكن في يوم من الأيام إلا إعلاما وطنيا؛ بدءا من صحيفة فلسطين في العام 1930م وحتى مؤسسة وفا الإعلامية، مرورا بالإذاعات الفلسطينية عبر هواء كثير من الدول العربية
وذكر الشاعر واقعة للتوثيق، قال: أذكر في أحد لقاءات أبو عمار مع القذافي كانت تأتي لعرفات العديد من الرسائل عبر وكالة وفا الإعلامية، وكان الرئيس يعرضها على القذافي أولا بأول
فقال القذافي له: نحن دولة لها حضور في كل منظمات العالم ولا يتوفر لنا هذا الحجم من المعلومة
الإعلام الفلسطيني سبق الكثير من إعلام الدول الأخرى
طاقم تلفزيون فلسطين من غزة مميزا جدا بشهادة الأخوة في الضفة، أما الفضائيات الأخرى فكل منها محسوبا لحزبه

اختتم الشاعر مداخلته بتوجيه التحية للشاعرة الشابة سناء متمنيا لها مستقبلا زاهرا

الشاب رمضان العمرين قال: شكرا لصالون نون الأدبي وللحضور والضيفتين، ثم قال: أوجه التحية للإعلامية أمل التي خاطبت الفكر والعقل مباشرة بلغة سلسة
ثم قال: لدي سؤالين الأول لأمل: بالنسبة لبرامجك المسجلة والمباشرة هل أستطيع الحصول على نسخة منها؟
للشاعرة سناء سؤال: هل ستوفقين بين الشعر والصيدلة أم أنك ستنحازين لأحدهما؟

الشاعرة منى العصار وجهت التحية للأم التي تدعم ابنتها، فلأمك أستاذة أمل والتي أشعر أنها فراشة تحلق في هذا اللقاء، لها منا كل التحية
ولسناء قالت: أسعدتنا بكلماتك الرقراقة، ومشاعرك الفياضة
إني مع القصائد لست بمنكر ** ولكن شعري حب وتحنان

بعد أن قدم الحضور مداخلاتهم واستفساراتهم تولت سناء الرد عما يخصها من أسئلة فقالت:
سأجيب عن سؤالين بسؤال: بالنسبة للتوفيق بين الصيدلة والشعر فهذا أمر ليس سهلا، سواء من ناحية الجهد أو تنظيم الوقت وتسيير شئون الأهل، لذا كان يحدث بعض التقصير في أحدهما لكن الوالدين كانا ينبهاني لذلك، فأوازن بينهما
بالنسبة للصيدلة فالموهبة لم تمنعني من الالتحاق بالكلية التي اخترتها، لذا حافظت على الموهبة مع حبي للصيدلة
وعن تأثرها بدرويش قالت: درويش قامة كبيرة، لكن الشاعر يقرأ للجميع، وعلى رأسهم درويش
أما الشعر العمودي فهو الشعر العربي الأصيل، به بدأ الأدب، لكن ثورة شعر التفعيلة وقصيدة النثر أخذوا المساحة الأكبر خاصة مع ثورات الربيع العربي، فكان شعر التفعيلة هو الأقرب للثورات العربية

بعد أن اختتمت الشاعرة ردودها تحول الأمر للإعلامية لتتولى الرد على ما وجه إليها من استفسارات فقالت:
الساحة الفلسطينية مليئة بالإعلاميين ممن يمتلكون الخبرة التي لها بصمتها في الساحة العربية
في تلفزيون فلسطين يحكمنا نظام معين، نحن نقدم لهم أفكارا لبرامج، وهم يختارون البرامج التي يستحسنوها من وجهة نظرهم، فما نقدمه قد يُقبل، وقد لا يُقبل

عن التوجه للفضائيات الأخرى قالت: كل شخص بيده الريموت ويبحث عما يستهويه، إن سياسة أو دين أو أفلام وغير ذلك
لكن تلفزيون فلسطين هو تلفزيون الوطن، ولكل أفراد الوطن، يحاول التلفزيون كسر القيود التي تكبله، حتما سنتجاوز مرحلة الانتكاس وأستطيع القول إن تلفزيون فلسطين حصل من خلال استبيان على أعلى نسبة مشاهدة ضمن الفضائيات الأخرى، وهو الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني

لا يسمح للإعلامي في تلفزيون فلسطين أن يبث رأيه الشخصي، أو يعمد للتشهير بالآخرين حتى وإن كانوا مخطئين
الأحزاب في الدول الراقية تختلف في الرأي في ساحة النقاش، لكن بمجرد الخروج يعودوا أصدقاء

بالنسبة لمقترح الاهتمام ببحث سناء، أنا حاليا في طور فكرة برنامج (بيت العز) نناقش فيه كثير من المشكلات، من بينها تشجيع البحث، لكن لابد لسناء أن تطرق كل الأبواب العربية والعالمية ليتبنوا بحثها ويشتروا منها براءة الاختراع، وقد حدث هذا الأمر مع بعض الباحثات
على الإنسان أن يكون لديه قدرة على المواجهة والحرص على حب البقاء كي يُحدث ثورة وبصمة

وعن الأرشيف التلفزيوني قالت: للأسف من أعظم المآسي ضياع هذا الأرشيف الوطني، لا نعرف إن كان البعض يحتفظ به، أو قام بالتسجيل عليه، إلا أنه في كل الأحوال مفقود، خاصة أننا لم نكن نسجل البرامج على اليوتيوب، وبالتالي كل برامجي السابقة مصيرها كمصير باقي الأرشيف

بعد ذلك أصبحنا نحفظ ما لدينا من برامج على الاسطوانات أو اليوتيوب
لقد كان التلفزيون يحتفظ بأرشيف ضخم يوثق لتاريخ الشعب الفلسطيني من العام 1917م، ومع ذلك دمر وتم العبث به، وبكل المواد الإعلامية المؤرشفة، رغم حاجتنا الماسة له، فمما يؤسف له أن الجيل الجديد لا يعرف رموز الكفاح والثورة، لقد رأيت فتيات جامعيات يتساءلن عن الشخص الذي يقف إلى جانب أبو عمار، فقلت ألا تعرفنه؟ إنه أبا جهاد (خليل الوزير)؟
قلن لا نعرفه!!

وعن متابعة الفضائيات المنحازة قالت: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، صحيح أن الجيل الجديد يرفض الوصايا، لكن لابد لكل ولي أمر متابعة ومراقبة ما يشاهده أطفاله، وممكن بالترغيب نوجهه للبرامج التي نأمنها

عن قناعتها بما وصلت إليه، قالت لدي من الخبرة تسعة عشر عاما، اشتغلت على نفسي، صقلت أدائي، ولا زلت أطمح بالمزيد
تكمن المشكلة في:
- المركزية للتلفزيون في رام الله
- أن المرأة لا تملك اختيار البرنامج
- أحيانا يكون الخلل في شخصية الإنسان الذي لا يستطيع أن يستوعب الآخر
- أيضا كلما تغير المسئول غير الكادر المتمتع بالخبرة وجلب للمؤسسة الإعلاميين الجدد

بهذه الصعاب لمهنة البحث عن المصاعب انتهى اللقاء، ورفعت الجلسة، لكن دوما يكون اللقاء على مائدة الثقافة والإبداع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

صالون نون الأدبي وجلسة الإعلام والشعر لغة العصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: صالون نون الأدبي وجلسة الإعلام والشعر لغة العصر   صالون نون الأدبي وجلسة الإعلام والشعر لغة العصر Icon_minitimeالأربعاء 2 مارس 2016 - 18:19

بالتوفيق ان شاء الله
والى الامام دوما
استاذة فتحية
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صالون نون الأدبي وجلسة الإعلام والشعر لغة العصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: الأقسام الأدبية :: واحة المقهى الادبي-
انتقل الى: