الكيان الصهيوني تعرض لخسائر فادحة بعد مجزرة
أسطول الحرية الثلاثاء, 01 يونيو 2010
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أكدت صحيفة هآرتس
الصهيونية أن الدبلوماسية الصهيونية تعرضت لخسائر غير مسبوقة بتاريخها بعد
اعتدائها على قافلة الحرية لكسر الحصار على غزة.
وأضاف
الكاتب "عاموس هارئيل" في مقال له بالصحيفة "حتى لو واصل الكيان الصهيوني
تلفيق صور تظهر حمل ركاب سفينة الحرية لسكاكين، فإن هذا لن يغير موقف
العالم من استخدام غير مبرر للقوة المفرطة".
وأشار
هارئيل إلى ضعف الموقف الرسمي الصهيوني عالميًّا من حيث عدم إعلان الكيان
الصهيوني رسميًّا بعد ساعات من تنفيذ قواتها للهجوم عن تفاصيل بأعداد
القتلى والجرحى وسيناريو الهجوم في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء العالمية
حول عدد الضحايا والمصابين، كذلك عدم الإعلان الرسمي عن السيطرة الكاملة
على هذه السفن.
وعن حجم الضرر في علاقات الكيان الصهيوني
الدولية بعد هذه المجزرة، قال هارئيل: "المنتظر قطع العلاقات الصهيونية
التركية أو تجميدها على أقل تقدير، كذلك خسر الكيان الصهيوني مواقف
دبلوماسية لأكثر من 30 دولة كان لها رعايا بهذه السفن، قد يحاول الكيان
الصهيوني تقديم أوراق تبرهن على موقفه، لكن هذا لن يغير شيئًا من تداعيات
هذا الهجوم على سفن الحرية".
أما على الصعيد الداخلي
بالكيان الصهيوني، فقد أشار هارئيل إلى أن هناك تداعيات كثيرة ومنها مكاسب
لموقف حركة حماس وتخوفات من موقف عرب الداخل وخاصة فيما يتعلق بالإضرابات
بالمدن العربية داخل الخط الأخضر، وخاصة أتباع الحركة الإسلامية التي
يرأسها الشيخ رائد صلاح، أضف إلى ذلك ازدياد التظاهرات والمواقف المعادية
للكيان الصهيوني داخل الضفة الغربية وربما انطلاق انتفاضة ثالثة".
واختتم هارئيل قائلاً: "إن ركاب السفينة كانوا مدنيين وليسوا مسلحين،
ولم يكن هناك داع لاستخدام القوة المفرطة معهم من خلال فرق الكوماندوز
الصهيوني لسلاح البحرية التي تم إنزالها بالهيلكوبتر على ظهر السفن وهي
بكامل عتادها العسكري، وتطلق النيران بعشوائية كما بدا من الصور، كان يمكن
السيطرة على الموقف ومحاصرة السفن دون إلحاق خسائر بشرية".