أحييك أخي اسحق وأحيي الأستاذ أحمد الهاشمي ولكما المحبة
إطلالة ما قبل الموت
محمود أسد
أُطِلُّ من الثقبِ
قبلَ انسدادِ المنافذْ ...
عسى أن أغازلَ
بنتَ المساءِ
و في اللَّيلِ أوَّلِهِ
أرتقي للفراغِ
أجافيهِ عند اندلاقِ التهافتِ
للأمنياتِ الكذوبهْ ...
أناديهِ قبلَ انشغالِ الجنازةِ
بالملْكِ ، ميراثِ كلِّ العشيره ...
* * ** **
أُطِلُّ من البابِ
أسحَبُ شمعة َ نعشي
لأني هناك و أدْتُ السرابَ
و لملمْتُ وعدَ القصائدْ
على وَهْدَةِ الحُلْمِ
أشْعَلْتُ موتي
و أعطَيْتُهُ ما تبقَّى
من النفطِ و الزيتِ حتَّى الوصيّه ...
** ** **
أُطِلُّ من الحرفِ و الشعرِ فجراً
فلا تسألي عن رصيدي
من الأمنياتِ الجريحه ...
هنا مَرْقَدُ الفتنةِ المستعادَةِ ،
أنتَ تعيدُ الحكاية َ
من ألفِ ثَقْبٍ و ثَقْبٍ
لِتبْعَثَها في السطورِ ...
و تشعلَها في القبور
** ** **
أُطِلُّ من الذاتِ تلك التي
لم تشأْ غيرَ قمعي
و بعد اشتهاءٍ لموتٍ جليلٍ
جميل المحيَّا ...
على شهقةِ البابِ
أوصَدْتُ جرحَ التثاؤبْ ...
تُحاصرُني في الرسومِ
و في الطُّرقاتِ ،
هذا شريطٌ أَلِفْتُ نُواحَهْ ...
** ** **
تُطِلُّ من الكأسِ
صَرْخَةُ ليلاكَ
ما زلْتَ في الكأسِ غارِقْ ...
تريدُ انشغالي بداءِ الحديدِ
و صوتِ الغرابِ
تُريدُ احتراقي بداءِ الخنوعِ
على كلِّ بابٍ
و في كلِّ ثَقْبٍ
أراك استعَرْتَ يديَّ
ووجهي لكلِّ الموائدْ ...
** ** **
تُطِلُّ على وجعي من مَسامٍ
تراهُ قريباً ، يراك بعيدا ...
و ليس نراهُ
و ليس نراكَ بتاتا ،
تطِلُّ الدموعُ على فجوةِ الجوعِ
و الجوعُ ليس طعاماً و ماءً فحسْبُ .
أتسألُ بعضَ الجنودِ الغيابِ ؟
و هل أدركَََتْ سحرَ تلكَ البلادِ
جيوشُكْ .... ؟
** ** **
متى يستحمُّ السرابُ
بماءِ الحقيقه ...
و دفءِ القصيده ... ؟
متى نستردُّ البداية ؟
فالبيتُ ضاقَ بوعدِ النبوءه .
متى يُمْطِرُ الخوفُ ريحاً و نارا ؟
ليوقظَ في الرملِ
حسَّ الحيارى ...
أطلُّ على صوتِ حطّينَ و الأندلسْ ...
على خجلٍ من عيون البنينَ
و ترفضُ أمِّي الأحاديثَ و الإعتذارَ المبرمجْ .
تجادِلني القهقهاتُ
فهذا حفيدي نبيُّ الصغارِ
يديرُ المحيّا و يمسَحُ دمعاً ،
و يلثُمُ خيبه ....
يطلُّ صباحاً
على وَرْقةٍ من دخانٍ
و لم يلتفتْ للوراءْ ...