واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
مرحبا بكم في واحة الأرواح
واحة الأرواح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

واحة الأرواح

أحمد الهاشمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولeahmea@yahoo.com

 

 تاريخ الأدب العربي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

تاريخ الأدب العربي Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الأدب العربي   تاريخ الأدب العربي Icon_minitimeالثلاثاء 21 سبتمبر 2010 - 1:07

تاريخ الأدب العربي 79329


ما الأدب؟

تطور مفهوم كلمة "أدب" بتطور الحياة العربية من الجاهلية حتى أيامنا هذه عبر العصور الأدبية المتعاقبة ، فقد كانت كلمة "أدب" في الجاهلية تعني:الدعوة الى الطعام.
ـ وفي العصر الأسلامي استعمل الرسول صلى ال له عليه وسلم،كلمة "أدب" بمعنى جديد:هو التهذيب والتربية .ففي الحديث الشريف"أدبني ربي فأحسن تأديبي"أمافي العصر الأموي.،أكتسبت كلمة "أدب "معنى تعليميا يتصل بدراسة التاريخ ،والفقه،والقرأن الكريم،والحديث الشريف . وصارت كلمة أدب تعني تعلم المأثور من الشعر والنثر. وفي العصر العباسي .نجد المعنين المتقدمين وهما:التهذيب والتعليم يتقابلان في استخدام الناس لهما وهكذا بدأمفهوم كلمةالأدب يتسع ليشمل سائر صفوف المعرفة وألوانها ولا سيما علوم البلاغة واللغة أما اليوم فيطلق كلمة "الأدب" على الكلام الانشائي البليغ الجميل الذي يقصد به التأثير في العواطف القراء والسامعين.


تاريخ الأدب وتدوينه

يعني تاريخ الأدب بالتأريخ للأدب ،ونشأته،وتطوره،وأهم أعلامه من الشعراء،والكتاب.
ـ وكتاب تاريخ الأدب ينحون مناحي متباينة في كتابتهم للتلريخ .فمنهم من يتناول العصور التاريخية عصراعصر .ومنهم من يتناول الأنواع الأدبية ،كالقصة،والمسرحية،والمقامة.ومنهم من يتناول الظواهر الأدبية ،كالنقائض،والموشحات .ومنهم من يتناول الشعراء في عصر معين أو من طبقة معينة.
ـحتى أذا جاء العصر العباسي الثاني .أخذ الأدب يستقل عن النحو واللغة ،ويعني بلمأثور شرحا وتعليقا الأخبار التي تتعلق بالأدباء أنفسهم.
ـ وفي العصر الحديث انبرى عدد كبير من الأدباء ،والمؤلفين ،والدارسين ،فكتبوا تاريخ الأدب العربي في كتب تتفاوت في احجامها ومناهجها،فجاء بعضها في كتاب ،والبعض الأخر في مجلدات .مثل كتاب "تاريخ الأدب العربي "للسباعي
تقسيمات تاريخ الأدب العربي ،وعصوره.
درج مؤرخ الأدب العربي على تقسيم العصور الأدبية تقسيما يتسق مع تطور التاريخ السيياسي ،لما بين تاريخ الأدب وتاريخ السياسة من تأثير متبادل .ولكن هذا التقسيم لايعني أن الظواهر الأدبية تتفق مع العصور التاريخية اتفاقا تاما ،وذلك أن الظواهر الأدبية تتداخل قليلا أو كثير في العصور التاريخية.


وأكثر من أرخو للأدب العربي -وزعوا حديثهم عنه على خمسة عصور أساسية هي

1- العصر الجاهلي

وقد حدده المؤرخون بمئه وخمسين سنة قبل بعثة النبي (عليه الصلاه والسلام ).

2-العصر الاسلامي

ويمتد من بداية الدعوة الاسلامية الى سقوط الدولة الأموية عام عهد صدر الاسلام :-ويشمل عهد الرسول (صلى الله عليه (132ه،750م)وييقسم هذا العصر الى عهدين :
-عهد صدر الإسلام :-ويشمل عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم ) والخلفاء الراشدين .
-عهد الدولة الأموية .

3- العصر العباسي

-يستمر حتى سقوط بغداد في يد التتار عام(656ه\1258م).

4-عصر الدول المتتابعة

ويجعله معظم المؤرخين في عهدين ،هما :-
5- العصر الحديث :-
ويمتد الى أيامنا الحاضرة.
وفيما يلي سوف نناقش كل عصر على حدة.


الأدب الجاهلي

أولا : الحياة السياسية،والأجتماعية،والدينية،والفكرية في الجاهلية

كانت القبيلة هى الوحدة السياسية في العصر الجاهلي ،تقوم مقام الدولة في العصر الحديث .
وأهم رباط في النظام القبلي الجاهلي ،هو العصبية ،وتعني النصرة لذوي القربى والأرحام ان نالهم ضضيم أو اصابتهم هلكة.
وللقبيلة رئيس يتزعمها في السلم والحرب .وبنبغي أن يتصف بصفات أهمها :البلوغ،الخبرة،سداد الرأى،بعد النظر ،والشجاعة ،الكرم ،والثروة.
-ومن القوانين التي سادت في المجتمع الجاهلي ،الثأر ،وكانت القبيلة جميعها تهب للأخذ بثأر الفرد،أو القبيلة.ويعتبر قبول الدية عارا .


وقد انقسم العرب في الجاهلية الى قسمين

-وعرف نظام القبلي فئات في القبيلة هي : -
- أبنائها الخلص ، الذين ينتمون إليها بالدم .-
الموالي ، وهم أدنى منزلة من أبنائها .
-العبيد من أسرى الحروب ،أو من يجلبون من الأمم الأخرى .
-وكانت الخمره عندهم من أهم متع الحياة .
- وقد إنتشرت في الجاهلية عادة وأد البنات أي : دفنهن أحياء .
- واعتمد العربي في جاهليته على ما تتنجه الإبل والماشيه ، والزراعة ، والتجارة .
- لقد عرف العرب من المعارف الإنسانية ما يمكنهم من الإستمرار في حياتهم ، وعبدوا أصناماً أعتقدوا - خطأ -إنها تقربهم إلى الله . وكان كل قبيله أو أكثر صنم ، ومن هذه الأصنام : هبل و اللات والعزى .


ثانياً:مصادر الشعر الجاهلي

المعلقات ، والمضليات ، والأصمعيات ، وحماسة أبي تمام ، ودواوين الشعراء الجاهليين ، وحماسة البحتري ، وحماسة إبن الشجري ، وكتب الأدب العامة ، وكتب النحو واللغة ومعاجم اللغة ، وكتب تفسير القرآن الكريم
- ثالثاً : أغراض الشعر الجاهلي :
-لقد نظم الشاعر الجاهلي الشعر في شتى موضوعات الحياة ومن أهم أغراض الشعر الجاهلي :
أ-الفخر والحماسة :-
الحماسة لغة تعني : القوة والشدة والشجاعة .ويأتي هذا الفن في مقدمة أغراض الشعر الجاهلي ،حيث يعتبر من أصدق الإشعار عاطفة .
ب- الغزل :-
وهو الشعر الذي يتصل نالمرأة المحبوبة المعشوقة .والشعر هنا صادق العاطفة ،وبعضه نمط تقليدي يقلد فيه اللاحق السابق .
ج- الرثاء :-
وهو الشعر الذي يتصل بالميت . وقد برعت النساء في شعر الرثاء .وعلى رأسهن الخنساء ،والتي أشتهرت بمراثيها لأخيها صخر .
د- الوصف :-
اقد تأثر الشعراء الجاهليون بكل ما حولهم ،فوصفوا الطبيعة ممثلة في حيوانها ، ونباتها .
ه- الهجاء :-
فن يعبر فيه صاحبه عن العاطفة السخط والغظب تجاه شخص يبغضه .
رابعاً:خصائص الشعر الجاهلي :-
•يصور البيئة الجاهلية خير تصوير.
•الصدق في التعبير .
•يكثر التصوير في الشعر الجاهلي .
•يتميز بالواقعية والوضوح والبساطة .


خامساً:النثر في العصر الجاهلي

النثر هو الصورة الفنية الثانية من صور التعبير الفني ،وهو لون الكلام لا تقيده قيود من أوزان أو قافية .ومن أشهر ألوان النثر الجاهلي :-
•الحكم والأمثال .
•الخطب .
•الوصايا .
•سجع الكهان .


الأدب الإسلامي

أولا : تحديد العصر .


نستطيع أن نميز عهدين في هذا العصر .وهما

1.العهد النبوي والراشدي.
2.العهد الأموي .
-ويمتد العصر الأول من البعثة النبوية ،ويستمر حتى إنتهاء الخلافة الراشدية .أى أنه يمتد قرابة أربعين عاماً.
-أما العهد الثاني ،يمتد من عام (40ه-132ه) .
ثانياً: الشعر :-
- الشعر في العهد النبوي والراشدي:
فقد أزدهر الشعر في الخصومة التي حدثت بين المسلمين في المدينة والمكيين من قريش ، وكذلك أستمع النبي "صلى الله عليه وسلم " وأصحابه إلى الشعر والشعراء . وحث النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة والخلفاء الشعراء على المضي في قولهم الشعر دفاعا عن الإسلام .
-خصائص الشعر في عهد النبوي والراشدي :-
-الشعر في عهد بنى أمية :-
تميز العصر الأموي بأمرين : أولهما ، تلك الفتوحات التي أثرت في الشعر .فقد ولدت الغربة إحساساً عميقاً بالحنين إلى الأصل والديار .
وثانيهما ، تلك الثورات والفتن التي تثور هناوهناك في أجزاء الدولة .وكان اهذه الثورات أثرها في نفسية الشاعر .
ويلاحظ في هذا العصر ذلك الترف والغنى ، وذلك بسبب اتساع الدولة للمسلمين ، والأستقرار في البلاد التي فتحت .
-موضوعات الشعر الأموي . وخصائصه :-
أ- شعر المديح :-
كان الشاعر الأموي اذا مدح ،فأنه يمدح الممدوح لأتصافه بالسيادة ،والأشراف ، والفرسان الخلفاء والولاة . وكانت رغبة الشاعر الأموي اذا مدح هى نيل العطاء ، أو طلب العفو عنه . ولم يقتصر المدح على الولاة فحسب ، بل تعداعهم إلى نوابهم . مثل أبناء القادة .
ب-شعر الهجاء :-
ازدهر الهجاء في هذا العصر بسبب عوامل عدة منها : تأثير العصبيات القبلية التي إشتعلت نيرانها ، وكثرة الفرق والأحزاب الإسلامية .
ج- شعر الغزل :-
تميز هذا العصر بالغزل العذري .وكذلك الغزل الذي عرف منذ عرف الرجل المرأة .
د- شعر الزهد :-
ويسند إلى الدعوة التى تتردد في القرآن الكريم . وهى دعوة تحث على التقوى والعمل الصالح . وكذلك الدعوة إلى العمل والكسب.
ه- شعر الطبيعة :-
في هذا العصر لم يهمل الشاعر الطبيعة التي ورثها عن أجداده .في الصحراء ، والواحات ، والنخيل .وكذلك وصف ما وجد من مناظر طبيعية في البلدان المفتوحة ،أنهارها ومدنها وجمالها وثمارها.
-ثانيا: النثر .

-ألوان النثر في العصر الإسلامي :-
أ- الخطابة :
ب- الكتابة والمراسلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

تاريخ الأدب العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ الأدب العربي   تاريخ الأدب العربي Icon_minitimeالثلاثاء 21 سبتمبر 2010 - 1:09

وقفات على عتبة تاريخ الأدب العربي



تاريخ الأدب العربي هو التأريخ لنشأته وتطوره والعصور التاريخية التي ألمت به. ويتضمن أهم أعلامه من الشعراء والكتاب. كما يتنا ول الأغراض الأدبية كالشعر والقصة، والمسرحية والمقامة والمقال والظواهر الأدبية، كالنقائض والموشحات وأسباب الهبوط والصعود والاندثار.

ويضم سيرة الشعراء وأخبار وطرائف الأدباء. ويمكن تقسيم تاريخ الأدب العربي تبعا للعصور التي توالت عليه بدءا بالعصر الجاهلي ثم العصر الإسلامي اللاحق و حتى الآن. فالشعر في الجاهلية من أقدم آدابها، لكن أكثره غنائي وحدائي. والأمثال كانت جزءا مهما من آدابها. والذين وضعوا الأدب الجاهلي هم من عرب شبه الجزيرة العربية لكنهم لم يكتبوا سوي المعلقات وكان يروي شفاهة مما كان يعرضه للاندثار والتحريف والتبديل والخلط.

انتشر الأدب العربي بسبب انتشار الإسلام بالقرن السابع. وكانت اللغة العربية قد انتشرت تحت لوائه لأنها لغة القرآن ولاسيما بالمشرق والمغرب والأندلس حيث تأثر المشارقة والمغاربة بالثقافة والعلوم الإسلامية. فكان الذين وضعوا الأدب العربي في ظلال الحكم الإسلامي هم من أجناس شتى . فمنهم العربي والفارسي والتركي والهندي والسوري والعراقي والمصري والرومي والأرمني والبربري والزنجي والصقلي والأندلسي. وكلهم تعرّبوا ونظموا الشعر العربي وأدخلوا أغراضا شعرية مستجدة وألفوا الكتب العربية في شتى العلوم.

كلمة أدب في الجاهلية كانت تعني الدعوة إلى الطعام والرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يعني بها في التهذيب والتربية ففي الحديث الشريف "أدبني ربي فأحسن تأديبي". و في العصر الأموي كانت يتصف الأدب بدراسة التاريخ والفقه والقرأن والحديث و تعلم المأثور من الشعر والنثر. واستقل الأدب في العصر العباسي. وأخذ مفهوم كلمة الأدب يتسع ليشمل علوم البلاغة واللغة. وفي العصر العباسي الثاني عن النحو واللغة، واهتم بالمأثور شرحا وتعليقا.

حاليا تعني كلمة الأدب الكلام الإنشائي البليغ، الصادر عن عاطفة، والمؤثر في النفوس وفي عواطف القاريء والسامع له. ونجد الظواهر الأدبية تتداخل في العصور التاريخية. فالأدب الجاهلي كان متأثرا بالحياة القبلية والعصبية والاجتماعية والعقائدية في الجاهلية. لذا نجد أغراض الشعر الجاهلي كما في المعلقات ودواوين شعراء الجاهلية، هي الفخر. لأن انتماء الجاهلي لعشيرته كان أمرا مقدسا ليتحصن من صراع الحياة البدوية المريرة، وكذلك الحماسة والوصف للطبيعة حولهم والغزل والهجاء وكان سلاحًا ماضيًا في قلوب الأعداء فهم يخافون القوافي والأوزان أكثر من الرماح والسنان.

وقد صور الشعراء في الجاهلية بيئتهم بصدق وحس مرهف وعاطفة جياشة تتسم بالصدق التعبيري والواقعية التصويرية التي امتزجت بخيال الشاعر وأحاسيسه. وكان لعرب الجاهلية حكمهم وأمثالهم وخطبهم ووصاياهم. وهذه الأعمال تعتبر نثرا مرسلا أو سجعا منثورا. وكان الشاعر في كل قبيلة المتحدث الرسمي باسمها والمدافع عنها والمعدد لمناقبها ومدعاة لفخرها وافتخاره بها في قصائده التي كانت تروي شفاهة عنه ولاسيما التي كانت تتناول أيام العرب ومعاركهم. وكانت القصيدة تتكون من 25 إلى 100 بيت. وكان الشاعر يبدأ قصيدته بوصف الديار والأطلال ويصف فيها محبوبته وناقته ومغامراته. لأن العرب ارتبطوا بأرضهم وقبيلتهم. وكان الارتحال في القوافل التجارية في رحلتي الشتاء والصيف أو في الهجرات وراء الما ء والكلأ إلى مدى لا يُعرف ولاسيما ولو كان للمكان ذكرى حلوة، تجعل الشعراء يحنون لأوطانهم وضروب قبائلهم. وهذا الحنين جعل الشعراء الجاهليين يبدأون قصائدهم بالهجران لديارهم ومضاربهم ودروبهم ومسالكهم. وصوروا في شعرهم حيواناتهم قي صور شتى.

خلف لنا الشعر الجاهلي المعلقات السبع الشهيرة والتي تعتبر من روائع الشعرالعربي الجاهلي. و كانت تعلق فوق ستر الكعبة تكريما للشعراء وتقديرا لهم. ومن بينها قصائد طرفة ولبيد وامرئ القيس وزهير وابن حلزة وعنترة.

ويعتقد د. علي الجندي أستاذ الأدب الجاهلي بجامعة القاهرة أن: من أسباب خلود المعلقات أن كلاً منها تشبع غريزة من غرائز النفس البشرية. فنري حب الجمال في معلقة امرئ القيس، والطموح وحب الظهور في معلقة طرفة، والتطلع للقيم في معلقة زهير، وحب البقاء والكفاح في الحياة عند لبيد، والشهامة والمروءة لدى عنترة، والتعالي وكبرياء المقاتل عند عمرو بن كلثوم، والغضب للشرف والكرامة في معلقة الحارث ابن حلزة. والشعر الجاهلي قد دون في العصر الأموي وكان يروي شفاهة فاندثر معظمه. لأنه لاينحصر منطقيا في سبع أو عشر معلقات بل انحسر مع الزمن. رغم أنه تراث أمة كان الشعر صنعتها والطبيعة البدوية كانت تدعو للتأثر بها. وكانت كل قبيلة لها شعراءها الذين يفاخرون بها وكانوا مدعاة لتفتخر بهم.

الأدب الجاهلي لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من تاريخ اللغة العربية، وفي مرحلة متأخرة لا تتجاوز القرنين من الزمان. لأن ما قبل هذه الفترة قد اندثر، لأن من عادة الجاهليين ألا يكتبوا أو يدونوا لعدم إلمامهم بالكتابة لأميتهم. وكانوا حفظة يحفظون أشعارهم ومروياتهم عن ظهر قلب ويتبادلون شفاهة أخبارهم في مجالسهم ومنتدياتهم. ولم يعجزهم في أشعارهم وصفهم للطبيعة وحياتهم البدوية في الفيافي والمضر والحضر فتأثروا بها. وكان لهم أيامهم وحروبهم التي كان يشعر بها شعراؤهم فخرا كان لقبيلتهم أو هجاء لعدوهم. لهذا كان شعرهم أقرب للواقع الممزوج بالخيال وأطبع للصور التي كانوا يرونها ماثلة أمام ناظريهم فصوروها تخيلا لم يفرطوا فيه وأسرفوا في مفاخرهم وحماستهم المقبولة والمحببة.

أما في أشعار الحب فكانوا عذريين يسمون بمكانة محبوبتهم في الوصف أو النعت. حتى أصبح الشاعر يلتصق اسمه باسم محبوبته التي تغنى بها في شعره. فقيل قيس وليلي وجميل وبثينة. وكان شعرهم ينبع من سجيتهم. ولم يكن يعرفون العروض والقوافي والأوزان كما نعرفها ونعرفها في علم العروض ولكنهم كانوا يتبعونها بالسليقة التي جبلوا عليها. واعتقدوا أن للشعر شيطانا يوحي لهم بأشعارهم. عندما يتملكهم ينساب الشعر من أفواههم ارتجالا. وكان العرب الشعر صنعتهم يتذوقونه ويستوعبونه وتعيه ذاكرتهم. وكان للشعر رواته ونسابه. وكان الرواة يروونه في مجالس الشراب ومنتديات السمر. وتناقلته الألسنة وحرف فيه ما حرف وأبقي علي قصائده ما بقي لنا. فالشعر الجاهلي صور لنا الحياة الجاهلية قبل الإسلام بواقعية حياة البادية بقسوتها ولينها. ولم يكن الأدب الجاهلي يميل إلى اساطير الأولين كأدب الإغريق رغم أن الإغريق كانوا متبدين في صحراواتهم وجبالهم كما كان العرب في بداوتهم. لكن الإغريق كانوا منعزلين في جزرهم.والعرب كانوا رحلا وعلى صلة بحضارات فارس ومصر واليمن سواء من خلال سعيهم الرعوي وراء الماء والكلأ أو في رحلاتهم في التجارية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد الهاشمي
مدير عام
مدير عام
أحمد الهاشمي


عدد المساهمات : 10896
نقاط : 13569
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 03/04/2010

تاريخ الأدب العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ الأدب العربي   تاريخ الأدب العربي Icon_minitimeالأربعاء 22 سبتمبر 2010 - 23:01

جزاكم الله خيرا

مديرتنا قمر الواحة

وبارك لك في هذا الجهد

وجعله بميزانك

تحياتي وتقديري لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمرالواحة
كبار الشخصياتvip
كبار الشخصياتvip
قمرالواحة


عدد المساهمات : 9221
نقاط : 12107
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 14/04/2010
العمر : 52

تاريخ الأدب العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ الأدب العربي   تاريخ الأدب العربي Icon_minitimeالخميس 23 سبتمبر 2010 - 6:58

اشكرك استاذى احمد الهاشمى للمرور الجميل وحسن التواصل

سلمت ودومت لنا بخير

تقبل مودتى وارق تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب بابان
مشرفة عامة
مشرفة عامة
زينب بابان


عدد المساهمات : 10543
نقاط : 16309
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 04/05/2010
العمر : 52

تاريخ الأدب العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ الأدب العربي   تاريخ الأدب العربي Icon_minitimeالأربعاء 6 أكتوبر 2010 - 17:37

بارك الله فيك قمر واحتنا

امنياتي اليك بالموفقية والتالق

اعتزازي وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ الأدب العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شعرالمديح في الأدب العربي.بحث هام
» فن المقامات في الأدب العربي
» تاريخ السنه النبويه ومناهج المحدثين الحلقة (15) أطوار تاريخ السنة (2-7)
» تاريخ السنه النبويه ومناهج المحدثين الحلقة (16) أطوار تاريخ السنة3-7
» تاريخ السنه النبويه ومناهج المحدثين الحلقة (17) أطوار تاريخ السنة (4-7)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة الأرواح  :: قسم العلوم و المكتبة و الفنون :: واحة البحوث والإستطلاعات الأدبية والأكاديمية-
انتقل الى: