أنا أحمق أم جريء ؟؟
محمودأسد
mahmoudasad953@gmajl.comنعم .. أنا أحمق .. أنا متهوّر .. قالها مراراً . أعادها بأشكال مختلفة . قالها وهويرمي الرذاذ من فمه .. ثمَّ قال : - من أرسلَهم في هذا الوقت ؟ لا شكَّ أن هناك متبرِّعاً بل متبرِّعين …
أعادَها من جديد وبصورة مغايرة …
- طيّب أنا أحمق … بل أنا جريء . ومَنْ غيري يقدرُ على التعبير وكشفِ مواطن الفسادِ والخَلَلَ .
توقَّف قليلاً … التفت حوله … رفع رأسه ، وتابع :
- هم قالوا : " تكلّموا .. قولوا ما شئتم .. حدَّدوا أماكن الفسادِ والأشخاص .. أشيروا إليهم بأعلى أصواتكم … صَمَتَ قليلاً .. بلع ريقَهُ وتابع :
- لا … لا لم أعدْ أصدِّقْ نفسي … ولم أعدْ أصدِّقْ أقوالهم … يبدو أنَّها للاستهلاك .. وربّما للتوريط ربَّما شرك لئيم ..
هذه الهلوسات والتساؤلات شدَّت وثاقها على يافوخه . رحْتُ أبلع غصَّتي ، وآلام رأسي … عارَكني الوسَنُ … جاذبْتُهُ وجاذبني …
في اليومِ التالي نظرْت إلى ورقة التقويم ، دهشتي لم تدم طويلاً فكانت تؤرَّخ بـ ( نيسان ) وخلفها لا تصدِّق كلَّ ما تسمع … ولكنْ صدِّق ما ترى " طُرِقَ البابُ … خرجْتُ معهم … وأنا أقول :أنا أحمق … أنا أحمق …
أنا رجل متواضع
محمودأسد
Mahmoudasad953@gmaaajl.com لَسْتُ من أنصار الجدل البيزنطي ، قالها الرجل واثقاً .. بل قلتُها في سرِّي و قلْتُ لا أحبُّ الحديث الطويل و لا الإسهاب ... و لمدَّة ساعتين استلَمْتُ الحديث عن تجربتي الشعرية و أهميتها و ريادتي في القصيدة القصيرة حتى الركبة .. في اليوم الثاني قال لهم : أنا شاعر بسيط لا أحبُّ الظهورَ. مع أوَّل رشفة قهوة فتح صندوقه السحريّ وقال هذه صورتي مع الفنان الكبير ... و هذه لقطة مع الأديب العالمي و تلك شهادة من رئيس جمعية المعاقين فكريّاً .. وهذه قصاصات منشورة في مجلَّة أوَّل نيسان و هذه نسخ من الترجمة عنّي .. وعندما همَّ أحدهم بالتعليق .. قلتُ لهم اسمحوا لي لديَّ موعد في مقهى آخر ....
بخبث قال أحدهم : في الجلسة القادمة سنخصِّص الحديث عن تجربتك و نشرك و ريادتك .
هززت رأسي و قلت : أنا متواضع إذا كان هذا لا يزعجكم ..
-..-..-..-..-..-..-..-..-..-