قيل ان مولاه دعاه فقال اذبح شاة و فأتني بأطيب مضغتين منها . فذبح الشاة وأتاه بالقلب و اللسان . فسأله فقال انهما أطيب شيء أذا طابا و أخبث شيء أذا خبثا .
وقيل ان مولاه دخل المخرج (الخلاء ) فأطال به الجلوس , فناداه لقمان وقال كأن طول الجلوس على الحاجة يفجع منه الكبد و يورث منه الباسور , و يصعد الحرارة الى الرأس . فاجلس هونا وقم هونا . قال فكيب حكمته على الحش ّ( مكان الخلاء).
قيل ان لقمان قدم من سفر فلقي غلامه في الطريق فقال ك ما فعل أبي ؟ قال : مات . قال : ملكت أمري . ثم قال : ما فعلت امرأتي؟ قال : ماتت . قال : جدد فراشي . ثم قال : ما فعلت أختي ؟ قال : ماتت . قال : سترت عورتي . ثم قال : ما فعل أخي ؟ قال : مات . قال : انقطع ظهري .
قيل للقمان : أي الناس شر ؟ قال : الذي لا يبالي ان يراه الناس مسيئا .
وقيل له : ما أقبح وجهك ! فقال : تعتب على النقش او على فاعل النقش؟
وقيل انه دخل على داوود ص وهو يسرد الحديد وقد ليّن الله له الحديد كالطين , فاراد ان يسأله فأدركته الحكمة فسكت , فلما اتم داوود الدرع لبسها وقال : نعم لبوس الحرب انت . فقال : الصمت حكم وقليل فاعله . فقال له داوود ص : بحق ما سمّيت حكيما .
وقال لابنه : ام الدنيا بحر عميق و قد هلك فيها عالم كثير فاجعل سفينتك فيها الايمان بالله
واجعل شراعها التوكل على الله و اجعل زادك فيها تقوى الله . فأن نجوت فبرحمة الله و أن هلكت فبذنوبك .