شجرة الدر كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 4808 نقاط : 6181 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/05/2010 العمر : 55
| موضوع: آداب علم الأنساب الجمعة 17 سبتمبر 2010 - 21:34 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد : في الحقيقة لا يخفى على الجميع أهمية وخطورة الكلام في الأنساب وخاصة أنساب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبعض الناس لا تجد عنده ورع العلماء ولاتأني النبلاء فتجده يهجم على القبائل والعوائل الشريفة من غير تحرٍ ولا تروٍ فحصل بذلك خطر عظيم وشر مستطير وبعد أن كنا نرى الذين يتكلمون في الأنساب لايتجاوزون عدد أصابع اليد الواحد أصبحنا نجد في كل عائلة وقبيلة متصدرللكلام في الأنساب وأصبح لدينا ثورة في علم الأنساب إن صح التعبير ومن المعلوم أن علماء الحديث هم أشهر من تكلم في الأنساب وكتب الجرح والتعديل هي مادة خصبة في أنساب الرجال والقبائل وهم أوثق الناس في أنساب الرجال
قال السمعاني: (ومعرفة الأنساب من أعظم النعم التي أكرم الله تعالى بها عباده لأن تشعب الأنساب على افتراق القبائل والطوائف أحد الأسباب الممهدة لحصول الائتلاف وكذلك اختلافالألسنة والصور وتباين الألوان والفطر على ما قال تعالى واختلاف ألسنتكم وألوانكم وكنت في رحلتي أتتبع ذلك وأسأل الحفاظ عن الأنساب وكيفيتها وإلى أي شيء نسب كل أحد الأنساب ج:1 ص:18 قال ابن فندق البيهقي ولأهل اليونان الحكمة والمنطق وللهند التنجيم والحساب وللفرس الآداب أعني: آداب النفسوالأخلاق. ولأهل الصين الصنائع . وللعرب الأمثاال وعلم النسب فعلوم العرب الأمثال والنسب واحتاج كل واحد من العرب إلى أن يعلم سمت كل لقب ومصالحه وأوقاته وأزمنته ومنافعه في رطبه ويابسه وما يصلح منه للبعير والشاة. ثم علموا أن شربهم ماء السماء فوضعوا لذلك الأنوار. وعرفوا تغير الزمان وجعلوا نجوم السماء أدلة على أطراف الأرض وأقطارها ليسلهم كلام إلا وهم خاضعون فيه على المكارم يفتحون للروائل مرغبون في اصطناع المعروف وحفظ الجار وبذل المال وأثبتوا المعاني نصب كل واحد منهم ذلكبعقله ويستخرجه بفكره ويعبر من طريق المثل بلفظ وجيز عن معاني كثير فيهاعلم مستأنف من التجارب. وليس في الفرس والروم والترك والبربر والهند والزنج من يحفظ اسم جده أو يعرف نسبه لذلك تداخلت أنسابهم وسمي بعضهم إلى غير أبيه. والعرب يحفظ الأنساب فكل واحد منهم يحفظ نسبه إلى عدنان أو إلى قحطان أوإلى إسماعيل أو إلى آدم عليه السلام فلذلك لا ينتمي واحد منهم إلى آبائهوأجداده ولا يدخل في أنساب العرب الدعي. وخلصت أنسابهم من شوائب الشك والشبهة فكل واحد من العرب يتناسب أصله وفرعهويتناصفه بحره وطبعه وزكى ندره وزرعه. فللعرب من المنابت أزكاها ومنالمغارس أتمها وأعلاها. ولجمع العرب كرم الأدب إلى كرم الأنساب ولقنهمالله الحكمة وفصل الخطاب ولولا علم الأنساب لانقطع حكم المواريث وحكم العاقلة وهما ركنان من أركانالشرع ولما عرف الرجل فرسه من لعده ومن يرثه ومن لا يرثه ممن يرث منه. وكانت العرب أنهم إذا فرغوا من المناسك حضروا سوق عكاظ وعرضوا أنسابهم علىالحاضرين ورأوا ذلك من تمام الحج والعمرة لذلك قال الله تعالى " فإذاقضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً ". ) لباب الأنساب للبيهقي قال أبو حاتم الشريف :ولذلك رأيتُمن الضروري وضع ضوابط مهمة في علم الأنساب تجعل طالب العلم في منأى من الوقوع في المزالق والمخاطر وهي ليست جديدة وربما يكون غيري قد سبقني بها بأفضل مما أكتب ولكن كما قيل ( قد يوجد في النهر مالايوجد في البحر) وبعض هذه القواعد مشتركة مع غيرها من العلوم الشرعية وبعضها فيها تداخل وأرجو أن تكون هذه القواعد والضوابط جامعة مانعة ويسرني مشاركة الإخوةالكرام فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه وربما هذه الضوابط تحتاج إلى تنسيق وترتيب أكثر! والله الموفق 1- الإخلاص أمر ضروري لا شك ولا ريب أن الإخلاص هو أساس كل علم وينبغي لمن يتكلم في علم الأنساب أن يجعل هذا الأمر نصب عينيه فلا يغفل عنه قيد أنملة قال صلى الله عليه وسلم في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه المشهور في الصحيح ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى 00(* 2- الورع والتقوى لابد في الناظر في علم الأنساب أن يكون تقياً ورعاً خائفاً من ربه ومولاهوعليه أن يتذكر الوعيد الشديد الوارد في ا نتساب المرء إلى غير أبيه قال صلى الله عليه وسلم : ( إن منأعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه ، أو يُري عينه ما لم تر ، أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ) . وروى البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليس من رجل ادعى لغير أبيه – وهو يعلمه – إلا كَفَرَ ، ومن ادعى قوماً ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار . وللبخاري من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول : ( من ادعى إلى غير أبيه – وهو يعلم أنه غير أبيه –فالجنة عليه حرام ) . عن مالك بن أنس رحمه الله قال : منانتسب إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم – يعني بالباطل – يضرب ضرباًوجيعاً ويُشَهَّر ، ويحبس طويلاً حتى تظهر توبته ؛ لأنه استخفاف بحقالرسول صلى الله عليه وسلم والأثار في هذا الباب كثيرة لا يتسعالمجال لذكرها والمقصود هو التحذير من الوقوع في هذه الهوة السحيقة وقد عدكثير من العلماء انتساب المرء إلى غير أبيه من الكبائر التي يخشى علىصاحبها الوعيد ويدخل في هذا الوعيد المقر بالنسب الباطل والمزور للنسبالباطل 3- الأمانة في الحقيقة الأمانة شيء ضروري في جميع الأعمال وخاصة العلم الشرعي وبالأخص علم الأنساب لأن خطره متعدي فعلى النسابة أن يكون أميناً فيما يكتب أميناً فيما ينسب وإذا فقد النسابة الأمانة ضاع علم الأنساب وصار كل من هبّ ودبّ يدعي النسبالشريف وصار علم الأنساب يخضع للعرض والطلب وبعضهم صارت المادة شغلهالشاغل فلا يوقع على نسب إلا بمبلغ من المال يكون مجزياً أو يكون صاحبه منأهل المنصب والجاه كما هو مشاهد ومعروف في كثير من البلدان العربيةوبعضهملديه استعداد لتزوير أي نسب وتلفيق أي نسب من أجل دراهم معدودة فأمثالهؤلاء ينبغي عدم التعامل معهم وكشفهم أمام الملأ بعد التأكد من هذا الأمر بشهادة الشهود المعتبرين ونخشى أن يصيبنا هذا الداء ولا حول ولا قوة إلا بالله قال تعالى : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب:72) وقال تعالى :: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ..) (النساء:58) (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون). عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:بينما النبي -صلى الله عليه وسلم- يحدث القوم جاءه أعرابي فقال: متىالساعة؟ فمضى رسول الله يحدث، فقال بعض القوم: سمع ما قال، فكره ما قال،وقال بعضهم:بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه، قال: أين السائل عن الساعة؟قال: أنا يا رسول الله، قال: (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة)، قال: وكيفإضاعتها؟ قال: (إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة) [رواه البخاري].
4- علم الأنساب وسيلة وليس غاية فالمقصود من الكتابة في علم الأنسابهو حفظ النسب من الضياع وصلة الأرحام ومحبة من أمرنا رسول الله بمحبتهوالاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : ( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة فيالأهل ، مثراة في المال ، منسأة في الأثر ) . وليس المقصود من هذا النسب الاغترار بالنسب والاتكال عليه وترك العمل بسنةالحبيب صلى الله عليه وآله وسلم وأشنع من هذا من يتخذ علم الأنساب وسيلةلقطع الأرحام وترك صلتها وتأجيج القبائل بعضها على بعض
قال - صلى الله عليه وسلم - : ( مامن ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له فيالآخرة من البغي وقطيعة الرحم ) رواه الترمذي وغيره ، وفي البخاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( لا يدخل الجنة قاطع(
5- التأني والتؤدة ضرورية في علم الأنساب يظن بعض الناس أن علم الأنساب هو من أسهل العلوم ولا يحتاج إلى مزيد جهد والصحيح أنه من أصعب العلوم وأدقها ويحتاج إلى صبر وجلد وتأني وتمهل وقيل ( من تأنى نال ماتمنى ( وقيل: قد يدرك المتأني بعض حاجته *** وقد يكون مع المستعجل الضررُ فلا يستحسن ولا ينبغي للنسابة أنيصدرالأحكام من غير تروٍ ولا تمهل بل عليه أن يستشير أهل الرأي والعقل ولاعليه إن تأخر في إصدار الحكم فقبيح بالنسابة أن يضع مشجرة لعائلة ما وينسبهم لجد معين ثم ينقض هذه المشجرة بمشجرة أُخرى وينسبهم لجد آخر فهذا العمل يجعل بعض الناس ينظرون لهذا النسابة بعين الاستغراب والتعجب!
6- اختلاط الأنساب كيف يقع قال ابن خلدون : اعلم أنه من البين أن بعضاً من أهل الأنساب يسقط إلى أهل نسب آخر بقرابةإليهم أو حلف أو ولاء أو لفرار من قومه بجناية أصابها فيدعى بنسب هؤلاءويعد منهم في ثمراته من النعرة والقود وحمل الديات وسائر الأحوال. وإذا وجدت ثمرات النسب فكأنه وجد لأنه لا معنى لكونه من هؤلاء ومن هؤلاءإلا جريان أحكامهم وأحوالهم عليه وكأنه التحم بهم. ثم إنه قد يتناسىالنسب الأول بطول الزمان ويذهب أهل العلم به فيخفى على الأكثر. وما زالتالأنساب تسقط من شعب إلى شعب ويلتحم قوم بآخرين في الجاهلية والإسلاموالعرب والعجم. وانظر خلاف الناس في نسب آل المنذر وغيرهم يتبين لك شيءمن ذلك. . فأفهمه واعتبر سر الله في خليقته. ومثل هذا كثير لهذاالعهد ولما قبله من العهود. والله الموفق للصواب بمنه وفضله وكرمه. مقدمة ابن خلدون 7- كلام الأقران أحياناً يطوى ولا يروى قلت:هذه القاعدة تطبق في كثير من الحالات في جميع العلوم فعلى المرء أن يتنبه لهذا الأمر وقيل ( أبت المعاصرة إلا أن تكون حرماناً( فمن المعلوم أنه يكون بين المتعاصرين من الحسد والغيرة والتنافس ما يجعل الإنسان أحياناً يجحد الآخر وهذا مشاهد ومن ذلك كلام ابن اسحاق المؤرخ والنسابة المشهور في الإمام مالك بن أنس الأصبحي التيمي مولاهم إمام دار الهجرة فقد قال ابن إسحاق عن مالك بأنه مولى عتاقة يعني أنه ليس عربياً وخالفالجمهوُر ابن اسحاق وقالوا بأن مالك بن أنس هو عربي من أصبح من حمير وهومولى لبني تيم حلفاً وليس عتاقة 8- تطبيق قواعد الجرح والتعديل على علم الأنساب لايستقيم في الحقيقة لاينبغي تطبيق قواعدالحديث على علم الأنساب ويكفي في الإنسان أن يكون صادقاً عدلاً بعيداً عنالكذب وعلى هذا مشى أهل العلم بالحديث وكثير من النسابة كانوا متكلم فيهم من ناحية الضبط وهذا واضح كالكلبي والواقدي وغيرهم = يتبع
- 10-الناس مؤتمنون على أنسابهم يظن الكثير من الناس أن هذا الكلاممن كلام المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والصواب أن هذا الظن خاطئ وهذاالكلام هو من قول مالك بن أنس رحمه الله ويروى بلفظ آخر قال العجلوني:المؤمن مؤتمن على نسبه. قال في المقاصد بيض له شيخنا في بعض أجوبته، وأظنه من قول مالك أو غيره بلفظ الناس مؤتمنون على أنسابهم. كشف الخفاء و المقصود منه الانتساب القريب أما من ينتسب إلى النسب الشريف أو حتى إلىقبيلة من القبائل المعروفة المشهورة فلابد من إثبات ذلك بإحدى طرق إثباتالنسب المعروفة وأما من كان جازماً بنسبته وليس عنده ما يثبت نسبه ولا يوجد ما يعارضه فنحن في الحقيقة لانثبت ولا ننفي ! وكذلك لو كان ينبني على نسبه أمور مالية فيلزم منه إثبات صحة انتسابه ولا يكفي مجرد الادعاء أو الظن فالظن يخطئ وكم من إنسان قال أنا من القبيلة الفلانية ثم يأتي بعد أيام ويقول أنا أخطأت ! 11- -الكشف والإلهام والرؤيا المنامية ليست دليلاً على إثبات النسب فلايكفى للإنسان أن يقول أن رأيت في المنام أني من القبيلة الفلانية أو تكشفت لي الحجب وتبين لي أني من آل البيت مثلاً فلابد في إثبات النسب بشيء محسوس وقيل عن أبي الحسن الشاذلي (الصوفي المعروف علي بن عبدالله ت656)أنه منالأدارسة أصحاب المغرب أخبره بذلك أحد شيوخه عن طريق المكاشفة قال الذهبي : نسب مجهول لايصح ولايثبت كان أولى به تركه . الأعلام (4/304) - - 12- -طرق إثبات النسب يثبت النسب بعدة أُمور 1- التواتر وذلك أن يتواتر هذا النسب من غير وجود مخالف ويكون له مستند صحيح ويشترط له شروط : 1- وجود عمود نسب صحيح متصل 2- عدم وجود طاعن 3- شهرة هذا العمود في كتب التاريخ والأنساب وهناك أنساب كثيرة متواترة من ذلك :نسب الأشراف القتادات عقب الشريف قتادة بن إدريس الحسني أمير مكة وقد توسعتُ في ترجمته في كتاب لي بعنوان (الجمان في تاريخ ينبع على مدار الزمان) ومن القتادات فروع كثيرة منهم أمراء ينبع أبناء أمير مكة الشريف حسن بنقتادة ومنهم العبد الفقير وكذلك من القتادات أبناء علي بن قتادة ومنهمالدكتور الشريف حاتم العوني وفقه الله وغيرهم كثير ممن حُفظت أنسابهم منالقبائل العربية 2-- الاستفاضة والشهرة وهي تختلف من منطقة لأخرى ومن فترة زمنية لفترة زمنية أُخرى فقد يستفيضالنسب في منطقته ثم إذا انتقل لسبب أو لآخر قد تختفي الاستفاضة وبعض النسابين يساوي بين الاستفاضة والتواتر ولايظهر لي ذلك والصوابالتفريق ويأخذ جميع أحكام التواتر إلا أنه أقلُّ شأنا من الأول والقبائلكثيرة التي استفاض نسبها واشتهر ولا يشترط للا ستفاضة وجود عمود نسب متصل وهذا تكليف بما لايطاق وهناكالكثيرمن الأسر الحسنية والحسينية لايوجد لهم عمود نسب متصل لأسباب كثيرةومع ذلك يغلب على ظن النسابة صحة نسبهم فلا ينبغي الطعن في أنسابهموالطاعن يلحقه إثم عظيم 3-- صحة عمود النسب فلو أن إنساناً أورد نسبا صحيحاً بطريقة أو بأُخرى ولم نجد طاعناً في هذا النسب ولم ينص أهل العلم على أن هذا النسب منقرض فوجب علينا قبوله وأمره إلى الله وبعضهم يذكر شهادة اثنين ووجود بينة على نسبه 00الخ
13-لا احتكار في علم الأنساب هذه القاعدة بدهية لكل طالب علم شرعي وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهارفمن المعلوم أن علم الأنساب لايختلف كثيراً عن بقية العلوم فهو علم شائعوذائع بين الناس لايستطيع أحد أن يحتكر هذا العلم مهما وصل من العلم وماأكثر من صنف في علم الأنساب من العرب والموالي من الحسنيين والحسينيين ومنالسنة والشيعة فكل من لديه قواعد هذا العلم وتجرد من الهوى واعتمد على مصادرعلمية فلامانع من أن يكتب ويصنف لايستطيع أحد أن يمنعه سواء كتب عن قبيلته أو عنالقبائل الأخرى والاحتكار يفتح الباب على مصراعيه لتجار الأنساب الذينيتاجرون في الأنساب وما أكثرهم في هذا الزمان ( لاكثرهم الله)! ومن أشهر النسابين كما هو مشهور الكلبي محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث الكلبي أبو النضر. نسابه روايةعالم بالتفسير والأخبار أيام العرب. م سنة 146 ه رحمه الله تعالى. وهو من: كلب ابن وبرة من قضاعة، وكان يتقدم الناس بالعلم بالأنساب. قال ابن النديم: قال هشام بن محمد: قال لي أبي أخذت نسب قريش عن أبي صالح، وأخذه أبو صالح عن عقيل بن أبي طالب. قال: وأخذت نسب كندة عن أبي الكناس الكندي وكان أعلم الناس. وأخذت نسب معد بن عدنان عن النجاد بن أوس العدوي وكان أحفظ من رأيت وسمعت به. وأخذت نسب إياد عن عدي بن زياد الإيادي وكان عالما بإياد. _ عوانة بن الحكم بن عياض بن وزر بن عبد الحارث الكلبي ويكنى أبا الحكم من علماء الكوفة رواية للأخبار عالم بالشعر والنسب، وكانفصيحا ضريرا م سنة 147 ه. رحمه الله تعالى. وقيل سنة 158 ه. وهو من شيوخ : الهيثم بن عدي. م سنة 206 ه والأصمعي. م سنة 216 ه. وله: سيرة معاوية وبني أمية. وقد أمره الوليد بن يزيد بن عبد الملك أن يجمع له ديوان العرب.... ومن شيوخه: والده الحكم، وكان الحكم عالما بأيام العرب وأنسابها، وكان له قدرة وحال وولي ولايات محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي مولاهم المدني شيخ المؤرخين والسير. م سنة 151 ه. له: السيرة النبوية. أبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأزدي الكوفي نسابه أخباري. توفي قبل سنة 151 ه. وقيل سنة 157 ه. وكان من شيوخ المدائني. أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي مولاهم البصري كان من أعلم الناس باللغة، وأنساب العرب وأخبارها. وهو أول من صنف غريب الحديث. م سنة 208 ه رحمه الله تعالى. قال السيوطي: وكان أعلم من الأصمعي وأبي زيد في الأنساب والأيام. ويحكي أنه يرى رأي الخوارج الأباضية، وقيل: كان شعوبيا يطعن في الأنساب. له: 1_ كتاب بيوتات العرب. 2_ كتاب القبائل. 3_ كتاب أيام بني مازن وأخبارهم. 4_ كتاب مناقب باهلة. 5_ مآثر العرب. 6_ كتاب غريب بطون العرب. 7_ مآثر غطفان. وغيرهم كثير :راجع طبقات النسابين لبكر أبو زيد 15-الوثائق ودورها في علم الأنساب لاشك أن للوثائق دوراً مهما لايقلُّ شأناً عن دور الكتب والمصنفات وهومكمل لها وقد مرت الجزيرة العربية وغيرها من المناطق بفترة ركود تفشى فيهاالجهل فأصبحت الكتب لاتفي بهذا الغرض مما جعل الناس يعتمدون على الوثائقالمحفوظة لدى كثير من الناس التي هي عبارة عن حجج وصكوك ومشاهد قديمة شيءمنها معتمد من قبل المحاكم في ذلك الوقت وشيء منها معتمد من قبل نسابينمعروفين 00الخ ويشترط للوثيقة لكي تكون معتمدة عدة أُمور : 1- أن تكون معتمدة موثقة 2- أن تكون مؤرخة 3- أن تكون غير مخالفة لما هو معروف عند المؤرخين أو النسابين 4- أن لاتكون مزورة 5- أن تكون واضحة غير مبهمة 16-يغلب في كل قطر النسبة إلى شيء فمصر مثلاً النسبة تكثر إلى البلد من قرية ونحوها فكثير من العلماء فيهامنسوبون إلى قراهم وبلدانهم كالسبكي والسيوطي والدجوي والدميري والشام يغلب النسبة إلى الصنعة أو الحرفة كالعطار والطباخ والحلاق والحجار والقطان والحداد وأما العراق والجزيرة العربية فالغالب في النسبة للقبيلة ( الإيضاح والتبيين119)
17-الخلاف في الفروع لايستلزم الخلاف في الأصول وهذه قاعدة مهمة فما أكثر الأنساب التي حصل الخلاف في فروعها وأفخاذها وكلما تقدم Hالتاريخ زاد هذا التداخل وهذا الخلاف ومن ذلك مثلاً ما حصل في بعض قبائل الأشراف حيث يُنسب شخص إلى جد أعلى ثمتأتي وثائق لا تقبل النزاع تنسب هذا الشخص إلى جد آخر وهذا الخلاف سائغوما أكثره وقد حصل عند بعض ذوي هجار شيء من ذلك وهذا الخلاف لايوجب الطعنفي الأصل فالأصل أحياناً يكون ثابتاً لا مرية ولا جدال فيه لكن الفروع فيها خلاف لايضر فعلى الناظر في كتب الأنساب أن يدقق في هذا الأمر كثيراً ويحصل هذا كثيراً كما في المشجرات المنتشرة هنا وهناك وينبغي قبل اعتماد هذا المشجر التأكد من هذا الأمر جلياً وكم سبب هذا الأمر من خلافات وتنازعات بين قبائل الأشراف وربما أدى هذا الأمر إلى قطعٍ للإرحامِ بين أهل النهى والأحلامِ !
18-الخلافات الشخصية لا تطغى على الخلافات في الأنساب وهذه قاعدة مهمة في غاية من الأهميةفأحياناً يصير بين شخصين خلاف حول قضية معينة إما قضية شخصية أو عقدية أوغير ذلك من الخلافات التي تحصل بين الناس فيتطور هذا الخلاف إلى خلاف في الأنساب ويطعن أحد الشخصين في نسب الآخر وهذا أمر ملموس قديماً وحديثاً ودائماً الطعن في الأنساب هو أسهل طريق لإسقاط الآخر خاصة في المجتمعاتالقبلية فلابد للإنسان أن ينتبه لهذا الأمر وعليه أن يحذر من الوقوع فيهذه الهوة السحيقة والحفرة العميقة وبعض الناس من باب حسن الظن يتابع الآخرين في هذا الطعن وينجرف وراءالعواطف الجياشة ثم يتبين بعد أن تهدأ الأمور وتعود المياه إلى مجاريها أنالسبب الأول والأخير ليس هو الدفاع عن النسب كما هو ظاهر ومعلن وإنماالسبب الخلافات الشخصية ! إذا لم يكن للمرء عين صحيحة * فلا غرو أن يرتاب والصبح مسفر ومن يتبع لهواه أعمى بصيرة * ومن كان أعمى في الدُّجى كيف يبصر؟
19-باب النقد مفتوح في علم الأنساب لايخفى على الجميع أن كتب الأنسابفيها الغث والسمين! والرديء والمتين كغيرها من الكتب المصنفة في العلومالشرعية وفيها المتفق عليه والمختلف فيه والقطعي والظني ورأينا أن الساحة العلمية صار يكتب فيها كل من هبَّ ودبَّ فأصول البحث العلمي مفقودة ومعدومة!فلا هناك ترتيب للكتاب ترتيباً علمياً فالكتابة أصبحت كيفما اتفق! فلاالحواشي مرتبة ولا الفهارس منظمة ! ثم يأتي بعض الأغمار الصغار من يقولعن مؤلف هذا الكتاب نسابة عصره وقريع دهره المحقق المدقق !الذي لايجارىولايبارى !وهكذا من العبارات الطنانة الرنانة ! وبعد أن كان علماء الأنساب المشهورين المرموقين هم الذين يتصدون لمشجراتالأنساب صرنا نرى كل شخص يضع مشجرة لبني قومه وصارت أشبه بالمنافسة بينالأقران وصارت تجارة مربحة ومريحة ! عند فناني المشجرات ربما صل سعرهاقريباً من خمسين ألفاً وبالدولار الأمريكي 15ألف دولار أمريكي تقريباً وهو مبلغ خيالي عند العارفين ثم يأتي من يضع ترجمة لهذا الشخص الضعيف الذيلاحول له ولاقوة !وينفخ فيه نفخاً غير مقبول بما يستحي منه الأديب الأريب ! ولا بد أن نعلم أن الخطأ في كتبالأنساب ليس كغيره من الأخطاء فالرد على هذا الخطأ الواقع في الكتب جهلاًأو خطأ أو عمداً يُعدُّ من أجل الأمور في هذه العصور وهو مقصد مشروع غيرممنوع لا ينبغي للإنسان أن يتردد في بيان هذا الخطأ والردعليه بالطرقالعلمية الشرعية - ومازال أهل العلم قديماً وحديثاً ينقد بعضهم بعضاً والمكتبات طافحة بكتبالنقد والردود في مختلف العلوم العلمية والشرعية ولم يقل أحدٌ منهم أنافوق النقد أو أنا لا أُخطئ ولابد أن يعلم كل مصنف منصف أن من ألف فقداستُهدف ! ومما ورد عن أهل العلم في هذا الشأن : قال العتابي : من صنع كتاباً فقد استشرف للمدح والذم فإن أحسن فقد استهدفللحسد والغيبة وإن أساء فقد تعرض للشتم واستقذف على كل لسان . قال هلال بن العلاء: يستدل على عقل الرجل بعد موته بكتب صنفها وشعر قاله وكتاب أنشأه . قال الخطيب البغدادي : من صنف فقد جعل عقله في طبق يعرضه للناس . قال أبو محمد بن حزم : ((وإنماذكرنا التآليف المستحقة الذكر والتي تدخل تحت الأقسام السبعة التي لايؤلّف عاقل إلاّ في أحدها وهي : إما شي لم يسبق إليه يخترعه أو شيء ناقصيتمّه، أو شيء مستغلق يشرحه، أو شيء طويل يختصره دون أن يخلّ بشيءٍ منمعانيه، أو شيء متفرّق يجمعه، أو شيء مختلط يرتّبه، أو شيء أخطأ مؤلّفهيصلحه))( ). قال يحيى بن خالد البرمكي : ((ثلاثة أشياء تدلّ على عقول أربابها : الهدية، والكتاب، والرسول)) ( ). قال ابن المقفّع : ((مَن وضع كتابـًا فقد استُهدِف فإن أجاد فقد استُشرِف، وإن أساء فقد استُقذِف))( ). و المنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه والسعيد من عدت غلطاته وما اشتدت سقطاته وقيل: أيضاً :لو كانت للكلمات أجنحة فطارت لتعود على أعشاشها القديمة التي انطلقت منها لما بقي في كتبنا إلا أقل القليل .
قال محمد بن عبد الملك بن عبد الحميد أبو عبد الله الفارقي: إذا أفادك إنسان بفائدة ***** من العلوم فأدمن شكره أبدا وقل فلان جزاه الله صالحة **** افادنيها والق الكبر والحسدا وآخر هذه الكتب كتاب الإيضاح والتبيين للأوهام الواردة في كتاب (طبقات النسابين ) تأليف محمد آل رشيد وقد بذل المؤلف جهداً مضنيا في تعقب الشيخ بكر أبو زيد وواضح أن آل رشيدقد نخل الكتاب نخلاً فلم يترك شاردة ولا واردة إلا وذكرها حتى وصل بهالحال تعقب طبعات الكتب التي أحال عليها الشيخ بكر أبو زيد حفظه اللهوشفاه وأرقام الصفحات وأسماء الكتب في شيء لم أجده إلا في المناقشاتالأكاديمية المنهجية - وكما يقال عين الناقد بصيرة ! ويقال إن من يكتب يكتب بعين واحدة ومن ينقد ينقد بعينين ! وأجزم أن المؤلفجلس شهوراً وهو يتتبع الكتاب حتى جاء الكتاب قريباً من الكتاب الأصل(طبقاتالنسابين) في حجمه وربما زاد عليه في شيء نادر لم أجده إلا عند آل رشيدوفقه الله ونرجو من الأخ الفاضل الشيخ آل رشيد أن يكمل المسيرة ويتتبع كتبالأنساب المطبوعة المعاصرة وأجزم أنه سيجد ما يستحي منه الفرد ويخجل منهالعبد !
20-المتفق والمفترق في الأنساب من القواعد والضوابط المهمة التيينبغي للنسابة والناظر في الأنساب ملاحظتها( مسألة المتفق والمفترق) وماأكثر التصحيف والتحريف الناتج عن قلة الاطلاع في هذا العلم ولذلك نشطالمحدثون والنسابة في تصنيف الكتب والمصنفات في هذا الجانب فجزاهم اللهخيراًومن أشهر الكتب القديمة( المؤتلف والمختلف) للدار قطني (والإكمال)لابن ماكولا والذيل لابن نقطة (والمتفق والمفترق) للخطيب لبغدادي وآخر المصنفين النسابة البحاثة عاتق البلادي وقد أفاد وأجاد وأمتع وأشبع في هذا الجانب في كتابه ( معجم القبائل العربية) المتفقة اسماً والمختلفة نسباً أودياراً والمقصود هو( الأنساب التي تتفق في الاسم والخط والنطق وتفترق في المسمى والمسميات) وهو في الأصل من علوم الحديث ودائماً يحصل تداخل بين علم الحديث وعلم الأنساب كما سوف أفصل هذا الأمر قريباً إن شاء الله وينقسم(المتفق والمفترق) إلى أنواع 1- من اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم مثل الخليل بن أحمد ستة رجال سموا بذلك 2-أن تتفق أسماؤهم وأسماء آبائهم وأسماء أجدادهم نحو : أحمد بن جعفر بن حمدان 3- أن تتفق الكنية والنسبة معاً 5- أن يتفق الاسم واسم الأب والنسبة 6- أن تتفق الكنى وأسماء الأباء 7- أن يتفقا في النسب من حيث اللفظ ويفترقا من حيث ما نسب إليه الآخر نحو:الحنفي والحنفي بلفظ النسب واحد وهكذا وهذه النقطة هي التي سوف نجليها فيهذا الضابط وأيضا ًهناك علم المؤتلف والمختلف وهو ما يأتلف _- أي تتفق في الخط صورته– وتختلف في اللفظ صيغته مثاله : سلاّم(بالشد ) وسلاَم( بالفتح) وِحبان ب**ر المهملة بعدها موحدة وحُباب بضم المهملة ُمحمد بالضم وَمحمد بالفتح وسعيد بالفتح وسعيد بالضم وعقيل بالفتح وعقيل بالضم ويتفرع من هذا العلم ( مشتبه النسبة)
ومن أمثلة المتفق والمفترق في القبائل :الرواجحة
فالراجحي يحمل هذا اللقب مجموعة من القبائل فالراجحي شريف نموي قتادي والراجحي بقمي والراجحي عقيلي والراجحي دوسري وغيرهم والحارثي هناك مجموعة من القبائل تتفق في الاسم وتختلف في المسمى فالحارثي شريف نموي قتادي والحارثي من بلحارث القبيلة المشهورة في الجنوب وهناك غيرهم راجع كتاب (معجم القبائل ) للبلادي والحازمي من قبيلة حرب المشهورة سكان وادي الصفراء والحازمي(قبيلة حسنية) من أهل جازان من عقب يحيى بن عبدالله بن الحسن صاحبالديلم ومنهم العالم المشهور محمد بن ناصر الحازمي وهناك حوازم آخرين والهجاري فرع من القتادات عقب حسن بن قتادة الأمير ومنهم العبد الفقير والهجاري أيضاً فرع يوجد في عُمان منهم علماء أباضية ومنهم قبيلة في جازان والحسيني نسبة للحسين بن علي رضي الله عنه ويدخل تحت هذا المسمى مئات الآلاف من الناس في الجزيرة والشام والعراق ومصر واليمن وأيضا فرع من الأشراف البراكيت من النمويين والحسيني من الصواعد من عوف من حرب والعبدلي شريف نموي قتادي حسني ومنهم ملوك الأردن حالياً والعبدلي غامدي وكذلك العبدلي مطيري والعبدلي حويطي ولاتخلو قبيلة من القبائل من اسم عبدالله والنسبة إليه عبدلي والهزاعي فرع من ذوي هجار منهم العبد الفقير ولا يعرفون بهذه النسبة إلا في المجالس الخاصة سوى نزر يسير يكتب الهزاعي وذوو هزاع فرع من العبادلة من القتادات الشنبري شريف نموي قتادي حسني والشنبري فرع في جازان ( معجم القبائل ) 21-لم يعلم دخول أحد من العباسيين إلى المغرب قال ابن خلدون: من ذلك ادعاء بني عبد القوي بن العباس بن توجين أنهم من ولد العباس بن عبدالمطلب رغبة في هذا النسب الشريف وغلطاً باسم العباس بن عطية أبي عبدالقوي. ولم يعلم دخول أحد من العباسيين إلى المغرب لأنه كان منذ أول دولتهم علىدعوة العلويين أعدائهم من الأدارسة والعبيديين فكيف يكون من سبط العباسأحد من شيعة العلويين وكذلك ما يدعيه أبناء زيان ملوك تلمسان من بني عبدالواحد أنهم من ولد القاسم بن إدريس ذهاباً إلى ما اشتهر في نسبهم أنهم منولد القاسم فيقولون بلسانهم الزناتي أنت القاسم أي بنو القاسم ثم يدعون أنالقاسم هذا هو القاسم بن إدريس أو القاسم بن محمد بن إدريس. ولو كان ذلك صحيحاً فغاية القاسم هذا أنه فر من مكان سلطانه مستجيراًبهم فكيف تتم له الرياسة عليهم في باديتهم وإنما هو غلط من قبل اسم القاسمفإنه كثير الوجود في الأدارسة فتوهموا أن قاسمهم من ذلك النسب وهم غيرمحتاجين لذلك فإن منالهم للملك والعزة إنما كان بعصبيتهم ولم يكن بادعاءعلوية ولا عباسية ولا شيء من الأنساب. وإنما يحمل على هذا المتقربون إلىالملوك بمنازعهم ومذاهبهم ويشتهر حتى يبعد عن الرد. ولقد بلغني عن بن زيان مؤثلسلطانهم أنه لما قيل له ذلك أنكره وقال بلغته الزناتية ما معناه: أماالدنيا والملك فنلناهما بسيوفنا لا بهذا النسب وأما نفعه في الآخرة فمردودإلى الله. وأعرض عن التقرب إليه بذلك. ومن هذا الباب ما يدعيه بنو سعدشيوخ بني يزيد من زغبة أنهم من ولد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وبنوسلامة شيوخ بني يدللتن من توجين أنهم من سليم والزواودة شيوخ رياح أنهم منأعقاب البرامكة وكذا بنو مهنى أمراء طيىء بالمشرق يدعون فيما بلغنا أنهممن أعقابهم وأمثال ذلك كثيرة ورياستهم في قومهم مانعة من ادعاء هذهالأنساب كما ذكرناه بل تعين أن يكونوا من صريح ذلك النسب وأقوى عصبياته.فاعتبره واجتنب المغالط فيه.) مقدمة ابن خلدون
22-لا تلازم بين صحة النسب وصحة المعتقد فقد يكون الشخص منحرف المعتقد وهو ابن قبيلة عربية مرموقة سواء كان حسنياً أو حسينياً أو أزدياً أو تميمياً أو أنصارياً ونحن نعلم أن كثيراً من النسابة منالعرب الأقحاح ومع ذلك وقعوا في هذا الانحراف العقدي من ذلك الأزدي لوط بنيحيى والكلبي محمد بن السائب وأبو الفرج الأصفهاني أموي قرشي وغيرهم كثير منقول بتصرف | |
|
أحمد الهاشمي مدير عام
عدد المساهمات : 10896 نقاط : 13569 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 03/04/2010
| موضوع: رد: آداب علم الأنساب الجمعة 17 سبتمبر 2010 - 21:56 | |
| جزاك الله خير الجزاء
فعلا هدف راقي للبحث القيم
بارك الله لك
يستحق التثبيت
مشكورة مديرتنا
تحياتي
| |
|
جهاد أحمد الهاشمي إدارة
عدد المساهمات : 636 نقاط : 679 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 27/06/2010
| موضوع: رد: آداب علم الأنساب الإثنين 20 سبتمبر 2010 - 16:19 | |
| جزاك الله خيرالجزاء استاذه شجرة الدر لكي مني اجمل تحيه | |
|
سارة عمر كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 3690 نقاط : 4949 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 03/04/2010 العمر : 41
| موضوع: رد: آداب علم الأنساب الإثنين 20 سبتمبر 2010 - 18:57 | |
| بارك الله بك شجرة الدر
شاكرة لك جميل الموضوع
جعله الله في ميزن حسناتك
لك خالص تقديري
و محبتي
| |
|
أحمد الهاشمي مدير عام
عدد المساهمات : 10896 نقاط : 13569 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 03/04/2010
| موضوع: رد: آداب علم الأنساب الأربعاء 22 سبتمبر 2010 - 22:03 | |
| جزاكم الله خيرا
شجرة الدر
وبارك لك في هذا الجهد
وجعله بميزانك
تحياتي وتقديري لك | |
|
قمرالواحة كبار الشخصياتvip
عدد المساهمات : 9221 نقاط : 12107 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: آداب علم الأنساب الخميس 23 سبتمبر 2010 - 8:23 | |
| اشكرك استاذه شجرة الدر
بارك الله فيك ولك واثابك حسن الثواب لما قدمتى
تقبلى محبتى وارق تحياتى | |
|
زينب بابان مشرفة عامة
عدد المساهمات : 10543 نقاط : 16309 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 04/05/2010 العمر : 53
| موضوع: رد: آداب علم الأنساب الإثنين 11 أكتوبر 2010 - 16:55 | |
| الاخت شجرة الدر
دمتي مبدعة ومتالقة
وجعله الله في ميزان اعمالك
محبتي | |
|