اهتماما عظيما بسلامة النسل وبكيان الأسرة القوي، ولم يهتم بالجانب الأخلاقي فحسب،إنما ضم إليه الجوانب الوراثية الجسدية و النفسية.
ومن اهتمام الإسلام بالمولود رعايته لامه أثناء الحمل. قال تعالى }وَوَصّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً { سورة الأحقاف آية 15..
وقال تعالى}وَوَصّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمّهُ وَهْناً عَلَىَ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيّ الْمَصِيرُ { سورة لقمان آية 14، وقد أعفى الإسلام الحامل من هم الرزق والإعاشة حتى ولو كانت مطلقة فإن على والده أن يتحمل ذلك، عكس ما يحدث الآن فالحامل تعمل وتتعرض لمشكلات العمل، بل ليس لها إجازة وضع إلا في وقت محدد، بل الغريب حقا أن الولايات المتحدة لا تعترف حتى اليوم بإجازة الوضع، إنما تعطي المرأة إجازة مرضية في حدود أسبوعين، وعليها بعد ذلك أن تعود إلى العمل...
فليس على المرأة في جميع أطوار حياتها ــ أن تهتم بموضوع الإعاشة والسكن..ففي طفولتها او ما قبل الزواج فنفقتها على والدها أو ولي أمرها. وما بعد الزواج نفقتها على زوجها حتى ولو كانت غنية،إلا أن تطوع، وتبقى نفقتها عن زوجها ــ حتى لو طلقها في أثناء العدة..فإذا كانت حاملا لا تنتهي العدة إلا بالولادة فإن أرضعت طفلها فلها أجر الرضاع من مال زوجها، قال تعالى}وَإِن كُنّ أُوْلاَتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُواْ عَلَيْهِنّ حَتّىَ يَضَعْنَ حَمْلَهُنّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنّ أُجُورَهُنّ وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىَ{ سورة الطلاق آية 6
وقال تعالى } وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمّ الرّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنّ وَكِسْوَتُهُنّ بِالْمَعْرُوفِ { سورة البقرة آية 233. فإذا ولد الطفل فإن على والده أن يؤذن في أذنه اليمنى وأن يقيم في اليسري ليكون أول مايصل إلى سمعه ذكر الله والأذان والإقامة، وهو أمر مستحب قد