درب الياسمين محمود أسد
من يديها ذقت الهوى المستطابــــا
وتجرَّعْـــتُ هجـــرها والعذابـــــا
من يديها قطفت ورد الأمـــــاني
وجنيــت العشق النديَّ المذابــــــا
كم صرخنا في خلوة ، وبكينـــــا
في خفوتٍ. نحكي ونرجو الجوابـا
فيذوب الحديــــــــث بين الشفاه
مثلمــــا ذبنا في اللقــاء وذابـــــا
ثم تصفو قلوبنا بعد نــــــــــزف
فترانــا في سكــــرةٍ لن تشابــــــا
نسرق الآهات التي أحرقتنـــــــــا
نسبق الريح والورى والذئابـــــا
كم جريْنا في غفلة عن عيــــــون
واستفقنا والكونُ يرمي النقابـــــا
بين بــــوح وأمنيـــات مضينـــــا
وتجاوزنا قهرنــــا والصعابــــــــا
قد شربنا من كلِّ عـــين وكــــرم
وحرسنـــا النجــوم كيلا نهابــــا
قد زرعنا في الحلم دوحــــة عشق
لتضمَّ الذيــن ذاقــــوا العقابــــــا
فهـمُ الحاصــــدون مرَّ الليــــــالي
وقضوا عمرهم أسى واكتئابــــــا
ونسجنــــــا دروبنا ياسميــــــــناً
علَّها توقظ المنــــــى والغيابــــــا
فلنا قلب في الهــوى لا يجـــــارى
إنّـــني لا أراه إلا شهـــــــابــــــا
في مياديـــــن العشق بزَّ جميـــــلاً
وكثيراً وعـــروةً والشبـــــابــــــا
فأنا العاشق الـمُتيَّـــمُ ، والـــــرو
ح لأجلِ الحبيب تعـــلو الهضابـــا
بعت قلــــــبي لمن يمدَّ جســـــوراً
باحثاً عمَّن لا يهاب الحرابــــــــا
قد رهنـــــت الفؤاد عند حبيــب
سكن العين والحشا والرضابــــــا
فبقرب الحبيب تجلــــو همومـــي
وبقرب الحبيب ذقْتُ الشرابــــــــا