بدأ البلجيكيون التصويت في انتخابات برلمانية يوم الاحد لاختيار حكومة قد تتحرك باتجاه تقسيم البلاد ويتعين عليها الحد من ثالث اعلى معدل للديون في اوروبا.
ومن المتوقع ان يحصل حزب التحالف الفلمنكي الجديد الانفصالي الذي يؤيد انقسام بلجيكا تدريجيا على اكبر عدد من الاصوات في منطقة فلاندرز التي تتحدث الهولندية وربما في البلاد كلها.
ويستمر التصويت حتى الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش) في حين يتوقع ان تعلن النتائج الاولية خلال ساعة تقريبا من اغلاق صناديق الاقتراع وستبدأ الصورة في الاتضاح في الساعات الاولى من الليل.
وربما يحقق بارت دي فيفر زعيم التحالف الفلمنكي الجديد النصر لكنه لن يتمكن من البدء في منح صلاحيات للمناطق على الفور. فالنظام الانتخابي الذي يعتمد على اجراء جولتين انتخابيتين تسعى خلالهما الاحزاب المنفصلة للفوز بأصوات متحدثي الفرنسية ومتحدثي الهولندية الذين يمثلون اغلبية السكان يستدعي مشاركة اربعة احزاب على الاقل في تشكيل ائتلاف حكومي.
وهذه هي اول انتخابات على مستوى البلاد قد يفوز فيها حزب ينادي بتقسيم بلجيكا رغم ان التحالف الفلمنكي الجديد كان حليفا للحزب الديمقراطي المسيحي عام 2007.
وأثار تقدم الحزب في استطلاعات الرأي نقاشا على مستوى البلاد بشأن احتمال تفكك دولة عمرها 180 عاما حيث ستمضي كل من منطقتي فلاندرز ووالونيا الى طريقها.
وقالت صحيفة لا ليبر بلجيك الناطقة بالفرنسية يوم السبت " البلجيكيون يلعبون بمستقبلهم."
وتواجه بلجيكا معدل ديون ضخما اذ يتوقع أن تزيد نسبة الدين الى الناتج المحلي الاجمالي عن 100 في المئة هذا العام أو العام القادم لتجيء في المرتبة الثالثة بعد اليونان وايطاليا.
والتصويت اجباري في بلجيكا ويواجه المخالفون لاول مرة احتمال دفع غرامة تصل الى 55 يورو (66 دولارا).