رسائلي لكـِ وحدكـِ.....احمد الهاشمي

هل ستجد دموعكِ غير وسائد روحي مهداً؟

ونبضكِ غير قلبي مرتعاً؟

ودمكِ غير شراييني مصباً؟

وإن كان

فلن تنعمي بعدي

ولن تسعدي بدوني

ولن تقر عينيكِ مابكيتكِ

ولن يداعب جفن أحلامكِ نوماً

مادمتُ طريح ذكراكِ

شهيداً

مضرجاً بدماءِ الشوق

ومحتضناً لهيب البعدِ والهجر

وغدر الزمان..

ياحزناً بات رفيق دربي

وألماً باتَ شقيق خاصرتي

يا عذاباً باتَ كل ما ليّ

الرفيق والصديق والحبيب

جزن وألم وعذاب

هل سيبقى القمر بالمحاقِ؟

هل ستبقى آهاتي حبيسة الضلوع؟

هل سيظل قبري يناديني؟

يا وكراً بات بارد الأركان

حيث بات به فرخكَ

وحيداً شريداً ..

أعشقكِ حد الجنون دعيني

فما عاش من فيكِ لم يبذل الغالي والنفيس

فلمثلكِ كم نُذرتْ أرواح

ووُهبت أنفس

بل وزهقت ذوات

دعيني أعشقكِ

وخلي بيني وبين روحي

فقد حرُمتْ عليَّ مُذ وهبتها لكِ

تلفح وجهي ريح حارة كلما ذكر إسمها

أو تلألأ وهج طيفها

كلما إقترب أول ضوء مؤذناً بضياع موعد فجرها

فقد بات غدي يدور حول أمسها!!

قلبي يحدثني بأنكِ قاتلتي

سلبتِني الروح وما رضيتي

تريدين القلب وهو موطنكِ

عندما يكتنف الضباب كل شئ حولي

فلكِ العذر أن تُظلمي.

تتعمدين

الولوج بين روحي ونفسي!

تتخللين شراييني

تنصهرين وتذوبين

بمقلتي ودمعي

ترقصين بين حرفي وكلمي

يا آخر شهقات عمري

دعيني أعيش ساعة

ولاتختصرين ماتبقى

من أجَلي..

تشتهي العيون منكِ منظراً جميلاً

وتشتهي الأذن منكِ حلو التراتيل

أشتاق لعبق ذكركِ

لنور إسمكِ

لروحكِ تعانق نسائم البعدِ

لتتذكر طيف من ليالينا

دمع من مآقينا

همس من شفاةٍ

هجرتها بسمتكِ

أحبكِ أشتاقكِ.

لكَ الله ياقلبي

كم ترنحت وتوجعت

كم ساقتك الأماني

كم قهرتك المسافات

وتأتي

تذكرها

تشتهي وصلها

تحلم بالقرب من مستقرها

تحلم بعطفها

عِشْ كما أنتَ على الحلم

والأماني

فقد يأتي يوم

تذوب المسافات

وتتحقق الأمنيات..!

أعرف ياقلب

أنك لن تعيّ الدرس

ولن تستفيق من الوهم

وكأنكَ عزمتَ على إزهاق روحي أولاً

وحزمتَ أمركَ

وهمتَ تستجدي سراباً تعرفه جيداً

تنتظر وتنتظر

وكأنكَ أحببت الإنتظار

خلف نافذة باتت قاتمة

لن يأتي صباحها بجديد

ولن يشع نورها مع خيوط فجر باتت مستحيلة

إلا بوهمكَ

ليتني أقتعلكَ من بين الضلوع

ليتني ياقلبُ..

نسمات الشرق باتت عواصف

رياح لها دوي مؤلم للنفس

تذكرين حبيبتي؟

كم تنفسناها سوياً؟

مع خيوط فجركِ

مع نوبات وجدي وشغفكِ

مع سريان الشوق بعروق الصبِ

ونبض بات حزيناً

وعصفور كان بالأمس يغرد

لكلانا

بات ذبيحاً

ظالمة الصدِ

شديدة البأسِ

قوية النفسِ

قاهرة الحسنِ

رفقا بروحي

أهلكني السهد

فبات كلمي هذيان

ومالت أحرفي

عن مقاصد المعانِ

فطأطأت رأسي

حسبتها النهاية...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

طيفٌ بدا

من بين ثنايا خيوط فجر عمري

بعد الخريف

بروحي سرى

حيث تنهد الليل وسجى

فتنفس جراح القهر

بقلبي صدى

نسيمٌ أتى

من خلف الحمرة المشرقية

حيث مرقد روحي

تتلذذ عاكفة بليلِ الدجى

مع بريق عينيكِ حيث يحلو الكرى

وودع القلب السهد

وارتشف من اوراق زهور وجنتيكِ

قطر الندى

فلتخلد الذكرى

متوسدة لياليها!

رقدة ابدية

ولتذهب على غير هدى

حيث طيف معشوقتي

القادمة أتى

وبروحي سرى

من بين غفوات الزمان وطول الردى

وأذن مؤذن بميلاد روحي من جديد

وعصر السعادة

يبدو من اللحظة بدا

يا من اضعتِ الحلم

ستذوقين ليلاً من حميمٍ

حين تحاولين لملمة جدائل عرش جبروتكِ

وتحلمين بلحظة من لحظات همس المحبين

بزمان مضى

وتجترين من بين الأماني

شيئاً ولى

وتجلسين تحاكين عجوز الندم

بوقت اللظى

فتلهثين تطلبين حثيثا عودة الذي كان

حيث لا أحد يسمع الشكوى

بعد فوات أوان التوبة والندم!

وأنا الصادق الذي أضاع العمر

منتظرا

أهنأ بطيفي الآتي يومي أوغدا

أدثر روحي بسندس الهوى

وأمَتعُ قلبي بين أنامل العشق

واطفق اسبح ببحور الغرام

حيث الخلود

أجرُ الصادقين

والنعيم هبة للصابرين

وحبيبتي بين روحي وقلبي احفظها

على المدى

فراشها أجفاني

غطاؤها رمشي

مسبحها أحداقي

مرآتها مآقيّ عيني

مظلتها بؤبؤ عين لاتغفو فرحاً

سريرها وجنتيّ

والقلب مجلسها

ووكر النجوى..

أتدرين كم كَذبْتُ فيكِ ظنوني؟

وأخرست شكوكي

وأغلقت عقلي

وتماديت بحلمي

حتى صار طوقاً

أتشبث به بين امواج الحنين المتلاطمة

وأعاصير الشوق

ثم أفيق من وهمي

فأجدكِ تتعلقين بأستار البعيد

هناك على قارعة الزيف

حيث الهوى المتصدع

والبحر الهائج

تحلمين بمن وهب روحه لسواكِ

عجبتُ منكِ..

لم يعد هناك مجال لخداع آخر

فقد بات النورس معتاداً لصقيع الفلاةِ

واليوم لم يعد شاطئ روحي

يحتضن الأضحوكة الآتية

من رحم وهم..

نظرت بهاتف الذكرى

فإذا إسمكِ

شئ منكِ

طيف يهاتفني

نعم أنتِ

وروحي بين الموت والحياة

تتجاذبها نسائم التشبث

بخيط أمل

وبصيص حلم

لم يمت بعد..

مال هذه الأيام تمرُ متشابهة

أعياد تشبه باقي الأيام

فقد سحقت هامتي الأشواق

ومزق قلبي الحنين

ولاأملك سوى الركون والأنين

أنين روحي

من أشواك الإنتظار

متى تأتين؟

عذاب أعيشه

لكنه عذبٌ

بعدٌ ونكران

وتجمع أعداء

جيشوا جيوش الغدر

وأتو من كل أرضٍ وخرابٍ

يقصدون قهرك ياقلب

عقدوا العزم

والتفوا حولك

وحبيبتك تلك التي راحت

غابت

نسيت

هجرت

لاتكاد تذكر انها سبب

في كل هذا الجحيم

لكني سأصبر

والله مع الصابرين..

غدر وخداع

ثم هجر

اهكذا تكون الوعود

لن اندم عليكِ

ولن احزن ابداً

فمن رحم وفائي أتذوق السعادة

ومن رحم غدرك ستشقين..

وكم حلمتُ بليالي الصفاء

وتمنيت ان يجود الزمان بوصلها

لكن

تحطمت أحلامي

على صخرة الغدر

وقهرني الزمان

وهو ما كان منه يرتجى الوصل..

كنت اظن الورد دوماً

ريح طيب

منظر حسن

لكن

اشواك الورد

اصابتني

ودماءُ جرحي باتت

نزيف

سرمدي

بلانهاية تنتظر...

اين انتِ يامُنية الروح؟

تمر الليالي

مُحرقة

تعتصرني الآلام

تساورني الظنون

اشتاقكِ

فأحتضن الصبر حتى تعودين

أنتظركِ,,

يا أملاً كم رجوته

بليل الدجى

وبحالك الملمات

كم هداني وفرج كربتي

بتلك الأزمات

فليس لي سواه أشكوه وجعي

فأهنأ بليلي

ولو لحظات

أشتاقكِ

يا أغلى الأمنيات..

متى أبرأ منكِ؟

حتى هذا أصبح من دروب الوهم

بل هو المُحال

يمامة الشرق

أوجعتني العبارات

والطرقات

فأصبح الحلم وهما

أو درباً من دروب الخيال

أشتاقكِ...

كلانا أسير

أنا بقيود عشقكِ التي لن تنكسر

وأنتِ بأغلال الخوف

وبحور الصمت

لكني قدراً غير قادر على البعد

فمن منا يسحق الآخر؟

ومن يَظل ومن يُظلم؟

من أين تأتين بالصبر؟

ليتكِ تنطقين

تكلمي

ولو بالنُصح

دليني

فأنا واقف على قارعة الإنتظار

تلهبني سياط الشوق

تقد مضجعي هواجس الغد الغامض

أحقاً أنتِ لي؟

ليتني أجد جواباً

شافياً..

» حتى اعيادي بكاء...احمد الهاشمي
» أحوال العاشقين...أحمد الهاشمي
» لأجلكـِ ياسيدة النساء.أحمدالهاشمي
» أقبلت ثم أدبرت فأحرقتني...احمد الهاشمي
» ترحيب حار بالغلا مصطفى احمد الهاشمي