سابع عشر: الإحسانكان للحسن جارٌ نصراني، وكان له كنيف على السطح، وقد
نقب ذلك في بيته، وكان يتحلَّب منه البول في بيت الحسن، وكان الحسن أمر
بإناء فوُضِعَ تحته، فكان يُخْرِجُ ما يجتمع منه ليلاً، ومضى على ذلك عشرون
سنةً، فمرض الحسن ذات يومٍ فعاده النصراني، فرأى ذلك، فقال: يا أبا سعيد،
مذ كم تحملون مني هذا الأذى? فقال: منذ عشرين سنةً. فقطع النصراني زناره
[1] وأسلم
[2].
[1] الزُّنَّار: حزام يشده النصراني على وسطه، انظر: ابن منظور:
اللسان، 4/330..
[2] أبو حيان التوحيدي: الإمتاع والمؤانسة 1/261.