في جفر مولانا علي عليه السلام :
ويدور زمان على الكنانه يفجر بها الفاجر ويغدر الغادر ويلحد فيها اقوام يقولون : ان هي الا ارحام تدفع وارض تبلع وما يهلكنا الا الدهر . ويمحو الله الخاسر بالظافر, خلط صالحا وسيئا يقتله قاتل على كرسي جيشه وتروح المفاتيح لحسن . وترى ما ترى الكنانه حرب في السر من يهوديبغون لجندها الهلاك , ينثرون بارضها الموت غبارا نثرا , ويذرون بالذاريات ليلا وظهرا . حتى نيلها ابنه الاول كان يفخر انه اطاع نبيا , اخبر ان في الجنة نهرا استودعه الله مصر فلم يبدل او يسيء به شرا , يريد يهود سكب الوباء به سكبا , وتملا الطرقات نسوة عاريات و نصف عاريات وكاسيات يرى الفاجر منهن ما يشاء . ونساء مؤمنات قانتات صالحات . وتكثر المساجد ويزيد وينقص الراكع بها والساجد . ويطوي اهل الكنانة القلوب على الصلاح فيغير الله ما تبعوا نداء حي على الفلاح . واقرأوا ان شئتم ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون ان في هذا لبلاغا لقوم عابدين ) هم خير من غيرهم من العرب يكرمهم الله بوفادتهم ال البيت برازخ من الجنه تفوح منها كرامة وعزه لمن يخرج سيف النبي صلى الله عليه واله من غمده , ترى نعت الصلاح في سيما وجهه وتظهر دولته وبيت المقدس في غلواء محنته ( والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا ).