واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 المشتاقوون للجنـــــــــة...

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:42

[size=21]اشكالية العادة و العبادة اين مكامن التداخل و اين أوجه الإختلاف !!

العادة .. أعتدت أن اصلي..
العادة .. اعتدت أن اصوم
العادة.. اعتدت أن أزكي
العادة.. اعتدت أن أعمل الخير..
فهل لي أجر على هاته العادات ؟!!
بتوضيح أيسر ..
هل ما قمت به من عادات يقربني من الله ؟ !!
تعرف الإجابة أخي ؟ طيب أنت أختي الفاضلة لديك اجابة ؟
حسنا لا داعي للقلق.. لدي الجواب ..
و من إنسان نثق به إلى ابعد حد..
الجواب مع الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم
حيث قال صلى الله عليه و سلم :
"انما الأعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى, فمن كان هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله,
ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه"

صلى الله على رسول الله صلى الله عليه و سلم

بالله عليكم.. هل سنجد جوابا شاملا كافيا شافيا مثل هذا
النية... نعم النية...
نقطة الوصل بين العادة و العبادة الربانية..
فصلاتي لن تصح الا بنية صادقة..
و كذلك زكاتي و صيامي و كل أعمالي الخيرة
فإن لم أقصد بها مرضاة الله تحولت إلى عادة..
و سبحان الله.. بزماننا هذا نشاهد نماذج عديدة ممن يتقنون العادات..
فهناك من اعتاد الذهاب للمساجد.. و هناك من اعتاد إعطاء المال لذاك الفقير
و هناك من اعتاد صيام رمضان... و هناك من اعتاد القيام بعمرة
و .. و.. و .. عادات و عادات..

قد قرأت هذا الحوار بين احداهم وقد حدث بالمسجد :
قال الاول : ** ما شاء الله أنت مداوم على الحضور للمسجد و في كل الصلاة.. **
فأجاب الثانى صادقا .. ** بارك الله فيك أخي لقد اعتدت على ذلك منذ الصغر... **
يقول الاول : فجوابه هذا استفزني داخليا.. مما ألح علي مواصلة الحديث معه :
و بعد حوار طويل سألته بجرأة مقبولة :
فرضا مثلا أنك لم تحضر للصلاة هنا بالمسجد يوما .. هل ستشعر بضيق أو هل ستندم.. **
لم يبحث عن الجواب طويلا و قال الثانى :
** بصراحة حصلت لي أكثر من مرة.. و لا أخفي عليك لم أتأثر و لم أندم.. **
و استمر قائلا :
** أو كان الصحابة يتأثرون ان لم يقوموا بعبادة ما ؟؟ **
حركت ذاكرتي قليلا فوجدت بعون الله اجابة عن سؤاله :
** نعم أخي الحبيب كانوا يتأثرون .. **
كان لسان حال العبادين ينطق بقول أنس بن النضر
بعد أن تحسر لغيابه عن غزوة بدر التي جاءت من غير ميعاد :
يا رسول الله لقد غبت عن أول قتال قاتلت المشركين
لئن والله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع ،

فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال :
اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء ، يعني أصحابه،
-- حين تخلوا عن المعركة --
وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء، يعني المشركين،
ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ ، فقال ياسعد بن معاذ الجنة
ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد ، قال سعد:
فما استطعت يا رسول الله ما صنع قال أنس :
فوجدنا به بضعا وثمانين حصول بالسيف ،
أو طعنة برمح ، أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل
وقد مثل به المشركون فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه .
قال أنس: كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه:
"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ" (الأحزاب: من الآية23).

نعم أخي هي دروس عديدة تستمد من هاته الواقعة لكن الآن نكتفي
بأمر واحد.. حسرة الصحابي الشهيد الصادق رضوان الله عليه أنس بن النضر
عن تخلفه عن الحرب..
نعم تحسر و حزن حزنا شديدا لذلك لدرجة أنه توعد
و وعد أن يقوم إن الله أمد بعمره
بقتالات عظيمة.. و كان ذلك يوم أحد و صدق بما وعد..

هنا مثال جميل جدا عن الحسرة لعدم القيام بالعبادة.. و هي الجهاد في سبيل الله ..
فأنس بن النضر مثله مثل باقي الصحابة..
كان يعبد الله بنية التقرب لله و الفوز بالجنان..
فإن أخلف عبادة ما تحسر و ندم ندما شديدا لعدم قيامه بهاته العبادة..
لأنه يقوم بها بقلبه و جوارحه.. ليست عـــــــــــــادة .. بل عبادة يقصد بها وجه الله..
هنا الفرق بين العادة.. و العبادة الربانية..
و الفرق بينهما يكمن بدرجة أولى في النية و المقصد..

فهل تتحسر عن ما فاتنا من عبادات ؟؟
إذا كنت كذلك فا حمد الله تعالى فهذا أول مأشر على أنك تقوم بعبادة

المشتاقــــــون الـــى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:44

[size=21]أتصل على هذا الرقم ضروروي

الكثير منا يستعصيه أمر في هذه الدنيا والكثير منا يبحث عن و اسطة إما لوظيفة أو لاجتياز اختبار
أومعاملة في إحدى الدوائر الحكومية أو ما شابه ذلك. ويسعدني أن أساعدكم في الحصول على الواسطة
لتيسير آمركم
فقط اتصل على هذا الرقم، فهذا الرقم الخاص بالمـــــلك

الرقم هو 222 فقط وبدون مفتاح للدولة وبدون مفتاح للمدينة !!

هل تريد معرفة كيفية الاتصال ؟؟

إذاً تفضل معي لنبدأ الأنصال معـــــــاً !!!

الرقم الأول ( 2 ) يعني الساعة ( 2 ) بعد منتصف الليل.

الرقم الثاني ( 2 ) يعني ركعتين.

الرقم الثالث ( 2 ) يعني دمعتين.

ومعناها ركعتين الساعة ( 2 ) في آخر الليل مع دمعتين.

اطلب ملك الملوك ... اطلب الله عز و جل في هذا الوقت وبأذن الله ستُيسر أمورك و سوف تحصل على ما تريد
فالله عز و جل الملك القهار ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من! الليل ويقول :
( هل من داعي فاستجيب له هل من مستغفر فأغفر له )
فوالله لو اجتمع الإنس والجن على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك
ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء فلن يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك
الكثير منا فضل اهل الواسطات على الله عز وجل و بدأ يبحث عن واسطة قبل أن يلجأ بالدعاء إلى الله.
الله عز و جل يقول في كتابه العزيز : ( ادعوني أستجب لكم )

المشتاقــــــون الـــى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:45

[size=21]الصبر على الابتلاء
قد صح ان النبى صلى الله علية وسلم قال
" ان الله اذا احب قوما ابتلاهم "
فمن صبر فلة الصبر ومن جزع فلة الجزع
فالبلاء دائما دليل خير وليس نذير شر ومن الابتلاء نقص الانفس كموت الوالدين او احداهما ،
ومنة نقص الاموال كالفقر والخسارة فى التجارة ،
ومنة نقص الثمرات وقلة الارزاق ومنة الاصابة بالامراض والهموم ،
ومنة التضييق على الانسان فى دينة والناس فى هذا مراتب
فاكملهم ايمانا اعظمهم ابتلاء وقد صح ان النبى قال
" اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل "
وصح عنه صلى الله علية وسلم انة قال
" اشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون " .
ولا ينبغى لمن ابتلى ان يسخط بل علية بالصبر والاحتساب
فهو مثاب من حيث لا يشعر وقد صح عن النبى
" فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركة يمشى على الارض ماعلية خطيئة "
فالصبر على اقدار الله المؤلمة واجب والرضا بالمقضى
والمقدر المؤلم سنة فالحمد لله على كل حال لانة لا يريد بعبادة الا الخير قال تعالى
" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" البقرة اية 185
وهذا بدورة يثب الامل فى النفوس ازاء المصائب

المشتاقــــون الى الجنـــة

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:46

[size=21]عن عبادة الصبر

ان بعض الناس يظنون ان الانسان اذا انطوى على نفسة
وانعزل عن الناس وترك المنكر واهلة وراى المحرمات تنتهك وهو لا يتخذ موقفا انة صابر
ان هذا ليس هو الصبر الذى اعد الله لاهلة جنات النعيم قال تعالى
" انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب " الزمر اية 10
بل هذا هو العجز بعينة ان الصبر هو ان نقول الحق ونفعل الحق ونتحمل الاذى فى سبيل الله
ان الصبر هو الذى رتبة الله على التقوى بقولة سبحانة
" انة من يتق ويصبر فان اللة لا يضيع اجر المحسنين" يوسف اية 90
انة الصبر على الابتلاء والصبر على القضاء الذى يقود الى ثبات لا اهتزاز
والذى يزيد المرء التصاقا بربة
" فنادى فى الظلمات ان لا الة الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين " الانبياء الاية 87
المرجع : كتاب " التيسير فى اصول التفسير
" للمؤلف " عطاء بن خليل ابو الرشتة

واخيرا قال تعالى:
" ياايها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين ،
ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون ،
ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات
وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا الية راجعون ،
اولئك عليهم صلوات من ربهم واولئك هم المهتدون
" البقرة من الاية 153الى الاية 157.


المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:47

[size=21]الصلاة... تفرج الهموم

يروى أنه كانرجلاً يسير في الليل فرأى الجنود الذين يراقبون الطرقات
فقال الرجل في نفسه فييظلمني الجند بسؤالي أين كنت؟ و إلي أين ذهبت؟
لذلك سأجري منهم و أختفي في أي مكان, و جرى الرجل و اختبأ في مكان خرب,
و داهم الجند ذلك المكان ووجدوا فيه قتيلا و كانتكل الملابسات تشير إلى أن الرجل هو القاتل.
و اقتاد الجند الرجل إلى الحاكم. فماذاكان من الرجل؟ لقد طلب الرجل أن يتوضأ و أن يصلي ركعتين لله
و أمهله الحاكم فصلى الرجل و دعا الله قائلا:
(( اللهم إنك تعلم أنه لا شاهد لي على براءتي إلا أنت وأنت أمرتنا ألا نكتم الشهادة فأسألك ذلك في نفسك )).
لقد كان الرجل يؤمن يقيناً بأنالله قد أمر المؤمنين بألا يكتموا الشهادة
لذلك سأل الرجل ربه الحق أن يظهر براءته, و على الفور دخل على الحاكم فجأة رجل و قال أنا القاتل,
فتعجب الحاكم و سأل الرجل الذي جاء ليقر أنه قاتل: لماذا تعترف على نفسك و لم يرك أحد؟
قال القاتل: و الله ماقررت إنما جاء هاتف فأجرى لساني بما قلت.
القاتل يعترف أن هاتفاً قد جاء إليه فحركخواطره فسار إلى الحاكم ليعترف أنه القاتل.
وهنا قام ولي المقتول و صاحب الحق فيالدية و كان هو ابن القتيل ليقول:
(( اللهم إني أشهدك أنني أعفيت قاتل أبي عنديته ))
إن تلك الحكاية تحكي للدلالة على طلاقة قدرة الحق سبحانه.
مظلوم بري يصلي ركعتين للخالق كما علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا حزبه أمر صلى, إن الإنسان عندما يقف بين يدي ربه ويناجيه
فالحق سبحانه هو القادر وحده على أن يعطي الإنسان مسألته
لأننا جميعاً في قبضته يفعل بناما يشاء و قت ما يشاء, لا راد لأمره, و لا معقب لحكمه,
فعلينا أن نصدق في التوجه إليه و نخلص النية في الطلب, و نكثر في الوقوف بين يدي يديه,
فالصلاة لها شأن عظيم فهي ركن الإسلام الوحيد
الذي فرض بالأمر المباشر من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه و سلم في ليلة الإسراء و المعراج.

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:48

[size=21]لا تقنطوا من رحمة الله تعالى " 1 "

قال تعالى:
" إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم"
يقول الله عز وجل ما غضبت على أحد كغضبي على عبد أتى معصية فتعاظمت عليه فى جنب عفوي
يقول الله عز وجل
" إني لأجدني أستحي من عبدي يرفع الى يديه يقول يارب يارب فأردهما
فتقول الملائكة الى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكنى أهل التقوى
وأهل المغفرة أشهدكم إنى قد غفرت لعبدي"


"ابن آدم خلقتك بيدى وربيتك بنعمتي وأنت تخالفني وتعصاني
فإذا رجعت اليّ تبت عليك فمن أين تجد إلها مثلي وأنا الغفور الرحيم "

"عبدي أخرجتك من العدم الى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل
عبدي أسترك ولا تخشاني، اذكرك وأنت تنساني، أستحي منك وانت لا تستحي مني.
من أعظم مني جودا ومن ذا الذى يقرع بابي فلم أفتح له ومن ذا الذى يسألني ولم أعطيه.
أبخيل أنا فيبخل عليّ عبدي؟ "

"جاء أعرابي الى رسول الله فقال له يارسول الله
" من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ " فقال الرسول "الله" فقال الأعرابي: بنفسه؟؟
فقال النبي: بنفسه فضحك الأعرابي وقال: اللهم لك الحمد. فقال النبي: لما الابتسام يا أعرابي؟
فقال: يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى إذا حاسب سامح قال النبي: فقه الأعرابي".

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:49

[size=21]لا تقنطوا من رحمة الله تعالى " 2 "

قال أحد الائمة:
"لا تسئم من الوقوف على بابه ولو طردت، ولا تقطع الاعتذار ولو رددت، فان فتح الباب للمقبولين
فادخل دخول المتطفلين ومد اليه يدك وقل له مسكين فتصدق عليه فإنما الصدقات للفقراء والمساكين"
قال الله تبارك وتعالى فى الحديث القدسي:
"يا ابن آدم استطعمتك ولم تطعمني فيقول: فكيف أطعمك وأنت رب العالمين
فيقول: أفلم يستطعمك عبدي فلان أما تعلم انك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي،
يا ابن آدم استسقيتك ولم تسقني فيقول: فكيف أسقيك وأنت رب العالمين
فيقول: أفلم يستسقيك عبدي فلان أما تعلم انك لو اسقيته لوجدت ذلك عندي،
يا ابن آدم مرضت ولم تعدني فيقول: فكيف أعودك وانت رب العالمين
فيقول: مرض عبدي فلان أما تعلم انك لو عدته لوجدتنى عنده" يقول الله تبارك وتعالى:
"يا عبادي إنى حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
يا عبادي كلكم جائع الا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم
يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني أكسكم
يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم
يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم
يا عبادى انكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى
يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد من ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص من ملكي شيئا
يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد منهم مسألته
ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر
جاء فى الحديث إنه عند معصية آدم فى الجنة ناداه الله
"يا آدم لا تجزع من قولي لك " أخرج منها " فلك خلقتها ولكن انزل الى الارض
وذل نفسك من أجلي وانكسر فى حبي حتى إذا زاد شوقك الى واليها تعالى لأدخلك اليها مرة أخرى
يا آدم كنت تتمنى ان أعصمك؟ قال آدم نعم فقال:
"يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتي
وعلى من أتفضل بكرمي، وعلى من أتودد، وعلى من أغفر
يا آدم ذنب تذل به الينا أحب الينا من طاعة تراءي بها علينا
يا آدم أنين المذنبين أحبّ الينا من تسبيح المرائيين

اللهم لك الحمد حمداً كثيراً ولك الشكر شكراً كثيرا، حمداً كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك،
لك الحمد ما أكرمك ولك الحمد ما أرحمك ولك الحمد ما أعظمك، اللهم ما بي من نعمة
أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر على ذلك.
أرسلها لكل من تحب وجزاؤك على الله

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:50

[size=21]الحج ... جهاد وزاد

الحج طاقة إيمانية هائلة، ودروس ربانية عظيمة،
افترضه الله على الإنسان مرة في العمر لما فيه من الزاد الذي يكفي المؤمن عمره كله،

فهو كفارة لذنبه ومعين لحاضره ومستقبله.
يحمل الحج من المعاني الربانية الشيء الكثير، فتجد فيه التجرد الكامل لله،

والارتباط بالمشاعر المقدسة وما فيها من نسك يربط الفرد بسير الأنبياء والصالحين،
وتظهر فيه الأخوة الإسلامية في أسمى معانيها وأقوى مظاهرها
فلا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى، كل الناس سواء.. اصطف الجميع في صعيد واحد يسألون الله المغفرة والقبول

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كذلك لا تنتهي المعاني المتجددة التي يفتح الله بها على عباده ويلهمهم بها كل عام
لتبقى رسالة الحج كعين الماء الذي لا ينضب والبئر التي لا تبور كما زمزم.
وفي هذا الملف نقدم العديد من المعاني الإيمانية والتربوية والعملية للحج
من خلال موضوعات متنوعة في مقدمتها صفحتنا الخاصة عن الحج هذا العام
والتي حاولنا أن نعالج من خلالها الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الحجيج
وكان شعارها ( حج بلا أخطاء ).

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:50

[size=21]المواقيت المكانية في الحج والعمرة " 1 "

للشيخ فيصل مولوي

المواقيت المكانية هي الأماكن المحددة التي لا يجوز لحاج أو معتمر أن يتجاوزها إلا محرما.
وقد حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس:
أنه وقَّت لأهل المدينة ذا الحُليفة، ولأهل الشام الجُحفة، ولأهل نجد قرن
المنازل، ولأهل اليمن يَلَمْلَم، وقال: "هن لهم، ولكل آتٍ أَتى عليهم من
غيرهن ممَّن أراد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة
من مكة" رواه الخمسة.

ذو الحليفة: مكان قريب من المدينة المنوّرة
(10 كلم تقريبا) على الطريق إلى مكة، ويبعد عن مكة 450 كلم، وفيه بئر تسمى
بئر علي، ويسمى هذا المكان عند الناس اليوم بأبيار علي.
الجحفة: ميقات أهل الشام ومصر وتركيا ومن
سلك طريقهم، وتبعد عن مكة 157 كلم، وقد ذهبت معالمها، والحجاج اليوم
يحرمون من رابغ وهي تبعد عن مكة 204 كلم.
قرن المنازل: جبل شرقي مكة يبعد عنها 94 كلم، وهو ميقات أهل نجد، وهو المسمى اليوم السيل.
يَلَمْلَم: جبل جنوب مكة ويبعد عنها 54 كلم.
وإذا لم يمر الحاج على أحد هذه المواقيت فإنه يحرم بحذاء أقرب ميقات إليه،
كما حدد عمر لأهل العراق (ذات عرق) لأنها بحذاء قرن المنازل، وهي تبعد عن
مكة 94 كلم لجهة الشمال الشرقي.
* نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:51

[size=21]الإحرام: حكمه ووقته وآدابه " 2 "

الشيخ فيصل مولوي

الإحرام هو الدخول في حرمات الحج، ويتحقق بالنيّة. والنيّة مكانها القَلب،
ويستحب التلفظ بها فيقول: نَويت كذا. فإن نَوى الإِحرام دون تعيين الكيفية
التي يريدها
(إفراد - أو قران - أو تَمتع) صح الإِحرام، وعليه أن يعين الكيفية ليقوم
بأعمالها. ويصح الإِحرام بإحرام غيره كأن تحرم الجماعة بإحرام قائدها ولو
لم يعرفوا نيته في ذلك، ثم عليهم أن يقتدوا به.

حكم الإحرام
الإِحرام هو الركن الأول من أركان الحج عند الجمهور، وخالفهم الأحناف
فاعتبروه في شروط صحة الحج، وليس ركنا من أركانه، ووقته بالنسبة للحج أشهر
الحج، وبالنسبة للعمرة السَّنة كلها ما عدا يوم عرفة ويوم النحر وأيام
التشريق، ومكانه عند الميقات المكاني أو قبله. والإِحرام من الميقات واجب،
فمن تركه وجب عليه دم، ويكره للمسلم دخول مكة بغير إحرام.
‏سنن الإحرام وآدابه
‏1- النظافة: ومنها تقليم الأظافر وقص
الشارب ونتف الإِبط وحلق العانة والوضوء أو الاغتسال، فهو من السنة حتى
للنفساء والحائض، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنه.
2- التطيب في البدن والثياب: ولو بقي أثر
الطيب بعد الإِحرام، وذلك لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كأني أنظر إلى
وميض الطيب في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم. رواه الشيخان.
الوميض. البريق.
‏3- صلاة ركعتين: ينوي بعدهما سنّة
الإِحرام، ويسن له أن يقرأ في الركعة الأولى سورة (الكافرون) وفي الثانية
سورة (الإِخلاص). وقد صحَّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى ركعتين
عند إحرامه في ذي الحُلَيفة، كما روى مسلم.
‏4- التلبية: وهي سنّة عند الشافعي وأحمد،
ويستحب أن تكون مع الإِحرام، وهي واجبة عند الأحناف والمالكية يلزم بتركها
دم. ولفظها كما ورد في السنّة الصحيحة: "لبيكَ اللهمّ لبيك، لبيكَ لا شريك
لكَ لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شَريك لك"، رواه الخمسة. ويجوز
الزيادة عليه عند الجمهور، وكره ذلك مالك.
ويستحب الجهر بالتلبية للرّجال، أما المرأة فتُسمع نفسها، كما يستحب
الإكثار من التلبية عند الركوب والنزول، وكلما علا إلى مكان مرتفع أو نزل
منه أو لقي ركبًا، وبعد كل صلاة وذلك ابتداء من أول الإِحرام حتى رمي جمرة
العقبة يوم النحر، فقد روى الجماعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم
يزل يُلبي حتى بَلغ الجمرة.
* نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:52


[size=21]كيف يكون الإحرام؟ " 3 "



الحجُّ أحدُ أركان الإسلام، وهو خاتمة قواعد الإسلام الخمس التي ذكرها
الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: "بُنِي الإسلام على خمس: شهادة أن لا
إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله؛ وإقامِ الصلاة، وإيتاءِ الزكاة،
وصومِ رمضان، وحجِّ البيت من استطاع إليه سبيلا".
والحج مفروض على المرأة، كما هو مفروض على الرجل؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول في سورة آل عمران:
{وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (الآية: 97).
وكلمة "الناس" في هذه الآية الكريمة تشمل الذَّكَر والأنثى.
والإحرام على المرأة، كما على الرجل، والإحرام هو نيّة الإنسان على أن
يقوم بالحج؛ لأن الأعمال بالنيات كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإذا أرادت المرأة أن تُحْرِم قامت بتنظيف جسمها بالاستحمام، أو على الأقل
بالوضوء، حتى ولو كانت حَائِضًا، وقد رُوي عن السيدة عائشة أن أسماء بنت
عميس نَفِست وولدت محمد بن أبي بكر، عند شجرة في مكان يُسمى "ذا الحليفة"،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُحْرِمُ من عند هذه الشجرة، فأمر النبي
أبا بكرٍ بأن يأمرها بأن تغتسل وتُهِل، أي تُردد كلمات التلبية، وهي:
"لَبّيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك،
لا شريك لك". والفرق بين المرأة والرجل في هذه التلبية أن الرجل يرفع بها
صوته، وأما المرأة فإنها تُسمِع نفسَها فقط.
ويُسنّ للمُحْرِم الرجل أن يَلبس إِزارًا في وَسَطِهِ، وَرِداءً عَلَى
كَتفيه، وأما المرأة فتلبس ملابسها العادية، وتكشف وجهها وكفّيها،
ويُسَنُّ التطيُّب قبل الإحرام للرجل والمرأة، ولا يضر بقاء لون الطيب بعد
الإحرام، فقد قالت السيدة عائشة، رضي الله عنها: كنا نخرج مع النبي صلى
الله عليه وسلم إلى مكة، فنضمِّدُ (أي نمسح) جباهنا بالسُّد المطيِّب عند
الإحرام، فإذا عَرِقَت إحدانا سال على وجهها، فيراه النبي صلى الله عليه
وسلم فلا ينهانا (والسُّد ـ بضم السين ـ نوع من الطيب).
ويُسْتحب للرجل والمرأة أن يُصليا ركعتين بنيّة سُنة الإحرام، يقرأ بعد
الفاتحة في الركعة الأولى سورة (يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ) وفي الثانية
سورة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد).
والإحرام يجب أن يكون عند الميقات؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تجاوزوا الميقات إلا بإحرام". والمواقيت هي أماكن حدَّدها الدين
للإحرام عندها، وهي خمسة أماكن:
الأول: "ذو الحُلَيْفة" وهو موضع في الجنوب
الغربي للمدينة، بينه وبين مسجد المدينة ثمانيةَ عَشَرَ كيلومترًا، وهذا
مِيقات أهل المدينة وكلُّ مَن يمرُّ به.
الثاني: "ذات عِرْق" وهو موضِع في الشمال الشرقي لمكة، على بُعْد أربعة وتسعين كيلومترًا منها، وهذا مِيقات أهل العراق وكل من يمرُّ به.
الثالث: "الجُحْفة" وهي قرية في الشمال
الغربي لمكة على بُعْد سبعة وثمانين ومائة كيلومتر منها، وكانت على ساحل
البحر الأحمر الشرقي، ولكنها اندرست الآن وذهبت معالمها، وهي ميقات لأهل
مصر والشام ومَن يَمرُّ عليها، والناس يُحْرِمُونَ الآن من "مدينة رابغ"
في شمالها احتياطًا.
الرابع: "قَرْن المنازل" وهو جبل شرقيَّ مكة على بُعْد أربعة وتسعين كيلومترًا منها، وهو ميقات أهل نَجْد وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقهم.
الخامس: "يَلَمْلَم" وهو جبل جنوب مكة، على
بُعْد أَرْبَعَة وتسعين كيلومترًا منها، وهو لأهل اليمن ومن يسلك طريقهم.
وقد حَدَّد النبي هذه المواقيت فيلزم التقيُّد بها. ويجوز أن يُحْرِمَ
الرجل والمرأة قبل بلوغ الميقات.
انتهى كلام الدكتور الشرباصي "رحمه الله".
ذو الحليفة ميقات أهل المدينة هو المسمى عند الناس اليوم أبيار علي.
قرن المنازل ميقات أهل نجد هو المسمى اليوم السيل.
* الأستاذ بجامعة الأزهر

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:53

[size=21]وضع العطور قبل وبعد الإحرام " 4"

الشيخ عطية صقر
معلوم أن من مظاهر الإِحرام بالنسك تجرد الإنسان من كل زينة والظهور بمظهره عندما يحشر إلى ربه كما قال تعالى
{ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خوَّلناكم وراء ظهوركم} (الأنعام:‏ ‏94)،
وكذلك تحقيق معنى المساواة بالبعد عن المظاهر التي يحرص عليها بعض الناس
ابتغاء وضع معين، كما يشير إليه الحديث الشريف "الحاج الشعث التفل" رواه
البزار بسند صحيح.‏ والشعث من عليه أثر التراب من السفر، والتفل البعيد
العهد بالماء.
ويظهر تغير الرائحة إذا طالت مدة الإِحرام، كالذي يحرم بالحج مُفرِدًا أو
قارنا عند مروره بالميقات قبل يوم عرفة بوقت طويل في موسم الحر حيث لا يحل
من إحرامه إلا يوم العيد أو بعده، أما المحرم بالعمرة أوَّلا فمدة إحرامه
قصيرة لا تتغير رائحته إلا إذا كانت وسيلة المواصلات بطيئة كالجمال التي
كانت سائدة قبل الاختراعات الحديثة في وسائل النقل.‏ وفى مواجهة تغير
الرائحة شرع الغسل والتطيب قبل الإِحرام حتى لو بقيت آثار الطيب بعد
الإِحرام، كما أبيح الغسل المجرد عن الطيب بل استحب أثناء الإِحرام في عدة
مواطن.

التطيب بعد الإحرام
أما التطيب بعد الإحرام فممنوع للحديث السابق الذي رواه البزار، ولأمر
الرسول صلى الله عليه وسلم من وضعه بغسله وإزالته، ولنهيه فيمن مات محرما
أن يمس طيبا عند غسله وتكفينه، ولا بأس عند الاغتسال باستعمال الصابون
الذي له رائحة بقصد النظافة لا بقصد التطيب، وكذلك يباح شم الفواكه ذات
الرائحة الطيبة كالتفاح فإنه لا يقصد للطيب ولا يتخذ منه، أما شم الورد
والريحان والنعناع متعمدا فممنوع وما جاء من الروائح عفوا بدون قصد فلا
ضرر فيه كالمرور بحديقة فيها أزهار أو بدكان من يبيع العطر، لمشقة التحرز
من ذلك وانتفاء القصد والتعمد.
ووضع الطيب في المطبوخ أو المشروب بحيث لم يبق له طعم ولا لون ولا ريح إذا
تناوله المحرم لا فدية عليه، وإن بقيت رائحته وجبت عليه الفدية بأكله عند
الشافعية وقال الحنفية:‏ لا فدية عليه؛ لأنه لم يقصد به الترفه بالطيب.
ويلاحظ أن استعمال المحرم للطيب تلزمه الفدية إذا كان عالما بالحكم غير
جاهل، وكان متعمدا غير ناس أنه محرم، وعند الجهل والنسيان لا فدية، فقد
روى الجماعة إلا ابن ماجه أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
بالجعرانة وعليه جبة وهو مصفِّر لحيته ورأسه أي متطيب، وقال:‏ يا رسول
الله أحرمت بعمرة وأنا كما ترى، فقال له "اغسل عنك الصفرة وانزع عنك
الجبة، وما كنت صانعا في حجك فاصنع في عمرتك" ولم يأمره بفدية؛ لأنه كان
جاهلا بالحكم، وقال عطاء بن أبي رباح:‏ إذا تطيب المحرم أو لبس جاهلا أو
ناسيا‏ فلا كفارة عليه.‏ رواه البخاري.
والفدية عند تعمد التطيب والعلم بحرمته هي ذبح شاة أو إطعام ستة مساكين،
لكل مسكين صاع، أو صيام ثلاثة أيام، كما قال تعالي فيمن حلق شعره
"من كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك" (البقرة: 196)،
والنسك أي الذبح. وروى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمن
آذته هوام رأسه: "احلق، ثم اذبح شاة نسكاً، أو صم ثلاثة أيام، أو أطعم
ثلاثة آصع من تمر على ستة مساكين".
والإمام الشافعي قاس غير المعذور على المعذور في وجوب الفدية، وأوجب أبو حنيفة الدم على المعذور إن قدر عليه.
* رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا

المشتاقــــــون الى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:54

[size=21]استعمال اللون الأبيض في ملابس الإحرام " 5 "

الشيخ عبد الحليم محمود *

إن الحج فترةُ تَجَرُّد كامل لله ـ سبحانه وتعالى ـ وتوبة استغفار وإنابة،
وأداء شعائر ومناسك وقطع الصِّلَة بالماضي الذي تَشُوبه شوائب من هوَى
النفس ونَزَغات الشيطان.
ومن الرموز لقَطْع الصلة بالماضي واستقبال عهد جديد، أن يتخلَّى الإنسان
عن ملابسه لِيَلْبِس ملابس الإحرام بيضاء ناصعة طاهرة نَقِيَّة؛ تَوْجيهًا
لِمَا ينبغي أن يكون عليه الإنسان في سِرِّه وعلانيته من الصفاء والطهر،
وإن لم يعتبر اللون شرطاً في الإحرام.
أما من كان به مرَض يمنَعُه عن لُبس ملابس الإحرام أو نحو ذلك فإن الله ـ
سبحانه ـ أرأَفُ به وأرحمُ من أن يُبْطِل حجَّه، وإنما عليه أن يذبَح شاةً
بالحرَم المكي، أو يُطْعِم ستة مساكين، أو يصوم ثلاثة أيام، وهو مُخَيَّر
في هذه الأمور الثلاثة.
أما المرأة فإنها تَلْبَس ملابِسَها العادِيَة التي تَسْتُر كل جسمها، وإحرامها معناه:
ألا تُغَطِّي وجهَها ولا كفَّيْها، وأمَّا ما عدا ذلك ففرض عليها أن تستُرَه.

* شيخ الأزهر الأسبق رحمه الله

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:55

[size=21]كل شيء عن لبيك اللهم لبيك " 6 "

الشيخ عطية صقر*

التلبية هي قول: لبيك اللهم لبيك، كما أن التهليل هو قول: لا إله إلا الله والتسبيح قول سبحان الله.
وهي تكون في الحج والعمرة عند الإحرام، فقد روى أحمد وابن حبان أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: "يا آلَ مُحمد، من حَجَّ منكم فليهلّ في حجه ـ أو
في حِجته" ومعنى: يهل، يرفع صوته بالتلبية. فهي مشروعة بإجماع العلماء.
مَدى مشروعيتها
قال الشافعي وأحمد: إنها سُنة، ويُستحب اتصالها بالإحرام، فلو أحرم دون أن يُلبي فإحرامه صحيح ولا شيء عليه.
وقال الحنفية: إن التلبية ـ وما يقوم مقامها كالتسبيح ـ شرط لصحة الإحرام،
فمن أحرم ولم يلبِّ أو لم يسبح أو لم يُسق الهدي فلا إحرام له.
والمشهور عند المالكية أنها سنة، وقيل واجبة يصح الإحرام بدونها ويلزم دم
وللإحاطة بالأقوال في حُكْمِهَا يرجع إلى "نيل الأوطار" ج 4 ص 339.

وقتها
ويبدأ وقتها بالإحرام وينتهي برمي جمْرَة العقبة، فقد روى الجماعة أن
النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبِّي حتى بلغ الجمرة، وهذا رأي جمهور
العلماء، ومالك يقول: تستمر حتى تزول الشمس من يوم عرفة ثم يقطعها الحاج
وقال أحمد: لا تنتهي حتى يرمي الجمرات كلها. أما المُعْتَمِر فتنتهي
تلبيته حَتَّى يستلم الحَجر الأسود، كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم
ورواه الترمذي بسند حسن صحيح عن طريق ابن عباس.
وتستحب التلبية في مواطن كثيرة، عند الركوب والنزول، وكلما علا مكانًا
عاليًا، أو نزل واديًا أو لقي رَكْبًا، ودُبُر الصلوات وبالأسحار، وفي كل
حال كما قال الشافعي.

صيغتها
أما صيغتها فقد روى مالك عن نافع عن ابن عمر أن تلبية النبي صلى الله عليه
وسلم كانت "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك
والملك لا شريك لك" والاقتصار على ما كانت عليه تلبية الرسول مُستحب.

الزيادة على الصيغة
واختلف العلماء في الزيادة عليها، فذهب الجمهور إلى أن الزيادة لا بأس
بها، كما زاد ابن عمر "لبيك لبيك، لبيك وسعديك، والخير بيديك، والرغباء
إليك والعمل. وكما زاد الصحابة والرسول يسمع ولا ينكر رواه أبو داود
والبيهقي، وكرِه مالك الزيادة على تلبية الرسول صلى الله عليه وسلم وتُسن
بعدها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء، فقد كان النبي صلى
الله عليه وسلم إذا فرغ من التلبية سأل الله المغفرة والرضوان، كما رواه
الطبراني وغيره.

رفع الصوت في التلبية
والتلبية يُسْتحب أن تكون جَهرًا، فقد روى أحمد وابن ماجه وابن خزيمة
وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "جاءني جبريل -عليه السلام-
فقال: مُر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعائر الحج" وروى
الترمذي وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل: أي الحج أفضل؟ فقال:
"العج والثج" والعج هو رفع الصوت بالتلبية، والثج هو نَحْر الهدي.
وقال مالك: لا يرفع المُلبِّي صوته في مسجد الجماعات بل يُسمع نفسه ومن
يليه، أما في مسجد مِنى والمسجد الحرام فإنه يرفع صوته فيهما، وهذا الحكم
بالنسبة للرجال، أما النساء فيُكره لهنَّ رفع أصواتهن أكثر مما يَسْمَعْن
أو يُسْمعن مَنْ يليهنَّ فقط. وقال عطاء لا تُسْمِع المرأة إلا نفسها فقط.

فضل التلبية
وقد ورد في فضل التلبية التي تعني: إجابة بعد إجابة، أي الطاعة على الدوام
مأخوذة من: لب بالمكان أي أقام به ـ حديث رواه ابن ماجه "ما من مُحْرِم
يُضحي يومه ـ أي يظل يومه ـ يلبي حتى تغيب الشمس إلا غابت ذنوبه فعاد كيوم
ولدته أمه".
وحديث رواه الطبراني "ما أَهَلَّ مُهَلٍّ قط إلا بُشِّر، ولا كبَّر مكبر
قط إلا بُشِّرَ" قيل يا نبي الله بالجنة؟ قال "نعم" وحديث رواه ابن ماجه
والترمذي والبيهقي "ما من مسلم يلبي إلا لبَّى مَنْ عَنْ يمينه وشماله من
حجرٍ أو مَدَرٍ ـ حصا ـ حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا".

* رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا

المشتاقــــــون الى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:56

[size=21]حكم ترك الغسل عند الإحرام " 7 "

الغسل عند الإحرام من سنن الإحرام، ولا يترتب على تركه شيء؛ لأن الأصل في الإحرام هو النية وليس الغسل.
غسل الإحرام سنة مؤكدة عند الأئمة الأربعة، ويقوم الوضوء مكانه في تحصيل أصل السنة عند الحنفية، لكن الاغتسال هو السنة الكاملة.
عن زيد بن ثابت: "أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم تجرد لإهلاله واغتسل" رواه الترمذي.
واتفق الفقهاء على أن الغُسْلَ سنة لكل محرم صغير أو كبير ذكر أو أنثى، ويطلب من المرأة الحائض والنفساء.
وفي حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسماء بنت عُمَيْس لمّا ولدت: "اغتسلي واسْتَثْفِري بثوب وأحرمي".
وعن ابن عباس رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن النفساءَ والحائضَ تغتسلُ وتحرمُ وتَقْضِي المناسكَ كلها غير أنْ لا تطوفَ بالبيت حتى تطهُرَ".
وحكمة هذا الغسل أنه للنظافة؛ لأن المحرم يستعد لعبادة يجتمع لها الناس، فيسن له الغسل كما يسن لصلاة الجمعة.

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:57

[size=21]ما يباح اثناء الاحرام " 8 "

شيخ عطية صقر*
من المباحات في الإحرام ما يأتي:
1- الاغتسال للنظافة والأغسال المسنونة
كالغُسل يوم الجمعة، وكذلك تغيير ملابس الإحرام، روى الجماعة إلا الترمذي
أن ابن عباس والمسور بن مخرمة كانا بالأبواء واختلفا في غُسل المُحرم رأسه
وأن أبا أيوب الأنصاري أخبر أن الرسول كان يفعله، ودخل ابن عباس حمّام
الجحفة وهو مُحرم فقيل له: كيف ذلك؟ فقال: إن الله ما يعبأ بأوساخنا
شيئًا، قال ابن المنذر: أجمعوا على أن للمُحرم أن يغتسل من الجنابة
واختلفوا فيما عدا ذلك، وروى مالك عن نافع أن ابن عمر كان لا يغسل رأسه
وهو مُحْرِم إلا من الجَنَابَة.
واستعمال الصابون للنظافة جائز، وعند الشافعية والحنابلة: لا مانع منه حتى لو كانت له رائحة؛ لأنها غير مقصودة للتطيب.
ويجوز نقض الشعر وتمشيطه كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة به ورواه مسلم.
والنووي في شرحه قال: إن ذلك جائز في الإحرام بحيث لا ينتف شعرًا، ولكنه مكروه إلا لعُذر، وذلك خشية سقوط الشعر ووجوب الفدية.
2- ستر الوجه لاتقاء الغُبار أو الريح
الشديدة بما لا يلاصق الوجه، فقد روى الشافعي وسعيد بن منصور أن عثمان بن
عفان وزيد بن ثابت ومروان بن الحكم كانوا يخمرون وجوههم وهم مُحرمون ـ
والتخمير هو الستر.
3- لبس الخفين للمرأة، فقد روى أبو داود والشافعي عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخَّص للنساء في الخفين.
4- تغطية الرأس نسيانًا، فلا شيء فيه عند
الشافعية كلبس القميص مع النسيان، وأوجب الحنفية فيه الفِدية، وقد تقدم
ذلك، وبالمثل النسيان والجهل في التطيب؛ فالقاعدة عند الشافعية أن النسيان
والجهل في كل محظور عُذر يمنع وجوب الفِدية فيما عدا الإتلافَ، كالصيد
وفيما عدا الحلق وتقليم الظفر على الأصح عندهم.
5- الحِجَامة وفقء الدمل ونزع الضرس والفصد،
فقد ثبت احتجام النبي صلى الله عليه وسلم في وسط رأسه وهو مُحرم، وهل يا
ترى كان مع الحِجامة إزالة شعر أم لا؟ يقول النووي: إذا أراد المُحرم
الحِجامة لغير حاجة فإن تضمنت قطع شعر فهي حرام من أجل قطع الشعر، وإن لم
تتضمنه جازت عند الجمهور وكرهها مالك، وعن الحسن البصري: الحِجامة فيها
فدية وإن لم يقطع شعرًا، فإن كان لضرورة جازت مع قطع الشعر وتجب الفِدية.
وقال مالك: لا بأس للمُحرم أن يفقأ الدمل ويربط الجُرح ويقطع العرق إذا احتاج، وقال ابن عباس: المُحرم ينزع ضرسه ويفقأ القُرْحَة.
6- حك الرأس والجسد بحيث لا يكون فيه إزالة
للشعر، فقد ثبت في البخاري ومسلم وغيرهما أن عائشة رضي الله عنها أجازت
ذلك، ورُوي ذلك عن ابن عباس وجابر وغيرهما.
7- النظر في المرآة وشم الريحان. روى
البخاري عن ابن عباس أنه جائز، وإذا قال ابن المنذر: إن العلماء أجمعوا
على أن المُحرم ممنوع من استعمال الطيب في جميع بدنه فإن المكث في مكان
فيه روائح عطرية كتجارة العطور فيه خلاف للعلماء، قال الحنفية والمالكية:
إنه مكروه سواء قصد شمها أم لم يقصد، وقال الشافعية والحنابلة، إنه حرام
عند القصد، جائز عند عدمه، ومع إجازة الشافعية له عند عدم القصد كرهوا
الجلوس في هذا المكان الذي فيه العطر، ما لم يكن الجلوس قُربة لله،
كالجلوس عند الكعبة وهي تُبخر فلا كراهة فيه. ويجوز حمل زجاجة فيها عطر
ولا فدية ما لم يستعمل ما فيها من عِطر.
8- لبس الحزام لشد الإزار أو حفظ النقود، لا
مانع منه ومثله الحِزام الطبي، وكذلك يجوز لبس الخاتم، حيث لا يصدق على
ذلك لبس المَخيط أو المحيط . قاله ابن عباس.
9- الاكتحال للتداوي لا مانع منه، ما دام بغير طيب، ولا يُقصد به الزينة كما قال ابن عباس.
10- الوقاية من المطر أو الحر بمثل المظلة
أو الخيمة ما دام ذلك لا يغطي الرأس، فقد روى مسلم أن أسامة بن زيد
وبلالاً كانا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أحدهما آخذ
بخطام ناقته والآخر رافع ثوبه يستره من الحر حتى رمى جمر العقبة. وأخرج
ابن أبي شيبة أن عمر رضي الله عنه كان يطرح النطع على الشجرة فيستظل به
وهو مُحْرِم، وأَجاز عطاء بن أبي رباح الاستظلال من الشمس واتقاء الريح
والمطر، وحكى إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد أنه طرح على رأسه كِساء
يستكن به من المطر وهو محرم.
11- الخضاب بالحناء، فقد أجازته الحنابلة
فيما عدا الرأسَ وأجازته الشافعية فيما عدا اليدين والرِّجْلين لغير حاجة،
ولا يغطي رأسه بحناء ثخينة. كما كرهوا للمرأة الخِضاب بالحناء حال
الإحرام. إلا إذا كانت مُعتدة من وفاة فيحْرُمُ عليها ذلك، كما يحرم عليها
الخِضاب إذا كان نقشًا، أي للزينة.
والحنفية والمالكية حرَّموه للرجل والمرأة في أي جزء من البدن؛ لأنه طيب
وهو ممنوع، مُستدلين بحديث رواه الطبراني في الكبير والبيهقي وابن عبد
البر عن خولة بنت حكيم عن أمها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم سلمة
رضي الله عنها "لا تطيبي وأنت مُحْرِمة، ولا تَمَسي الحناء فإنه طيب".
12- قتل الحشرات المُؤْذية، مثل النمل والقراد، الصغير منه والكبير، كما جاء عن ابن عباس وعطاء.
13- قتل الحيوانات والطيور المُؤذية فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خمسٌ من الدواب كلهن فاسق، يُقتلن في الحرم -وفي رواية مسلم: والحِل- الغُراب والحِدأة والعَقرب والفأرة والكلب العقور"، وزاد في رواية البخاري الحية فيكون العدد ستًا لا خمسًا.
وأطلق عليها الفواسق والفُسق هو الخروج؛ لأنها خرجت عن حُكم غيرها من
الحيوانات في تحريم المُحرم لها، وقيل: لخروجها عن غيرها في حِل الأكل، أو
لخروجها بالإيذاء والإفساد وعدم الانتفاع.
وقد اتفق العلماء على أن غُراب الزرع وهو الصغير الذي يأكل الحب لا يقتل،
والكلب العقور يعم كل ما يعقر الناس ويُخيفهم مثل الأسد والنمر والفهد
والذئب،
وقال الحنفية: إن لفظ الكلب قاصر عليه لا يلحق به غيره ما عدا الذئب فهو
مثله. وابن تيمية يبيح للمحرم أن يقتل كل ما يؤذي حتى لو كان آدميًا لا
يندفع إلا بقتله فالدفاع مشروع، ومن قتل مدافعًا عن نفسه أو ماله أو دينه
أو عِرْضه فهو شَهِيدٌ.
هذا وقد قال العلماء: يجوز للمُحرم أن يضرب خادمه للتأديب، فقد روى أحمد
وأبو داود وابن ماجه أن أبا بكر رضي الله عنه ضرب خادمه الذي ضلَّ منه
بعيره، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان رفيقًا له في حجة الوداع
يبتسم ولم يزد على قوله "انظروا لهذا المُحرم ما يصنع".

* رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:59

[size=21]حكم لبس الساعة والنظارة الشمسية أثناء الإحرام " 9 "

يباح للمحرم بالحج أو العمرة أشياء عدة لا يترتب على فعلها أي جزاء، ومن هذه الأشياء:
1 - الاغتسال وتغيير الرِّداء والإِزار،
ويجوز استعمال الصابون ولو كانت له رائحة عند الشافعية والحنابلة، كما
يجوز نقض الشعر وتمشيطه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة:
"انقضي رأسك وامتشطي" رواه مسلم.
وللمحرم أن يغسل ثيابه، التي أحرم فيها من وسخ ونحوه، ويجوز له إبدالها بغيرها إذا كانت الثياب الثانية مما يحوز للمحرم لبسه.
2 - تغطية الوجه من الغبار، أو البرد، أما تغطية الرأس عمدا فتجب فيها الفِدية.
3 - الحجامة وفقء الدُمَّل ونزع الضِّرس عند
الحاجة، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم بلحى الجبل
في وسط رأسه. رواه الخمسة. ولحى الجبل هو موضع بين مكة والمدينة.
4- حك الرأس والجسد عند الحاجة لحديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن المحرم يحك جسده؟ قالت: نعم، فليحككه وليشدد. رواه الشيخان.
5 - النظر في المرآة، وشم الريحان، والتداوي بغير طيب، والسِّواك.
6 - شد الأحزمة في الوسط ليحفظ فيها النقود،
ولبس الخاتم في الأيدي ، وربط الساعة على المعصم، والتظلل بمظلة أو خيمة
أو سقف، كما يجوز أيضا لبس النظارة الشمسية أو الطبية.
7- قتل الفواسق الخمس، لحديث رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحرم: الغُراب
والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العَقور" رواه الشيخان. ويقاس عليها كل ما
يؤذي الإِنسان.
(الحدأة هي: طائر معروف، والكلب العقور: الجارح).
8- يباح للمرأة من المخيط ما شاءت من الثياب
وغيرها من كل ما أباحه الله لها، إلا أنها لا تلبس النقاب والبرقع ولا
القفازين، وإذا احتاجت إلى أن تضع خمارها على وجهها من على رأسها إذا
قابلت الرجال الأجانب ولا حرج عليها في لبس الخفين، والشراب، والسراويل.

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 20:59

[size=21]تغطية الرأس واستعمال الشمسية " 10 "

تغطية الرأس بالنسبة للمحرم بحج أو عمرة من محظورات الإحرام أي محرمات
بسبب الإحرام، فمن غطى رأسه من الرجال بغطاء ملاصق كالعمامة لزمته الفدية.
قال تعالى
{وَلاَ تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ
الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنْكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن
رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}‏ (البقرة:
‏196)

هذا النص الكريم وإن كان خاصا بالحلق إلا أن الفقهاء قد اتفقوا على إلحاق
تغطية الرأس وتقليم الأظافر والطيب ولبس المخيط به وأوجبوا فيها الفداء.
والفدية في هذه المحظورات واجبة، على التخيير فمن ارتكب محظورًا منها
لزمته الفدية وكان مخيرا فيها إما بذبح شاة أو صيام ثلاثة أيام أو إطعام
ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من قمح أو صاع من تمر أو شعير أو زبيب وذلك
عند أبي حنيفة وهو ما نميل للأخذ به في هذا ويجوز إخراج قيمة ما وجب
وتوزيعها على فقراء الحرم إذا تيسر ذلك.
أما إن استظل بثوب أو استظل بشمسية فلا بأس بذلك؛ ولا حرمة فيه لما روت أم
الحصين قالت حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فرأيت بلالا
وأسامة أحدهما مع النبي صلى الله عليه وسلم آخذا بخطام ناقته والآخر رافعا
ثوبه يستره من الحر حتى رمى جمرة العقبة.‏ رواه مسلم وأبو داود والنسائي.
وعلى ذلك فللمعتمر أو الحاج اتقاء الحر الشديد الذي لا يطيقه بمظلة بنحو
شمسية أو ثوب يستظل به ولا يغطيه؛ فإن كان لا بد من غطاء رأسه بطاقية أو
بعمامة لزمته الفدية وهي كما سبق على التخيير إما أن يذبح شاة أو يصوم
ثلاثة أيام أو يتصدق بإطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع، وهذه الفدية
التي أوجبها الله على التخيير تيسيرًا على عباده حتى يتيسر له أداء واحدة
منها فإن عجز حتى مات فأمره مفوض إلى الله.

* من فتاوى دار الإفتاء بالأزهر الشريف

المشتاقــــــون الى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:01

[size=21]تغير رائحة الحاج وحرص الإسلام على النظافة " 11 "

الشيخ عطية صقر

روى البزار بسند صحيح أن عمر رضي الله عنه وَجَدَ ريح طِيب من معاوية وهو
مُحرِم، قال له. ارجع فاغْسله، فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول:
"الحاجُّ الشَّعثُ التّفِل".
والشّعث مَن عليه أثر التّراب من السفر، والتّفِل البعيد العهد بالماء،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أما الطِّيب الذي بكَ فاغسله عنك ثلاثَ
مرّات".
وقال فيمَن مات وهو مُحرِم "لا تخمّروا رأسَه ولا تمسّوه طِيبًا، فإنه يُبعث يوم القيامة مُلبّيًّا".
نعم الإسلام دين النظافة، سواء أكانت تخلية أم تحلية، تخلية بالغُسل
وإزالة الزوائد التي تتجمع معها الأوساخ، وتحلية بالطِّيب وسائر الروائح
الزكِية ونحوها.
ولكن الحاج في أثناء إحرامه، وقد تكون مدته قصيرة جِدًّا، ممنوع مِن التحلية بالروائح الطيبة؛ لأنها من باب الكماليات.
والحج يقوم على التجرُّد منها والوقوف أمام الله بأقل ما يستُر العورة، تشبُّهًا بما سيكون الناس عليه يوم يُحشَرون إلى ربِّهم
{ولَقَدْ جِئْتُمونَا فُرادَى كَمَا خَلَقْنَكُمْ أوّلَ مرّة وتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وراءَ ظُهورِكُمْ} (الأنعام: 94).
وقد جاء في الأحاديث أن الله يُباهي الملائكةَ بالواقِفين على عرفةَ ويقول
"انظُروا إلى عِبادي أَتَوْنِي شُعثًا غُبرًا ضاحِينَ من كلِّ فجٍّ عَميق...".
أما التخلية عن الأمور التي تضرُّ الجسم وتضرُّ بالرِّفاق والمجتمع الكبير
فإن الإسلام أباح الاغتسال والتطهُّر أثناء الإحرام، ومنع العطور التي هي
زائدة على النظافة العادية.
وقد ورد أن ابن عباس رضي الله عنهما دَخل حمام الجُحْفةِ وهو مُحْرِم،
فقيل له: أتدخل الحمّام وأنت مُحْرِم…؟ فقال: إن الله ما يَعبأ بأوساخِنا
شيئًا.
وأخرج الجماعة إلا الترمذي أن أبا أيوب الأنصاري كان يغتسِل بصبِّ الماء عليه والتدليك. وقال هكذا رأيته صلى الله عليه وسلم يفعل.
على أن الاغتسال والتطهُّر بوجهٍ عام مَشروط أو مندوب لعِدة أعمال في الحَج.
فعن ابن عمر أنه قال: مِن السُّنّة أن يغتسِل إذا أراد الإحرام، وإذا أراد
دخول مكة. رواه البزار والدارقطني والحاكم وصحّحه. وكذلك يُسَنّ الغُسل
للوقوف بعَرفة.
والطِّيب جائِز قبل الإحرام حتى لو امتدّ أثرُه إلى ما بعد الإحرام، ففي
البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالتْ: كأنِّي أنظرُ إلى وَبِيص
الطِّيب ـ أي بريقِه ـ في مَفرِق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
مُحْرِم.
وعنها أيضًا قالت: كنا نخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكّة،
فننضح جِباهَنا بالمسك عند الإحرام، فإذا عَرِقْت إحدانا سال على وجهها
فيراه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يَنهانَا. رواه أحمد وأبو داود.
وجوز الفقهاء استعمال الصّابون وغيره من كل ما يُزيل الأوساخ أثناء الإحرام.
وعند الشافعيّة والحنابلة يجوز أن يُغتسَل بصابون له رائحة؛ لأن المقصودَ به النظافة لا التطيّب.
هذا، وكثير من الناس الذين فَهِموا النصوص خطأ يمتنعون عن الاغتسال وتغيير
الملابس ويؤثِرون البقاء على ما هم عليه حتى بعد انتهاء أعمال الحج
وانتظار العودة إلى البلاد، ويظنُّون أن ذلك من الدِّين، مع ما قد يفوح
منهم من رائحة كريهة، وبخاصة في أيام الحَرِّ، وهم بذلك يخلُقون مجالاً
لبعض الأمراض، إلى جانب إيذاء الغَير بروائحهم الكريهة.

* رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:05

[size=21]حكم التكفين والصلاة على من مات أثناء الإحرام " 12 "

المحرم الذي مات يغسل ويكفن ولا يغطى رأسه، ويصلى عليه، يُغسَّل من مات
مُحرمًا ويُكفَّن في ثوبَي إحرامه، ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة، ويُدفَن
ولا تُغطَّى رأسه بالكفن، ولا يَقرَبه طِيب. ففي الصحيح عن ابن عباس: بينا
رجل واقف مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة إذ وقع عن راحلته فوقصته (دقت
عنقه) فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"اغسلوه
بماء وسدر، وكفِّنوه في ثوبيه، ولا تُحنِّطوه (الحَنُوط الطِّيب الذي
يُصنع للميت) ولا تُخمِّروا (تغطوا) رأسه، فإن الله يبعثه يوم القيامة
يلبي" وفي رواية عنه زيادة: "ولا تُمِسُّوه طِيبًا".

وفي سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أُتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم برجل وَقَصَتْهُ راحلته وهو مُحْرِم فقال:
"كفِّنوه في ثوبيه واغسلوه بماء وسدر ولا تُخمِّروا رأسه فإن الله يبعثه
يوم القيامة يلبي" وفي رواية: "ولا تُحنِّطوه" وفي رواية: "ولا تقربوه
طيبًا".
قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: في هذا الحديث (أي برواياته)
خمس سنن (1) كفِّنوه في ثوبيه، أي يُكفَّن الميت في ثوبين (2) واغسلوه
بماء وسدر، أي أن في الغسلات كلها سدرًا (3) ولا تُخمِّروا رأسه (4) ولا
تقربوه طيبًا (5) وكان الكفن من جميع ماله اهـ.

الشيخ حسنين مخلوف رحمه الله

* مفتي الديار المصرية سابقا

المشتاقــــــون الى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:06

[size=21]قضم الأظافر للمحرم بسبب القلق " 13 "

الدكتور عبد المعز حريز
المحرم بالعمرة أو الحج لا يجوز له أن يتنعم كما ينعم المحل، لكن الله تعالى عفا عن الخطأ.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه"
حديث حسن، رواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما. وهذا الحديث فيه دلالة على عدم
المؤاخذة على الخطأ الواقع من المكلف مما هو حق لله تعالى.
وإن الالتزام بالإحرام حق لله تعالى، فمن أخطأ في أمر من الأمور دون علم
منه فلا شيء عليه؛ ولهذا فمن أخذ بعض شعراته من لحيته دون قصد التنعم
والحلق فلا شيء عليه، وكذلك الأمر بالنسبة لقضم الأظافر أو قصها دون قصد
فلا شيء عليه أيضا.
* أستاذ الفقه بالجامعات الأردنية

محظورات الإحرام بين الجهل والنسيان " 14 "

إذا فعل المحرم شيئا من محظورات الإحرام ناسيا أو جاهلا فلا شيء عليه،
ولكن يجب عليه بمجرد ما يزول العذر أن يتخلى عن ذلك المحظور والواجب تذكير
الناسي، وتعليم الجاهل.
مثال هذا: لو أن رجلا نسي فلبس ثوبا وهو محرم فلا شيء عليه، ولكن من حين
ما يذكر يجب عليه أن يخلع هذا الثوب، وكذلك لو نسي فأبقى سرواله عليه، ثم
تذكر بعد أن عقد النيّة ولبى، فإنه يجب عليه أن يخلع سرواله فورا ولا شيء
عليه، وكذلك لو كان جاهلا فإنه لا شيء عليه مثل أن يلبس فنيلة ليس فيها
خياطة، ظنا منه أن المُحَرَّم لبس ما فيه خياطة فإنه لا شيء عليه، ولكن
إذا تبيّن له أن الفنيلة وإن لم يكن بها خياطة فإنها من اللباس الممنوع
فإنه يجب عليه أن يخلعها.
والقاعدة العامة في هذا أن جميع محظورات الإحرام إذا فعلها الإنسان ناسيا أو جاهلا أو مكرها فلا شيء عليه لقوله تعالى:
{رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} (البقرة: 286).
فقال الله تعالى : قد فعلت. ولقوله تعالى:
{وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ
بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً
رَحِيمًا} (الأحزاب: 5)
.
ولقوله تعالى في خصوص الصيد، هو من محظورات الإحرام:
{وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا} (المائدة: 95)
ولا فرق في ذلك بين أن يكون محظور الإحرام من اللباس، والطيب ونحوهما، أو
من قتل الصيد وحلق شعر الرأس ونحوهما، وإن كان بعض العلماء فرّق بين هذا
وذاك، ولكن الصحيح عدم التفريق، لأن هذا من المحظور الذي يعذر فيه الإنسان
بالجهل والنسيان والإكراه.
الشيخ محمد الصالح بن العثيمين
* من كبار علماء المملكة العربية السعودية "رحمه الله"


المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:07

[size=21]أخطاء عند زيارة المسجد النبوي الشريف

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من السنة شد الرحل إلى زيارة المسجد النبوي الكريم والمسجد الأقصى، لما
ورد في ذلك من الفضل والأجر، وكان الناس عادة يزورونهما قبل الحج أو بعده،
لكن الكثير منهم يرتكبون بعض الأخطاء المعروفة عند أهل العلم، لذا رأينا
من تمام الفائدة أن نذكر منها الآتي:
. التمسح بالجدران وقضبان الحديد عند زيارة قبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وربط الخيوط ونحوها في الشبابيك تبركا.
2. الدعاء للرسول - صلى الله عليه وسلم – وطلب الحوائج منه، وهذا خطأ؛ لأن الدعاء عبادة، ولا يجوز صرفها لغير الله.
3. الذهاب إلى المغارات في جبل أُحُد، ومثلها في غار حراء، وربط الخِرَق عندها، والدعاء بأدعية معينة، وتحمل المشقة في ذلك.
4. ترك استقبال القبلة وقصد القبر للدعاء فقط.
5. ترك السلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه.
6. الإصرار على الصلاة في الروضة رغم الزحام الشديد مما قد يتسبب في إيذاء الناس.
7. رمي النقود عند مقابر البقيع تقربا إليها وتبركا بأهلها.
8. إطالة الوقوف عند القبر خاصة عند الزحام الشديد.
9. التزام الكثير من أهل المدينة والغرباء الصلاة في المسجد القديم دون التوسعة ظنا منهم أنه لا يصح الصلاة إلا فيه.
10. تخصيص يوم الخميس لزيارة شهداء أحد.
11. ربط الخرق بالنافذة المطلة على أرض الشهداء.
12. التبرك بالاغتسال في البرك التي بجانب قبور الشهداء.
13. تقرب البعض بأكل التمر الصيحاني في الروضة الشريفة بين المنبر والقبر.
14. تلقين من يُعرفون "بالمزورين" جماعة الحجاج بعضَ الأذكار والأوراد عند
الحجرة أو بعيدا عنها بالأصوات المرتفعة، وإعادة هؤلاء ما لقنوا بأصوات
أشد منها

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:08

[size=21]أخطاء شائعة عند رمي الجمرات

عند رمي الجمرات يقع بعض الحجاج في مجموعة من الأخطاء الشائعة التي انتشرت
بسبب عدم فهم البعض منهم آداب وأحكام الرمي، ومن هذه الأخطاء:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

1. الغسل لرمي الجمار.
2. غسل الحصيات قبل الرمي.
3. التزام كيفيات معينة للرمي، كفعل بعضهم: يضع طرف إبهامه اليمنى على وسط السبابة، ويضع الحصاة على ظهر الإبهام ثم يرميها.
4. تحديد موقف الرامي: أن يكون بينه وبين المرمى خمسة أمتار أو ما شابه ذلك.
5. رمي الجمرات بالنعال أو الأخشاب أو الحجارة الكبيرة.
6. سب الشيطان ولعنه بالشتائم في مكان الرمي.
7. رمي الحصيات كلها دفعة واحدة.
8. أخذ الرمي على أنه من قبيل اللعب والمزاح وعدم استشعار مغزاه ودلالته.
9. عدم أخذ الحذر أثناء الرمي وبالتالي تسببه في إصابة إخوانه بالحصى.
10. الحرص على إصابة العمود المنصوب داخل الحوض، مع أنه إنما وضع علامة لمكان الرمي فقط.
11. الرمي بعدد من الحصى أقل أو أكثر من السبع على سبيل التعمد عالما، وهذا لا يجوز إلا أن يشك في أجزاء.
12. من الحجاج من يعتقد أنه عندما يرمي فإنه يرمي الشيطان نفسه.
13. عدم تعظيم هذا اليوم بذكر الله تعالى وعمل القربات من النوافل كالصدقة
وإفشاء السلام وطلاقة الوجه لإخوانه، وإدخال السرور عليهم؛ حيث إن هذا
اليوم يوم عيد.
14. إهمال الدعاء بعد الجمرة الصغرى والوسطى، وهذا خلاف السنة وتفويت للخير العظيم.
15. الإنابة في الرمي مع القدرة عليه خوفا من الزحام أو التعب أو تكاسلا،
والأصل في الإنابة أن تكون عند عدم الاستطاعة بالنفس لمرض أو نحوه.

المشتاقــــــون الى الجنـــــة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:11

[size=21]هل حججت كالأصــمّ؟! ( شارك )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كان حاتم الأصم رجلا كثير العيال قليل المال، ولكنه كان حسن التوكل شديد الاجتهاد في الطاعات.
جلس ذات ليلة يتحدث مع أصحابه فتعرضوا لذكر الحج، فداخل الشوق قلبه، فدخل على أولاده وجلس معهم يحدثهم، فقال لهم:
"لو أذنتم لأبيكم أن يذهب إلى بيت ربه في هذا العام حاجا، ويدعو لكم، ماذا عليكم لو فعلتم؟".
فقالت زوجته وأولاده: "أنت على هذه الحالة لا تملك شيئا، ونحن على ما ترى من الفاقة، فكيف تريد ذلك ونحن بهذه الحالة؟".
وكان له ابنة صغيرة فقالت: "ماذا عليكم لو أذنتم له، ولا يهمكم ذلك، دعوه يذهب حيث شاء فإنه مناول الرزق، وليس برازق".
فقالوا: "صدقت والله هذه الصغيرة يا أبانا، انطلق حيث أحببت".
فقام من وقته وساعته وأحرم بالحج، وخرج مسافرا، فأصبح أهل بيته يدخل عليهم
جيرانهم يوبخونهم، كيف أذنوا له بالحج، وتأسف على فراقه أصحابه وجيرانه،
فجعل أولاده يلومون تلك الصغيرة، ويقولون: "لو سكت ما تكلمنا".
فرفعت الصغيرة طرفها إلى السماء وقالت:
"إلهي وسيدي ومولاي عودت القوم بفضلك، وأنك لا تضيعهم، فلا تخيبهم ولا تخجلني معهم".

صدقت الصغيرة فصدقها الله
فبينما هم على هذه الحالة إذ خرج أمير البلدة متصيدا فانقطع عن عسكره
وأصحابه وأصابه عطش شديد، فاجتاز بيت الرجل الصالح حاتم الأصم فاستسقى
منهم ماء،
وقرع الباب فقالوا: "من أنت؟".
قال: "الأمير ببابكم يستسقيكم".
فرفعت زوجة حاتم رأسها إلى السماء وقالت:
"إلهي وسيدي سبحانك، البارحة بتنا جياعا، واليوم يقف الأمير على بابنا يستسقينا".
ثم إنها أخذت وعاءً جديدا وملأته ماء، وقالت للمتناول منها: "اعذرونا".
فأخذ الأمير الوعاء وشرب منه فاستطاب الشرب من ذلك الماء فقال: "هذه الدار لأمير".
فقيل: "لا والله، بل لعبد من عباد الله الصالحين عرف بحاتم الأصم".
فقال الأمير: "لقد سمعت به".
فقال الوزير: "يا سيدي لقد سمعت أنه البارحة أحرم بالحج وسافر ولم يخلف لعياله شيئا، وأخبرت أنهم باتوا جياعا".
فقال الأمير: "ونحن أيضا قد ثقلنا عليهم اليوم، وليس من المروءة أن يثقل مثلنا على مثلهم".
ثم حلّ الأمير منطقته (حزامه) من وسطه ورمى بها في الدار،
ثم قال لأصحابه: "من أحبني فليلقِ منطقته".
فحل جميع أصحابه مناطقهم ورموا بها إليهم ثم انصرفوا.
فقال الوزير لأبناء حاتم: "السلام عليكم أهل البيت لآتينكم الساعة بثمن هذه المناطق".
فلما نزل الأمير رجع إليهم الوزير، ودفع إليهم ثمن المناطق مالا جزيلا،
واستردها منهم. فلما رأت الصبية الصغيرة ذلك بكت بكاءً شديدا فقالوا لها:
"ما هذا البكاء إنما يجب إن تفرحي، فإن الله وسع علينا".
فقالت:
"يا أم، والله إنما بكائي كيف بتنا البارحة جياعا، فنظر إلينا مخلوق نظرة
واحدة، فأغنانا بعد فقرنا، فالكريم الخالق إذا نظر إلينا لا يكلنا إلى أحد
طرفة عين، اللهم انظر إلى أبينا ودبره بأحسن تدبير".


في معية الله
هذا ما كان من أمرهم، وأما ما كان من أمر حاتم أبيهم فإنه لما خرج محرما،
ولحق بالقوم توجع أمير الركب، فطلبوا له طبيبا فلم يجدوا، فقال: "هل من
عبد صالح؟".
فدلّ على حاتم، فلما دخل عليه وكلمه دعا له فعوفي الأمير من وقته، فأمر له
بما يركب، وما يأكل، وما يشرب، فنام تلك الليلة مفكرا في أمر عياله.
فقيل له في منامه: "يا حاتم من أصلح معاملته أصلحنا معاملتنا معه"،
ثم أخبر بما كان من أمر عياله، فأكثر الثناء على الله تعالى.
وبعد أن قضى حجه ورجع تلقاه أولاده فعانق الصبية الصغيرة وبكى ثم قال:
"صغار قوم كبار قوم آخرين، وإن الله لا ينظر إلى أكبركم ولكن ينظر إلى
أعرفكم به، فعليكم بمعرفته والاتكال عليه، فإنه من توكل على الله فهو
حسبه".
كان هذا ثمرة اجتهاد حاتم الأصم ورغبته الأكيدة في الحج والتي لم يقف أمامها ضيق الحال وقصر المئونة.
نجد الكثير من تلك المواقف العجيبة في صفحات الماضي وطياته، كما نجدها كذلك في جنبات الحاضر.
فكم من أناس سعوا جاهدين مجتهدين لأداء تلك الفريضة وتغلبوا على جميع ما واجهوه من مشاق وصعاب.
ولكل منا من أهل بيته وأقرانه وأحبائه من سعى جاهدا لأداء الفريضة وكابد
في سبيل ذلك حتى أتم الله عليه النعمة والفضل، فمن كانت له تجربة خاصة أو
لآخرين يعرفهم في الجهاد ومواجهة الصعاب لأداء فريضة الحج فليقصها
علينا...
وإن لنا في ذلك لعبرة، ولله في خلقه حكم وآيات

المشتاقــــــون الى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشتاقوون للجنـــــــــة...   المشتاقوون للجنـــــــــة... - صفحة 2 Icon_minitimeالسبت 25 ديسمبر 2010 - 21:14

[size=21]للأذكياء فقط: لماذا نحج؟

قبل الذهاب إلى الحج، لا بد أن تتوقف مع نفسك لتسألها سؤالا بالغ الأهمية. بشرط أن تكون أمينا وصادقا مع نفسك في الإجابة.
لماذا تذهب إلى الحج؟
هل تذهب إليه لأن المسلمين يجب أن يؤدوا فريضة الحج، أم لإسقاط الفريضة حتى لا تعاقب على تركها؟
أم لتشعر أنك أديت واجبك الديني فتستريح، أم لتتخلص من ذنوب قمت بارتكابها، وجميعنا يرتكب الذنوب فليس بيننا معصوم؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الرفق بالحجيج عند الزحام أولى

هذه بعض النوايا والمقاصد الشائعة لدى الناس للحج، ونتمنى أن نكون جميعا
ممن ينوون الحج امتثالا لأمر الله واستجابة لندائه طاعة وإخباتا، ورغبة في
التطهر التام بغية بدء رحلة جديدة في الدين والدنيا؛ يتسامى المسلم فيها
فوق شهواته، ويتعالى على المعاصي، وينتصر على شياطين الإنس والجن.
والحج في اللغة هو القصد. فلا بد من توافر القصد وألا يكون الحج تأدية
للشعائر دون وعي وفهم كاملين لمقاصدها وأهميتها. ولذا لا بد من استحضار
معاني التعظيم والخوف والرجاء والمحبة للخالق عز وجل، وشكره سبحانه وتعالى
على منحنا فرصة الحج؛ لأنها فرصة بالغة الأهمية قد لا تتكرر ثانية.
ولذا فإن الذكاء يقودنا إلى التوقف عندها؛ بكل ما تقتضيه من احترام تام
لهذه "النعمة"، وسعي متواصل وحثيث للفوز بثمارها العطرة، وكفاح واعِِ
لإفشال مخططات الشيطان لإفساد هذه الشعيرة.
ولعل أولى الخطوات البديهية تستلزم الابتهاج بفرصة الحج، وإخلاص النية لله
عز وجل، وطلب عونه سبحانه وتعالى بصلاة ركعتي قضاء الحاجة، والإلحاح على
الخالق في الدعاء بأن يرزقنا صدق الإخلاص وقوة العزيمة ونبل المقصد، وأن
يبارك في حجنا، ويمنحنا الطاقة الروحية اللازمة، وأن يضاعف قدراتنا
الجسدية على تحمل مشاق الرحلة، كي لا تقف حائلا دون استمتاعنا التام برحلة
الحج.

رحلة العمر
والثابت أن الحج هو رحلة العمر بلا منازع، وأن الأذكياء وحدهم هم الذين
أعدوا الزاد المناسب لها، واستعانوا به على مشاق هذه الرحلة الإيمانية،
وصدق الخالق عز وجل إذ يقول:
{وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} (البقرة:197).
وقد أهدانا الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- تفسيرا مكثفا للتقوى؛
فوصفها بأنها "الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد
ليوم الرحيل". ولعل هذا هو أول ما يجب على الحاج فعله بعد إخلاص النية في
الحج، فليستعد لارتداء لباس التقوى، ويسعى بعقله وحواسه لامتلاك هذا
اللباس بكل ما أوتي من قوة، وأن يتدرب عليه طيلة أيام الحج، ويدرك أن
ملابس الإحرام لا تعني شيئا، ولن تقوده إلى بغيته ما لم يلبس لباس التقوى.
وللبدء في ذلك فعليه إفراغ جعبته من حقوق الناس، والتصالح مع الدنيا
بأسرها قبل الذهاب إلى الحج، وتنقية القلب من أية ضغائن. ويسهل ذلك؛ عندما
يتذكر الحجيج أنه لا يوجد شيء في الدنيا بأسرها يستحق أن يفقدهم ثمار الحج
الدينية والدنيوية أيضا، وأن أي غال يكون بمثابة "المهر" الرخيص للفوز
بهذه المكاسب.
فيجب أن يكن الحاج فطنا، ولا يترك الضغائن تفسد حجته، ويتذكر قول الله عز وجل:
{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (آل عمران: 134)،
وليتأكد أنه سيربح غاليا: الفوز بمحبة الخالق عز وجل بمسامحة الجميع،
والتخلص من الحمل الزائد المتمثل في احتضانه لمشاعر الكراهية أو الغضب أو
الغيظ ممن ضايقوه، واستنشاق روعة التوكل والتسليم والرضا الحقيقي.
وصدق ابن القيم -رحمه الله- إذ يقول:
"الرضا هو مستراح العابدين، وجنة الله في الأرض، ومن لم يذقه في الدنيا لم يتذوقه في الآخرة".
وعلينا بالمسارعة ليس لتذوق الرضا فقط؛ بل والتلذذ باجتراره -على مهل-
لننال المكاسب الجمة في الدين والدنيا. ولنساعد أنفسنا مع مسامحة من قاموا
بأذيتنا؛ علينا تذكر أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وما أخطأنا لم يكن
ليصيبنا.

أيها الزائر.. انتبه!
ونتوقف عند خطوة مهمة للغاية، وهي ضرورة معرفة إلى من سنتجه بالزيارة.
فعند قيامنا بأي زيارة دنيوية نهتم -عادة- بمعرفة المقصود من الزيارة،
ونسعى قدر أهميته لدينا بإعطائه ما يستحق من العناية. ونمهد أنفسنا بأفضل
ما يمكن للاستمتاع والانتفاع بها.
ومن باب أولى، يجب علينا فعل الأمر ذاته في الحج. فنحن في زيارة إلى بيت
الله الحرام، ونحن في معية الرحمن جل في علاه. فلا بد من استشعار هذه
العظمة، والفرح بها بلطف، والسماح لها بالتوغل داخل الروح والانتشار فيها
بنعومة، وطرد كل ما يمكن أن يعكر هذا الانتشار.
ومن الضروري أن نهمس لأنفسنا إذا ما هاجمتنا هذه الأمور: هذا ليس الوقت
المناسب، ولا المكان اللائق لهذه الصغائر، وأن نزيحها بحزم، ونستعيد على
الفور مشاعر التعظيم والإجلال، والسعادة بتكريم الخالق سبحانه وتعالى لنا؛
حيث تفضل علينا بالإسلام، وزاد من نعيمه بأن وفقنا لزيارة بيته الحرام.
وعلينا التأدب معه عز وجل، وشكره على النعم بالقلب وبالقول والفعل.
وعلى كل حاج تحاشي الوقوع في خطأ شائع وهو استنفار كافة الطاقات الروحية
عند الذهاب إلى الحج، فلا يستطيع الحاج الاستمرار في وضع الاستنفار طويلا،
وما يلبث أن يتراخى تدريجيا. والأفضل هو استنهاض هذه الطاقات بلطف والفرح
بزيادتها تدريجيا. وكلما اقترب ميعاد الحج وجد نفسه في كامل اللياقة
الروحية.
ويتطلب الاحتفاظ بهذا التوهج الروحي إدراك العائد الكبير، مكافأة النفس
عند الإحسان، واستعادة الروح سريعا عند الخطأ، وعدم الإغراق في الإحساس
بالذنب؛ لأن هذا الاستغراق سيؤلمه و"يسرق" منه الطاقة اللازمة لتجديد
الإيمان. فليفطن لحيل الشيطان وألاعيبه، ويغلق أمامه -بقوة- كل الأبواب،
ويتذكر أن الإيمان إن لم يزد ينقص، وعليه السعي لزيادته دوما.

لا يقاس بالكم
وهذا الفهم يقودنا إلى التسليم بأن الإيمان يقاس بالكيف وليس بالكم.
فالمقصود في التلبية مثلا، ليس عدد مرات التكرار، ولكن الوعي واستحضار
معاني التعظيم والمحبة والخوف والرجاء والحياء في أثناء ترديدها. وإلا
تحولت إلى أداء روتيني بلا أي فائدة دينية.
وهذا ما يقال أيضا بالنسبة للطواف وسائر الشعائر. فعلى الرغم من أهمية
الالتزام بعدد مرات الطواف أو السعي مثلا فإن الأهم من ترديد اللسان
وحركات البدن، هو: اتجاه القلب بكامل طاقته الإيمانية إلى الخالق عز وجل،
والسعي بجدية لتنامي هذه الطاقات، وإفساح المجال لها لقيادة حياته الدينية
والدنيوية على حد سواء.
ولن يوجد مجال أوسع من الحج لهذا التدريب، وعلى كل حاج الانتباه لهذه
الحقيقة المؤكدة، واغتنام هذه الفرصة؛ ليعود كما ولدته أمه، طاهرا متطهرا
متخلصا من كل الشوائب والذنوب والمعاصي التي لحقت بدينه ودنياه، ليفتح
صفحة نقية نظيفة في حياته، يبدؤها بالتركيز في الصلوات لأنها مفتاح القرب
إلى الرحمن عز وجل، وأن ينوي أن يكون الحج بداية رائعة، ليحتل أفضل مكانة
في الدين والدنيا.
ويجعل الدنيا في خدمة الدين وليس العكس. فيستشعر القرب من الخالق عز وجل
في كل أوقات الحج، وينعم بالتواجد في أماكن عاش فيها رسولنا الحبيب صلى
الله عليه وسلم، مع ضرورة أن يحتفظ بالشحنة الإيمانية بداخله، ويخدش
الإخلاص التحدث عن بشائر الإصلاح الذاتي، ويدخل تحت باب الرياء، فتتبخر
هذه الشحنة بداخله.
فالأولى أن يصونها، ويجاهد لتنميتها أولا بأول، فيتعامل معها على أنها كنز غال يقاتل للحفاظ عليه لا شيء مستباح للاخرين

نصائح غالية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ونود أن يهتم كل حاج بحسن تأديته للحج، وألا يشتت طاقته في مراقبة غيره،
فلا يحاول انتقاد الآخرين، ولا يشغل نفسه بهم، وهذا لا يمنع أن يتعامل
"بالحسنى" مع من يريد المساعدة.
وندعو كل حاج أن يتسامح مع أخطاء الحجاج معه، ويفعل مثل الصحابي الجليل
أبي ضمضم رضي الله عنه الذي لم يجد مالا يتصدق به، فنوى أن يتصدق بعرضه،
أي أن يتسامح مع كل من يتطاول عليه، ويعتبر ذلك بمثابة الصدقة.
فلماذا لا نقتدي بمثل هذا الصحابي الجليل، فنتصدق بأخطاء الآخرين في حقنا،
وننال أجر الصدقة من الرحمن الكريم، ولا ندخل في أي جدال مع الحجاج؛ حتى
لو كنا على حق، ونتذكر دائما أن الحج فرصة قد لا تتكرر ثانية، وأن الذكاء
يقودنا إلى منع كل ما يحول دون تحقيقنا أكبر قدر ممكن من الخير.
وحتى نساعد أنفسنا على ذلك فلا بد من الاسترخاء الذهني قبل الحج وفي
أثنائه، حتى لا يدفعنا الإجهاد إلى سوء التصرف، وأن نعي تماما أن الحج به
مشقة، وأننا سعداء الحظ -للغاية- لأن الله وفقنا لثوابها.
مغلق للنسك
وللحفاظ على التألق الروحي لا بد من نبذ الانشغال بالشراء، واتخاذ قرار
نهائي بعدم التفكير فيه؛ إلا بعد الانتهاء من كل المناسك. فيمكن تعويض
المشتريات؛ فإن الأدب مع الله يقتضي توقير الحج، مع عدم السماح بالأمور
الدنيوية والالتزام بالصحبة الصالحة.
فإن لم يجد الحاج ما يبتغي، فلينفرد بنفسه في رحلة الحج، ويقلل من احتكاكه
بالآخرين دون انتقاد أو تعال بالطبع. وفي ذلك أفضل الفوائد الروحية،
وليحقق أقصى ربح إيماني ممكن من رحلة الحج، فالأسهل دائما هو النزول
لأسفل، فهو لا يتطلب سوى الرضوخ. بينما الصعود لأعلى يتطلب بالإضافة إلى
الموافقة توافر إرادة النهوض، وهو ما لا يمكن إجبار الآخرين عليه.
ولا أدعو بذلك إلى السلبية، فهي صفة مرفوضة دينيا ودنيويا، ولكن على الحاج
إذا وجد ما يكرهه دينيا في رفاقه؛ أن يلفت النظر إليه بكلمات لينة يبدو
فيها الاحترام، وأن تكون موجزة ومكثفة وبلا اتهامات، يقولها ثم ينصرف إلى
شأنه. فهذا أفضل؛ إذ يدعو مرتكب الخطأ إلى مراجعة نفسه، كما يصون الجميع
من الجدال المحرم وخاصة في هذا المقام الرفيع.

المشتاقــــــون الى الجنـــــة
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المشتاقوون للجنـــــــــة...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: القسم الاسلامي :: الواحة الإسلامية-
انتقل الى: