لوحات نادرة جدا
هذه المجموعة من اللوحات التي تُصنف تحت خانة : لوحات نادرة جداً ، والتي لا أظنك سوف تجدها في أي متحف في العالم ، فلا تتجشم عناء تفحّص لـما يحتويه اللوفر أو الشمع أو الإرميتاج ، لإنَّ لوحاتنا هذه لوحات معنوية الجمال ، جَمَعَت الحكمة بالطُرفة والبلاغة بالمُلحة ، استقيتها مما أُثِـرَ من عجائب الأمصار ، ونوادر ما دُوِّنَ في بطون الأسفار ، سوف أضعها تباعاً بإذن الله .
فيا باغي الجمال أقبل ويا طالب الحكمة دونك فـخُـذ ... ؟
ابن شميل وأهل البصرة ؟
لما ضاقت معيشة النضر بن شميل بالبصرة خرج يريد خراسان ، فشيَّعه من أهلها نحو ثلاثة آلاف رجل ، مافيهم إلا محدث أو نحوي أو عروضي أو إخباري أو لغوي ، فلما صار بالملبد إلتفت إليهم وقال : ( يا أهل البصرة يعز عليَّ أن أفارقكم ، ووالله لو وجدت كل يوم باقلاء ما فارقتكم ) ، فلم يكن فيهم مَن تكفَّل له بذلك !
===================
من ذكاء الشعبي ؟
رُويَ أنَّ عبدالملك بن مروان خرج يوماً ، فلقيته امرأة فقالت : يا أمير المؤمنين .
قال : ما شأنكِ ؟
قالت : توفيَ أخي وترك 600 دينار ، فـدُفِعَ إليَّ من ميراثِهِ دينار واحد وقيل : هذا نصيبك !
فكر الخليفة في الأمر ولكنه عُمِيَ عليه وتحيَّر ، فأرسلَ إلى الإمام الشعبي فسأله .
فقال : نعم ، هذا والعلم عند الله رجل توفيَ فتركَ ابنتين فلهما الثلثان 400 دينار ، وأماً فلها السدس 100 دينار ، وزوجة فلها الثمن 75 دينار ، و12 أخاً فلهم 24 دينار .
وبقيَ لهذه المرأة دينار واحد .
========================
مدعي النبوة والمأمون ؟
أُتيَ المأمون برجل أسود ادعى النبوة وقال أنا موسى بن عمران ، فقال له المأمون إن موسى بن عمران أخرج يده من جيبه بيضاء ، فأخرج يدك بيضاء حتى أؤمن بك ؟
فقال الأسود : إنما جُعل ذلك لموسى لما قال له فرعون : أنا ربكم الأعلى ، فقل أنت كما قال فرعون حتى أُخرج يدي بيضاء ، وإلا لم تبْيَض !
--------------------------------------------------------------------شجاعة الأخيار ؟
قال عبدة بن سليمان المروزي :
كنا في سرية في بلاد الروم ، فصادفنا العدو ، فلما التقا الصفان خرج رجلٌ من العدو فدعا للمبارزة ، فخرج إليه رجل من المسلمين ولكن الرومي قتله ، ثم خرج رجل آخر فقتله أيضاً ، ثم آخر فقتله ، ثم نظرنا وإذا برجلٍ يخرج من بين الصفوف وقد غطى وجهه ، فطارد الرومي حتى قتله ، ثم دخل بين الصفوف وقد ازدحم إليه الناس وهو يلثم وجهه بِكمه حتى لا يعرفه أحد ، فأخذتُ بطرف كمهِ فمددته فإذا هو الإمام عبدالله بن المبارك ، فقال لي : وأنت يا أبا عمرو ممن يُشنع علينا ؟!
يحسُنُ الذِّكر عنهمُ والأحاديث ... إذا حدَّثَ الحديدُ الحديدا
معشرٌ يٌنجزون بالخير والشرِّ .. يدَ الدهرِ موعداً ووعيدا