الحب قبل الزواج ؛ رؤية من الماضي للمستقبل
قصة السالب والموجب
خلق الله عز وجل المخلوقات أمما" كثيرة، متعددة الأشكال والألوان والأجناس،منها من يسكن البر ، ومنها من يسكن البحر، ومنها من يسكن الهواء،ومنها من يسكن الماء،ومنها مالا يرى بالعين المجردة في البر وفى البحر وفى الماء وفى الهواء. وفى جميع مخلوقاته - عز وجل- إلا ونجد المذكر والمؤنث.وعليك أن تلاحظ أيها القارئ: أن التذكير والتأنيث ليس في البشر فقط ، كما انه-تعالى- جعل صفات مميزة للأنثى، وصفات مميزة للذكر على المستوى الشكلي الجسدي ،والمستوى العقلي ، والمستوى النفسي .
فنجد على المستوى الشكلي الجسدي، أن للمرأة صدرا" بارزا" طريا" ،يحتاج في الغالب إلى مشد صدر؛ ليبدو بصورة أكثر جمالية وفتنة،وفى نفس الوقت له وظائف عديدة تتناسب مع طبيعة ووظيفة المرأة في الحياة ؛فهو يستخدم في رضاعة الأطفال الصغار،كما انه يستخدم في الإثارة الجنسية للمرأة والرجل في أن. وعلى العكس من ذلك نجد أن صدر الرجل غير بارز وليحتاج الى مشد صدر،ولا يستخدم في الرضاعة، غير أن له نفس الوظيفة الجنسية التي لصدر المرأة ،كمثير لها،ومثير للرجل أيضا" عند ملامسته من قبل المرأة.
كما أننا نجد للمرأة إردافا"واضحة البروز،ومنطقة الحوض عندها اكبر مساحة من منطقة صدرها ، وذلك لزوم عمليات الحمل والولادة ،والتي تزيد ضخامتها وحجمها في فترة الحمل لتخلق توازنا" مع البطن الممتلئ بالجنين،كما أن لها وظيفة جمالية وجنسية في إثارة المرأة وإثارة الرجل. وذلك عكس مقعدة الرجل التي هي اقرب إلى عضلات وليس لها وظيفة جمالية.كما أن الآلة الجنسية ................................ ( ).كما انه حتى في النظرة بين كل من الرجل والمرأة ؛ نجد أن نظرة المرأة وعيونها هادئة حتى وان كانت جريئة، في حين أن نظرة الرجل حارة قوية حادة اقتحامية حتى وان كانت خجولة.
وعى مستوى العقل لا تستطيع المرأة ولا تتحمل التفكير التصادمي أو المسئول والذي قد ينتج عنه مسئولية خطيرة . كما أن للمرأة ذاكرة قوية تحتفظ فيها غالبا" بالمواقف السيئة أكثر من المواقف المفرحة.ويتميز عقلها أيضا بالخيال الجامح الغير منطقي، كما أنها غير منطقيه في إحكامها؛فهي تحتكم إلى الميل والهوى ولا تحتكم إلى التحليل والمنطق،في حين أن الرجل عكس ذلك تماما؛فهو يتحمل التفكير التصادمي ، ويقوم به، وعنده القدرة على تحمل نتائجه،كما أن ذاكرته لا تحتفظ بالمواقف غير المؤثرة في سير حياته.
وعلى المستوى النفسي نجد المرأة تميل إلى الاستقرار، كما إنها أكثر تأثرا بالقلق و التوتر. أضف إلى ذلك إلى أنها انفعاليه في مشاعرها في الغالب الأعم،أما الرجل فلا يتشبث بالاستقرار،بل قد يكون أحيانا دائم الترحال والتنقل والاغتراب،كما يقتضى الحال أو المصلحة ،أو لقمة العيش،كما انه لا يؤثر فيه كالتأثير في المرأة التوتر أو القلق، ولديه القدرة على امتصاصه والتغلب عليه،كما انه اقل انفعاليه في مشاعره، وغير مندفع في عواطفه.
وعلى ذكر كل الذي سبق فإن الرجل والمرأة عبارة عن نصفين ، إذا انضما معا"، يصيرا شخصا" واحدا" مكتملا"أ اوصارا واحدا" صحيحا"؛ بمعنى أن كل نصف منهما يكمل نقص النصف الأخر . فالرجل والمرأة شريكان في هذا الكون بغير إرادتهما ، لكن لكل واحد منهما مسئولياته وواجباته، وحقوقه وحدوده التي يجب ألا يتعداها ، وعلى كل منهما احترام هذه الحدود ، واحترام النقص البشرى الطبيعي في الأخر ، لان كل منهما في حاجة إلى الأخر، فلا كون بدون النساء ولا كون بدون الرجال .
وتعتبر عملية الممارسة الجنسية هي الرابط الرئيسي ، والاساسى ، وهى العامل المشترك الأعلى لجمع كل من الرجل والمرأة على هيئة واحد صحيح ، حتى وان أغضبت صراحتي هذه الكثير ممن قد يقرؤون هذه السطور ، ثم تأتى بعد ذلك أية عوامل أخرى قد تجمع بين رجل وامرأة ، فقد وضع الله عز وجل الغريزة فى الإنسان بطريقة قوية ملحة في تكوينه ، شديدة الضغط عليه ، فإذا لم ينفذها ، أثرت في بدنه وأعصابه ، وسلوكه ، وقدراته الفكرية ،وحالته النفسية ، وقد لا يكون هذا مجال الحديث في كيف يكون ذلك ، وإنما سأضيف بأن أقول : إن كل الحيل والخدع العصرية لإفراغ الشحنة الجنسية عند الرجل والمرأة لا تتساوى ولا تقترب ، ولا يمكنها أن تكون كالممارسة الجنسية الفعلية بين رجل بين يديه امرأة ، وامرأة بين يديها رجل يربطهما رابط يرضاه الدين والعرف والقانون .
فكل التحايلات على الطبيعة البشرية ؛ كاستعمال اليد ، وعمل مجسمات بلاستكية للنساء تشابه النساء الحقيقيات ،من ناحية التركيبة الجسدية ، وعمل نماذج لقضبان الرجال تباع للنساء، فأن كل ذلك لا يرتفع إلى حقيقة الأمر والمتعة الحقيقية والرسالة من ممارسة هذا الفعل بين رجل وامرأة.
كما إن الأساليب الملتوية والدجل الذي ابتدعه العالم الغربي ؛ في أن يتزوج الرجل من الرجل ، والمرأة من المرأة ، فكل ذلك من قبيل قلة العقل قبل أن يكو ن من قلة الأدب، فأن العمليات الجنسية في هذه الزيجات ، تكون غير كاملة ،من الناحية العضوية والنفسية والإنسانية ، لان الإنسانية وكمالها هي أن يتقابل رجل وامرأة لينتج عن هذا التقابل مخلوق جديد يحمل الرسالة في تعمير هذا الكون .
وتعقيبا " على ماسبق سوف نستعير – لو جاز لنا أن نستعير – رمز الموجب للرجل ، ورمز السالب للمرأة ، وليس في هذا التشبيه تقليل من دور المرأة ؛ لأنه بدون القطب السالب فلا فائدة ولا معنى ولا أهمية للقطب الموجب ، والعكس أيضا" صحيح ، لأنه حتى في العملية ألجنسيه ،والتي هي اقوي دليل على هذا التشبيه ،تقوم المرأة بدور السالب أو المستقبل ، ويقوم الرجل بدور الموجب أو المرسل ..........
لاستكمال الموضوع يرجى الأطلاع على كتاب ( الحب قبل الزواج ...رؤية من الماضى للمستقبل ) للمفكر والأديب / فؤاد سلطان