من روائع خنساء العرب هدير الجميلي

1
تأويل بشر...


هم خدام أم ذَكَرُ بقرْ
آصْنامٌ أم أشباه بشر؟
صقورٌ أم نعامٌ بجبنهِ اندثر؟
آه إنهم قطيع راعيهم ألقى عصاه فأمر
وكلبهم جالس بجوارهم فرأى فعلهم وانتحر
يطأطئون رؤوسهم أذا شيطانهم حضر
بيمينهِ يُسعْر اللهيب وباليسار يسقط المطر
كل يوم يجمع الرعاع ويعقد مؤتمر
ويصدر القرار فليمت كل البشر
وليسقط الصليب و القرآن ينفى خلف القمر

2

لكنه القدر ؟ !
تنبت الأرض رجال قلوبهم أقسى من الحجر
أرواحهم رصاص يخترق الكفن
لكنني أشعر بتأنيب الضمير منذُ زمن
فهؤلاء القوم لا يعبدون الحاكم ...
لم يسجدون لأيِّ وثن
لم يعرفوا ديناً.. سوى دين الوطن
لم يحلموا بشئًّ
سوى أن يسكنوا جنة عدن
لم ينحروا النخيل
لم يعرفوا المستحيل
فهم يُورِثوا الكرامة جيلاً لجيل

3

كان يا ما كان

وطن يلفه سيف قبضتةُ بركان
وينتحر بين يديه كل غريبٍ لعهدهِ خان
كانَ الوطن
إنسان له كرامة ولها لسان
بعينهِ اليسرى يتوضأُ الصليب
وباليمنى يسجدُ القرآن
وطن كان
له ُ قلبان
بشماله القدس
وفي الجنوب لبنان
وطن كان
يحكمه السلام
رفض القيود والسلاسل
وسلطة السجان
وطن كان
داس على عرش العبودية منذ زمان
كان يا ما كان
وأين رحل ذاك الوطن
بأي زمان كان000


نقل من ملتقى الأدباء والكتاب والمبدعين العرب