|
| (( لعشاق العربية )) | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: (( لعشاق العربية )) السبت 29 مايو 2010 - 2:55 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع كامل وشامل لعشاق العربيه أحببت أن أنقله لكم هنا للفائدة وأسأل الله العلي القدير أن يجزي صاحب هذا الموضوع خير الجزاء
--------------
(( لعشاق العربية ))
الكتابة في اللغة تتضمن معاني عدة منها: تصوير اللفظ بالحروف الهجائية (الخط). وجاء في لسان العرب: كَتَبَ الكتاب معروف والجمع كُتُب وكُتب, كتب بالشيء يكتبه كتباً وكتابة, وكتبه: خطه.
نشأة الكتابة
تباينت آراء العلماء حول نشأة الكتابة, فبعضهم ارجع فكرتها الأولى إلى حوالي ستة آلاف سنة في مصر وأمريكا الوسطى, وإلى حوالي أربعة آلاف سنة في الصين ويرجحون أن فكرة الكتابة الأولى نشأت عند الفراعنة ثم أخذها الفينيقيون عنهم باعتبارهم صلة الوصل بين العالم آنذاك, فأنضجوا فكرتها وهذبوها ونقلوها إلى العالمين: اليوناني والروماني. وآخرون يعتبرون مولد الكتابة في اليوم الذي اعتبرت فيه العلامة تمثيلاً موضوعياً, لأن الكتابة على وجه التقريب إيصال فكرة بين شخصين في صورة مادية. ومنهم من يرجع تاريخ الكتابة إلى الأزل, منذ أن كانت أعمال الناس مسجلة قبل وقوعها ومقررة في اللوح المحفوظ حسب علم الله سبحانه وتعالى قبل أن يولد الإنسان أو توجد الحياة الإنسانية من أساسها وأن الكتابة من حلي الملائكة, قال تعالى (كراماً كاتبين * يعلمون ما تفعلون). وقد مرت الكتابة بمراحل وأدوار أربعة: الدور الصوري الذاتي: حيث تدل الصور فيه على المعاني الذاتية المحسوسة وهذا الدور كانت الكتابة فيه قاصرة على التعبير في مجالات الحياة. الدور الصوري الرمزي: زيدت صور رمزية تدل على المعاني المعنوية بالإضافة إلى الثور الذاتية. الدور المقطعي: وتدل الصورة فيه على أول مقطع من اسمها. الدور الهجائي: وفيه أصبحت تلك المقاطع حروفاً وهو آخر خطوة بلغت إليها الكتابة. الكتابة في الاصطلاح: كما جاء في صبح الأعشى: بأنها صناعة روحانية تظهر بآلة جثمانية دالة على المراد بتوسط نظمها. فالروحانية: هي الألفاظ التي يتخيلها الكاتب في أوهامه ويصور من ضم بعضها إلى بعض صورة قائمة في نفسه. والجثمانية: هي الخط الذي يخطه القلم وتقيد به تلك الصور وتصبح بعد أن كانت صورة باطنية معقولة صورة محسوسة ظاهرية. والآلة: هي القلم. وهذا التحديد يشمل ما يسطره القلم مما يصوره الذهن ويتخيله الوهم. وعرف ابن خلدون بقوله: الكتابة من خواص الإنسان التي يتميز بها عن الحيوان, وأيضا فهي تطلع على ما في الضمائر وتتأدى بها الأغراض إلى البلاد البعيدة فتقضى الحاجات. وعرفها آخرون بقولهم: الكتابة نقوش مخصوصة ذات أصول بها تعرف تأدية الكتابة بالصحة ويقال لها فن رسم الحروف. وقال أديب إسحاق: الكتابة صناعة يراد بها التعبير عن الخواطر والمحسوسات بوضع صحيح, وأسلوب صريح, في ثلاثة أركان: الخاطر المراد إيضاحه وهو الإنشاء. والوضع الذي يبدو به ذلك الإيضاح وهو البيان. والكيفية التي يحصل بها ذلك وهو الأسلوب. ولا يقف تأثير الكتابة عند حال نقل المشاهدات الحسية بل هي تنقل شعور الكاتب وعواطفه إلى نفس القارئ وتصبغه بالصبغة التي يريدها إلى حد ما، ومن هنا يظهر مقدار الكتابة في المجتمع والنتائج التي تنتجها على الشعور العام صلاحاً أو فساداً تبعاً لصلاحها أو فسادها لكنها من جهة ثانية تابعة للحياة التي تؤثر عليها وتدفع بها في نهج مخصوص والكتابة وسيلة من وسائل التربية العامة ووسيلة من وسائل إيقاظ الشعور وتنبيه العواطف. وأنواعها حسب التقسيمات الغربية: الكتابة في الأشياء الواقعية من دون تخيل أو تصنع أي (الكتابة في ما هو كائن) ـ الكتابة الخيالية التي يصف بها الكاتب حالة تخيلها في ذهنه ويريد السعي إلى تحقيقها بتقريبها لذهن القارئ وتجليتها أمام عينه أي(الكتابة فيما يجب أن يكون) ـ الكتابة التي تصف الحياة الواقعية وتدعو إلى الفضائل السامية والمثل العليا وتحبب الناس فيهما أي (التوفيق بين النوع الأول والثاني). وعلماء اللغة العربية يعتبرون اللغة العربية المثال الوحيد الباقي لمعرفة السبيل التي سلكته الحياة في إنشاء اللغة ويرون في طابع العربية الاشتقاقي نتائج هامة في مصير الثقافة، منها الكشف عن نمو الذهن بتجاوب وجهيه: المحسوس والمعقول. إن الكلمات العربية لم تزل ذات جذور في الأصوات الطبيعية وكذا اللسان العربي لم يزل محتفظاً بنمط نموه نحو أداة بيانية متكاملة منذ ظهور الإنسان حتى الآن. ونعني بظهور الإنسان مرحلة الانتقال من عبارة هيجان الطبيعة إلى الكلمات التي تعبر عن معاني يجيش بها الوجدان كالانتقال (أخ) والتي هي عبارة التوجع إلى ( الأخ, والأخوة, والإخاء) أو كالانتقال من (أن) إلى (أنا) و(الأنانية) . واللغة العربية من أغزر اللغات, وأدقها تعبيراً وأصحها قياساً, وسعت جميع الأغراض, وتقبلت نتاج الأفكار ولها خصائص سجلتها لها الأيام نذكر منها: 1/ السعة: التي لا حد لها حتى كادت مفرداتها لا تحصى. 2/ الأعراب. 3/ الفرق بين الحركات وغيرها من المعاني. 4/ الفرق بحرف بين معنيين. 5/ تناسب الألفاظ والمعاني (دقة التعبير). 6/ دلالة بعض الحروف على المعاني. فمثلاً حرف الحاء إذا وقع آخر الكلمة دل على الظهور والامتداد والتفريق مثل: باح السر, ساح الماء، صاح الرجل، فاح الطيب، لاح القمر، شرح الكلام، صرح بما ينوي, فضح أمره. حرف الشين إذا وقع في أول الكلمة دل على التفريق مثل: شتت شملهم، شطر الشيء, شاع الخبر, شف الثوب. حرف التاء إذا جاء ثاني الكلمة دل على القطع مثل: بت الحبل, بتر العضو . حرف الثاء إذا كان ثاني الكلمة دل على الانتشار مثل: بث الخبر، بثق النهر (انفجر ماؤه). أحرف السين والصاد والضاد والطاء إذا كانت ثاني الكلمة دلت على القطع مثل: حسم, حصد, قص, قطع, قطف. حرف الغين وقع في أول الكلمة دل على الاستتار والظلمة والخفاء مثل: غابت الشمس, غاض الماء, غطس السباح, غسق الليل، غشيه الأمر, غمره الماء، غرس, غرق, غطى . حرف النون إذا وقع في أول الكلمة دل على الظهور والبروز مثل: نفث, نفخ, نبت، نبذ, نزف, نزع, نما, نطق. حرف القاف، في المجموعات التالية يتضمن الاصطدام أو الانفعال وتقترن بحدوث صوت شديد تصوره القاف في شدتها مثل: قد, قرع, قطع, قرع, قذف، دق، شق، طق، عق، طرق. حرف السين ويدل على الليونة والسهولة مثل: سهل, سلم, سل, سلس, سال, سما, سعد, سكن. سُئل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن أصل الكتابة العربية قبل مبعث الرسول عليه الصلاة والسلام وهل كانت تكتب على هذا الوجه أم لا؟ فقال نعم, فقيل له ممن أخذ ذلك؟ قال من الحارث بن أمية, فقيل ممن أخذه الحارث بن أمية؟ قال من عبدالله بن جدعان, فقيل ممن أخذه عبدالله؟ قال من الأنبار, فقيل ممن أخذه الأنبار؟ قال من طارئ طرأ عليهم من أهل اليمن, فقيل ممن أخذه ذلك الطارئ؟ فقال من جلجال بن الوهم (كاتب وحي هود عليه السلام). والكتابة العربية هي الطريقة التي يقال لها الكوفية, وكان الناس على ذلك إلى زمن الحسن بن مقلة (272 هـ - 328هـ) فإنه نقلها من الطريقة الكوفية إلى طريقته فكانت حسنة وكتب الناس عليها إلى زمن علي بن هلال المعروف بابن البواب (423 هـ) وهو خطاط مشهور من أهل بغداد وقد نقلها إلى طريقته التي هي غاية في الحسن, وكتّاب هذا الزمان مازالوا على طريقته. وأما نفس الكتابة فقد قال صلى الله عليه وسلم: (أول ما خلق الله تعالى القلم فجرى بما هو كائن إلى يوم الدين). يتخلل الكتابة مقومات تعتمد على الذوق وحسن التقسيم والربط بين العبارات منها علامات الترقيم ويمكن تحديدها بما يلي: 1/ النقطة ( . ): توضع في نهاية الجملة التامة المعنى، وكذلك توضع عند انتهاء الكلام. 2/ الفاصلة ( , ): توضع في الأحوال التالية .. أ- بعد لفظ المنادى. ب- بعد الجملتين المرتبطتين في المعنى والإعراب. ت- بين الشرط وجزاء الشرط, والقسم وجواب القسم. ج- بين المفردات المعطوفة.
3/ القاطعة ( ؛ ) وتحتها نقطة: توضع في الأحوال التالية .. أ- بعد جملة ما بعدها سبب فيها. ب- بين الجملتين المرتبطتين في المعنى دون الإعراب.
4/ النقطتان ( : ): توضعان في المواضع التالية .. أ- بين القول والمقول أي الكلام المتكلم به. ب- بين الشيء وأقسامه وأنواعه. ت- قبل الأمثلة التي توضح القاعدة.
5/ علامة الاستفهام ( ؟ ): توضع عقب جملة الاستفهام سواءً أكانت أداته ظاهرة أم مقدرة.
6/ علامة الانفعال أو التعجب ( ! ): توضع في آخر جملة يعبر بها عن فرح أو حزن أو تعجب أو استغاثة أو دعاء أو تأسف.
7/ الشرطة ( - ): توضع في المواضع التالية .. أ- في أول السطر في حال المحاورة بين أثنين إذا استغني عن تكرار اسميهما. ب- بين العدد والمعدود إذا وقعا في أول السطر.
8/ الشرطتان ( - .... - ): توضعان لتفصلا جملة معترضة فيتصل ما قبلها بما بعدها. 9/ الفاصلتان المزدوجتان (" ") توضع بينهما العبارات المنقولة حرفياً من كلام الغير والموضوعة في ثنايا الكلام . 10/ القوسان ( ): توضع بينهما عبارات التفسير والدعاء القصير. 12/ علامة الحذف ( ... ) وهي نقط أفقية أقلها ثلاث وتوضع مكان المحذوف من كلام مقتبس.
صناعة الكلام
جاء في كتاب الصناعتين: ـ إذا أردت أن تصنع فأخطر معانيه ببالك, وتنق له كريم اللفظ, واجعلها على ذكر منك ليقرب عليك تناولها, ولا يتعبك طلبها, واعمله مادمت في شباب نشاطك فإذا غشيك الفتور وتخوّنك الملال فأمسك, فإن الكثير مع الملال قليل والنفيس مع الضجر خسيس والخواطر كالينابيع يسقى منها شيء بعد شيء، فتجد حاجتك من الري وتنال اربك من المنفعة فإذا أكثرت عليها نضب ماؤها وقل عنك عناؤها, واعلم أن ذلك أجدى عليك مما يعطيك يومك الأطول بالكد والمطالبة، والمجاهدة والمعاودة, وإياك والتوعر فإن التوعر يسلمك إلى التعقيد والتعقيد هو الذي يستهلك معانيك ويشين ألفاظك. ومن أراد معنى كريما فليلتمس له لفظاً كريماً فإن حق المعنى الشريف اللفظ الشريف. فإذا لم تجد اللفظة واقعة موقعها صائرة إلى مستقرها حالة في مركزها متصلة بسلكها بل وجدتها قلقة في موضعها نافرة عن مكانها فلا تكرهها على اغتصاب الأماكن والنزول في غير أوطانها فإنك إن لم تتعاط قريض الشعر المنظوم ولم تتكلف اختيار الكلام المنثور لم يعبك بذلك أحد. وإن تكلفته ولم تكن حاذقاً مطبوعاً ومحكماً بشأنك بصيراً عابك من أنت اقل منه عيباً وزرى عليك من هو دونك. فإن لم تسمح الطبيعة بنظم الكلام في وهلة وتعصى عليك بعد إجالة الفكرة, فلا تتعجل ودع سحابة يومك ولا تضجر, وأمهله سواد ليلتك وعاوده عند نشاطك, فإنك لا تعدم الإجابة والمؤاتاه فإن تمنع عليك بذلك - مع ترويح الخاطر وطول الإمهال – فتحول من هذه الصناعة إلى أشهى الصناعات إليك وأخفها عليك فإنك لم تشتهها ولا بينكما نسب, والشيء لا يحن إلإ إلى ما شاكله. وينبغي أن تعرف أقدار المعاني فتوازن بينها وبين أوزان المستمعين وبين أقدار الحالات, فتجعل لكل طبقة كلاماً ولكل حال مقاماً حتى تنقسم أقدار المعاني على أقدار المقامات وأقدار المستمعين على أقدار الحالات.
التعبير
التعبير: الصياغة, وترتبط الصياغة بفنون اللغة من نحو وصرف وغيرها وبكل ما يتصل بالكلمة المفردة وبالجملة والتركيب وما وراء ذلك من دلالات وأوضاع تؤثر في طبيعة المعنى والغرض. واللغة مادة الكتابة والتعبير بدءاً بالحروف فالكلمات فالعبارات فالجمل فالفقر وانتهاءً بالإنتاج الأدبي وما يرافق ذلك من إيقاع موسيقي ومن وسائل تصويرية ومحطات للتوقف ثم الاستئناف أو ما يسمى بإخراج الحروف ومعرفة الوقوف. والحروف هي العناصر التي تتألف منها الكلمة وكلما كانت متآلفة متباعدة المخارج كانت الكلمة مريحة لجهاز النطق ومقبولة ومستساغة لجهاز السمع. الحرف: هو من كل شيء طرفه وشفيره وحده. وعند النحاة: ما جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل. والحرف عند بعض المحدثين له دلالة عضوية يرتبط بأعضاء الإنسان من بدء تخيل الحرف حتى النطق به فيقول: ح - صورة الحبل يعني الامتداد والتوصيل مطلقاً. ر – يعني صورة الرأس مكان التفكير ذهنياً. ف – صورة الفم موضع التعبير صوتياً . ومادة الحرف الأولى هي الخيال وموضعها القلب والعقل. ومادة الحرف الثانية الهواء وموضعها الفم. ومادة الحرف الثالثة الحبر والمداد وموضعها القرطاس. تريب الحروف: 1/ الترتيب الأبجدي: وهو عبارة عن ذكر الحروف في كلمات متعاقبة تجمع كل الحروف (أبجد, هوز, حطي, كلمن, سعفص, قرشت, ثخد, ضظع ).
2/ الترتيب الألف بائي: وهو المعمول به حالياً وينسب إلى عاصم الليثي أو يحيى بن عامر العدواني بتكليف من الحجاج بن يوسف الثقفي وتتميز الحروف فيه لإزالة الالتباس ودفع الإيهام. 3/ الترتيب الصوتي أو الخليلي: وهو منسوب إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي وبناه على تدرج الحروف من أقصى الحق إلى الشفتين، والترتيب الخليلي هو (ع, ح، هـ، خ، غ، ق، ك، ج، ش، ض، ص، س، ز، ط، د، ت، ظ، ذ، ث، ر، ل، ن، ف، ب، م، ي، و، أ). الكلمات:ـ والكلمات: هي الأعضاء التي تتكون من حروف المباني. والجمل: أجهزة تامة متكونة من كلمات. والفقر: والقطعة تتألف من فقر متعاونة لتصوير معنى عقلي أو وجداني. والعمل الأدبي: هو البناء المشيد من القطع، وهو بناء من كلمات مختارة مناسبة للمقام . وبأقصر عبارة (هو التعبير عن تجربة شعورية تعبيراً موحياً) وفي هذه الجملة القصيرة نرى الكلمات (التعبير، التجربة، الشعور، الإيحاء، والتعبير يشير إلى الصياغة). التجربة الشعورية: هي التأمل والتأثير بكل ما تقع عليه حواس الإنسان من صور وأحداث أو ما يدور في نفسه من خواطر وأفكار، ويختلف الناس إيجابية وسلبية نحو هذه التجارب الشعورية فالإيجابيين يندفعون إلى تصويرها وإخراجها إلى الحياة عملا فنياً مثيراً وهؤلاء هم الأدباء والشعراء. والسلبيون لا يلقون لها بالاً بل تمر في خيالهم طيفاً عابراً وهؤلاء هم أغلب الناس. الشعور: هو ربط النص بعلوم النفس والاجتماع ليسهل فهمه من الناحية النفسية والشعورية وذاك هو رابط الأديب بمجتمعه والتيارات المعاصرة له باعتبار النص صورة لوجدان الأديب ومجتمعه معاً. الإيحاء: هو أن يتصل بالموسيقى والأصوات في النص ومالها من تأثير مباشر وغير مباشر على الوجدان والشعور للقارئ المتذوق وما يصحب التأثير من متعة ونشوة وهو ما يسمى (وحي العبارة) والموسيقى قسمان: خارجية عائدة للوزن، وداخلية عائدة لانتقاء الألفاظ وتناسقها مع بعضها وإيحاءاتها. عدة الكاتب .. عدة الكاتب تتمثل في ثقافة عامة أهم عناصرها: أولاً: معرفة علوم العربية ومن هذه العلوم:ـ 1/ اللغة. 2/ النحو وفيه الفت كتب عديدة منها (الكتاب) لسيبويه, (المفصل ) للزمخشري، (الكافية) لابن حاجب, (الكافية الشافية) و(التسهيل) و(الألفية) لابن مالك, و(الموجز في النحو) لأبى بكر السراج. 3/ الصرف. 4/ البلاغة وفيها ثلاثة علوم المعاني, والبديع, والبيان. 5/ معرفة القرآن والحديث. 6/ معرفة خطب الخطباء. 7/ معرفة عادات العرب. ثانياً: معرفة التاريخ. ثالثاً: معرفة الجغرافيا أو المسالك والممالك. رابعاً: معرفة فن الوصف. خامساً: معرفة فن الخط، شكلاً وتوزيعاً للحروف. سادساً: معرفة الكتب المشهورة وأنواع العلوم والكتب المصنفة فيها، ومنها: علم الأدب وعلومه عشرة (اللغة والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والعروض والقوافي وقوانين الخط وقوانين القراءة). | |
| | | قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: (( لعشاق العربية )) السبت 29 مايو 2010 - 2:59 | |
| الأدب
نشأة كلمة - الأدب- في اللغة العربية: لم تظهر هذه الكلمة في النصوص الجاهلية حتى يخيل إلى الناظر للعرب بأنهم لم يعرفوها في لغتهم القديمة إلى حين نبغت في العصر الأموي، ولكن ذلك لا ينفي الكلمة في العصر الجاهلي إذ أن المقرر أخبر بأن الأدب الجاهلي ضاع منه الكثير، وكان وصوله بطريقة الرواية التي اعتمدت على الذاكرة وهي غير وثيقة الحفظ. والذي يلفت النظر حقاً أن هذه الكلمة على خفتها وفصاحتها لم ترد في القرآن الكريم على الرغم من ورود معناها في آياته. تعريفاته: ذكر في لسان العرب اصل الأدب الدعاء. ومنه قيل للصنيع يدعي إليه الناس مأدبة وسمي أدباً لأنه يأدب الناس إلى المحمود وينهاهم عن القبيح. وعرفه الأقدمون: بأنه ما يؤثر من الشعر والنثر. وعرفه بعضهم الآخر أنه الأخذ من كل شيء بطرف. وعرفه بعضهم أيضاً بأنه الكلام الذي يعبر عن العقل والعاطفة. وعرفة ابن خلدون: أنه المقصود عند أهل اللسان ثمرته وهو الإجادة في فنون المنظوم والمنثور على أساليب العرب ومناحيهم. والملاحظ أننا لا نطلق كلمة (الأدب) على كل ما يطبع أو ينشر، فلا نسمي التقويم أدباً ولا الأخبار الجارية في الصحف أدباً, وذلك لأننا نراها ولا نعود لقراءتها، والأدب يمتاز بالعودة إليه مراراً وتكراراً إن لم يكن دائماً. وللأدب نحل أهم عناصرها: (العاطفة، الخيال، الفكرة، الأسلوب، الصورة). علوم الأدب وهي عشرة كما سبق وأشرنا .. (اللغة والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والعروض والقوافي وقوانين الخط وقوانين القراءة). اللغة: هو علم يهتم بمعرفة الألفاظ معرفة دقيقة فصيحها وغريبها ومترادفها وحقيقتها ومجازها وتضادها وما تلحن به العامة وتغيره عن موضعه وما اختص به الكتاب من الألفاظ الكتابية. النحو: وهو ميزان العربية والقانون الذي تحكم به في كل صورة من صورها وفيه ألفت كتب عديدة قديما وحديثا منها ((الكتاب) لسيبويه, (المفصل) للزمخشري، (الكافية) لابن حاجب, (الكافية الشافية) و(التسهيل) و(الألفية) لابن مالك, و(الموجز في النحو) لأبى بكر السراج. الصرف: هو المقياس الذي يعرف به الكاتب اصل الكلمة وما فيها من حروف مزيدة فيتمكن من تصريفها بالجمع والتصغير والنسبة ونحو ذلك. البلاغة: وفيها ثلاثة علوم المعاني والبيان والبديع ومعرفة هذه العلوم تعين الكاتب على التفريق بين كلام جيد ورديء ولفظ حسن وآخر قبيح. أقسام الأدب 1/ الشعر. 2/ النـثـر.
الشعر: يعبر عن الحياة كما يشعر بها الإنسان من خلال وجدانه, ولهذا كانت وظيفته الأولى هي التعبير عن الجوانب الوجدانية في نفس الإنسان وليس معنى ذلك أن الشعر خال من كل أثر للفكر مقصور على العواطف, بل إن الشعر الخالد لابد له من الفكرة النافذة والنظرة العميقة بحيث تأتي الأفكار ممتزجة بعواطف الشاعر ملونة بشعوره متصلة بتجاربه الذاتية.
النثر: هو لغة العقل تتسم الكلمة فيه بالرزانة والوقار لتجد سبيلها إلى العقل برفق ولذا كان النثر لغة القوانين والمبادئ والعلوم وسائر مطالب الحياة الفكرية وشؤونها والتركيز والتحديد من مقومات النثر وخصائص الكلمة والعبارة فيه. على أن من النثر ما يحوي من الإيقاع والنغم ما يساوي الشعر حيناً ويفوقه أحياناً من جراء التجانس والتلاؤم الذي يقوم على طبيعة الحروف وترتيبها في الكلمة وملاءمة الحروف كما يقع عليها من حركة أو سكون وما يتبع من التجانس بين الكلمة وأختها وبين العبارة والعبارة.
الشـــــــعر
أراد ابن رشيق أن يعرف الشعر ويذكر عناصره فقال: أنه مكون من أربعة أشياء وهي اللفظ والوزن والمعنى والقافية. وقبله قال ابن قدامة في تعريف الشعر، أنه قول موزون مقفى يدل على معنى والأسباب المفردات التي يحيط بها الشعر وهي اللفظ والمعنى والوزن والتقفية. وفي تعريف ابن خلدون: هو الكلام الموزون المقفى ومعناه الذي تكون أوزانه كلها على روي واحد. والحق أن تعريف الشعر تعريفاً منطقياً غير يسير، فالعروضيون أو اللفظيون عامة يفهمون من هذا اللفظ صورته الظاهرة في الوزن والقافية اللذين يميزانه عنه النثر. وعلى هذا يمكن تعريف الشعر بأنه الكلام الموزون المقفى الذي يصور العاطفة والعقل. ينقسم الشعر عند الأمم إلى أنواع متعددة هي:
1/ الشعر التعليمي:
يعتبر قسماً من أقسام الشعر الكبرى وهو الشعر الذي من خلاله يتم عرض علم من العلوم ويخلو من عنصري العاطفة والخيال ويسمى عند العرب بالنظم. وهناك أمثلة كثيرة لهذا الشعر منها قصيدة الشاعر اليوناني القديم (هيزيودوس) المسماة –الأعمال والأيام – وفيها يتحدث حديثاً شعرياً رائعاً عن مواسم الزراعة وأنواع المحاصيل. ثم قصيدة (طبائع الأشياء) للشاعر الروماني الكبير (لوكرشيوس) وهي من القصائد التي استطاع كاتبها أن يحول فيها التفكير الفلسفي إلى شعر. وقد ازدهر هذا النوع من الشعر في تراثنا العربي وقد صيغت كثير من قواعد العلوم بأسلوب شعري يسهل معه حفظها وضبط أقسامها وأنواعها، فهنالك منظومات في الفقه وأصوله, والنحو والصرف والعقيدة بل هنالك ما تعداها إلى علم الفلك والكيمياء وغيرها. ومن أمثلة المنظومات في شعرنا العربي (ألفية ابن مالك) .
2/ الشعر القصصي أو (الملحمي):
عرفت الشعوب هذا النوع من أنواع الشعر. ففي الأدب الأوربي يبرز هذا النوع من الشعر الملحمي الذي كتبت به ملاحم البطولة الأولى مثل (الإلياذة) و (الأوديسة ) للشاعر اليوناني (هوميروس). وهناك قول بأنها لعدد كبير من الشعراء ولكن هوميروس جمع تلك الأشعار حيث كان ينشدها في جولاته على المدن اليونانية . وهناك (الإلياذة) لفيرجيل شاعر الرومان وهناك (الشاهنامة) للشاعر الفارسي الفردوسي. وهناك أيضاً (المهباراتا) و (الرامايانا) عند الهنود القدماء. أما في أدبنا وتراثنا العربي فليس لدينا ملاحم على النحو الذي رأيناه عند الأمم الأخرى ويرجع ذلك إلى أن الوزن الشعري في الشعر العربي اكثر انضباطاً, كما أن ميل العرب إلى الإيجاز يحول دون قبولهم إلى الإطالة الشديدة التي تقتضيها تلك الملاحم. وإن ظهرت بعض تلك الملاحم في القرون الوسطى باللغة الدارجة لإعجابهم بالبطولة ولحاجتهم لها، مثل (سيف بن ذي يزن) و (أبو زيد الهلالي). وفي العصر الحديث هناك محاولات من بعض الشعراء لنظم ملحمة ومثال ذلك (الإلياذة الإسلامية) لأحمد محرم, وهي عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وجهاده وصحابته الكرام رضي الله عنهم.
3/ الشعر التمثيلي:
وهو الشعر الذي يستخدم في الحوار المسرحي بدلاً من النثر أو ما يقال عنه الشعر الدرامي. ولفظة دراما مشتقة من الفعل اليوناني (Drao) ومعناه (يعمل أو يتحرك) وبذلك يكون المعنى الحرفي الاشتقاقي لاصطلاح الشعر الدرامي هو الشعر الحركي أي الشعر الذي يكتب به الحوار الذي يلقى مصحوباً بالحركة التمثيلية على المسرح. وقد ظهر كما سبق في محور المسرحية القديمة لدى اليونان والرومان ثم ظهر في الآداب الأوربية في القرن التاسع عشر. ويعد أحمد شوقي أول من كتب المسرحية الشعرية في الأدب العربي ومن مسرحياته (مصرع كليوباترا) و(مجنون ليلى) و (عنترة). وكان أسلوب شوقي أسلوباً أدبياً راقياً, وممن برز في هذا النوع من الشعر أيضاً، عزيز اباظة الذي ألف عدداً من المسرحيات الشعرية استمد موضوعاتها من التاريخ الإسلامي منها (العباسية) و (عبدالرحمن الناصر) و (غروب الأندلس)، ومسرحية شعرية اجتماعية واحدة هي (أوراق الخريف).
4/ الشعر الغنائي أو الوجداني:
هو الاتجاه السائد في الشعر العربي، والشعر العربي قادر على وصف أدق الأحوال النفسية للشاعر الذي يخلص في إبداعه . وهناك إشارات تشير إلى أن بداية الشعر الغنائي أو الوجداني لدى العرب كان شعراً يتغنى به في مواقع عديدة كما كان في الجاهلية في العبادة والعمل والسفر والمشي وامتد حتى فيما بعد الإسلام، فقد كان هناك ما يسمى (النصب) إشارة إلى التغني بالشعر فوق الأنصاب، والهزج الذي كان نوعا من التغني بالشعر الذي يصاحب السير الهادئ للناقة فإذا أسندت الناقة أي عدت عدوا سريعاً تحول الهزج إلى ما يسمونه بالسناد أي السريع وتطور هذا النوع من الشعر. ثم ظهرت ظاهرة الإنشاد ثم ظاهرة الإلقاء ثم ظاهرة القراءة العادية والتي وصلت بالنهاية إلى القراءة الصامتة في الدواوين. وننتهي إلى أن الشعر الغنائي أو الوجداني هو تصوير لوجدان الشاعر وتصوير لانطباعاته التي تنعكس من عواطفه ومشاعره وتخيلاته وتجاربه الذاتية.
| |
| | | قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: (( لعشاق العربية )) السبت 29 مايو 2010 - 3:06 | |
| النــثــ
ر للنثر الأدبي أنواع عدة منها: الخطابة – المقالة- القصة – المسرحية – الخاطرة – الوصايا – الرسائل – المقامات – المحاضرات العلمية – السيرة الأدبية.
1/ الخطــــابة:
لغة، مصدر خطب من باب قتل يتعدى بنفسه ويجر بحرف الجر قال الجوهري خطب على المنبر خطبة ويقال: فلان خطيب القوم إذا كان هو المتكلم عنهم، والجمع خطباء. أما اصطلاحاً: يقول ابن رشد الخطابة هي قوة تتكلف الإقناع الممكن في كل واحد من الأشياء المفردة. وإذا وجهنا وجهتنا إلى الأمة العربية وجدناها قد بلغت من الفصاحة والبلاغة والبيان ما لم تبلغه أمة من الأمم قبلها وبعدها، وكان الشعراء والبلغاء هم فخر القبيلة وعزها ومجدها، وكانت لهم معلقات تعلق في جوف الكعبة وكان من اشهر خطباء العرب قس بن ساعدة الايادي، وخارجه بن سنان، وخويلد بن عمرو الغطياني. يقول قس بن ساعدة الايادي في خطبة له في سوق عكاظ: أيها الناس اسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وجبال مرساة، وأرض مدحاة، وأنهار مجراة. إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون؟! أرضوا فأقاموا أم تركوا فناموا، يقسم قس بالله قسما لا إثم فيه إن لله دينا هو أرضى له وأفضل من دينكم الذي أنتم عليه، وإنكم لتأتون من الأمر منكرا. ويروى أن قسا أنشأ بعد ذلك يقول : في الذاهبين الأوليـ ـن من القرون لنا بصائر لما رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها تمضي الأكابر والأصاغر لا يرجع الماضي إلي ولا من الباقين غابر أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر
2/ المقـــــــالة:
هي قطعة نثرية محدودة يعرض فيها كاتبها فكرة من الأفكار أو موضوعاً من المواضيع بأسلوب أدبي. وهناك من يقول أن ظهور المقالة كفن أدبي لم يكن مرتبطاً بظهور الصحف والمجلات. فقد عرفت قبل أن يعرف فن الطباعة بقرون طويلة .حيث اختاره عدد من الأدباء قالبا فنيا منذ عصر اليونان القدماء، وربما كانت اقدم صورة للمقالة هي صورة الشخصيات النمطية كما كتبها الكاتب الإغريقي (تيوفراست) عنوانها (صور نمطية) وفي كل صورة منها يرصد ويحلل السمات المختلفة الأنواع من السلوك البشري السليم أو المعيب بحيث تعتبر كل صورة تجسيد لنمط من السلوك كسلوك البخيل والكريم والجبان والشجاع والمنافق وغيرها. وقد كتب الجاحظ رسائل صغيرة مثل (رسالة التربيع والتدوير) وفعل مثله السيوطي. وتمثل هذه الرسائل مقالة من المقالات وان لم تحمل نفس الاسم. وقد كتب الكتاب الغربيون تلك المقالات ليتضمنها كتاب كما فعل الجاحظ. ثم كانت المقالة الفلسفية ثاني نوع من أنواع المقالة ظهوراً على خط التاريخ وكان ذلك في عصر النهضة الأوروبية، أي في القرن السادس عشر ولدينا من هذا النوع من المقالات الفلسفية مجموعتان كبيرتان إحداهما للفيلسوف الإنجليزي (فرنسيس بيكون) الذي قلب عالم المنطق والتفكير والبحث عن الحقائق رأساً على عقب بفضل كتابة المسمى (المقالات) وهو يتضمن بالفعل مجموعة من المقالات التي اثبت فيها عقم المنطق الشكلي (الأرسطوطاليسي) الذي كان يطغى على عقول البشر خلال القرون الوسطى. وأما المجموعة الثانية فتتضمنها أربعة مجلدات كبيرة للفيلسوف الفرنسي (مونتين). ويعد (ميشال موناتني) الفرنسي أول من استخدم (مصطلح) المقالة في كتاباته التأملية. وللمقالة مكانة مهمة في الحياة الأدبية وخاصة الحديثة وقد زادت أهميتها بانتشار الصحافة فأصبحت بذلك صوتاً مسموعاً وأسلوباً له تأثيره ومكانته. أنواع المقــالة:
1/ المقالة الذاتية:
وهي المقالة التي تبرز فيها وتبدو ملامح شخصية الكاتب وتكون فيها بارزة وواضحة وهي غالبا ما تمثل تجربة خاصة أو موقفاً من المواقف التي عاشها الكاتب أو مر بها أو كان مرتبط بوقوعه.
2/ المقالة الموضوعية:
يبرز في المقالة الموضوعية الجانب الموضوعي ويظهر جلياً فيها ويختفي الجانب الذاتي. وهذه المقالة تتناول فكرة من الأفكار العامة أو دعوة حقيقة من الحقائق العلمية والتي تكون محط حديث الكاتب أو دعوة إلى قضية من القضايا التي يؤمن بها الكاتب أو مناقشة مشكلة من مشكلات الحياة والمجتمع. وليست هناك حدود فاصلة للتفريق بين النوعين فربما اجتمع النوعان في مقالة واحدة ولكنها تسمى وتوصف بالجانب الغالب فيها. خصائص المقالة : 1/ الإيجاز: وهذا الأمر يختلف من كاتب إلى آخر ومن مطبوعة إلى أخرى فهي تتضمن قدراً مناسباً من المعلومات والأفكار بقدر قليل من المساحة والكلمات. 2/ سعة موضوعاتها: هذه الميزة الغالبة في المقالة والتي تجعلها تتصدر فنون النثر حيث تتسع لجميع الموضوعات ويتسع قالبها لاحتواء أي فكرة في أي مجال كان أدبي أو علمي. 3/ الطرافة والجدية: تمتاز المقالة بالطرافة غالباً فتجذب القراء، وأيضاً صياغة المقال وطريقة عرضه والعنوان الذي يقدمه الكاتب للمقالة كل ذلك يسهم في إيجاد خاصية الطرافة أو الجدية.
3/ القصة:
وهي حكاية تصور عددا من الشخصيات والأحداث، وتكتب بأسلوب نثري.
وأنواع القصــــة: ـ
أولاً: القصة القصيرة.
وهي التي تدور حول حادثة واحدة لشخصية واحدة أو عدة شخصيات ولا يتسع المجال فيها لكثرة السرد أو تعدد الأحداث. وتتميز القصة القصيرة بصغر حجمها وسهولة قراءتها في وقت وجيز وتركيزها على حدث معين، وقد ساعد على انتشارها الصحافة والإذاعة مما يتفق مع طبيعة الإيقاع السريع للعصر. البناء الفني للقصة القصيرة. أبرز عنصر في البناء الفني للقصة القصيرة هو التركيز. وبناء عليه ذلك يجب مراعاة الأمور التالية في القصة القصيرة: 1/ وحدة الانطباع: فهناك انطباع واحد يخرج به القارئ، ونوع واحد من الـتأثير الذي ينعكس عليه من خلال الهدف الذي سعى إليه الكاتب بعكس الرواية التي تعطي أكثر من انطباع بسبب كثرة الأحداث والشخصيات. 2/ وحدة الحدث: القصة القصيرة تصور حدثاً واحداً يركز عليه الكاتب، وتصوير هذا الحدث محدد ويبرز تأثر الكاتب به. 3/ وحدة الزمان والمكان: يجب أن تكون القصة القصيرة في إطار زمني واحد ومكان واحد ولو تعددت الحوادث لتعددت تبعاً لذلك أزمنتها وأمكنتها. 4/ البناء الفني الخاص: القصة القصيرة رغم صغر حجمها إلا أن لها بداية ووسط ونهاية (عقدة ـ صراع ـ نتيجة أو حل). ويمكن نقد الكاتب من خلال إجادته أو إخفاقه لكل عنصر من عناصر البناء الفني للقصة. 5/ الإيجاز: وهو ما تتميز به القصة القصيرة عن غيرها الذي يذهب إلى الإسهاب والإطالة. ثانيا:ً الرواية. هي أطول أنواع القصص وتمتاز عن القصة القصيرة بكثرة أحداثها وتعدد شخصيات القصة وإثارتها لقضية كبرى أو عدد من القضايا التي يعبر عنها من خلال سرد الأحداث. وفي الرواية يظهر أسلوب الكاتب وطريقته في ربط الأحداث ونمو الشخصيات وتوظيفهم في الرواية حسب الطريقة التي يراها. وهناك نقاط وخصائص تظهر في الرواية هي: 1/ تعدد الأحداث: ففي الرواية تتعد الأحداث وتسرد بطريقة الروائي وهذه الأحداث تبني عليها الحبكة القصصية للرواية وتنمو الأحداث وتتعدد بحسب نظرة الكاتب. 2/ الانطباع: يخرج القارئ بانطباعات عدة من خلال قراءة الرواية بحسب الأحداث والشخصيات. 3/ الزمان والمكان: في الرواية الحوادث قد تتعدى الأزمنة والأمكنة. 4/ البناء الفني للرواية: تتميز ببناءها الفني فبداية الرواية وتسلسل الأحداث وترتيب الشخصيات وظهورهم في النهاية تشكل بناء فني للرواية وتظهر مدى إجادة الكاتب لسرد الأحداث وتأثير الشخصيات فيها بحسب أسلوبه الفني. 5/ الإسهاب والتفصيل: نجد أن الرواية تتمتع بتفصيل الأحداث والإسهاب فيها وتحليلها حسب الكاتب وحسب شخصيات الرواية وأحداثها. 6/ تعدد الشخصيات: في الرواية تتعدد الشخصيات وتنمو أو تختفي حسب التركيبة في الرواية ومواقعهم منها سواء أكانوا شخصيات رئيسية أو ثانوية. فالشخصيات الرئيسية تنمو مع الرواية والثانوية قد تختفي أو تظهر لغرض معين ثم تختفي وهكذا. وقد أخذ فن القصة القصيرة والرواية في أدبنا المعاصر من الأدب الأوروبي، ففي الرواية تأثر كبير بالمدرسة الفرنسية كالكاتب بلزاك، وموباسان بنوع خاص في فن القصة القصيرة. وهناك مدرسة أخرى أثرت في القصة وهي المدرسة الروسية وخاصة الكاتب تشيكوف الذي يعتبر من أكبر كتاب القصة القصيرة في العالم.
4/ المسرحيـــة:
هي فن من فنون الأدب ذات فكرة أساسية يجسدها الكاتب ويبرزها وتجسد هذه الفكرة موضوع او قصة بشخصيات ذات الأبعاد المحددة التي تنقل هذه الفكرة أو الموضوع. وكان الأدب المسرحي قد ظهر عند اليونانيين القدماء بنوعين من المسرحية وهي: المأساة وتعبيرها الحديث تراجيديا – والملهاة وتعبيرها الحديث الكوميديا . وقد تطورت المسرحية فمنذ أن كانت تجمع لدى اليونانيين بين الشعر والموسيقى والغناء والرقص كانت تجمع أيضاً بين أجزاء حوارية تمثيلية تتعاقب مع أجزاء غنائية وعندما بدأت النهضة الأوروبية بسقوط القسطنطينية عام 1453م في أيدي العثمانيين هرب الرهبان حاملين معهم المخطوطات التي التراث اليوناني القديم إلى إيطاليا ومنها إلى أوروبا كلها واتخاذها أساساً للنهضة الأوروبية. وقد تم أخذ فن المسرحية من الأدب الأوروبي بل وعن إيطاليا بالتحديد، ويوجد وثيقة تدل على ذلك وهو كتاب بعنوان "أرزة لبنان" الذي يضم أول مسرحيات كتبت بالعربية في عالمنا العربي كله وهي مسرحيات التاجر اللبناني – مارون النقاش- الذي شاهد هذا الفن في إيطاليا أثناء رحلاته إليها، ومثل مع أصدقائه في بيته أول مسرحية كتبها بالعربية وهي مسرحية (البخيل).
أنواع المسرحية:
1/ المأساة (التراجيديا): وهي مسرحية ذات موضوع جاد ولغة رفيعة تستمد موضوعاتها من البطولات المختلفة ما كان منها واقعياً أو أسطورياً أو من حياة الملوك والأبطال. وتتميز بالنهاية الحزينة أو الفاجعة. وجمهورها خاص ومتميز وتميل موضوعاتها إلى الموضوعات الكبرى في الحياة. ويرى البعض أن المأساة قد تطورت واختفى مسماها وظهر بدلاً منها الدراما الحديثة بفضل الكاتبين أبسن وبرناردشو في الغرب وتشيكوف في روسيا. 2/ الملهاة (الكوميديا): وهي مسرحية ذات موضوع واقعي ولغتها بسيطة ومتداولة وهدفها نقد الواقع وما في الحاضر من مساوئ يراها الكاتب، وجمهورها من عامة الناس وتستقي موضوعاتها من الأمور اليومية وتهدف إلى التسلية والضحك وتتميز بالنهاية السعيدة والمفرحة. ومن فرائد المسرحية الكوميدية – ارستوفانيس- وقد اتخذ من فنها وسيلة لنقد بعض نواحي الحياة في عصره حتى كادت أن تتحول إلى ما يشبه الهجاء الصريح لزعيم شعبي معاصر له اسمه (كليون). كما راح يهاجم ما أخذ في عصره من تحرر فكري، فقد هاجم جد الفلسفة اليونانية – سقراط – في إحدى كوميدياته هجوماً بالغ العنف واتهمه بالدعوة إلى الإلحاد (أي سقراط) وإفساد الأخلاق وذلك في الكوميديا المسماة (السحب) الذي يظهر فيها – سقراط- وهو جالس في قفص من السعف ومعلق في سقف المسرح زاعماً أنه لابد له من الارتفاع فوق الأرض لكي يستطيع أن يتفلسف دون أن تمتص الأرض رحيق فكره فتجففه. وكان لهذه الكوميديا أثر كبير في تأليب الرأي العام على – سقراط – مما حدا بمحكمة الشعب إلى إدانة هذا الفيلسوف والحكم عليه بالإعدام بالسم. الأدب العربي والمذاهب الأدبية: التعريف بالمذاهب المذهب الكلاسيكي المذهب الرومانسي المذهب الواقعي المذهب الرمزي
5/ الخاطــرة:
كما اتفق أهل الأدب الحديث على تعريفها بأنها قطعة نثرية قصيرة فيها الخيال والعواطف والأسلوب العذب. ولم تذكر إلا في الأدب الحديث. وبرأيي أن الخواطر لا تعدو عن كونها مجرد كلمات عابرة في الخاطر.
6/ الوصـــــايا:
تندرج تحت فن الرسائل الإخوانية. وهذا وصية لقيس بن زهير العبسي عندما جاور يوم الهباءة النمر بن قاسط، وتزوج منهم، وأقام فيهم حتى ولد له، فلما أراد الرحيل عنهم قال: يا معشر النمر، إن لكم علي حقا، وأنا أريد أن أوصيكم، فآمركم بخصال، وأنهاكم عن خصال: عليكم بالأناة؛ فإن بها تدرك الحاجة، وتنال الفرصة، وتسويد من لا تعابون بتسويده. وعليكم بالوفاء؛ فإن به يعيش الناس، وبإعطاء من تريدون إعطاءه قبل المسالة، ومنع من تريدون منعه قبل الإلحاح، وإجارة الجار على الدهر، وتنفيس المنازل عن بيوت اليتامى، وخلط الضيف بالعيال. وأنهاكم عن الغدر؛ فإنه عار الدهر، وعن الرهان؛ فإني به ثكلت مالكا أخي، وعن البغي؛ فإنه قتل زهيرا أبي، وعن الإعطاء في الفضول فتعجزوا عن الحقوق، وعن السرف في الدماء فإن يوم الهباءة ألزمني العار، ومنع الحرم إلا من الأكفاء؛ فإن لم تصيبوا لهن الأكفاء؛ فإن خير مناكحهن القبور -أو خير منازلها- واعلموا أني كنت ظالما مظلوما؛ ظلمني بنو بدر بقتلهم مالكا أخي، وظلمتهم بأن قتلت من لا ذنب له.
7/ الرســـائل:
كان القرن الرابع هو العصر الذهبي لكتابة الرسائل، واتسمت الكتابة فيه بالإغراق في ألوان البديع، والولع بالزخارف اللفظية، حتى غدت الرسائل وكأنها نسيج رائع موشّى بالأسجاع، محلّى بالمحسنات البديعية ولآلئ البيان. وقد انقسمت الرسائل تبعًا لأغراضها وأساليبها إلى نوعين: الرسائل الديوانية: وهي التي تكتب في شئون الدولة، وتسجل الأحداث التاريخية أو الأوامر والتوجيهات الرسمية إلى الولاة والأمراء والقواد وكبار الموظفين في الدولة. وكان من أشهر كتاب هذه الرسائل: أبو الفضل بن العميد، والصاحب بن عباد، والوزير المهلبي، والأمير قابوس بن وشمكير. الرسائل الإخوانية: وهي التي يكتبها الأدباء عامة من غير العاملين في دواوين الدولة، وهي غير محددة بموضوعات معينة، وإنما يكتبها الأدباء في مناسبات خاصة أو مطارحات أدبية ومساجلات بلاغية فيما بينهم. وكان من أشهر كتاب تلك الرسائل ـ بالإضافة إلى من سبق ـ: أبو حيان التوحيدي، وأبو بكر الخوارزمي، وبديع الزمان الهمذاني. وتناولت الرسائل العديد من الأغراض: كالمدح والهجاء، والشكوى والعتاب، والتهنئة والاعتذار، والاستعطاف والاستجداء، والنصح والإرشاد، والصداقة والإخاء، والفخر والاعتزاز بالنفس، والوصايا. وهذه رسالة من الحسن البصري لعمر بن عبدالعزيز بذم الدنيا: أما بعد يا أمير المؤمنين؛ فإن الدنيا دار ظعن وانتقال وليست بدار إقامة على حال؛ وإنما أنزل إليها آدم عقوبة فاحذرها؛ فإن الراغب فيها تارك، والغني فيها فقير، والسعيد من أهلها من لم يتعرض لها. إنها إذا اختبرها اللبيب الحاذق وجدها تذل من أعزها، وتفرق من جمعها فهي كالسم يأكله من لا يعرفه، ويرغب فيه من يجهله، وفيه والله حتفه؛ فكن فيها يا أمير المؤمنين كالمداوي جراحه يحتمي قليلا مخافة ما يكره طويلا. الصبر على لأوائها أيسر من احتمال بلائها، واللبيب من حذرها ولم يغتر بزينتها؛ فإنها غدارة ختالة خداعة، قد تعرضت بآمالها، وتزينت لخطابها فهي كالعروس العيون إليها ناظرة، والقلوب عليها والهة وهي -والذي بعث محمدا بالحق- لأزواجها قاتلة، فاتق يا أمير المؤمنين صرعتها، واحذر عثرتها فالرخاء فيها موصول بالشدة والبلاء، والبقاء مؤد إلى الهلكة والفناء. واعلم يا أمير المؤمنين أن أمانيها كاذبة، وآمالها باطلة، وصفوها كدر، وعيشها نكد، وتاركها موفق، والمتمسك بها هالك غرق، والفطن اللبيب من خاف ما خوفه الله، وحذر ما حذره، وقدر من دار الفناء إلى دار البقاء فعند الموت يأتيه اليقين. الدنيا -والله يا أمير المؤمنين- دار عقوبة، لها يجمع من لا عقل له، وبها يغتر من لا علم عنده، والحازم اللبيب من كان فيها كالمداوي جراحه يصبر على مرارة الدواء لما يرجو من العافية، ويخاف من سوء عاقبة الدار. والدنيا -وأيم الله يا أمير المؤمنين- حلم، والآخرة يقظة، والمتوسط بينهما الموت، والعباد في أضغاث أحلام، وإني قائل لك يا أمير المؤمنين ما قال الحكيم: فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة *** وإلا فإني لا أخالك ناجيا ولما وصل كتابه إلى عمر بكى وانتحب حتى رحمه من كان عنده، وقال: يرحم الله الحسن؛ فإنه لا يزال يوقظنا من الرقدة، وينبهنا من الغفلة، ولله هو من مشفق ما أنصحه، وواعظ ما أصدقه وأفصحه.
8/ المقــامة:
المقامات فن من فنون الكتابة العربية ابتكره بديع الزمان الهمذاني، وهو نوع من القصص القصيرة تحفل بالحركة التمثيلية، ويدور الحوار فيها بين شخصين، ويلتزم مؤلفها بالصنعة الأدبية التي تعتمد على السجع والبديع. عبارة عن كتابة مسجوعة حسنة التأليف، تتضمن نكته أدبية، تدور على رواية لطيفة مختلقة تنسب إلى بعض الرواة. وقد راجت سوقها بين الأدباء في القرون التي تلت عصر مخترعها بديع الزمان الهمذاني المتوفى عام 398هـ حيث كان أول من فتح بابها، وسلك طريقها، واشتهر من بعده الحريري بمقاماته وتابعه كثيرون آخرون؛ والمقصود منها غالباً جمع درر البيان وشوارد اللغة ونوادر الكلام، منظوم ومنثور، فضلا عن ذكر الفرائد البديعة والرقائق الأدبية، كالرسائل المبتكرة والخطب والمواعظ والأضاحيك. وتنسب المقامات غالبا بالمكان التي تجري فيه أحداثها فيقال المقامة الحلبية أو الموصلية أو الصنعانية أو تنسب للمروي عنه. وأثيرت عدة أسئلة حول المقامات ويقال إنها بالمئات ولكنها ضاعت وبقيت منها 51 مقامة، وهي مقامات الشيخين المؤسسين الهمذاني والحريري. وبطل مقامات بديع الزمان الهمذاني الملقب بابي الفتح الإسكندري، هو في حقيقته شاعر بائس من المتسولين بالشعر وكان معاصرا لبديع الزمان، وكان يستدعيه للمؤانسة، ووصف الراوية عيسى بن هشام أبا الفتح الإسكندري بأنه كان رجلاً يطأ الفصاحة بنعليه. أما بطل مقامات الحريري فهو أبي زيد السروجي ومثالها المقامة الحلوانية لبديع الزمان الهمذاني. حدثنا عيسى بن هشام قال لمّا قَفَلتُ من الحجِّ فيمن قَفَلَ* ونَزَلتُ مع من نَزَلَ قلتُ لغلامي أجِدُ شَعري طويلاً وقد اتَّسَخَ بَدَني قليلاً فاختَرْ لنا حمّاماً ندخلُهُ وحجّاماً نستعمِلُهُ ولْيكُنِ الحمّامُ واسعَ الرُّقعَةِ نظيفَ البُقعَةِ طيِّبَ الهواءِ مُعتدلَ الماءِ ولْيكُنِ الحجّامُ خفيفَ اليَدِ حديدَ الموسى نظيفَ الثيابِ قليلَ الفُضولِ فخَرجَ مَليّاً عاد بَطيّاً وقال قد اخترتُهُ كما رَسمَتَ فأخَذْنَا إلى الحمّامِ السَّمْتَ* وأتيناهُ فلم نَرَ قوّامَهُ لكنِّي دخلتُهُ ودَخَلَ على أثَري رجلٌ وعمد إلى قِطعَةِ طينٍ فلطّخَ بها جبيني ووضَعَها على رأسي ثم خرجَ ودخلَ آخرُ فجعلَ يَدلِكُني دلكاً يَكُدُّ العظامَ ويَغمِزُني غَمْزاً يَهُدُّ الأوصالَ ويُصَفِّرُ صفيراً يرُشُّ البُزَاقَ ثم عَمَدَ إلى رأسي يَغسِلُهُ وإلى الماءِ يُرسِلُهُ وما لَبِثَ أن دخلَ الأوّلُ فحيّا أخدَعَ*الثاني بمضمومةٍ*قَعْقَعَتْ أنيابَهُ*وقال يالُكَعُ مالكَ ولهذا الرأسِ وهو لي ثم عَطَفَ الثاني على الأول بِمَجموعةٍ هَتَكَتْ حِجابَهُ*وقال بل هذا الرأسُ حقّي ومِلكي وفي يَدي ثم تَلاكَما حتى عَيِيَا وتحاكما لِما بَقِيَا فأَتَيَا صاحِبَ الحمّامِ فقال الأولُ أنا صاحِبُ هذا الرّأسِ لأني لطّختُ جبينَهُ ووضعتُ عليه طينَهُ وقال الثاني بل أنا مالِكُهُ لأني دَلَكتُ حامِلَهُ وغَمَزْتُ مفاصِلَهُ فقال الحمّاميُّ ائتوني بصاحِبِ الرأسِ أسألهُ ألكَ هذا الرأسُ أم لهُ فأَتَيَاني وقالا لنا عندَكَ شهادَةٌ فَتَجَشَّمْ* فقُمتُ وأتَيتُ شِئتُ أم أبَيتُ فقال الحمّامِيُّ يا رجُلُ لا تَقُلْ غيرَ الصِّدقِ ولا تَشْهَدْ بغيرِ الحَقِّ وقُل لي هذا الرّأسُ لأيِّهِما فقُلتُ يا عافاك اللهُ هذا رأسي قَد صَحِبَني في الطريقِ وطافَ معي بالبيتِ العتيقِ وما شَكَكْتُ أنه لي. إضافة .. سئل بديع الزمان: ما أحسن السجع؟ قال: ما خف على السمع. قيل: مثل ماذا؟ قال: مثل هذا.
عدل سابقا من قبل قمرالواحة في السبت 29 مايو 2010 - 3:15 عدل 1 مرات | |
| | | قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: (( لعشاق العربية )) السبت 29 مايو 2010 - 3:08 | |
| الشعر الحديث
ظهرت دعوة في العصر الحديث لتطوير القصيدة العربية من حيث المبنى والمعنى سميت بحركة التجديد, إلا أن هذه الحركة اتجهت إلى تغييرات متعددة في نظام القصيدة العربية على النحو التالي: 1/ نظم بعض الشعراء قصائدهم على طريقة الموشحات الأندلسية, لكنهم خرجوا على أصول الموشحات المعروفة إلى مخمسات ومسدسات ومسبعات ومثمنات وإن راعوا أحيانا نظام الموشحات في الوزن والقافية. 2/ نظم بعضهم قصائد في مقطعات تتفق أحيانا في عدد أبياتها كما في قصيدة الطلاسم إلى الألغاز لإيليا أبي ماضي حيث جعل كل مقطوعة من أربعة أبيات وتبلغ القصيدة 284 بيتاً منها: قد سألت البحر يوماً : هل أنا يا بحر منكا؟ أصحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا؟ أم ترى ما زعموا زوراً وبهتاناً وإفكا؟ ضحكت أمواجه مني وقالت: أيها البحر أتدرى: كم مضت ألف عليكا؟ وهل الشاطئ يدري انه جاث لديكا؟ مالذي الأمواج قالت حين ثارت ؟ لست ادري. أنت يا بحر أسير, آه ما أعظم أسرك ! أنت مثلي أيها الجبار, لا تملك أمرك أشبهت حالك بحالي, وحكى عذري عذرك فمتى أنجو من الأسر وتنجو؟ لست أدري. 3/ حاول الشابي أن يجدد في الوزن الشعري والنغم الموسيقي كما في قصيدته الصباح الجديد: اسكتي يا جراح واسكتي يا شجون مات عهد النواح وزمان الجنون وأطل الصباح من وراء القرون في جناح الهوى قد دفنت الألم ونثرت الدموع لرياح العدم فالقصيدة من بحر جديد (فاعلن فاعلن) ولم يرد هذا الوزن عن العرب إلا إذا اعتبرناه من مشطور المتدارك، وفي القصيدة تغيير في القافية ففيها لونين من التجديد الموسيقي. 4/ من الشعراء من حافظ على الوزن وأهمل القافية في شعره وهو ما يسمى بالشعر المرسل كما في قصيدة (كلمات العواطف) لعبدالرحمن شكري: نرى في اليوم ما هو في أخيه كذاك حياة أبعاد السواقي ولولا عصب عينيها لكانت تعاني اليأس والألم الدخيلا 5/ ابتدع البعض نمطاً آخر من الشعر يقوم على أساس وحدة (تفعيلة) تتكرر في القصيدة دون تقيد بطول ثابت كما هو معروف وإنما يمارسون حريتهم في التوزيع الموسيقي لتفعيلات الوزن ويسمى هذا اللون بـ(الشعر الحر) مثال ذلك: قصيدة (العام الهجري) لنازك الملائكة: يا عام لا تقرب مساكننا فنحن هنا طيوف من عالم الأشباح ينكرنا البشر .. نحن الذي نسير لا ذكرى لنا .. لا حلم, لا أشواق تشرق لأمني .. آفاق أعيننا رماد.. وتفعيلات القصيدة واحدة (متفاعلن) أصاب بعضها زحاف لكنها جاءت في البيت الأول أربع مرات وفي الثاني والثالث والرابع ثلاث مرات وفي الخامس مرتين. ويتصور أصحاب الشعر الحر أن منهجهم يعتبر مظهراً جديداً من النغم يزيد الشعر حيوية ومرونة وقدرة على التعبير ومع عدم إنكار وجود هذه اللمحات والأفكار الجيدة في شعر البعض إلا أن الميدان قد امتلأ بالذين ادعوا الشعر بغير موهبة.
مقتطفات من الشعر الحديث..
عبد الوهاب البياتي في قصيدته (أحزان البنفسج): الملايين التي تكدح, لا تحلم في موت فراشة. وبأحزان البنفسج أو شراع يتوهج تحت ضوء القمر الأخضر في ليل صيف أو غراميات مجنون بطيف الملايين التي تصنع منديلاً لمغرم الملايين التي تبكي تغني تتألم في زوايا الأرض في مصنع صلب بمنجم إنها تمضغ قرص الشمس موت محتم إنها تضحك من أعماقها تحت شمس الليل باللقمة تحلم.
عزيزة كاتو في قصيدتها (لن تفهم): لن تفهم أبداً .. لن تفهم معنى نبضاتي .. أشواقي معنى أشعاري أكتبها تحرقني تحرق أعماقي تحملني الدنيا للأفق المجهول المبهم تفتحه لي .. وتروح تبعثر أوراقي في الدرب وتأكل أحداقي تقرؤها أنت .. ولا تفهم فالحرف لديك هو الحرف لا تدرك معنى ما فيه لا تسال عما يعنيه لا تفهم أنت .. ولن تفهم فدروبك ميتة الغرس وعيونك خامدة الهمس
| |
| | | قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: (( لعشاق العربية )) السبت 29 مايو 2010 - 3:17 | |
| العروض
هو علم من علوم العربية يعرف به صحيح الشعر من فاسده أو مكسوره، وما يعتريه من علة وزحاف وهو المقياس الفني الذي تعرض عليه الأبيات الشعرية للتأكد من صحو وزنه. واضعه: الخليل بن احمد الفراهيدي أحد أئمة اللغة والنحو والأدب وأستاذ سبيويه وهو أول من استخرج علم العروض وضبط اللغة وأحصى أشعار العرب. مدى الحاجة إليه: بعد أن كلّت الهمم ونضبت القرائح وكادت الفطرة تخون صاحبها أصبح متوجباً على الشعراء والمشتغلين بالأدب الإلمام بالعروض وقواعده ليكونوا في مأمن من الخطأ في نظم أشعارهم فلا يأتون بأوزان لا تتفق مع أوزان الشعر العربي ولمعرفة مواطن الأخطاء من حيث الوزن في النصوص الشعرية. وقد سيطر طابع الشعر العربي المميز(الوزن والقافية) على الشعر في العالم، وطغى على الطابع الإغريقي، واللاتيني، والألماني، وبرغم أن الألمانية يصعب استخدامها في القافية؛ إلا أنها اتخذت الطابع العربي طابعاً لها، ونبذت الأصول الألمانية، والإغريقية .. حتى صارت غريبة عليها اليوم. وأول تأثيرات طابع الشعر العربي المميز قد وردت إلى الغرب عبر بيزنطة في صلوات اليهود في القرن السادس قبل الهجرة, وفي القصائد الدينية للكنيسة الرومانية الشرقية. أما الوزن فقد ظهر في الشعر لأول مرة حوالي عام 245 هـ في الشعر الديني الذي نظمه (أونفريد). وقد انتشر الشعر الأندلسي حينما خرج من قرطبة إلى أصقاع أوروبا، فأخذ الشعراء الغنائيين عن الأوزان والقوافي العربية حتى أصبح شعر الغزل الأندلسي فناً عالمياً وامتد إلى فرنسا وإيطاليا وصقلية والنمسا وألمانيا. ولعل أكبر دليل على ذلك ما كتبه (خوان رويز) من أشعار لمحبوبته، وما كتبه شاعر بلاط الملك (ألفونس) وقد حملت ترانيم عيد الميلاد الطابع العربي حتى تلك الأيام. وما كتبه أيضاً فرانسيس الأسيزي و دانتي وفراجا كابانا داتودي وميكيا فيللي من إيطاليا على أسس الأوزان العربية، ومازال ينظم حتى الآن في صقلية وتوسكانا والبندقية. وأوزان الشعر ستة عشر وزناً وضع منها الخليل ابن احمد الفراهيدي خمسة عشر, ووضع تلميذه الأخفش أبو الحسن سعيد ابن مسعده وزناً واحداً أسماه المتدارك أو المحدث. التفاعيل .. تتألف البحور من تفاعيل مأخوذة من حروف (لمعت سيوفنا) والتفاعيل من الأسباب والأوتاد والفواصل. 1/ الأسباب: هو حرفان فإن كان الأول متحركاً والثاني ساكناً فهو السبب الخفيف مثل: إن, لَن, لو, لم. وإن كانا متحركين كان السبب الثقيل مثل: لَكَ, مَع, بك. 2/ الأوتاد: جمع وتد وهو في اللغة جمع وتد الخشب الذي يغرز في الأرض واصطلاحاً هو ثلاثة أحرف فإن كان الأول والثاني متحركين والثالث ساكناً فهو الوتد المجموع مثل: ليت، قام. وإن سكن الثاني دونهما فهو الوتد المفروق مثل: مضى . 3/ الفواصل: جمع فاصلة وهو حروف متحركة يليها ساكن فإن كانت المتحركة ثلاثة حروف فهو الفاصلة الصغرى. وإن كانت أربعة فالفاصلة الكبرى. وقد جمعت الأسباب والأوتاد والفواصل في قولهم .. (لم أر على ظهر جبل سمكه). وتفاعيل البحر عشرة وهي قسمان: 1/ الأصول: وهي ما بدأت بوتد (فعولن ـ مفاعيلن ـ مفاعلتن ـ فاع لاتن). 2/ الفروع: ما بدأت بسبب (فاعلن ـ مستفعلن ـ فاعلاتن ـ متفاعلن ـ مفعولاتن ـ مستفع لن). وينقسم بيت الشعر إلى مصراعين أو شطرين: صدر وعجز. وآخر تفعيلة في الصدر تسمى بالعروض وآخر تفعيلة في العجز تسمى ضرباً وباقي التفعيلات تسمى حشواً. التقطيع: لغة هو التجزئة واصطلاحاً تقسيم البيت إلى أجزاء بمقدار تفعيلة من التفاعيل المصطلح عليها على أن يراعى في التقسيم عند التقطيع ما يلي: 1/ اعتبار الحرف المشدد حرفين الأول ساكن والثاني متحرك. 2/ اعتبار الحرف المنون حرفين الأول متحرك والثاني نون ساكنه. 3/ مقابلة الحرف المتحرك في البيت بالحرف المتحرك في التفعيلة في الميزان والساكن بالساكن. وألف المد التي لا تكتب يجب اعتبارها في الوزن في مثل: هذا، ذلك، لكن. 4/ لما كانت العرب لا تبدأ بساكن وجب إشباع حركة القافية وذلك برسم الحرف المناسب للحركة فإن كانت مكسورة أضفنا ياء, وإن كانت مضمومة أضفنا واو, وإن كانت مفتوحة أضفنا ألفاً لينتج حرف ساكن يجوز الوقوف عليه. 5/ إشباع حركة الضمير مثل له تكتب: لهـو. 6/ ما ينطق يكتب عروضياً وما لا ينطق لا يكتب ولذلك فإن ألف الوصل في مثل الرجل والرحمن لا تعتبر في الوزن العروضي وإن كانت تكتب. و"أل" الشمسية تسقط نهائياً. الاصطلاحات العروضية: الحركة ويرمز لها بالرمز: ( / ) السكون ويرمز لها بالرمز: ( 5 ) السبب ويرمز له بالرمز: ( / 5 ) الوتد ويرمز له بالرمز // 5 ) الفاصلة ويرمز لها بالرمز: ( / / / 5 )
أنواع بيوت الشعر. البيت التام: هو الذي لم يصبه جزء ولا شطر ونهك بل جاء تاماً مع شيء من التحوير أحيانا كإصابة العروض أو الضرب أو كليهما بعلة من العلل وهو في هذه الحالة الأخيرة يعرف بالوافي. البيت المجزوء: هو البيت الذي حذفت منه تفعيلة من آخر كل شطر أي جرى إسقاط العروض والضرب منه. البيت المشطور: هو إسقاط شطر بأكمله من البيت واعتبار الشطر الباقي بيتاً كاملاً. البيت المنهوك: هو إسقاط ثلثي البيت والاكتفاء بالثلث الباقي كبيت مستقل.
التغييرات التي تطرأ على التفاعيل نوعان هما: 1/ الزحاف: تغيير مختص بثواني الأسباب مطلقاً بلا لزوم فلا يدخل الأوتاد وإذا دخل في بيت من القصيدة لا يلزم أن يدخل في كل بيت منها. 2/ العلة: تغيير غير مختص بالأسباب إذا عرض لزم ولا يكون إلا في العروض والضرب.
الزحاف .. أولاً: الزحاف المفرد وأنواعه ثمانية .. 1/ الإضمار: هو إسكان الحرف الثاني المتحرك من التفعيلة كإسكان التاء في متفاعلن في البحر الكامل وينقل إلى مستفعلن. 2/ الخبن: حذف الثاني الساكن من التفعيلة كحذف الألف في فاعلن في البحر المديد والبسيط والمتدارك فتصير فعلن وغيرها. 3/ الوقص: حذف الحرف الثاني المتحرك من التفعيلة كحذف التاء من متفاعلن فتصير بضم الميم وينقل إليها بفتحها. 5/ الطي: حذف الرابع الساكن من التفعيلة كحذف الفاء من مستفعلن في البسيط والرجز والسريع والمنسرح والمقتضب فيصير مستعلن وينقل إلى مفتعلن. وحذف الواو من مفعولات فيصير مفعلات في السريع والمنسرح والمقتضب وتنقل إلى فاعلات. 5/ العصب: إسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة كإسكان اللام من مفاعلتن في الوافر فيصير مفاعلتن بإسكان اللام وينقل إلى مفاعيلن. 6/ القبض: حذف الحرف الخامس الساكن من التفعيلة كحذف النون من فعولن في الطويل والمتقارب فيصير فعول وحذف الياء من مفاعيلن في الطويل والهزج والمضارع فيصبح مفاعلن . 7/ العقل: حذف الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة كحذف اللام من مفاعلتن في الوافر فيصير مفاعتن وينقل الى مفاعلن. 8/ الكف: حذف السابع الساكن من التفعيلة كحذف النون من مفاعيلن في الطويل والهزج والمضارع فيصير مفاعيل. ثانياً: الزحاف المزدوج وأنواعه أربع: 1/ الخبل: اجتماع الخبن والطي في تفعيلة واحدة. 2/ الخزل: اجتماع الطي والإضمار في تفعيلة واحدة. 3/ الشكل: اجتماع الخبن والكف في تفعيلة واحدة. 4/ النقص: اجتماع الكف والعصب في تفعيلة واحدة.
العلة.. أولاً: العلة بالزيادة وهي ثلاثة أنواع .. 1/ الترفيل: زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع كزيادة تن على متفاعلن في الكامل فتصير متفاعلن تن وينقل الى متفاعلاتن. 2/ التذييل: زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع كزيادة النون الساكنة على مستفعلن في البسيط وينقل الى مستفعلان. 3/ التسبيغ: زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف كزيادة النون الساكنة على فاعلاتن وتنقل الى فاعلاتان.
ثانياً: العلة بالحذف وهي تسعة أنواع .. 1/ الحذذ: حذف الوتد المجموع من آخر التفعيلة. 2/ الصلم: حذف الوتد المفروق من آخر التفعيلة . 3/ الحذف: إسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة. 4/ القطف: اجتماع الحذف مع العصب. 5/ البتر: اجتماع القطف مع الحذف. 6/ الكسف: حذف السابع المتحرك. 7/ القصر: حذف ساكن السبب الخفيف من آخر التفعيلة وإسكان ما قبله. 8/ القطع: حذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ما قبله من آخر التفعيلة. 9/ الوقف: إسكان السابع المتحرك.
| |
| | | قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: (( لعشاق العربية )) السبت 29 مايو 2010 - 3:20 | |
| البحور
البحور الستة عشر .. يضم الشعر العربي ست وثلاثون عرضاً وستة وستون ضرباً وستة عشر بحراً.
أولاً: البحر البسيط .. إن البسيط لديه يبسط الأمل .. مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
أنواعه: 1/ عروض تام مخبون، وضرب تام مخبون .. مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن ... مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن بين الأهلة بدر ماله فلك ... قلبي له سلم و الوجه مشترك 2/ عروض تام مخبون، وعرض تام مقطوع .. مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن ... مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعل من رام عزا فلا يبك على طلل ... إن البكاء علاج ليس بالشافي 3/ عروض مجزوء صحيح، وضرب مجزوء صحيح .. مستفعلن فاعلن مستفعلن ... مستفعلن فاعلن مستفعلن ظالمتي في الهوى لا تظلمي ... و تصرمي حبل من لم يصرم 4/ عروض مجزوء صحيح، وضرب مذيل .. مستفعلن فاعلن مستفعلن ... مستفعلن فاعلن مستفعلان لا تلتمس وصلة من مخلف ... و لا تكن طالبا ما لا ينال 5/ عروض مجزوء صحيح، وضرب مقطوع .. مستفعلن فاعلن مستفعلن ... مستفعلن فاعلن مستفعل هل في وقوفي على الأطلال ... مسترجع الأهل و الآمال 6/ عروض مجزوء مقطوع، وضرب مجزوء مقطوع .. مستفعلن فاعلن مستفعل ... مستفعلن فاعلن مستفعل فكل ذي نعمة مخلوس ... وكل ذي أمل مكذوب 7/ عروض مجزوء مخبون، وضرب مجزوء مخبون (مخلع البسيط) .. مستفعلن فاعلن فعولن ... مستفعلن فاعلن فعولن إني رأيت الشجاع حر ... يذود عن عرضه وماله * يجوز في حشو البسيط : الخبن (متفعلن) وهو حسن، والطي (مستعلن) وهو صالح، والخبل )متعلن) وهو قبيح. * وقد استحسن الشعراء وزن (مخلع البسيط) ونظموا عليه كثيراً؛ لخفته.
ثانياً: بحر الرجز .. في أبحر الأرجاز بحر يسهل ... مستفعلن مستفعلن مستفعلن
أنواعه: 1/ عروض تام صحيح، وضرب تام صحيح مستفعلن مستفعلن مستفعلن ... مستفعلن مستفعلن مستفعلن حبي لعهد إذ عهود منيتي ... ريم الفلا قد دق منها خافقي 2/ عروض تام صحيح، وضرب تام مقطوع مستفعلن مستفعلن مستفعلن ... مستفعلن مستفعلن مستفعل من ذا يداوي القلب من داء الهوى إذ لا دواء للهوى موجود 3/ عروض تام مقطوع، وضرب تام مقطوع مستفعلن مستفعلن مستفعل ... مستفعلن مستفعلن مستفعل قد قطع القرقش جلدي عضا ... منتهشا بقرصه منقضا 4/ عروض تام مقطوع، وضرب تام مخبول مستفعلن مستفعلن مستفعل ... مستفعلن مستفعلن فعولن اصحب ذوي العقل وأهل الدين ... فالمرء منسوب إلى القرين 5/ عروض مجزوء صحيح (تفعيلتين) ، وضرب مجزوء صحيح (تفعيلتين) مستفعلن مستفعلن ... مستفعلن مستفعلن أي مكان أرتقي ... أي عظيم أتقي 6/ عروض مشطور، وهو الضرب مستفعلن مستفعلن مستفعلن تعلمي يا كعب وامشي مبصرة 7/ عروض منهوك، وهو الضرب مستفعلن مستفعلن يا ليتني فيها جذع أخب فيها وأضع * يجوز في حشو الرجز: الخبن (متفعلن) وهو حسن، والطي (مستعلن) وهو صالح، والخبل (متعلن) وهو قبيح. * لكثرة دخول الزحاف المختلف على هذا البحر وجوازه فيه؛ سماه النقاد (حمار الشعر).
ثالثاً: البحر السريع .. بحر سريع ماله ساحل ... مستفعلن مستفعلن فاعلن
أنواعه .. 1/ عروض مطوي مكسوف، وضرب مطوي مكسوف مستفعلن مستفعلن فاعلن … مستفعلن مستفعلن فاعلن هاج الهوى رسم بذات الغضى ... مخلولق مستعجم محول 2/ عروض مطوي مكسوف، وضرب مطوي موقوف مستفعلن مستفعلن فاعلن … مستفعلن مستفعلن فاعلات قد يدرك المبطئ من حظه ... والخير قد يسبق جهد الحريص 3/ عروض مطوي مكسوف، وضرب سالم أصلم مستفعلن مستفعلن فاعلن … مستفعلن مستفعلن فعلن قلبي رهين بين أضلاعي ... من بين ايئاس وإطماع 4/ عروض مخبول مكسوف، وضرب مخبول مكسوف مستفعلن مستفعلن فعلن … مستفعلن مستفعلن فعلن ضاقت علي الأرض مذ صرمت ... حبلي فما فيها مكان قدم 5/ عروض مخبول مكسوف، وضرب سالم أصلم مستفعلن مستفعلن فعلن … مستفعلن مستفعلن فعلن قالت تسليت فقلت لها ... ما بال قلبي هائم مغرم 6/ عروض مشطور موقوف، ممنوع من الطي مستفعلن مستفعلن مفعولات خليت قلبي في يدي ذات الخال 7/ عروض مشطور مكسوف، ممنوع من الطي مستفعلن مستفعلن مفعولن يا صاحبي رحلي أقلا عذلي * يجوز في حشو السريع : الخبن (متفعلن) وهو حسن، والطي (مستعلن) وهو صالح، والخبل (متعلن) وهو قبيح.
رابعاً: البحر المنسرح .. منسرح فيه يضرب المثل ... مستفعلن مفعولات مفتعلن
أنواعه .. 1/ عروض تام مطوي، وضرب تام مطوي مستفعلن مفعولات مفتعلن … مستفعلن مفعولات مفتعلن من لم يمت عبطة يمت هرما ... الموت كأس والمرء ذائقها 2/ عروض تام مطوي، وضرب تام مقطوع مستفعلن مفعولات مفتعلن … مستفعلن مفعولات مفعولن يقول للريح كلما عصفت ... هل لك يا ريح في مباراتي 3/ عروض منهوك مكسوف، ممنوع من الطي مستفعلن مفعولن ويلم سعد سعداً 4/ عروض منهوك موقوف، ممنوع من الطي مستفعلن مفعولات صبراً بني عبد الدار * يجوز في حشو المنسرح: الخبن (متفعلن) وهو حسن، والطي (مستعلن) وهو صالح، والخبل (متعلن) وهو قبيح.
خامساً: البحر المجتث .. إن جثت الحركات … مستفعلن فاعلاتن
عروض واحد مجزوء صحيح، وضرب واحد مجزوء صحيح مستفعلن فاعلاتن … مستفعلن فاعلاتن أتيت جرما شنيعا ... وأنت للعفو أهل * يجوز في حشو المجتث: الخبن (متفعلن) وهو حسن، والطي (مستعلن) وهو صالح، والخبل (متعلن) وهو قبيح.
سادساً: البحر المديد .. وهو مجزوء كله (بثلاث تفعيلات فقط). لمديد الشعر عندي صفات ... فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
أنواعه: 1/ عروض مجزوء صحيح، وضرب مجزوء صحيح فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلن فاعلاتن يا بلادا أفسدتها الأفاعي كافحي لا ترهبي أو تخافي 2/ عروض مجزوء محذوف، وضرب مجزوء محذوف فاعلاتن فاعلن فاعلن ... فاعلاتن فاعلن فاعلن ساكن القصر و من حله … أصبح القلب بكم ذاهبا 3/ عروض مجزوء محذوف، وضرب محذوف مقصور فاعلاتن فاعلن فاعلن ... فاعلاتن فاعلن فاعلان يا وميض الرق بين الغمام ... لا عليها بل عليك السلام 4/ عروض مجزوء محذوف، وضرب محذوف أبتر فاعلاتن فاعلن فاعلن ... فاعلاتن فاعلن فاعل أي ورد فوق خد بدا ... مستنيرا بين سوسان 5/ عروض محذوف مخبون، وضرب محذوف مخبون فاعلاتن فاعلن فعلن ... فاعلاتن فاعلن فعلن للفتى عقل يعيش به ... حيث تهدي ساقه قدمه 6/ عروض محذوف مخبون، وضرب أبتر فاعلاتن فاعلن فعلن ... فاعلاتن فاعلن فاعل خذ بكفي لا أمت غرقا ... إن بحر الحب قد فارا 7/ عروض مشطور صحيح، وضرب مشطور صحيح فاعلاتن فاعلن ... فاعلاتن فعلن أمريض لم تعد ... أم عدو ختلك * يجوز في حشو المديد: الخبن ( فعلاتن) وهو حسن، والكف (فاعلات) وهو صالح، والشكل (فعلات) وهو قبيح. | |
| | | قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: (( لعشاق العربية )) السبت 29 مايو 2010 - 3:22 | |
| سابعاً: بحر الرمل .. رمل الأبحر ترويه الثقات ... فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
أنواعه: 1/ عروض تام محذوف ، وضرب تام صحيح : فاعلاتن فاعلاتن فاعلن ... فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن قادني طرفي و قلبي للهوى ... كيف من طرفي ومن قلبي حذاري 2/ عروض تام محذوف ، وضرب تام محذوف : فاعلاتن فاعلاتن فعلن ... فاعلاتن فاعلاتن فاعلن ما لجهلي ما أراه ذاهبا ... و سواد الرأس مني قد ذهب 3/ عروض تام محذوف ، وضرب تام مقصور : فاعلاتن فاعلاتن فاعلن ... فاعلاتن فاعلاتن فاعلان يا بني الصيداء ردوا فرسي ... إنما يفعل هذا با لذليل 4/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مجزوء صحيح : فاعلاتن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلاتن رب أمر تتقيه ... جر أمرا ترتجيه 5/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مجزوء مسبغ : فاعلاتن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلاتان لان حتى لو مشى الذ ... ر عليه كاد يدميه 6/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مجزوء محذوف : فاعلاتن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلن إنما الإسلام دين ... منقذ كل البشر * يجوز في حشو الرمل: الخبن (فعلاتن) وهو حسن، والكف (فاعلات) وهو صالح، والشكل (فعلات) وهو قبيح.
ثامناً: البحر الخفيف .. يا خفيفاً خفت به الحركات ... فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
أنواعه: 1/ عروض تام صحيح ، وضرب تام صحيح : فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن ... فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن ما مضى فات والمؤمل غيب ... ولك الساعة التي أنت فيها 2/ عروض تام صحيح ، وضرب تام محذوف: فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن ... فاعلاتن مستفعلن فاعلن ليت شعري هل ثم هل يأتياني ... أم يحولن دون ذاك الردى 3/ عروض تام محذوف ، وضرب تام محذوف : فاعلاتن مستفعلن فاعلن ... فاعلاتن مستفعلن فاعلن ليت شعري ماذا تروا في هوى ... قادكم عاجلا إلى رمسه 4/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مجزوء صحيح : فاعلاتن مستفعلن ... فاعلاتن مستفعلن فانشروا العلم إنما ... ساد بالعلم من ظفر 5/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مجزوء مخبون مقصور : فاعلاتن مستفعلن ... فاعلاتن فعولن كل خطب إن لم تكو ... نوا غضبتم يسير 6/ عروض مجزوء مخبون مقصور ، وضرب مجزوء مخبون مقصور : فاعلاتن فعولن ... فاعلاتن فعولن يا كثير العناد ... أنت حب الفؤاد * يجوز في حشو الخفيف: الخبن (فعلاتن) وهو حسن، والكف (فاعلات) وهو صالح، والشكل (فعلات) وهو قبيح.
تاسعاً: البحر الطويل .. طويل له دون البحور فضائل ... فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن أنواعه: 1/ عروض صحيح مقبوض ، وضرب صحيح : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ... فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن وما المرء إلا بيت شعر عروضه ... مصائب ، لكن ضربه حفرة القبر 2/ عروض صحيح مقبوض ، وضرب صحيح مقبوض : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ... فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود 3/ عروض صحيح مقبوض ، وضرب محذوف معتمد : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ... فعولن مفاعيلن فعولن فعولن وما كل ذي لب بمؤتيك نصحه ... وما كل مؤت نصحه بلبيب * يجوز في حشو الطويل: القبض (مفاعلن) وهو حسن، والكف (مفاعيل) وهو قبيح.
عاشراً: البحر المتقارب .. عن المتقارب قال الخليل ... فعولن فعولن فعولن فعولن
أنواعه: 1/ عروض تام صحيح ، وضرب تام صحيح : فعولن فعولن فعولن فعولن ... فعولن فعولن فعولن فعولن سل الربع عن ساكنيه فإني ... خرست فما أستطيع السؤالا 2/ عروض تام صحيح ، وضرب مقصور : فعولن فعولن فعولن فعولن ... فعولن فعولن فعولن فعول وتفاح خد ورمان صدر ... ومجناهما خير شيء جنيت 3/ عروض تام صحيح ، وضرب محذوف : فعولن فعولن فعولن فعولن ... فعولن فعولن فعولن فعل سبتني بجيد وخد ونحر ... غداة رمتني بأسهمها 4/ عروض تام صحيح ، وضرب أبتر : فعولن فعولن فعولن فعولن ... فعولن فعولن فعولن فع خليلي عوجا على رسم دار ... خلت من سليمى ومن مية 5/ عروض مجزوء محذوف ، وضرب محذوف : فعولن فعولن فعولن ... فعولن فعولن فعل قضى الله بالحب لي ... فصبرا على ما قضى 6/ عروض مجزوء محذوف ، وضرب أبتر : فعولن فعولن فعولن ... فعولن فعولن فع تعفف ولا تبتئس ... فما يقض يأتيكا * يجوز في حشو المتقارب: القبض (فعول) وهو حسن.
حادي عشر: بحر الهزج .. على الأهزاج تسهيل ... مفاعيلن مفاعيل
أنواعه: 1/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مجزوء صحيح : مفاعيلن مفاعيلن ... مفاعيلن مفاعيلن خليلي بات أشقاني ... بعيد ليس يلقاني 2/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب محذوف : مفاعيلن مفاعيلن ... مفاعيلن فعولن غزال ليس لي منه ... سوى الحزن الطويل * يجوز في حشو الهزج: الكف (مفاعيل) وهو حسن، والقبض (مفاعلن) وهو قبيح. | |
| | | قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: (( لعشاق العربية )) السبت 29 مايو 2010 - 3:24 | |
| ثاني عشر: البحر المضارع .. تعد المضارعات .. مفاعيل فاعلاتن
عروض مجزوء صحيح ، وضرب مجزوء صحيح : مفاعيلن فاعلاتن ... مفاعيلن فاعلاتن بنو سعد خير قوم ... لجارات أو معاني * يجوز في حشو المضارع: الكف (مفاعيل) وهو حسن، والقبض (مفاعلن) وهو قبيح.
ثالث عشر: البحر الكامل .. كمل الجمال من البحور الكامل ... متفاعلن متفاعلن متفاعلن أنواعه: 1/ عروض تام صحيح ، وضرب تام صحيح : متفاعلن متفاعلن متفاعلن ... متفاعلن متفاعلن متفاعلن وإذا صحوت فما أقصر عن ندى ... وكما علمت شمائلي وتكرمي 2/ عروض تام صحيح ، وضرب تام مقطوع : متفاعلن متفاعلن متفاعلن ... متفاعلن متفاعلن فعلاتن وإذا أراد الله نشر فضيلة ... طويت أتاح لها لسان حسود 3/ عروض تام صحيح ، وضرب أحذ مضمر : متفاعلن متفاعلن متفاعلن ... متفاعلن متفاعلن فعلن لمن الديار برامتين فعاقل ... درست وغير آيها القطر 4/ عروض تام أحذ ، وضرب تام أحذ : متفاعلن متفاعلن متفا ... متفاعلن متفاعلن متفا لا تلق أفرس منك تعرفه ... إلا إذا ما ضاقت الحيل 5/ عروض تام أحذ ، وضرب تام أحذ مضمر : متفاعلن متفاعلن متفا ... متفاعلن متفاعلن فعلن جانيك من يجني عليك وقد ... تعدي الصحاح مبارك الجرب 6/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مجزوء صحيح : متفاعلن متفاعلن ... متفاعلن متفاعلن اصبر على مضض الحسو ... د فان صبرك قاتله 7/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مجزوء مذيل : متفاعلن متفاعلن ... متفاعلن متفاعلان أبني لا تظلم بمكـ ... ـة لا الصغير ولا الكبير 8/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مجزوء مرفل : متفاعلن متفاعلن ... متفاعلن متفاعلاتن وأحبها وتحبني ... ويحب ناقتها بعيري 9/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مجزوء مقطوع : متفاعلن متفاعلن ... متفاعلن فعلاتن جرعتني غصصا بها ... كدرت صفو حياتي * يجوز في حشو الكامل: الإضمار (مستفعلن) وهو حسن، والوقص (متفعلن) وهو صالح، والخزل (مستعلن) وهو قبيح.
رابع عشر: البحر الوافر .. بحور الشعر وافرها جميل ... مفاعلتن مفاعلتن فعولن
أنواعه: 1/ عروض تام مقطوف ، وضرب تام مقطوف : مفاعلتن مفاعلتن فعولن ... مفاعلتن مفاعلتن فعولن إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع 2/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مجزوء صحيح : مفاعلتن مفاعلتن ... مفاعلتن مفاعلتن غزال زانه الحور ... وساعد طرفه القدر 3/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مجزوء معصوب : مفاعلتن مفاعلتن ... مفاعلتن مفاعيلن فيالك عاشقا يسقى ... بقية كأس معشوق * يجوز في حشو الوافر: العصب (مفاعيلن)، والعقل (مفاعلن)، والنقص (مفاعيل).
خامس عشر: البحر المقتضب .. اقتضب كما سألوا ... فاعلات مفتعل
عروض مجزوء مطوي ، وضرب مجزوء مطوي : مفعولات مستفعلن ... مفعولات مستفعلن يا مليحة الدعج ... هل لديك من فرج * يدخل حشو المقتضب: الخبن (متفلعن)، وهو مقبول بشرط ألا يجتمع مع الطي (مفعلات) في تفعيلة واحدة.
سادس عشر: البحر المتدارك أو المحدث .. حركات المحدث تنتقل .. فعلن فعلن فعلن فعلن
أنواعه: 1/ عروض تام صحيح ، وضرب تام صحيح : فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن ... فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن لم يدع من مضى للذي قد غبر ... فضل علم سوى أخذه بالأثر
يا ليل الصب متى غده ... أقيام الساعة موعده
كرة ضربت بصوالجة … فتلقفها رجل رجل
يا ابن الدنيا مهلا مهلا … زن ما يأتي وزنا وزنا 2/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب صحيح : فاعلن فاعلن فاعلن ... فاعلن فاعلن فاعلن إن يكن خطبنا ذا ألم … فلأكن صابرا للألم 3/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مرفل : فاعلن فاعلن فاعلن ... فاعلن فاعلن فاعلاتن لا تكن للحوى ناصحا ... يعجز الطب ميت الغرام 4/ عروض مجزوء صحيح ، وضرب مذيل : فاعلن فاعلن فاعلن ... فاعلن فاعلن فاعلان هذه دراهم أقفرت ... أم زبور محتها الدهور * يدخل في حشو المقتضب: الخبن (فعلن)، والتشعيث (مفعولن). * وقد انتقل هذا البحر من الأندلس مع الرحالة المسلمين الأوائل، أو مع الرحالة الأسبان - لاحقا - إلى القارة الغربية (أمريكا) واستقر في الريف الأمريكي، وأصبح مشهورا - لإيقاعه السريع - في رقصات الفرح عند رعاة البقر الأمريكان .. | |
| | | قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: (( لعشاق العربية )) السبت 29 مايو 2010 - 3:25 | |
| علم القافية
هو علم بأصول يعرف به أحوال أواخر الأبيات الشعرية من حركة وسكون ولزوم وجواز وفصيح وقبيح وغيره. وتكون القافية إما: 1/ بعض كلمة كقول امرئ القيس: وقوفاً بها صحبي علي مطيهم ... يقولون لا تهلك أسى وتجملِ 2/ أو كلمة كقول امرئ القيس: ففاضت دموع العين مني صبابة ... على النحر حتى بل دمعي محملي 3/ أو كلمة وبعض كلمة كقول الشاعر: دمن عفت ومحا معالمها ... هكل أجش وبارح ترب 4/ أو كلمتان كقول امرئ القيس: مكر مفر مقبل مدبر معاً ... كجلمود صخر حطه السيل من علِ 5/ أو كلمتان وبعض أخرى كقولهم في مشطور الرجز: قد جبر الدين الإله فجبر
حروف القافية: حروف القافية ستة, إذا دخل أحدها أول القصيدة لزم بقية أبياتها. الأول .. الروي: هو حرف تبنى عليه القصيدة وتنسب إليه فيقال لاميه أو سينيه إذا كان حرفها الأخير لاما أو سيناً. (كلامية العرب للشنفري) والقصيدة مجموع أبيات من بحر واحد مستوية في الروي وفي عدد الأجزاء وفي جواز ما يجوز ولزوم ما يلزم وامتناع ما يمتنع. وأقلها سبعة أبيات فصاعداً. وقيل ثلاثة وقيل عشرة وقيل ستة عشر. والقطعة اقل من القصيدة. ما يصلح ومالا يصلح أن يكون روياً من الحروف: ـ وهي ثلاثة أقسام: الحال الأول: مالا يصلح أن يكون روياً وهو سبعة حروف. - الألف: 1/ للإطلاق في مثل: ونكرم جارنا مادام فينا ... ونتبعه الكرامة حيث مالا 2/ ضمير التثنية في مثل: سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا .. وتسكب عيناي الدموع لتجمدا 3/ بيان حركة البناء في مثل: فقالت صدقت ولكنني .. أدرت أعرفها من أنا 4/ بدل من تنوين المنصوب في مثل: قم للمعلم وفه التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا 5/ لاحقة لضمير الغائب في مثل: شكوت وما الشكوى لمثلي عادة ... ولكن تفيض الكأس عند امتلائها - الواو: * للإطلاق. * ضمير جمع مضموم ما قبلها: تفعلوا ضربوا. * لاحقة لضمير: همو. 7/ الياء: * للإطلاق. * ضمير المتكلم: خلقي, عملي. * لاحقة لضمير المكسور ما قبله: من ماله، من جاهه. 8/ الهاء: ضميراً محركاً ما قبلها: اجتهاده, تعاتبه. 8/ التنوين: أصابن, أنن. 9/ نون التوكيد. 10/ همزة الوقف. الحروف المذكورة لا تصلح أن تكون روياً لأن أكثرها ليس أصولاً بل زوائد على بنية الكلمة.
الحال الثاني : ما يصلح أن يكون روياً وهو ثمانية أحرف. 1/ الألف: الأصلية والزائدة للتأنيث أو الإلحاق. 2/ الواو: الأصلية الساكنة المكسور ما قبلها (يدعو, يعلو). 3/ الياء: الأصلية الساكنة المكسور ما قبلها (بقي، تنقضي). 4/ ياء النسب: الخفيفة (عربي، هندي). 5/ الهاء: الأصلية المتحرك ما قبلها (يكره, يسفه). 6/ تاء التأنيث: المتحركة والساكنة (تولت, اطمأنت). 7/ كاف الخطاب: ينفعك. 8/ الميم: بعد الهاء أو بعد الكاف (منهم، منكم).
الحال الثالث: ما يتعين فيه أن يكون روياًُ وهو خمسة أحرف. 1/ الواو: أن تسكن ويفتح ما قبلها, أن يسكن ما قبلها, أن تتحرك ويتحرك ما قبلها, أن تشدد. 2/ الباء: وهي مطابقة لحالات حرف الواو السابق. 3/ الهاء: الساكن ما قبلها. 4/ ياء النسب: المتشددة. 5/ باقي الحروف: ماعدا التسعة عشر حرفاً في (الحمد لله والنعمة لك).
الثاني من حروف القافية .. الوصل: وهو حرف مد ينشأ من إشباع حركة الروي المطلق أو هاء تلي حرف الروي كالألف في قوله: أقلي اللوم عاذل والعنايا ... وقولي إن أصبت لقد أصابا والواو بعد ضمه، والياء بعد كسره، والهاء تكون ساكنه ومتحركة ومفتوحة ومضمومة ومكسورة.
الثالث من حروف القافية .. الخروج: وهو حرف ناشئ عن حركة هاء الوصل كالألف في (يوافقها).
الرابع من حروف القافية .. الردف: وهو حرف مد قبل الروي ليس بينهما فاصل. كالياء في قوله: إذا المرء لم يدنس من اللؤم ... عرضه فكل رداء يرتديه جميل
الخامس من حروف القافية .. التأسيس: وهو ألف بينه وبين الروي حرف.
السادس من حروف القافية .. الدخيل: وهو حرف متحرك بعد التأسيس وقبل الروي.
حركات حروف القافية: (الرس ـ الحذو ـ التوجية ـ الإشباع ـ المجرى ـ النفاذ)
الإطلاق والتقييد: الإطلاق: ما كان روي القافية متحركاً. التقييد: ما كان روي القافية ساكناً.
ألقاب القافية: وتسمى حدودها وأسماؤها وأنواعها من حيث الحركات التي بين ساكنيها. وهي خمسة: 1/ المتكاوس: وهو كل قافية توالى فيها أربع حركات بين ساكنيها. 2/ المتراكب: وهو كل قافية توالت فيها ثلاث حركات بين ساكنيها. 3/ المتدارك: وهو كل قافية توالى في حركتان بين ساكنيها. 4/ المتواتر: كل قافية فيها حركة واحدة بين ساكنيها. 5/ المترادف: كل قافية اجتمع ساكناها.
عيوب القافية وهي ثمانية: 1- الإيطاء: وهو إعادة الكلمة المشتملة على حرف الروي بلفظها ومعناها من غير أن يفصل بين الكلمتين سبعة أبيات فأكثر كإعادة كلمة الساري في قول النابغة: وواضع البيت في خرقاء مظلمة ... تقيد العير لا يسري بها الساري وبعد أربعة أبيات: لا يخفض الرز عن ارض ألم بها ... ولا يضل على مصباحه الساري
2- التضمين: وهو تعليق قافية البيت بصدر البيت الذي بعده بحيث تفتقر إليه في أصل المعنى كقول النابغة: وهم وردو الجفار على تميم ... وعم أصحاب يوم عكاظ إني شهدت لهم مواطن صادقات ... تهون لهم بحسن الظن مني فعلق (إني) بقافية البيت الأول بـ (شهدت لهم) في صدر البيت الثاني.
3- الإقواء: وهو اختلاف المجرى (حركة الروي المطلق) بكسر وضم كقول حسان: لا باس بالقوم من طول ومن قصر ... جسم البغال وأحـلام العصافيـر كأنهـم قصـب جـوف أxxxxـه ... مثقب نفخـت فيـه الأعاصيـر
4- البدل: تغيير حرف أصلي من كلمة لتناسب الروي كما في القول: يا قبّح الله بني السّعْلاتِ ... عمْرا وفانوساً شرار الناتِ يريد الناس فغير الحرف الأخير ليناسب آخر الصدر ويسمى هذا البدل هنا أبدل حرف الروي فاستعمل النات بدل الناس وهذا يسمى البدل
5- الإكفاء: وهو اختلاف الروي بحروف متقاربة المخارج كما في القول: ولمّا أصابتني من الدهر بنوةٌ ... شُغِلْتُ وألهى الناسَ عنّي شؤونُها إذا الفارغ المكفيُّ منهم دعوتُهُ ... أبَرَّ وكانت دعـــــوةً يستديـمُـها
6- الإجازة: وهو اختلاف الروي بحروف متباعدة المخارج كما في قوله: ألا هل ترى إن لم تكن أم مالك ... بملك يـدي أن الكفـاء قليـل رأى من خليلته جفاء وغلظـة ... إذا قام يبتاع القلـوص ذميـم
7- التحريد: وهو تنويع الضرب في البحر الواحد.
8- السناد: وهو اختلاف ما يراعى قبل الروي من الحركات والحروف وهي خمسة أنواع: أ- سناد الإشباع: وهو تغير حركة الحرف الذي يسبق الروي (الدخيل) كما في القول: دعاني زهيرٌ تحت كلكل خالدٍ ... فأقبلت أسعى كالعَجول أبادِر فشُلّت يميني يوم أضرب خالداً ... ويمنعه مني الحديدُ المُظاهَرُ
ب- سناد التوجيه: هو اختلاف حركة ما قبل الروي المقيد كما في القول: فهمت الكتــــاب أبــــــرّ الكتُبْ ... فســـمعا لأمر أمير العرَبْ وما عاقني غير خوف الوشاةِ ... وإن الوشاياتِ طرْق الكذِبْ
ج- سناد التأسيس: هو إسقاط ألف التأسيس في بعض الأبيات كما في القول: يا نفس صبراً منك لا تتدافعي ... صوني وقاري في الهوى وتمنعي
د- سناد الردف: الردف هو حرف العلة الذي يسبق الروي وسناده كما في المثال: إذا كنت في حاجة مرسلاً ... فأرسل حكيماً ولاتوصـه وإن باب أمر عليك التوى ... فشاور لبيبـاً ولاتعصـه
هـ- سناد الحذو: هو اختلاف حركة ما قبل الردف بحركتين متباعدتين في النقل كما في القول: لقد ألج الخباءَ على جوارٍ ... كأنّ عيونهنّ عيونُ عِينِ كأنّــي بين خافيتي غرابٍ ... يريد حمامةً في يومِ غَيْنِ | |
| | | قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: (( لعشاق العربية )) السبت 29 مايو 2010 - 3:28 | |
| الضرورات الشعرية
الضرورات الشعرية: هي ما يجوز للشاعر أن يخالف فيها قواعد اللغة وعلومها لتقصي معنى فريد أو للتعبير عن حال خاص لا تستطيعه الكلمات الأخرى وهي بشكل عام غير محبذة وأكثرها قبيح وحتى جائزها يقبح مع الكثرة وهي ثلاث أنواع: 1- الحذف. 2- الزيادة. 3- التغيير.
الحذف: 1- قصر الممدود في مثل: وأهل الوفا من حادث وقديم ..(أصل الكلمة الوفاء). 2- تخفيف المشدد في مثل: لي بستـان أنيـق زاهـر غدق تربته ليـس تجـف لم يطل ليلي ولكن لم أنـم ونفى عني الكرى طيف ألم 3- ترخيم المنادى في مثل: أفاطم مهلاً....( أصلها فاطمة)
الزيادة: 1- مد المقصور في مثل: سيغني الذي أغناك عني فلا فقر يـدوم ولا غنـاء (غناء في الأصل غنى) 2- تشديد الخفيف في مثل: أهان دمك فارغـم بعـد عزتـه ياعمرو بغيك إصرار على الحسد (دمك خفيفة شددها الشاعر) 3- صرف الممنوع من الصرف في مثل: يلقي العجين لجينا من أنامله فيستحيل شبابيكاً من الذهب 4- تنوين المنادى المبني على الضم في مثل: سلام الله يا مطـرٌ عليهـا وليس عليك يا مطرُ السلام 5- زيادة أحد حروف الإشباع في مثل: تنفي يداها الحصى في كل هاجرة نفي الدراهيم تنقـاد الصياريـف 6- زيادة الألف واللام في المضارع في مثل: ما أنت بالحكم الترضي حكومتـه ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
التغيير : 1- وصل همزة القطع في مثل: من يصنع المعروف في غير أهله يلاقي الذي لاقى مجير أم عامـر 2- قطع همزة الوصل في مثل: إذا جاوز السر إثنين فإنه .. (فأصبحت اثنين). 3- تحريك المضارع المجزوم بالكسر في مثل: أشارت بطرف العين خيفة أهلها إشـارة محـزون ولـم تتكلـم 4- تحريك المبني على السكون بالكسر في مثل: ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنتر أقدم 5- تقديم المعطوف على المعطوف عليه في مثل: ألا يا نخلة من ذات عرق عليك ورحمة الله السلام 6- الفصل بين التابع والمتبوع بأجنبي في مثل: وما مثله في الناس إلا ملكاً أبو أمه حي أبـوه يقاربـه 7- فك الإدغام.
الفنون الشعرية الخارجة عن أوزان البحور الستة عشر المستعملة..
1/ السلسة: أجزاؤها ثمانية وهي (فعلن-فعلاتن- متفعلن فعلاتان). مرتين ولا يجوز فيها اللحن في مثل: يا سعد لك السعد إن مررت على البان ... عجل فضيا البدر على المنازل قد بان
2/ الدوبيت: أكثر ما ينظم فيه بيتان ولا يجوز فيه اللحن وله أوزان اشهرها: فعلن متفاعلن فعولن فعولن فعلن متفاعلن فعولن فعولن مثل: روحي لك يا زائر الليل فدا يا مؤنس وحدتي إذا الليل هدا إن كان فراقنا مع الصبح بدا لا أسفر بعد ذاك الصبح أبدا
3/ الموشح أو الموشحات: هو كلام منظوم على وزن مخصوص وهو يتألف من ستة أقفال وخمسة أبيات ويقال له التام, وفي الأقل من خمسة أقفال وخمسة أبيات ويقال له الأقرع. فالتام: ما بدأ فيه بالأقفال. والأقرع: ما بدأ فيه بالأبيات. وسمي هذا الفن بالموشح لما فيه من تزيين وتناظر وصنعة فكأنهم شبهوه بوشاح المرأة المرصع باللؤلؤ والجواهر. وتنظم الموشحات على أربعة أساليب: 1/ ما ينظم على البحور الشعرية المعروفة بحيث يكون للموشح بحر واحد. 2/ ما ينظم على وزنين مختلفين ويكون الموشح من بحرين. 3/ ما ينظم على اكثر من وزنين فيكون مبنياً على عدد من الأبحر. 4/ مالا يتقيد بوزن من الأوزان المعروفة. فالموشح يخرج على وحدتي الوزن والقافية ويعنى بالإيقاع ويتكون من مجموعة أبيات وأقفال ويسمى قفل الابتداء: (المطلع) أو اللازمة، والغصن يأخذ قافية جديده غير قافية المطلع ويسمى قفل الانتهاء (الخرجة). وبين كل قفلين بيت من أبيات الموشح. أوزان الموشحات تنقسم إلى قسمين: الأول: ما جاء على وزن أشعار العرب أي ما جاء على بحور الشعر المعروفة كموشحة ابن زهر وهي من بحر الرمل: أيها الساقي إليك المشتكى ... قد دعوناك وإن لم تسمع
الثاني: ما خالف أوزان العرب ولم يخضع لعروض الشعر التقليدي وكان غرضه الغناء أكثر من الإنشاد وهو الكثير الشائع من الموشحات. ومثال الموشح :
فتق المسك بكافور الـصّـبـاح ووشت بالرّوض أعراف الرياح فاسقنيها قبل نـور الـفـلـق وغناء الورق بين الورق كاحمرار الشمس عند الشّفق نسج المزج عليها حين لاح فلك اللهو وشمس الاصطبـاح وغزال سامني بـالـمـلـق وبرى جسمي وأذكى حرقي أهيف مذ سلّ سيف الحدق قصرت عنه أنابيب الرماح وثنى الذعر مشاهير الصفـاح صار بالدّلّ فـؤادي كـلـفـا وجفون ساحرات وطفا كلما قلت جوى الحب انطفا أمرض القلب بأجفانٍ صحاح وسبى العقل بـجـدٍّ ومـزاح يوسفيّ الحسن عذب المبتسـم قمريّ الوجه ليليّ اللمم عنتريّ البأس علويّ الهمم غصنيّ القدّ مهضوم الوشاح مادريّ الوصل طائيّ السمـاح قدّ بـالـقـدّ فـؤادي هـيفـا وسبى عقلي لمّا انعطفا ليته بالوصل أحيا دنفا مستطار العقل مقصوص الجناح ما عليه في هواه من جـنـاح يا علي أنت نـور الـمـقـل جد بوصل منك لي يا أملي كم أغنّيك إذا ما لحت لي طرقت واللّيل ممدود الجناح مرحباً بالشمس من غير صباح | |
| | | قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: (( لعشاق العربية )) السبت 29 مايو 2010 - 3:33 | |
| البلاغة
كثرت الأقوال في البلاغة قديماً في معنى البلاغة. والبَلاغةُ: الفَصاحةُ. والبَلْغُ والبِلْغُ: البَلِيغُ من الرجال. ورجل بَلِيغٌ وبِلْغٌ: حسَنُ الكلام فَصِيحُه يبلغ بعبارة لسانه كُنْهَ ما في قلبه، والجمعُ بُلَغاءُ، وقد بَلُغَ، بالضم، بَلاغةً أَي صار بَلِيغاً. وقولٌ بَلِيغٌ: بالِغٌ وقد بَلُغَ. والبَلاغاتْ: كالوِشاياتِ. والبِلَغْنُ: البَلاغةُ؛ عن السيرافي، ومثَّل به سيبويه. وقد سئل ارسطو: ما البلاغة؟ قال حسن الاستعارة. وقال أكثم بن صيفي: في خطبة له (البلاغة الإيجاز). وعرف أبو هلال العسكري البلاغة فقال: إنها مأخوذة من قولهم بلغت الغاية إذا انتهيت إليها فهي كل ما تبلغ به المعنى قلب السامع فتمكنه في نفسه على صورة مقبولة حسنة. وذهب السكاكي إلى أن البلاغة هي بلوغ المتكلم في تأدية المعاني حداً له اختصاص بتوفية خواص التراكيب حقها وإيراد أنواع التشبيه والمجاز والكناية على وجهها. والبلاغة هي: تأدية المعنى الجليل بعبارة صحيحة فصيحة. يكون لها في النفس أثر كبير مع ملاءمة كل كلام للموطن الذي يقال فيه والأشخاص الذين يخاطبون. عناصر البلاغة: لفظ ومعنى. وفي كتب البلاغيين جدل شديد حول اللفظ والمعنى لمن المزية في الكلام؟ وباعتبار أن البلاغة تتمثل في النصوص المكتوبة أو الملفوظة فأين تكون البلاغة, في اللفظ أم في المعنى؟ اللفظ: قال الجاحظ في كلمته المشهورة (والمعاني مطروحة في الطريق) وجاء العلماء بعد الجاحظ يرددون قوله ويؤيدون رأيه ويرجحون جانب اللفظ. وقال أبو هلال العسكري (ليس الشأن في إيراد المعاني لأن المعاني يعرفها العربي والأعجمي والقروي والبدوي وإنما هو في جودة اللفظ وصفاته وكثرة طلاوته ومائه مع صحة السبك والتركيب..). وسار في هذا الاتجاه ابن خلدون, وأحمد حسن الزيات من المعاصرين وتابع هذا النهج. وأدى هذا الاتجاه بفريق من الأدباء العرب فيما بعد إلى أن ينزعوا إلى جانب تفضيل الألفاظ والاهتمام بالأساليب على حساب المعاني فغدا الأدب ألفاظاً مرصوفة وقوالب جامدة وأجساماً من دون أرواح فانحط الأدب. المعنى: أما الفريق الثاني والذي انحاز إلى جانب المعنى فنجده ممثلاً في رأي ابن جني في كتابه (الخصائص). حيث أفرد في هذا الكتاب باباً مستقلاً جعل عنوانه "باب في الرد على من ادعى على العرب عنايتها بالألفاظ وإغفالها المعاني" فرأى ابن جني أن العرب إذا اعتنت بألفاظها فإنما هي أصلاً تخدم المعاني التي تحملها تلك الألفاظ. والمعاني عندها أكرم قدراً وأرفع شأناً وأعلى مكانة من الألفاظ والشأن كل الشأن للمعاني.
مدرسة النظم: مدرسة النظم هي التي ضمت الفريق الثالث وهو الأعم في تاريخ رجال البلاغة العربية فقد وحدت النظرة إلى وجهي الكلمة: لفظها ومعناها. ورأوا فيها جسداً وروحاً متكاملتين إذا اعتل أحدهما اعتل الآخر. ومن زعماء هذا الفريق عبد القاهر الجرجاني في كتابه (دلائل الإعجاز).
أقسام البلاغة: 1/ علم المعاني. 2/ علم البيان. 3/ علم البديع.
علم المعاني: هو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي يطابق بها مقتضى الحال مع وفائه بغرض بلاغي يفهم ضمناً من السياق وما يحيط به من قرائن. وعلم المعاني يتألف من المباحث التالية : 1/ أحوال الإسناد الخبري. 2/ أحوال المسند إليه. 3/ أحوال المسند. 4/ أحوال متعلقات الفعل. 5/ القصر. 6/ الإنشاء. 7/ الفصل والوصل. 8/ الإيجاز والإطناب والمساواة.
الخبر والإنشاء: الكلام إما خبر أو إنشاء. فالخبر: ما نقصد به المطابقة بين النسبة الكلامية والنسبة الخارجية, أو يقصد عدم المطابقة بينهما. فإن تطابقت النسبة الخارجية والنسبة الداخلية فهو الصدق. وإن لم تتطابقا فهو الكذب. كقول: سافر الرجل إلى مكة. فالسفر هو النسبة الكلامية وحصول السفر من عدمه هو النسبة الخارجية. والإنشاء: ما ليس فيه قصد لتلك المطابقة ولا لعدمها أو ما يعبر عنه بأنه مالا يحتمل الصدق والكذب. الخبر: عرض ابن قتبية لموضوع الخبر فقال "الكلام أربعة .. أمر – وخبر – واستخبار- ورغبة. ثلاثة لا يدخلها الصدق والكذب وهي: الأمر والاستخبار والرغبة، وواحد يدخله الصدق والكذب وهو الخبر. والخبر ما جاز تصديقه أو تكذيبه: وهو إفادة المخاطب أمراً في ماض أو مستقبل. أحوال الإسناد الخبري: الإسناد: ضم كلمة أو ما يجري مجراها إلى أخرى أو ما يجري مجراها ليفيد الحكم بأن مفهوم إحداهما ثابت لمفهوم الأخرى أو منفي عنه. والمسند والمسند إليه ركنا الجملة الخبرية والإنشائية. الغرض من إلقاء الخبر: من يصدر عنه الخبر لا يقصد إلا أحد أمرين: 1/ إفادة المخاطب الحكم الذي يجهله وتسمى هذا الإفادة فائدة الخبر. 2/ إفادة المخاطب انه عالم بالحكم ويريد إخبار المخاطب انه عالم بالأمر وتسمى هذه الإفادة لازم الفائدة. وقد يلقى الخبر لأغراض أخرى تفهم من سياق الكلام منها ما يلي: 1/ بفصد التحسر والتحزن: كقول الشاعر: قومي هم قتلوا أميم أخي ... فإذا رميت يصيبني سهمي فلئن عفوت لأعفون جللاً ... ولئن سطوت لأوهنن عظمي
2/ أو بقصد الفخر: كقول المتنبي: أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ... وأسمعت كلماتي من به صمم الخيل والليل والبيداء تعرفني ... والسيف والرمح والقرطاس والقلم
3/ أو بقصد إظهار الضعف والعجز: إن الثمانين وبلغتها ... قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
4/ أو بقصد الاسترحام والاستعطاف: كقول ابن المهدي: أتيت جرماً شنيعاً ... وأنت للعفو أهل فإن عفوت فمنّ ... وإن قتلت فعدل
5/ أو بقصد التذكير بين المراتب بعضها فوق بعض: كقوله تعالى(لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم).
6/ أو بقصد تحريك الهمة إلى ما يلزم تحصيله: كقوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
7/ أو بقصد توبيخ المخاطب.
8/ أو بقصد التهديد: كقوله تعالى وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون).
أضرب الخبر: أضرب الخبر ثلاثة وفقاً لحالات المخاطب, فالمخاطب بالحكم إما أن يكون خالي الذهن من الحكم والتردد فيه أو يكون سائلاً عنه مترددا فيه أو يكون منكراً له. فإذا كان المخاطب كما في الحالة الأولى خالي الذهن سمي الخبر: ابتدائياً. وإذا كان المخاطب متردداً في الحكم طالبا له سمي هذا الخبر: طلبياً. أما إذا كان المخاطب منكراً للحكم ويسمى هذا الضرب إنكارياً.
المؤكدات: هذه بعض أدوات التوكيد: إن بكسر الهمزة - لام الابتداء – إما الشرطية - السين – قد التحقيقية - ضمير الفصل – القسم – نونا التوكيد – الحروف الزائدة – أحرف التنبيه.
الإنشاء: الإنشاء كما سبق هو مالا يحتمل الصدق أو الكذب أو ما يتوقف تحقق مدلوله على النطق به مثل: اغفر وهب. والإنشاء نوعان: 1/ طلبي وهو ما يستدعي مطلوباً غير حاصل وقت الطلب كقول أبى تمام: لا تسقني ماء الملام فإنني ... صبّ قد استعذبت ماء بكائي ويكون الطلبي بالأمر – والنهي والاستفهام والتمني والنداء.
2/ غير طلبي: وهو مالا يستدعي مطلوباً وله صيغ كثيرة مثل التعجب والمدح والذم والقسم وصيغ العقود. قال الجاحظ: فنعم صديق المرء من كان عونه ... وبئس امرؤ لا يعين على الدهر
تبادل الخبر والإنشاء: في اللغة العربية صيغ كثيرة ظاهرها الخبر وحقيقتها الإنشاء والبلاغيين يهتمون بحقيقتها لا بظاهرها. مثل: رحم الله فلاناً. أعادك الله إلينا سالماً، إنها أخبار في ظاهرها ولكنها إنشاء في حقيقتها وأصلها أدعية. الله ارحم فلاناً. اللهم أعد فلاناً إلينا سالماً. وفي اللغة أيضاً صيغ كثيرة ظاهرها الإنشاء وحقيقتها الخبر. كقوله تعالى (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج). الإسناد الحقيقي والإسناد المجازي: الإسناد الحقيقي: هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلى ما هو له عند المتكلم. الإسناد المجازي: هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له، لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة الإسناد الحقيقي . الفرق بين المجاز العقلي والمجاز اللغوي: المجاز اللغوي يكون في الألفاظ المفردة والمركبة. والمجاز العقلي يكون في الإسناد، وهو تصرف عقلي محض. ولهذا المجاز فضل وشرف بين فنون البلاغة والبيان يقول عبد القاهر الجرجاني في دلائل الإعجاز: هذا الضرب من المجاز كنز من كنوز البلاغة ومادة الشاعر المفلق والكاتب البليغ في الإبداع والإحسان والاتساع في طرق البيان). أحوال المسند إليه: تتعرض المسند إليه أحوال من أجل مقتضيات وأغراض وهي: الحذف – والتعريف باسم الإشارة وبالموصول وبالإضافة وتنكيره وتقديمه. أحوال المسند: تتعرض للمسند أحوال منها: الحذف: يحذف المسند لأغراض كثيرة منها: 1/ الاحتراز عن العبث بالظاهر مثل قوله تعالى (إن الله بريء من المشركين ورسوله). 2/ تخيل العدول إلى أقوى الدليلين: اللفظ والعقل. 3/ ضيق المقام عن ذكره. 4/ إفادة التحسر والتحزن. 5/ اتباع الاستعمال الوارد على تركه. 6/ تكثير الفائدة. كون المسند اسماً أو فعلاً: ومن الأحوال الداعية إلى ذكر المسند هو أن يتعين كونه اسماً فيفيد الثبوت والدوام أو فعلاً فيفيد التجدد والحدوث. إطلاق المسند وتقييده: يقتصر في الكلام حيناً على ذكر المسند والمسند إليه من دون تقييد الحكم بوجه من الوجوه فالحكم حينئذ مطلق ليذهب السامع إلى كل مذهب. والتقييد يكون بأشياء كثيرة منها النواسخ والشرط. القصر: هو تخصيص موصوف بصفة أو صفه بموصوف بطريقة من الطرق المصطلح عليها. وينقسم القصر إلى حقيقي، وغير حقيقي (إضافي). وذلك لأن تخصيص شيء بشيء إما أن يكون بحسب الحقيقة ولا يتجاوزه إلى غيره وهو الحقيقي مثل: ما خاتم الأنبياء إلا محمد. وإما بحسب الإضافة إلى شيء آخر وهو الإضافي مثل: ما فلان إلا كاتب. طرق القصر المشهورة أربع العطف، والاستثناء، وإنما كقول إنما فلان عالم، وتقديم ما حقه التأخير).
الفصل والوصل: الوصل هو عطف مفرد على مفرد أو جملة على جملة. والفصل هو ترك العطف.
مواضع الفصل: 1/ أن يكون بين الجملتين كمال الاتصال. 2/ أن يكون بين الجملتين كمال الانقطاع. 3/ أن يكون بين الجملتين شبه كمال الاتصال . 4/ أن يكون بين الجملتين شبه كمال الانقطاع. وكمال الاتصال: هو أن يكون بين الجملتين اتحاد تام أو امتزاج معنوي. وكمال الانقطاع: هو أن يكون بين الجملتين تباين تام وذلك بأن تختلفا خبراً وإنشاءً. أو لا تكون بينهما مناسبة ما. شبه كمال الاتصال: هو أن تكون الجملة الثانية في محل جواب سؤال ناشئ عن الأولى. شبه كمال الانقطاع: هو أن يكون بين الجملتين ما يمنع من العطف.
مواضع الوصل: 1/ أن يكون بين الجملتين كمال الانقطاع مع الإيهام بأن تكون إحداهما خبرية والأخرى إنشائية مثل: لا وأيدك الله. 2/ أن تكون الجملتان متوسطتين بين الكمالين مع اتحادهما في المعنى خبراً وإنشاءً. 3/ أن يقصد إشراك الثانية للأولى في حكم الإعراب حيث لا مانع منه.
المساواة والإيجاز والإطناب: كل ما يجول بخاطر الإنسان يمكن أن يعبر عنه بثلاث طرق: (المساواة - الإيجاز – الإطناب). المساواة: تأدية المعنى المراد بعبارة مساوية له بأن تكون على الحد المتعارف بين أوساط الناس وهي الحد الوسط بين الإيجاز والإطناب. أي أن تكون الألفاظ على قدر المعاني والمعاني على قدر الألفاظ لا يزيد بعضها على بعض. الإيجاز: تأدية المعنى المراد بلفظ اقل من المتعارف مع وفائه بالغرض وهو نوعان: 1/ إيجاز قصر: هو ما قصد فيه الإكثار في المعنى من غير أن يكون في التركيب حذف فهو قائم على اتساع الألفاظ للمعاني الكثيرة. 2/ إيجاز حذف: هو ما قصد فيه إكثار المعنى مع حذف شيء من التركيب والمحذوف أنواع عده : - ما يكون حرفاً كقوله تعالى (ولم أك بغيّا). - ما يكون مفرداً كقوله تعالى (واسأل القرية). - ما يكون مضافاً إليه. - ما يكون موصوفا.ً - ما يكون صفه. - ما يكون شرطاً. دليل الحذف: لابد من دليل على الحذف وهو إما العقل وحده كقوله تعالى (وجاء ربك) أي أمر ربك، أو العقل والعرف كقوله تعالى (حرمت عليكم أمهاتكم)، أو العقل والعادة، أو العقل والشروع في الفعل مثل بسم الله. الإطناب: تأدية المعنى المراد بلفظ زائد عن المتعارف لفائدة. وأقسام الإطناب كثيرة منها: 1/ الإيضاح بعد الإبهام أو ذكر الشيء إجمالاً ثم تفصيلة. 2/ عطف الخاص على العام تنبيهاً على فضل الخاص. 3/ عطف العام على الخاص اهتماما بذكره. 4/ التكرار ويكون لتأكيد الردع والإنذار. 5/ الإيغال وهو ختم الكلام بما يفيد ويتم المعنى بدونها كزيادة المبالغة. أو زيادة الترعيب. 6/ التذليل وهو تعقيب الجملة بجملة أخرى لا محل لها من الإعراب تكون دالة على المعنى الأول بالفحوى. | |
| | | قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: (( لعشاق العربية )) السبت 29 مايو 2010 - 3:35 | |
|
علم البيان: لغة: الظهور والوضوح. واصطلاحاً: هو العلم الذي يعبر به عن المعنى الواحد بطرق مختلفة مع مراعاة مقتضى الحال في وضوح الدلالة. الدلالة وهي ثلاثة أنواع: 1/ دلاله المطابقة: وهي دلالة اللفظ على تمام المعنى الموضوع له. 2/ دلالة التضمين: وهي دلالة اللفظ على بعض ما وضع له. 3/ دلالة الالتزام: وهي دلالة اللفظ على لزوم معناه الموضوع له.
طرق علم البيان: 1/ التشبيه: والتشبيه لغة الدلالة على مشاركة أمر لأمر آخر في معنى. واصطلاحا إلحاق المشبه بالمشبه به بأداة تشبيه. اركان التشبيه (المشبه، المشبه به وهو طرفي التشبيه، أداة التشبيه، وجه الشبه). طرفا التشبيه: للتشبيه باعتبار الطرفين ثلاث تقسيمات: 1/ التشبيه باعتبار حسية الطرفين. 2/ التشبيه باعتبار أفراد الطرفين وتركيبهما. 3/ التشبيه باعتبار تعدد الطرفين أو أحدهما.
أولاً: التشبيه باعتبار حسية الطرفين، وينقسم هذا التشبيه إلى أربعة أقسام: 1/ أن يكون الطرفان حسّـيّـين: كما في تشبيه القد بالغصن والخد بالورد. 2/ أن يكون الطرفان عقليين: كما في تشبيه العلم بالحياة, والجهل بالموت. 3/ أن يكون المشبه عقلياً والمشبه به حسياً: كتشبيه العلم بالنور في الهداية. 4/ أن يكون المشبه حسياً والمشبه به عقلياً: كتشبيه النهار بالأمل .
ثانياً: التشبيه باعتبار أفراد الطرفين وتركيبهما، وينقسم إلى أربعة أقسام: 1/ أن يكون الطرفين مفردين مطلقين. 2/ أن يكون الطرفين مركبين. كقول الشاعر: والبدر يستر بالغيوم وينجلي ... كتنفس الحسناء في مرآتها 3/ أن يكون المشبه مفرداً والمشبه به مركباً. كما في قول الشاعر: كأن الأقحوان وقد تبدت ... محاسنه فراقت كل عين عماد زبرجد وقباب تبر ... تحف بها شرفات اللجين 4/ أن يكون المشبه مركباً والمشبه به مفرداً: كقول الشاعر: لا تعجبوا من خالة في خده ... كل الشقيق بنقطة سوداء
ثالثاُ: التشبيه باعتبار تعدد الطرفين أو أحدهما، وينقسم إلى أربعة أقسام: 1/ التشبيه الملفوف: وهو ما تعدد طرفاه وأتى بالمشبهات في جانب على طريق العطف أو غيره مما يقتضي الانفصال, ثم يأتي بالمشبهات بها في الجانب الآخر كقول الشاعر: ليل وبدر وغصن ... شعر ووجه وقد خمر ودر وورد ... ريق وثغر وخد 2/ التشبيه المفروق: هو ما أتى به بمشبه ومشبه به ثم بمشبه ومشبه به وهكذا. كقول الشاعر: فإذا شكا فالقلب برق خافق ... وإذا بكى فدموعه الأمطار 3/ تشبيه التسوية: هو ما تعدد فيه المشبه دون المشبه به كقول الشاعر: صدغ الحبيب وحالي ... كلاهما كالليالي وثغره في صفاء ... وأدمعي كالآلي 4/ تشبيه الجمع: هو ما تعدد فيه المشبه به دون المشبه. كقول الشاعر: كم نعمة مرت بنا وكأنها ... فرس يهرول أو نسيم ساري
تقسيمات في التشبيه باعتبار وجه الشبه: أولاً: ينقسم التشبيه إلى مفرد ومركب ومتعدد .. 1/ المفرد: هو ما كان وجه الشبه منتزعاً من أمر واحد أو كان وجه الشبه لفظا مفرداً. 2/ المركب: هو ما كان وجه الشبه منتزعاً من أمرين أو أكثر. بعد مزج لتتكون الهيئة التي قصد منها وجه الشبه من دون النظر إلى الأجزاء التي تكونت منها الهيئة. 3/ المتعدد: هو ما كان وجهه اكثر من أمر واحد من غير تركيب ولا انتزاع هيئه بل أخذت كل صفة على وجه الاستقلال.
ثانياً: وجه الشبه يكون حسياً أو عقلياً أو مختلفاً: 1/ الواحد الحسي: ولا يكون طرفاه إلا حسيين. 2/ المركب الحسي : ولا يكون طرفاه إلا مركبين أو مقيدين ولو تقييدا اعتبارياً ليتأتى انتزاع الهيئة التي قصد أن تكون وجه الشبه. 3/ الواحد العقلي: وطرفاه يكونان عقليين وحسيين ومختلفين لأن الصفات العقلية كالكرم والشجاعة تقوم بالأمور الحسية. 4/ المركب العقلي: وهو ما كان منتزعاً من أمور عقلية أو بعضها حسي وبعضها عقلي. 5/ المتعدد الحسي. 6/ المتعدد العقلي. 7/ المتعدد المختلف.
التشبيه المجمل والمفصل: المجمل: ما لم يذكر وجه الشبه، وهو نوعين: 1/ ظاهر: يفهمه الجميع كقول: فلان بحر أي المراد تشبيهه بالبحر بغزارة العلم أو الدين. 2/ خفي: لا يدركه إلا الخاصة.
المفصل: ما صرح فيه بوجه الشبه على أن يكون منصوباً على التمييز أو مجروراً بفي كقول الشاعر: يا شبيه البدر ... حسناً وضياءً ومثالاً وشبيه الغصن ... ليناً وقواماً واعتدالاً
التشبيه المؤكد والتشبيه المرسل: التشبيه المؤكد: ما حذفت منه الأداة كقوله تعالى (وهي تمر مر السحاب) أي الجبال. التشبيه المرسل: ما ذكرت أداته كقول الشاعر: أنا كالماء إن رضيت صفاء ... وإذا ما سخطت كنت لهيباً
التشبيه البليغ: هو ما حذفت منه الأداة ووجه الشبه. كقول الشاعر: النشر مسك والوجوه دنا ... نير وأطراف الأكف عنم
التشبيه الضمني: تشبيه لا يوضع فيه المشبه والمشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة بل يلمحان في التركيب، كما في قول المتنبي : من يهن يسهل الهوان عليه ... ما الجرح بميت إيلام
التشبيه المقلوب: هو جعل المشبه مشبهاً به بإدعاء أن وجه الشبه فيه أقوى واظهر. ويؤتى به لبيان الاهتمام به وإظهاراً لشانه، كقول الشاعر: وبدا الصباح كأن غرته ... وجه الخليفة حين يمتدح
أغراض التشبيه: هي الأمور التي تحمل على الإتيان به وتعود في الغالب إلى المشبه لأنه هو الذي يطلب ما يتعلق به وقد يعود الغرض إلى المشبه به. 1/ بيان أن وجود المشبه ممكن، وذلك في كل أمر غريب يمكن أن يخالف فيه ويدعى امتناعه فيقاس على شيء مسلم الوقوع، كقول البحتري: دان إلى أيدي العفاة وشاسع ... عن كل ند في الندى وضريب كالبدر أفرط في العلو وضوءه ... للعصبة السارين جد قريب 2/ بيان حال المشبه: أي صفته التي هو عليها وذلك إذا كان المخاطب يجهل صفة المشبه فتلحقه بمشبه به معروف عنده، كما في قول النابغة: كأنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب 3/ بيان مقدار حال المشبه: من القوة والضعف والزيادة والنقصان وذلك إذا كان المخاطب يعرف صفته على الجملة ولكنه يجهل مقدار تلك الصفة فتقيسه على شيء يعرف مقدار حاله كقول المتنبي في وصف الأسد: ما قوبلت عينه إلا ظنتا ... تحت الدجى نار الفريق حلولا 4/ تقرير حال المشبه: أي تمكينها وتقويتها في ذهن السامع بإظهارها في صورة أوضح وأقوى ما يكون في تشبيه المعقول بالمحسوس، كقوله تعالى (والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه). 5/ تزيين المشبه: والمراد تحسينه في ذهن السامع بقرنه إلى صورة حسنة. كقول الشاعر: لا يرعك المشيب يا ابنة عبد ... الله فالشيب زينة ووقار إنما تحسن الرياض إذا ما ... ضحكت في خلالها الأنوار 6/ تقبيح المشبه: أي تصويره للمخاطب بصورة قبيحة، كقول أعرابي في ذم امرأة: وتفتح لا كانت فما لو رأيته ... توهمته باباً من النار يفتح إذا عاين الشيطان صورة وجهها ... تعود منها حين يمسي ويصبح لها جسم برغوث وساق بعوضة ... ووجه كوجه القرد بل هو أقبح
الحقيقة والمجاز: ـ
الحقيقة: هي استعمال الكلمة وفق المعنى الأصلي لها. والحقائق ثلاث: (حقيقة لغوية، حقيقة شرعية، حقيقة عرفية) فالشرعية مقدمة على ما سواها والعرفية مقدمة على اللغوية لأن العرف طارئ على اللغة. مثال: جاءت الدواب. ففي الدواب حقيقتان، لغوية وعرفية، فاللغوية كل ما دب على الأرض ودرج. والعرفية ما يفهم من لفظة الدواب وهي البهائم. وهنا الحقيقة العرفية مقدمة على اللغوية.
المجاز: استعمال الكلمة في غير معناها الأصلي. مثل (وأرسلنا السماء عليهم مدراراً) أي المطر. المجاز المرسل: هو الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الوضعي. علاقة المجاز المرسل. للمجاز المرسل علاقات كثيرة منها: 1/ السببية: وهي أن يكون المعنى الحقيقي للفظ المذكور سبباً في المعنى المقصود فيستعمل اسم السبب ويراد المسبب. كما في قول المتنبي: له أياد علي سابغة ... أعد منها ولا أعددها 2/ المسببية: وهي أن يكون المعنى الأصلي للفظ المذكور مسبباً عن المعنى المجازي المقصود باللفظ فيطلق حينئذ على المسبب كقولهم (أمطرت السماء نباتاً) أي ماء. 3/ اعتبار ما كان: وهي تسمية الشيء باسم ما كان عليه في الزمان الماضي لكنه ليس عليه الآن كقوله تعالى (وآتوا اليتامى أموالهم) أي الذين كانوا يتامى إذ لا يتم بعد البلوغ. 4/ اعتبار ما سيكون: أي تسمية الشيء باسم ما يؤول إليه في المستقبل كقوله تعالى (إني أراني أعصر خمراً). 5/ الجزئية: وهي الشيء باسم جزئه كإطلاق القافية على القصيدة كما في قول الشاعر: أعلمه الرماية كل يوم ... فلما اشتد ساعده رماني وكم علمته نظم القوافي ... فلما قال قافية هجاني 6/ الكلية: وهي تسمية الجزء باسم الكل المتضمن له. كقوله تعالى (وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم). 7/ المجاورة: وهي تسمية الشيء باسم ما يجاوره كقول عنترة: فشككت بالرمح الأصم ثيابه ... ليس الكريم على القنا بمحرم 8/ الحالية: وهي تسمية المحل باسم الحال كقوله تعالى (وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله) أي في جنة الله. 9/ المحلية: وهي أن يذكر المحل ويراد به الحال. كما في قوله تعالى (واسأل القرية). 10/ الآلية: وهي تسمية الشيء باسم آلته. كما في قوله تعالى (واجعل لي لسان صدق في الآخرين).
الاستعارة: ـ الاستعارة هي تشبيه حذف أحد طرفيه ووجه الشبه وأداته. وهي ضرب من المجاز والمجاز أبلغ من الحقيقة لأن المعاني لا تقنع بالبقاء في حقيقتها إذا النفس الإنسانية تضيق بها وتتوق إلى الخروج عن مصطلحاتها المحدودة إلى آفاق مديدة من المعاني التي تتصور في أطر جديدة من التعبير المجازي. أنواع الاستعارة: الاستعارة التصريحية: هي ما صرح فيها بلفظ المشبه به دون المشبه. كما في قول المتنبي: وأقبل يمشي في البساط فما درى ... إلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقي والاستعارة المكنية: ما حذف منها المشبه به واكتفي بذكر المشبه كقوله تعالى (رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً). الاستعارة الأصلية والاستعارة التبعية: تكون الاستعارة أصلية حينما يكون اللفظ الذي جرت فيه اسماً جامداً كاسم عين يصلح أن يصدق على كثيرين في اصل وضعه ككلمة أسد وبحر. وأما التبعية فتكون حينما يكون اللفظ الذي جرت فيه مشتقاً أو فعلاً . الاستعارة المرشحة والمجردة والمطلقة: الاستعارة المرشحة: ما ذكر معها ملائم المستعار منه. والاستعارة المجردة: ما ذكر معها ملائم المستعار له. والاستعارة المطلقة: ما خلت من ملائمات المستعار منه والمستعار له أو ذكر فيها ما يلائم المستعار منه والمستعار له. الاستعارة التمثيلية: هي اللفظ المركب المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي. مثل قول: قطعت جهيزة قول كل خطيب. قرينة الاستعارة: إما لفظية وهي لفظ يلائم المستعار له يذكر في الكلام ليمنع من إرادة المعنى الأصلي. أو غير لفظية وهي الأمر الذي يصرف الكلام عن إرادة معناه الحقيقي وليس بلفظ، كدلالة الحال واستحالة المعنى.
الكناية: لفظ استعمل في غير معناه الأصلي الذي وضع له مع جواز إرادة المعنى الأصلي. وهي كما عرفها البلاغيون: إرادة المتكلم إثبات معنى من المعاني فلا يذكره باللفظ الموضوع له في اللغة ولكن يأتي إلى معنى هو مرادفه في الوجود فيومئ إليه ويجعله دليلاً عليه. أقسام الكناية، تنقسم الكناية باعتبار المكنى عنه إلى ثلاث أقسام: 1/ أن يكون الأمر المقصود صفة معنوية كالكرم والشجاعة. 2/ أن يكون الأمر نسبة بين شيئين. 3/ أن يكون الأمر المقصود موصوفاً.
1/ الكناية عن صفة: المقصود بها إيراد صفة من الصفات المعنوية لم تذكر بلفظها وإنما ذكرت ألفاظ صفات أخر انتقل منها إلى المراد. 2/ الكناية عن نسبة: الكناية عن نسبة هي التي يصرح فيها بالصفة منسوبة لشيء يتعلق بالموصوف. 3/ الكناية عن موصوف: الكناية عن موصوف لفظ يدل على معنى واحد أريد به موصوف.
| |
| | | أحمد الهاشمي مدير عام
عدد المساهمات : 10896 نقاط : 13569 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 03/04/2010
| | | | زينب بابان مشرفة عامة
عدد المساهمات : 10543 نقاط : 16309 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 04/05/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: (( لعشاق العربية )) الخميس 14 أكتوبر 2010 - 14:26 | |
| الله يبارك فيك قمرنا
امنياتي اليك بالموفقية والنجاح والتالق الدائم
محبتي وتقديري | |
| | | | (( لعشاق العربية )) | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 112 بتاريخ الخميس 26 سبتمبر 2024 - 18:06
|
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 883 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو نورابوعطايا فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 48710 مساهمة في هذا المنتدى في 9012 موضوع
|
|