ايمان الاحمدى كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 128 نقاط : 175 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: شعبان ترفع فيه الأعمال الأربعاء 28 يوليو 2010 - 12:22 | |
| شعبان ترفع فيه الأعمالكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم أكثر شعبان , قالت عائشة - رضي الله عنها - " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان" رواه البخاري و مسلم . وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال : قلت يا رسول الله - لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه , بين رجب ورمضان , وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين , فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" (رواه أبو داود و النسائي وصححه ابن خزيمة) . وقد ذكر بعض العلماء : أن رجب هو شهر الزرع، وشعبان هو شهر السقيا، ورمضان هو شهر الحصاد، ولا يحصد الإنسان إلا ما زرع.والاجتهاد في شعبان بمثابة التوطئة للدخول في رمضان، بحيث يكون العبد مهيئاً وفي كامل استعداده لاستقبال هذا الشهر الكريم، فرغم أنف امرئ أدرك رمضان ولم يغفر له، بمعنى إذا فاتته هذه الفرصة العظيمة فمتى يغفر له؟إن أيام شعبان ترفع فيها الأعمال، ولا ندري ما رفع من عملنا، وكلنا يرجوأن يرفع له عمل صالح يثقل الميزان ( يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ ولا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) "الشعراء:89" . والحذر كل الحذر من الغفلة، فهي آفة مهلكة، وقد أشار الصادق المصدوق - صلوات الله و سلامه عليه - إلى غفلة الناس في شهر شعبان فقال: "ذاك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان". وهذه الغفلة في شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين؛ فكان صلى الله عليه و سلم يكثر من الصيام في هذا الشهر، ويقول: "وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم". وكأن الناس لما وقع شعبان بين شهرين عظيمين، رجب (وهو من الأشهر الحرم) ورمضان شهر الصيام، اشتغلوا بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيامه، وليس كذلك، فأين هم من شعبان، فالمسائل لا تؤخذ بالاشتهار.وفيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة وأن ذلك محبوب لله عز وجل كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشاءين (المغرب و العشاء) بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة، وكذلك فضل القيام في وسط الليل لشمول الغفلة لأكثر الناس فيه عن الذكر، وربنا أحق أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر، خيره إلينا نازل وشرنا إليه صاعد، يتحبب إلينا بالنعم رغم غناه عنا، ونحن نتبغض ونتمقت إليه بالمعاصي ونحن إليه محتاجون، وفي الحديث: "العبادة في الهرج كالهجرة إلي" رواه مسلم, وفي الحديث أيضاً: "العبادة في الفتنة كالهجرة إليَّ" رواه أحمد، وسبب ذلك كما قال ابن رجب: أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهواءهم ولا يرجعون إلى دين فيكون حالهم شبيهاً بحال الجاهلية فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه و يعبد ربه ويتبع مراضيه ويتجنب مساخطه، كان بمنزلة من هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم مؤمناً به متبعاً لأوامره مجتنباً لنواهيه أ . هـ.فتكثير سواد المطيعين وتقليل الشر والفساد طاعة وقربة لله عز و جل، وبأمثال هؤلاء الصالحين الذين علت همتهم، يستدفع البلاء والكرب عن البلاد و العباد، فهم من أسباب رحمة الله بخلقه، والغفلة موجودة في كثير من الناس قديماً وحديثاً - إلا من عصم الله - وهي سمة جميع الهلكى كقوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وقوم شعيب، ومن تتبع سيرة فرعون وقارون وأبي جهل وأبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط وكسرى والأسود العنسي ومسيلمة الكذاب... لوجد أن الغفلة قاسم مشترك بين الجميع، ومن أعظم أسبابها الجهل بالله وبأسمائه و صفاته، وعظيم قدرته في خلقه، وانتقامه ممن يعصيه، وترك التذكر والخشية، وترك الدعاء والتضرع، وترك الاعتبار والاتعاظ بفناء الدنيا وزوالها، والانصراف عن ذكر الموت والقبور والآخرة، ومصاحبة الغافلين والمعرضين عن دين الله... ومن آثارها العاجلة , النقمة من الله تعالى بالهلاك، وصرف الغافلين عن الاتعاظ والاعتبار بآيات الله والطبع على القلب والسمع و البصر والإهانة والتأنيب عند سكرات الموت، حيث يقال للغافل ( لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) "ق:22" وما تسلط العدو من الأنس والجن على البلاد والعباد إلا بسبب الغفلة، وإن لم يكن فيها إلا منع قبول الدعاء وقسوة القلب وضعف الإيمان والحرمان من الحياة الحقيقية ثم الحسرة يوم القيامة والخسران العظيم في الآخرة ... أقول: إن لم يكن في الغفلة إلا الدمار في العاجل والآجل، لكان على العاقل أن يتباعد بنفسه عن أسبابها وموجباتها، وأن يقبل على العلاج، إقبال المريض على دوائه، فيحرص على طلب العلم ودوام الذكر و الدعاء، ومتابعة الفرائض بالنوافل، واجتناب المعاصي والذنوب، ومصاحبة الصالحين والتفكر في أسماء الله وصفاته، وآلائه ونعمه، ومجاهدة النفس، والحرص على الوقت، وكل ذلك متأكد في شعبان كتدريب على تعظيم الحرمات في هذا الموسم، الذي ترفع فيه الأعمال، وحتى نخلص بثمرة التقوى وتعتق الرقاب من النار في رمضان،, إن كان في العمر بقية.وها نحن في الفرصة لمجاهدة النفس في ترك كل مظاهر الغفلة قبل الدخول في رمضان، كالاستماع للأغاني ومشاهدة الأفلام والتمثيليات والمسرحيات التي تشتمل على الرقص والتبرج ومشاهد العري والفجور، وترك الإسراف في الأكل و الشرب، والافتنان بمباريات كرة القدم... فلا تغفل عمن لا يغفل عنك , فعمرك هو رأس مالك: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)"العنكبوت:69".فمن دخل عليه شعبان وقد بقي عليه من نوافل صيامه في العام استحب له قضاؤها حتى يكمل نوافل صيامه بين الرمضانين، وقد كان عمل النبي صلى الله عليه و سلم ديمة، وكان يقول: "أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل"، وكان سلفنا الصالح إذا عملوا عملاً أثبتوه أي داوموا عليه، ومن كان عليه شئ من قضاء رمضان، وجب عليه قضاؤه مع القدرة، ولا يجوز له تأخيره إلى ما بعد رمضان لغير ضرورة، فإن فعل ذلك وكان تأخيره لعذر مستمر بين الرمضانين كان عليه قضاؤه بعد رمضان الثاني ولا شئ عليه مع القضاء، وإن كان ذلك لغير عذر فعليه أن يقضي و يطعم مع القضاء لكل يوم مسكيناً، وهو قول الأكثر من أهل العلم، وكانت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - تقضي أياماً من رمضان في شعبان.وقد أوجب العلماء على المكلف - سواء كان رجلاً أو امرأة - إذا دخل رمضان أن يتعلم أحكام الصيام، حتى يكون على بصيرة من أمره وأمر الناس فياليتنا ننشغل بذلك في شعبان قبل دخول رمضان، وأن نحرص على إشاعة مفاهيم الهدى، والدال على خير كفاعله ولأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم، وكان البعض يطلق على شعبان شهر القراء، بل كان البعض كعمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن، وإن في العبادة لشغلاً، فعمِّرُوا الأوقات بطاعة الله، ولا تغفلوا مع من يغفل، فهي أيام مباركة ترفع فيها الأعمال لرب العالمين. وفقكم الله و حفظكم ورعاكم وسدد خطاكم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عدل سابقا من قبل ايمان الاحمدى في الأربعاء 28 يوليو 2010 - 12:51 عدل 1 مرات | |
|
أحمد الهاشمي مدير عام
عدد المساهمات : 10896 نقاط : 13569 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 03/04/2010
| موضوع: رد: شعبان ترفع فيه الأعمال الأربعاء 28 يوليو 2010 - 12:33 | |
| الله الله الله
بارك الله لكِ
الغالية ايمان
تسلمين ويسلم قلبك
جعله الله بميزانك
وحفظكِ ورعاكِ
لروحك باقات الياسمين
وتقديري وتحياتي لكِ
وكل آن وأنتِ والأسرة بالف خير
| |
|
سارة عمر كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 3690 نقاط : 4949 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 03/04/2010 العمر : 41
| موضوع: رد: شعبان ترفع فيه الأعمال الأربعاء 28 يوليو 2010 - 13:47 | |
| مشكورة ايمان ما قصرت
بارك الله فيك و جعله بميزانك
لك مني أجمل تحية | |
|
زينب بابان مشرفة عامة
عدد المساهمات : 10543 نقاط : 16309 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 04/05/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: شعبان ترفع فيه الأعمال السبت 31 يوليو 2010 - 22:54 | |
| | |
|
ايمان الاحمدى كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 128 نقاط : 175 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: رد: شعبان ترفع فيه الأعمال الثلاثاء 3 أغسطس 2010 - 7:15 | |
| | |
|
ايمان الاحمدى كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 128 نقاط : 175 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: رد: شعبان ترفع فيه الأعمال الثلاثاء 3 أغسطس 2010 - 7:18 | |
| | |
|
ايمان الاحمدى كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 128 نقاط : 175 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/05/2010
| موضوع: رد: شعبان ترفع فيه الأعمال الثلاثاء 3 أغسطس 2010 - 7:30 | |
| | |
|
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: شعبان ترفع فيه الأعمال الثلاثاء 3 أغسطس 2010 - 9:58 | |
| سلمتى استاذه ايمان لما قدمتى
بارك الله فيك واثابك حسن الثواب
تقبلى شكرى ومحبتى | |
|
شجرة الدر كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 4808 نقاط : 6181 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/05/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: شعبان ترفع فيه الأعمال السبت 14 أغسطس 2010 - 6:36 | |
| | |
|