أحمد الهاشمي مدير عام
عدد المساهمات : 10896 نقاط : 13569 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 03/04/2010
| موضوع: مختصر سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن الأربعاء 9 يونيو 2010 - 15:02 | |
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. قال الله تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [سورة الروم: 21]، والإنسان لا يسكن ولا يتودد ولا يحب إلا من يشبهه و يشاكله ويدانيه خلْقاً وخُلُقاً ونسباً وحسباً، ولهذا أباح الله النظر للرجل والمرأة بعضهما ليختارا كل ما يناسبه قبل الزواج؛ فزوج المرء هو اختياره ورضاه.
ونحن في هذه المطوية سنتكلم على نساء رضيهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أزواج له واختارهن الله أمهات للمؤمنين، هن بلا شك أطهر و أفضل وأشرف وأحسن نساء العالمين خَلْقاً وخُلُقاً ونسباً وحسباً رضي الله عنهن. جعلهن الله أمهات للمؤمنين حفاظاً وصيانة لهن، وهذه الأمومة كالأمومة الحقيقة، فيما يترتب عليها من حقوق والاحترام والإجلال والبر وتحريم الزواج منهن. وطهرهن الله من الرجس (الشرك والشيطان والأفعال الخبيثة والأخلاق الذميمة)، وجعلهن أزواج لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا والآخرة. وعقوقهن من أعظم الكبائر لأنه مع كونه عقوق للأم أيضاً إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
خديجة بنت خويلد:
نسبها ونشأتها:
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصي بن كلاب القرشية الأسدية ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م). تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة.
زواجها من الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-:
كانت تاجرة وتستأجر الرجال وقد بعثت للرسول صلى الله عليه وآله وسلم للخروج لها في تجارة لما سمعت عنه من الأمانة وقد ربحت تجارتها أضعاف ماكانت تربح وقد أرسلت غلام لها لتعرض على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الزواج منها فقبل الرسول وتزوجها.
فضائلها:
كانت أول وأحب زوجاته إليه ولم يتزوج عليها قط حتى فارقت الحياة الدنيا فانفردت بخمس وعشرين سنة من ثمانية وثلاثين سنة هي حياته صلى الله عليه وآله وسلم الزوجية (حوالي الثُلُثين)، وأنجبت له ولدين هما القاسم وعبدالله وأربع بنات هن (رقية وزينب وفاطمة وأم كلثوم)، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يكثر من ذكرها والثناء عليها والمدح لها وصلة ودّها. وقد بشرها الله تعالى ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
إسلامها:
كانت خديجة -رضي الله عنها - أول من أسلم من النساء والرجال. آمنت به صلى الله عليه وآله وسلم ونصرته،فكان لها أجرها وأجر من آمن بعدها، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يفضلها على جميع نساء العالمين.
وفاتها:
توفيت خديجة -رضي الله عنها- ساعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأيمن في بث دعوة الإسلام قبل هجرته إلى المدينة المنورة بثلاثة سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة.
ســـودة بنت زمعة:
اسمها ونسبها:
هي أم المؤمنين سوده بنت زمعة بن قيس بن عبد ود ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية، وأمها الشمّوس بنت قيس بن زيد بن عمر الأنصارية.
إسلامها:
كانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة، من فواضل نساء عصرها. كانت قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو العامري. ولما أسلمت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم معها زوجها.
زواجها:
في حديث لعائشة عن خولة بنت حكيم، أن خولة بنت حكيم السلمية رفيقة سودة في الهجرة إلى الحبشة وزوجها عثمان بن مظعون لما عرض على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعائشة رضي الله عنها: أنها صغيرة ويريد من هي أكبر سناً لتدبير شؤون بيته ورعاية فاطمة، فعرضت عليه الزواج من سوده بنت زمعة، وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد خديجة وكان ذلك بمكة، فانفردت به نحواً من أربع سنين.
فضلها:
تعد سودة -رضي الله عنها- من فواضل نساء عصرها، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهاجرت إلى أرض الحبشة. تزوج بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه، عرفت بالصلاح التقوى، وقد وهبت يومها في القسم لعائشة عندما كبرت تقرباً إليه صلى الله عليه وآله وسلم وحُبّاً له، ولتكون من زوجاته صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة.
وفاتها:
توفيت سودة في آخر زمن عمر بن الخطاب، ويقال إنها توفيت بالمدينة المنورة في شوال سنة أربعة وخمسون، وفي خلافة معاوية.
عائشة بنت أبي بكر الصديق:
مولدها واسمها:
وُلِدَتْ بعد المبعث بأربع سنين أو خمس. وهي بنت أبي بكر الصديق صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أمها أم رُومَان بنت عامر بن عويمر الكنانية.
زواجها من الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
تزوجها وهي بنت ست، وقيل سبع، ويجمع بأنها كانت أكملت السادسة ودخلت في السابعة. ودخل بها وهي بنت تسع، وكان دخوله بها في شَوَّال في السنة الأولى وفي الصحيح" من رواية أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، قالت: "تزوجني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا بنت ست سنين، وبَنَى بي وأنا بنت تِسع".
علمها وتعليمها:
تعد عائشة -رضي الله عنها- من أكثر النساء في العالم فقهاً وعلماً، فقد أحيطت بعلم كل ما يتصل بالدين من قرآن وحديث وتفسير وفقه. وكانت -رضي الله عنها- مرجعاً لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما يستعصي عليهم أمر، فقد كانوا (رضي الله عنهم) يستفتونها فيجدون لديها علماً لما أشكل عليهم.
وفاتها:
توفيت عائشة -رضي الله عنه - وهي في السادسة و الستين من عمرها، بعد أن تركت أعمق الأثر في الحياة الفقهية والاجتماعية والسياسية للمسلمين. وحفظت لهم بضعة آلاف من صحيح الحديث عن رسول صلى الله عليه وآله وسلم.
حفصة بنت عمر الخطاب:
اسمها ومولدها: هي حفصة بنت عمر أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) رضي الله عنهما، ولدت قبل المبعث بخمسة الأعوام. لقد كانت حفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل (خنيس بن حذافة السهمي).
زواجها من الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
بعد وفات زوجها وهي مازالت شابة تألم أبوها لترملها وهي في هذا السن وبمرور الأيام زاد ألمه فعرض على بعض الصحابة الزواج منها ولكنهم رفضوا فعندما ذكر ذلك عمر للرسول صلى الله عليه وآله وسلم خطبها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لنفسه.
فضائل حفصة رضي الله عنها:
(حفصة) أم المؤمنين -رضي الله عنها - …الصوامة .. القوامة … شهادة صادقة من أمين الوحي (جبريل عليه السلام)!! … وبشارة محققه: إنها زوجتك -يا رسول الله- في الجنة.
وفاتها:
أن توفيت في أول عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وشيعها أهل المدينة قبرها في البقيع مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.
زينب بنت خزيمة الهلالية
اسمها ولقبها:
هي زينب بنت خزيمة الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية ولقبت بأم المساكين.
زواجها من الرسول:
زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها- هي إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتي لم يمض على دخول حفصة البيت النبوي وقت قصير حين دخلته أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين، فكانت بذلك رابعة أمهات المؤمنين. ويبدو أن قصر مقامها ببيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد صرف عنها كتاب السيرة ومؤرخي عصر المبعث فلم يصل من أخبارها سوى بضع روايات لا تسلم من تناقض واختلاف.
وفاتـــها:
الراجح أنها ماتت في الثلاثين من عمرها كما ذكر "الواقدي" ودفنت بالبقيع.
أم سلمة هنــد المخزومية:
اسمها ونسبها:
هي هند بنت سهيل المعروف بأبي أمية بن المغيرة، أم سلمة (ويقال أن اسم جدها المغيرة هو حذيفة، ويعرف بزاد الركب).
زواج أم سلمة من النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- :
عندما انقضت عدتها بعث إليها أبو بكر يخطبها فلم تتزوجه، وخطبها النبي صلى الله عليه وآله وسلم إشفاقا عليها ورحمة بأيتامها أبناء وبنات أخيه من الرضاعة. فرفضت لكبر سنها فأرسل لها الرسول خطابا يخبرها أنه هو أكبر منها، فأرسلت ابنها للرسول صلى الله عليه وآله وسلم لتعلمه بموافقتها.
إسلامها:
تعدَّ أم سلمة من أكمل النساء عقلا وخلقا، فهي وزوجها أبو سلمة من السابقين إلى الإسلام .روايتها للحديث: روت أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- الكثير الطيب، إذ تعد ثاني راوية للحديث بعد أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، إذ لها جملة أحاديث قدرت حسب كتاب بقي بن مخلد ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا (378).
وفاة أم سلمة:
كانت أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- آخر من مات من أمهات المؤمنين، عمرت حتى بلغها مقتل الحسين، لم تلبث بعده إلا يسيرًا، وانتقلت إلى الله تعالى سنة (62هـ)، وكانت قد عاشت نحوًا من تسعين سنة.
زينب بنت جحش:
اسمها ونسبها:
زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن مرة بن كثير بن غنم بن دوران بن أسد بن خزيمة، وتكنى بأم الحكم. من أخوالها حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
إسلامها:
كانت زينب بنت جحش -رضي الله عنها- من اللواتي أسرعن في الدخول في الإسلام، وقد كانت تحمل قلبا نقيا مخلصا لله ورسوله.
جويرية بنت الحارث:
اسمها ونسبها:
جويرية بنت الحارث بن ضرار بن حبيب بن خزيمة الخزاعية المصطلقية.
زواجها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
سبيت في غزوة بني المصطلق سنة خمس أو ست من الهجرة، فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبها فقضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتاباها، وتزوجها بعد ما كانت تحت مسافح بن صفوان المقتول في المعركة نفسها، وأعتق المسلمون بسببها مئة أهل بيت من السبي فكانت بركتها على قومها عظيمة، توفيت سنة خمسين للهجرة كانت من المكثرات للعبادة الذاكرات الله كثيرا. سمّاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم جويرية بعد ما كان اسمها برة.
أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان:
اسمها ونسبها:
أم المؤمنين، السيدة المحجبة، من بنات عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. صحابية جليلة، ابنة زعيم، وأخت خليفة، وزوجة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
زواجها من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
علم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بما جرى لأم حبيبة،بعد وفات زوجها, فأرسل إلى النجاشي طالباً الزواج منها، ففرحت أم حبيبة، وصدقت رؤياها، فعهدها وأصدقها النجاشي أربعمائة دينار.
روايتها للحديث:
روت أم حبيبة -رضي الله عنها- عدة أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. بلغ مجموعها خمسة وستين حديثاً.
وفاتها:
توفيت -رضي الله عنها- سنة 44 بعد الهجرة، ودفنت في البقيع.
صفية بنت حيي:
اسمها ونسبها:
هي صفية بنت حيي بن أخطب. يتصل نسبها بهارون النبي عليه السلام.
مولدها ومكان نشأتها:
لا يعرف بالضبط تاريخ ولادة صفية -رضي الله عنها-، ولكنها نشأت في الخزرج، كانت في الجاهلية من ذوات الشرف.
فضائلها:
عرف عن صفية -رضي الله عنها- أنها ذات شخصية فاضلة، جميلة حليمة، ذات شرف رفيع.
إسلامها:
لقد سألها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك، وخيرها بين البقاء على دين اليهودية أو اعتناق الإسلام. فإن اختارت اليهودية اعتقها، وإن أسلمت سيمسكها لنفسه. وكان اختيارها الإسلام الذي جاء عن رغبة صادقة في التوبة وحباً لهدي محمداً صلى الله عليه وسلم.
زواجها من الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-:
ما أن انتهت غزوة خيبر وأسفرت عن مقتل زوجها كنانة بن الربيع، وكانت صفية من بين أسرى اليهود، "وكان في السبي صفية، فصارت إلى دحية الكلبي، ثم صارت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل عتقها صداقها [رواه البخاري].
روايتها للحديث:
لها في كتب الحديث عشرة أحاديث. أخرج منها في الصحيحين حديث واحد متفق عليه.
وفاتها:
توفيت في المدينة، في عهد الخلفية معاوية، سنة 50 هجرياً. ودفنت بالبقيع مع أمهات المؤمنين.
ميمونة بنت الحارث:
اسمها ونسبها:
هي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن جبير بن الهزم بن روبية بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية.
ميمونة والزواج الميمون:
أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه بمكة ثلاثة أيام، فلما أصبح اليوم الرابع، أتى إليه صلى الله عليه وآله وسلم نفر من كفار قريش ومعهم حويطب بن عبدالعزى -الذي أسلم فيما بعد- فأمروا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يخرج بعد أن انقضى الأجل وأتم عمرة القضاء والتي كانت عن عمرة الحديبية.
فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخلف مولاه أن يحمل ميمونة -رضي الله عنها- إليه حين يمسي. فلحقت به ميمونة -رضي الله عنها- إلى سَرِف، وفي ذلك الموضع بنى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذه البقعة المباركة، ويومئذ سماها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ميمونة بعد أن كان اسمها برة. فعقد عليها بسرف بعد تحلله من عمرته لما روي عنها: "تزوجني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن حلالان بسرف" [رواه أبو داود وصححه الألباني].
حفظها للأحاديث النبوية:
وبعد انتقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى، عاشت ميمونة -رضي الله عنها- حياتها بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نشر سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين الصحابة والتابعين؛ لأنها كانت ممن وعين الحديث الشريف وتلقينه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولأنها شديدة التمسك بالهدي النبوي والخصال المحمدية، ومنها حفظ الحديث النبوي الشريف وروايته ونقله إلى كبار الصحابة والتابعين وأئمة العلماء.
وفاتها:
كانت أم المؤمنين ميمونة -رضي الله عنها-، قد عاشت الخلافة الراشدة وهي عزيزة كريمة تحظى باحترام الخلفاء والعلماء، وامتدت بها الحياة إلى خلافة معاوية رضي الله عنه. وقيل: إنها توفيت سنة إحدى وخمسين بسرف ولها ثمانون سنة، ودفنت في موضع قبتها الذي كان فيه عرسها رضي الله عنها، وهكذا جعل الله عز وجل المكان الذي تزوجت به ميمونة هو مكان قبرها. قال يزيد بن الأصم: "دفنا ميمونة -رضي الله عنها- بسرف في الظلة التي بنى فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".
| |
|
شجرة الدر كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 4808 نقاط : 6181 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/05/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: مختصر سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن الإثنين 14 يونيو 2010 - 18:38 | |
| شكرا لك استاذنا على هذا الطرح المختصر المفيد | |
|
أحمد الهاشمي مدير عام
عدد المساهمات : 10896 نقاط : 13569 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 03/04/2010
| موضوع: رد: مختصر سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن الإثنين 14 يونيو 2010 - 18:54 | |
| اشكر تواجدكِ
أستاذة شجرة الدر
بارك الله فيكِ
لكِ تقديري وتحياتي | |
|
أحمد الهاشمي مدير عام
عدد المساهمات : 10896 نقاط : 13569 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 03/04/2010
| موضوع: رد: مختصر سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن الإثنين 14 يونيو 2010 - 18:57 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السيده عائشة.. رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنهاهي عائشة.. رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنها.. ام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بنت خليفة رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم ابي بكر عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بن ابي قحافة، زوجة النبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم، وافقه نساء الامة على الاطلاق.... فلا يوجد في امة محمدعليه الصلاة والسلام بل ولا في النساء مطلقاً امرأة اعلم منها...
ولدت في السنه الخامسه من البعثه خطبها النبي وهي بنت ست سنين وتزوجها وهي بنت تسع وكان ذلك في السنه الثانيه للهجرهوعندما توفي النبي كان عمرها ثمانية عشر عاما... وهي الزوجة الوحيده التي تزوجها النبي بكرا ...
في حديث للبخاري في باب النكاح عن عائشة رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قالت قلت يا رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك قال في الذي لم يرتع منها تعني أن رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها...
وقد ورد في السيره أن الرسول تزوجها بأمر من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كانت في الرؤيا ...ومن المعلوم أن رؤيا الانبياء حقورد في البخاري في المناقب عن عائشة رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أن النبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم قال لها أريتك في المنام مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقول هذه امرأتك فاكشف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فإذا هي أنت فأقول إن يك هذا من عند [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يمضهورد في البخاريعن عمرو بن العاص رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه أن النبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك قال عائشة فقلت من الرجال فقال أبوها قلت ثم من قال ثم عمر بن الخطاب فعد رجالاوهي من النساء اللواتي لن تتكرر ...فقد ثبت في الصحيح عن أبي موسى الأشعري رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه قال قال رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعامالبخاريحتى أنه لمكانتها عند النبي عليه الصلاة والسلام سلم عليها جبريل وقد ورد في صحيح بخاري في المناقب إن عائشة رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قالت قال رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم يوما يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه السلام ورحمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وبركاته ترى ما لا أرى تريد رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلموورد في سنن الترمذي في كتاب المناقب باب فضل عائشه عن عائشة أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليه وسلم فقال إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرةالسيدة عائشة (رضي الله عنها) عقل نير، وذكاء حاد ، وعلم جم. ولدورها الفعال في خدمة الفكر الإسلامي من خلال نقلها لأحاديث رسول الله وتفسيرها لكثير من جوانب حياة الرسول صلى الله عليه و سلم واجتهاداتها . وهي كذلك المرأة التي تخطت حدود دورها كامرأة لتصبح معلمة أمة بأكملها ألا وهي الأمة الإسلامية. لقد كانت (رضي الله عنها) من أبرع الناس في القرآن والحديث و الفقه، فقد قال عنها عروة بن الزبير (( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة)). فهي (رضي الله عنها) بعلمها ودرايتها ساهمت بتصحيح المفاهيم، والتوجيه لإتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقد كان أهل العلم يقصدونها للأخذ من علمها الغزير، فأصبحت بذلك نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه.تلكم هي عائشة بنت أبي بكر الصديق زوجة رسول الله وأفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالقرآن والحديث والفقه. ولدت بمكة المكرمة في العام الثامن قبل الهجرة ، تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية للهجرة، فكانت أكثر نسائه رواية لأحاديثه.كانت من أحب نساء الرسول إليه، وتحكي (رضي الله عنها) عن ذلك فتقول ((قالت عائشة لنساء النبي صلى الله عليه وسلم : فضلت عليكن بعشر ولا فخر : كنت أحب نسائه إليه وكان أبي أحب رجاله إليه ، وابتكرني ولم يبتكر غيري ، وتزوجني لسبع ، وبنى بي لتسع ، ونزل عذري من السماء واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم نساءه في مرضه ، فقال : إنه ليشق علي الاختلاف بينكن فائذن لي أن أكون عند بعضكن . فقالت أم سلمة : قد عرفنا من تريد عائشة . أذنا لك ، وكان آخر زاده من الدنيا ريقي ، أتي بسواك ، فقال : انكثيه ياعائشة . فنكثته وقبض بين حجري ونحري ، ودفن في بيتي )). الراوي: عبدالملك بن عمير - خلاصة الدرجة: إسناده صالح ، ولكن فيه انقطاع - المحدث: الذهبي - المصدر: سير أعلام النبلاء - الصفحة أو الرقم: 2/147 علمها وتعليمهاتعد عائشة (رضي الله عنها) من أكبر النساء في العالم فقهاً وعلماً، فقد أحيطت بعلم كل ما يتصل بالدين من قرآن وحديث وتفسير وفقه. وكانت (رضي الله عنها) مرجعاً لأصحاب رسول الله عندما يستعصي عليهم أمر، فقد كانوا (رضي الله عنهم) يستفتونها فيجدون لديها حلاً لما أشكل عليهم. حيث قال أبو موسى الأشعري : ((ما أشكل علينا –أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً)) .وقد كان مقام السيدة عائشة بين المسلمين مقام الأستاذ من تلاميذه، حيث أنها إذا سمعت من علماء المسلمين والصحابة روايات ليست على وجهها الصحيح،تقوم بالتصحيح لهم وتبين ما خفي عليهم، فاشتهر ذلك عنها ، وأصبح كل من يشك في رواية أتاها سائلاً.لقد تميزت السيدة بعلمها الرفيع لعوامل مكنتها من أن تصل إلى هذه المكانة، من أهم هذه العوامل:- ذكائها الحاد وقوة ذاكرتها، وذلك لكثرة ما روت عن النبي صلى الله عليه و سلم .- زواجها في سن مبكر من النبي صلى الله عليه و سلم، ونشأتها في بيت النبوة، فأصبحت (رضي الله عنها) التلميذة النبوية.- كثرة ما نزل من الوحي في حجرتها، وهذا بما فضلت به بين نساء رسول الله.- حبها للعلم و المعرفة، فقد كانت تسأل و تستفسر إذا لم تعرف أمراً أو استعصى عليها مسائلة، فقد قال عنها ابن أبي مليكة ((كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه)).ونتيجة لعلمها وفقهها أصبحت حجرتها المباركة وجهة طلاب العلم حتى غدت هذه الحجرة أول مدارس الإسلام وأعظمها أثر في تاريخ الإسلام. وكانت (رضي الله عنها) تضع حجاباً بينها وبين تلاميذها، وذلك لما قاله مسروق((سمعت تصفيقها بيديها من وراء الحجاب)).لقد اتبعت السيدة أساليب رفيعة في تعليمها متبعة بذلك نهج رسول الله في تعليمه لأصحابه. من هذه الأساليب عدم الإسراع في الكلام وإنما التأني ليتمكن المتعلم من الاستيعاب، . فقد قال عروة إن السيدة عائشة قالت مستنكرة((ألا يعجبك أبو هريرة جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدّث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم يسمعني ذلك، وكنت أسبِّح-أصلي-فقام قبل أن أقضي سبحتي، ولو أدركته لرددت عليه، إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم. كذلك من أساليبها في التعليم، التعليم أحياناً بالإسلوب العملي، وذلك توضيحاً للأحكام الشرعية العملية كالوضوء. كما أنها كانت لا تتحرج في الإجابة على المستفتي في أي مسائلة من مسائل الدين ولو كانت في أدق مسائل الإنسان الخاصة. كذلك لاحظنا بأن السيدة عائشة كانت تستخدم الإسلوب العلمي المقترن بالأدلة سواء كانت من الكتاب أو السنة. ويتضح ذلك في رواية مسروق حيث قال((كنت متكئا عند عائشة . فقالت : يا أبا عائشة ! ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية . قلت : ما هن ؟ قالت : من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية . قال وكنت متكئا فجلست . فقلت : يا أم المؤمنين ! أنظريني ولا تعجليني . ألم يقل الله عز وجل : { ولقد رآه بالأفق المبين } [ 81 / التكوير / الآية - 23 ] { ولقد رآه نزلة أخرى } [ 53 / النجم / الآية - 13 ] فقالت : أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : " إنما هو جبريل . لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين . رأيته منهبطا من السماء . سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض )الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 177 فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقال: ( إنما هو جبريل )) الراوي: عبدالله بن مسعود و عائشة - خلاصة الدرجة: صح عن عائشة وابن مسعود - المحدث: ابن القيم - المصدر: زاد المعاد - الصفحة أو الرقم: 3/33فقالت: أولم تسمع أن الله يقول لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) أو لم تسمع أن الله يقولوما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليٌ حكيم).قالت: ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية ، و الله يقول: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ). قالت: ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول ( قل لا يعلم من في السماوات و الأرض الغيب إلا الله )) وبذلك يتضح لنا بأن السيدة عائشة (رضي الله عنها)كانت معقلاً للفكر الإسلامي، وسراجاً يضيء على طلاب العلم. ولذكائها و حبها للعلم كان النبي صلى الله عليه و سلم يحبها ويؤثرها حيث قال( وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)).السيدة المفسرة المحدثةكانت السيدة عائشة (رضي الله عنها) عالمة مفسرة ومحدثة، تعلم نساء المؤمنين،ويسألها كثير من الصحابة في أمور الدين،فقد هيأ لها الله سبحانه كل الأسباب التي جعلت منها أحد أعلام التفسير والحديث. وإذا تطرقنا إلى دورها العظيم في التفسير فإننا نجد أن كونها ابنة أبو بكر الصديق هو أحد الأسباب التي مكنتها من احتلال هذه المكانة في عالم التفسير، حيث أنها منذ نعومة أظافرها وهي تسمع القرآن من فم والدها الصديق، كما أن ذكائها و قوة ذاكرتها سبب آخر،ونلاحظ ذلك من قولها( لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه و سلم وإني لجارية ألعب (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده)).ومن أهم الأسباب إنها كانت تشهد نزول الوحي على رسول الله، وكانت(رضي الله عنها)تسأل الرسول عن معاني القرآن الكريم وإلى ما تشير إليه بعض الآيات.فجمعت بذلك شرف تلقي القرآن من النبي صلى الله عليه و سلم فور نزوله وتلقي معانيه أيضا من رسول الله. وقد جمعت (رضي الله عنها) إلى جانب ذلك كل ما يحتاجه المفسر كقوتها في اللغة العربية وفصاحة لسانها و علو بيانها. كانت السيدة تحرص على تفسير القرآن الكريم بما يتناسب وأصول الدين وعقائده، ويتضح ذلك في ما قاله عروة يسأل السيدة عائشة عن قوله تعالى(( حتى إذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كُذِبُوا جاءهم نصرنا…)) قلت: أ كُذِبُوا أم كُذِّبُوا؟ قالت عائشة: كُذِّبُوا، قلت: قد استيقنوا أن قومهم كذّبوهم فما هو بالظن، قالت: أجل قد استيقنوا بذلك، فقلت لها:وظنَّوا أنهم قد كُذِبُوا؟ قالت: معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها، قلت: فما هذه الآية؟ قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم، فطال عليهم البلاء و استأخر عنهم النصر، حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن اتباعهم قد كذَّبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك)).وفي موقف آخر يتضح لنا أن السيدة عائشة كانت تحرص على إظهار ارتباط آيات القرآن بعضها ببعض بحيث كانت تفسر القرآن بالقرآن. وبذلك فإن السيدة عائشة تكون قد مهدت لكل من أتى بعدها أمثل الطرق لفهم القرآن الكريم . أما من حيث إنها كانت من كبار حفاظ السنة من الصحابة، فقد احتلت (رضي الله عنها) المرتبة الخامسة في حفظ الحديث وروايته، حيث إنها أتت بعد أبي هريرة ، وابن عمر وأنس بن مالك ، وابن عباس (رضي الله عنهم).ولكنها امتازت عنهم بأن معظم الأحاديث التي روتها قد تلقتها مباشرة من النبي صلى الله عليه و سلم كما أن معظم الأحاديث التي روتها كانت تتضمن على السنن الفعلية . ذلك أن الحجرة المباركة أصبحت مدرسة الحديث الأول يقصدها أهل العلم لزيارة النبي صلى الله عليه و سلم وتلقي السنة من السيدة التي كانت أقرب الناس إلى رسول الله، فكانت لا تبخل بعلمها على أحدٍ منهم، ولذلك كان عدد الرواة عنها كبير.كانت (رضي الله عنها) ترى وجوب المحافظة على ألفاظ الحديث كما هي، وقد لاحظنا ذلك من رواية عروة بن الزبير عندما قالت له (( يا ابن أختي ! بلغني أن عبدالله بن عمرو مار بنا إلى الحج . فالقه فسائله . فإنه قد حمل عن النبي صلى الله عليه وسلم علما كثيرا . قال فلقيته فساءلته عن أشياء يذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال عروة : فكان فيما ذكر ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعا . ولكن يقبض العلماء فيرفع العلم معهم . ويبقى في الناس رؤسا جهالا . يفتونهم بغير علم . فيضلون ويضلون " . قال عروة : فلما حدثت عائشة بذلك ، أعظمت ذلك وأنكرته . قالت : أحدثك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا ؟ قال عروة : حتى إذا كان قابل ، قالت له : إن ابن عمرو قد قدم . فالقه . ثم فاتحه حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم . قال فلقيته فساءلته . فذكره لي نحو ما حدثني به ، في مرته الأولى . قال عروة : فلما أخبرتها بذلك . قالت : ما أحسبه إلا قد صدق . أراه لم يزد فيه شيئا ولم ينقص)) .الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2673 ولذلك كان بعض رواة الحديث يأتون إليها ويسمعونها بعض الأحاديث ليتأكدوا من صحتها، كما إنهم لو اختلفوا في أمر ما رجعوا إليها. ومن هذا كله يتبين لنا دور السيدة عائشة و فضلها في نقل السنة النبوية ونشرها بين الناس، ولولا أن الله تعالى أهلها لذلك لضاع قسم كبير من سنة النبي صلى الله عليه و سلم الفعلية في بيته عليه الصلاة و السلام .السيدة الفقيهة :تعد السيدة عائشة(رضي الله عنها) من أكبر النساء في العالم فقهاً وعلماً، فقد كانت من كبار علماء الصحابة المجتهدين، وكما ذكرنا سابقاً بأن أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم كانوا يستفتونها فتفتيهم، وقد ذكر القاسم بن محمد أن عائشة قد اشتغلت بالفتوى من خلافة أبي بكر إلى أن توفيت. ولم تكتفِ (رضي الله عنها) بما عرفت من النبي صلى الله عليه و سلم وإنما اجتهدت في استنباط الأحكام للوقائع التي لم تجد لها حكماً في الكتاب أو السنة، فكانت إذا سئلت عن حكم مسألة ما بحثت في الكتاب والسنة، فإن لم تجد اجتهدت لاستنباط الحكم، حتى قيل إن ربع الأحكام الشرعية منقولة عنها. فها هي (رضي الله عنها) تؤكد على تحريم زواج المتعة مستدلة بقول الله تعالى : (( والذين هم لفروجهم حافظون.إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين.فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)).وقد استقلت السيدة ببعض الآراء الفقهية، التي خالفت بها آراء الصحابة، ومن هذه الآراء:1-جواز التنفل بركعتين بعد صلاة العصر، قائلة((لم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر . قال فقالت عائشة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تتحروا طلوع الشمس ولا غروبها . فتصلوا عند ذلك )). الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 833 وعلى الرغم من أنه من المعلوم أن التنفل بعد صلاة العصر مكروه، فقال بعض الفقهاء أن التنفل بعد العصر من خصوصياته . 2- كما أنها كانت ترى أن عدد ركعات قيام رمضان إحدى عشرة ركعة مع الوتر، مستدلة بصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ،وذلك عندما سألها أبو سلمة بن عبدالرحمن (( كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ؟ فقالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ، يصلي أربعا ، فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعا ، فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثا . قالت عائشة : فقلت : يا رسول الله ، أتنام قبل أن توتر ؟ . فقال : يا عائشة ، إن عيني تنامان ولا ينام قلبي )). الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1147
2 - الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2013 فكان الصحابة (رضي الله عنهم) يصلونها عشرين ركعة، لأن فعل النبي صلى الله عليه و سلم لهذا العدد لا يدل على نفي ما عداه . وهكذا جمعت السيدة عائشة بين علو بيانها و رجاحة عقلها، حتى قال عنها عطاء( كانت عائشة أفقه الناس وأحسن الناس رأياً في العامة)). توفيت السيدة عائشة (رضي الله عنها) وهي في السادسة و الستين من عمرها،بعد أن تركت أعمق الأثر في الحياة الفقهية و الاجتماعية والسياسية للمسلمين. وحفظت لهم بضعة آلاف من صحيح الحديث عن رسول صلى الله عليه و سلم .لقد عاشت السيدة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم لتصحيح رأي الناس في المرأة العربية ، فقد جمعت (رضي الله عنها) بين جميع جوانب العلوم الإسلامية ، فهي السيدة المفسرة العالمة المحدثة الفقيهةكما أن عروة بن الزبير قال فيها(ما رأيت أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة))، وأيضا قال فيها أبو عمر بن عبدالبر( إن عائشة كانت وحيدة بعصرها في ثلاثة علوم علم الفقه وعلم الطب وعلم الشعروهكذا فإننا نلمس عظيم الأثر للسيدة التي اعتبرت نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه،للسيدة التي كانت أقرب الناس لمعلم الأمة وأحبهم، والتي أخذت منه الكثير وأفادت به المجتمع الإسلامي. (هذا رد خاص بإيمان الأحمدي)منقول من موضوع خرلكن هنا مكانه الصحيح | |
|
قمر الزمان كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 1443 نقاط : 1805 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/04/2010 العمر : 54
| موضوع: رد: مختصر سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن السبت 3 يوليو 2010 - 14:30 | |
| رضى الله عنهم وارضاهم
مشكور اخى الهاشمى
مجهودك الرائع
تحياتى
| |
|
زينب بابان مشرفة عامة
عدد المساهمات : 10543 نقاط : 16309 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 04/05/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: مختصر سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن الأحد 1 أغسطس 2010 - 16:39 | |
| | |
|