فوق القباب سكنت مئات الأقزام..
كسرت كل المأآذن ومافلحت في
كسر صوت الأذان..
أحرقت بالقحط أجساد وماتدري بأنها تشعل البركان..
قطعت ابهام وسباب ولكن حناجرهم ما انقطعت عن السب والألعان..
ماتدري تلك الأقزام ان الأحرار ما تستعبدهم فئران..
ومهما ذاق المؤمن مرارا فهو الظفار ،قد ولي عهد الأوثان..
***
تحت القباب يتعرش ابو القاسم وتحفه بعزة الشجعان..
أنسال من الكرامة والأصالة أتوا ليتحدوا الزمان..
بالا وعهدا شهد لهم شرف الكفاح وقطع أيد الطغيان..
نقشوا بالدم الجهاد ونحتوا بالوجع كيف تحيا الأوطان..
من تحت القباب وصهد الأغلال اعلنوا الرباط بوجه الأمتهان..
هم من اجبروا الأقدار ان تستجيب وتلبي لهم حياة الأمان..
لبيك يا درة الأرض الخضراء أتي القدر ليعيد لك العنان..
طوبي لشعب تكلله الأمجاد..وسحقا لأقزام العهر والهوان..
.......
وتبقي كلمة التاريخ "اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر"