[b]أنواع
الذكر
ذكر الإمام ابن القيم -
رحمه الله - أن الذكر نوعان:
1. ذكر
أسماء الله وصفاته، والثناء عليه - سبحانه-، وتنزيهه عما لا يليق به،
سواءٌ أكان ذلك إنشاءً من الذاكر بالثناء عليه – سبحانه- بها، أم إخبارًا
منه عن الله – تعالى- بأحكام أسمائه وصفاته، وذلك بما أثنى به على نفسه،
وبما أثنى به عليه رسوله - صلى الله عليه وسلم-، من غير تحريف ولا تعطيل،
ومن غير تشبيه ولا تمثيل.
2. ذكر
أمره، ونهيه، وأحكامه، سواء أكان ذلك إخبارًا عنه – سبحانه – بما أمر به،
أو نهى عنه، أم امتثالاً من العبد لأوامر ربه ونواهيه.
ولا شك أن تعظيم الله – سبحانه-،
يستلزم تعظيم أمره ونهيه، والانقياد لهما، وذلك مقتضٍ رسالة محمد - صلى
الله عليه وسلم-، التي يعرف المؤمن بها ربه، فيكون تعظيمه لأمر ربه ونهيه،
دالاً على تعظيمه لله الآمر الناهي.
قال ابن القيم: (فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر، فذكره أفضل الذكر،
وأجلَّه، وأعظمه فائدةً).
[/b]