الأخ أحمد العزيز أقدر فيك متابعتك وتعليقاتك
لك الشكر
حمم الهدى محمود أسد
الإهداء إلى أهلنا في الأرض المحتلة صامدين مقاومين رافضين
قدْ رمتنا لفحةٌ عند السَّحر
أشعلت في النفسِ ناراً من حجرْ
لا تسلني عن صبايا والهوى
حجرٌ هزَّ كياني في السَّحَرْ
أيقظتني من خمولٍ قاتلٍ
يتنامى فوقَ ساحاتِ الخطرْ
لفحةٌ جاءتْ إلينا أملاً
بارقاً ، ترمي الأعادي بالشَّرَرْ
حرَّرتنا من ليالي قهرنا
طالما عشناهُ موتاً مُنتظَرْ
ألفُ يومٍ في طريقٍ موحشٍ
علَّها نارٌ وجمرٌ مُسْتَعَرْ
كسَّرّتْ أصنامَهُمْ في حصنها
أصبحوا وهماً حقيراً في الحفر
سطَّر التاريخ فجراً مُشْرِقا
ً جاءت الأحجارُ ترمي من كفرْ
كشَفتْ قصَّةَ حبٍّ كاذبٍ
أنطقَتْ طفلاً وأرضاً بالخبر
حُمَمٌ جاءَتْ إلينا بالهدى
فضَحَتْ . لم تبقِ شيئاً مُستْتَرْ
حملوا القهرَ الذي في عمقهمْ
وأعادوا صرحَ نَصْرٍ قد هَجَرْ
طَلْقَةٌ ، صيحاتُ قهر فاضحٍ
لم نحرِّكْ ساكناً يا للقدر!
زرعوا الأرضَ نبالاً وقنا
نسجوا الحقَّ كلحنٍ في وتر
ألفُ ألفٍ في طريقٍ غاضبٍ
نصبوا الأجسادَ جسراً للظفرْ
أين أنتُمْ من بقايا مجدهمْ؟
خالدُ اليرموكِ أبكتْهُ الصورْ
أينما تنظرْ تجدْهمْ جبلاً
راسخاً أصْبَحَ من كنهِ البشرْ
قادمٌ للفجرِ يسعى للعُلا
مؤمنٌ أنَّ الفدائيَّ انصَهَرْ
كسَّروا الأوزان من أشعارِنا
أحرقوا الأوهامَ جهراً والصُّورْ
لم تكنْ أحجارُهُمْ في غفلةٍ
زلزلتْ أوصالنا ، أحيتْ فكرْ
في فلسطين سؤالٌ غامضٌ:
حيَّرَ الألباب حقّاً وانتحرْ
أينَ عربٌ ؟ أينَ فجرٌ ؟ فاسألوا :
هل تقاعَسْنا؟ وما نفعُ الدُّرَرْ؟
نحنُ جيلٌ ضيَّعَتْ سمعتَهُ
أحرقَتْهُ نارُ حقدٍ مُحْتَقَرْ
إننا جيلُ الخلافات فلا
تنظروا نحوَهُ أنتم من بَهَرْ
أرْضَعونا من صديدٍ علقماً
حَمَّلونا فوقَ طاقاتِ البشرْ
مرَّتِ الأعوامِ دهراً شاكياً
من جراحاتِ شقيقٍ قد ظهرْ
في فلسطينَ جراحٌ تجتدي
والحكوماتُ تقيم المؤتمرْ
في بلادٍ ما حماها نفطها
دمَّرَتْها قاذفاتٌ مِنْ مَضْر
في بلادٍ ما رعاها أهْلُها
جرَّعتنا الحبَّ ذلاً مُبتَكَرْ
إنَّنا نبتُ الأماني نرتوي
ثم نستعلي كَغصْنٍ من شجر
سطِّروا تاريخنا يا فجرَنا
واقلبوا الميزانَ ، خطُّوا بالحجرْ
لقّنونا درسَ حبًّ جامعٍ
نحنُ ضِعْنا وتَشَرذَ مْنا زُمَرْ
أيُّها القادِمُ صبراً ، إننا
غرسُ أرضٍ ظامِئ . أينِ المطرْ؟
كحَّلوا أيَّامَنا بالمرتجى
واجعلوا الأحجارَ حبلى بالثمرْ
حجرٌ إن يَنْطَلِقْ من كفِّنا
يا_ إلهي _ يحترقْ مثلَ الشَّرَرْ
**