سرطــــــان الوهــــــــم...رجاء الجنابي

سرطـــــان الوهــــــــــم






انتفضت اشواك الدموع

ليقظة الاهداب

نضب زيت العبرات
من مصابيح الحناجر

تصهل خيول الصمت
ببيداء الفراغ

يذبح انين الانفاس
التفاصيل الصغيرة
فترهلت سياط التخمين
بخرمشة المستحيل

تسخر تمتمات الشرود مني
يصرخ طفل الانتظار
أهدهد جوع بكاءه

يغفو الوهم
بشراشف اليأس
يتذمر لصحوتي
تغادر طيوره
عش التلذذ بالحلم
أشتاق لوهم وهمه
فيلقي القبض على اشواقي

تدب أفاعيه
تحت رمال ذاكرتي
أسقط في انياب اللحظات
أنشر فراشي المبلل
بالاحلام
على حبال الحقيقة

ألهث هاربة
من قبائل أمنياته
تذوب أرضي
أحتار
أين أزرع
سندان قدمي

تتبخر هيئتي
ترسم حروفها على الموج
لتروي صفحة الماء
للمدى قصتي

بهو روحي
يتحسس صوت الحق
مايزال وجع البنفسج
ملء صومعتي

تلوح لي يد الوهم
أحتاجك
لاتجعليني
حبر على كتاب الوقت
تمحيه دمعة الواقع
في ثواني

أحتاجك
كم سكبت السراب
بكأس ساعاتك
كم تلذذت بمخاض لحظاتك

سأخيط
ثقوب روحك بحسراتك
أعاتب شهد الحوار
فيهرب مني

فيتيه التيه
بمرافيء الحلم
يصفعني اليقين
يوقظني

فيتدافع الوهم ليسحرني
تشد روحي رحالها
من سرطانه
قد سئمت طموح التنبؤات

ادمنت خمرك الرؤى
فاسكرتني
والوعود مقطوعة الرؤوس
أوجعتني
فرشت روحي كي انام بك
فاحترفت الارق

تتشبث أسنانه
بزئير التحدي في دمي
أرفس جليد شيطانه
يهضم روعة الركل

كنت حضنه كان حضني
قطعت أزرار سلطانه
خلعت ثوب التمني

قد كوى لحم أيامي
فمن الكي ولد شفائي
ثقبت جرة الوهم
فانسابت الاماني

يحاول جاهدا
يطعمني رداء السبات
ليسقي بذور الروح
بمطره

يعانقني الصبر يؤازرني
تمسك بيدي أصابع الصحوة
تسير معي بجزيرة اليقظة

اتلفت في متاهة المدى
فاذا بخيال الوهم
يبكي
يناديني

أين انت مني
تمسك خطواته
ظل المسافات

يداي بلا يد
كيف الوح بوداعه
أقف على شغف الحنين
أتفرج على نسيانه

كان حلم

كان وهم