الأخ الفاضل الأستاذ أحمد وفقك الله ونجلك العزيز
أشكر انطباعاتكم التي لا أستحق الكثير منها لكم التوفيق وأسرة الإشراف والمتابعة
كلمات بحجم الحبِّ لبغداد
محمود أسد
mahmoudasad953@gmajl.com لبغدادَ تُشْرِقُ شمسُ التحدِّي
وتَشْهَقُ ريحُ الولادةِ
وبعد اعتزالِ الفراسه ……
وأيُّ الفصولِ يباغِتُ نَزْفَ الحرائقِِ
فالقومُ بين العصافيرِ والنارِ ناموا،
وأنْتَ على صدرِ معشوقةٍ
تستردُّ المروءه…
أمامَ المصارِفِ تَسْحَبُ دولارَ
تلك الهزائمْ
***
لبغدادَ عشقُ الحكايةِ
منذُانقشاعِ الظلامِ المخاتلْ
لبغدادَ عشقُ المكانِ
وهل للمكانِ رصيدٌ
إذا لم يقاتِلْ ؟ .
فمنذُ انصهارِ الحروفِ
تحرَّرَ ذاك اللِّسانُ
وأطْلَقَ صرخةَ أمِّي رصاصاً
لكلِّ الحدودِ
لكلِّ الجدودِ وأنْتَ تجادِلْ ..
***
فهاتوا البراهينَ
تلك المواجعُ تنخرُ جفني
وترقصُ فوق الدّروبِ
وفوقَ المساماتِ
يا مَنْ تسامَتْ وحطَّتْ على العمرِ
أطلَقْتُ فيها يراعي
سأمضي إلى المنتهى
والبدايهْ …
لبغدادَ تشمَخُ بابلُ
و النَّاصريَّةُ تطرقُ عنق الجناةِ
تقيم سياج النجاةِ من الجمرِ
إنيِّ وذاك الذي في الفراغِ
على جانبٍ
مِنْ شفاهِ الحرائقْ
***
أحادِثُ طفلي فيبدو كبيراً
وبَعْدَ حديثٍ عنيدٍ
أراني صغيراً
وطفلُكَ مازال ينسجُ
جَمْرَ القيامةِ
علَّ القيامةَ تَصْنَعُ فيه السعيرا..
وما زلْتَ تَبْحَثُ عَنْ قصَّةٍ
قد تبرِّرُ فيك الشّخيرا..
وتلك شُجَّيْراتُ أمّي
تُرَفْرِفُ تُسْقِطُ رطباً شجيّاْ
تعانِقُ لحنَ الرَّصاص
وعرسَ المكائدْ …
***
أمامَك نارٌ ،
وخلْفك طفلٌ
يناديك بابا
وذاك الوصيُّ البعيدُ سيقبضُ أجره…
نخيلُ العراقِ يهبُّ ،
يزمْجِرُ
أمَّا نخيلك يُصْفَقْ ..
وزيتونُ مهدِ المسيحِ يكبِّرُ
فجراً وعصراً
يُعاتبُ ، ينسى الجراحَ
ويُنْسى
قناةُ الجزيرةِ أبْرَعُ
تُعْطي ، وتُعطى ..
وتُعطيك أكثرْ …
***
لبغدادً دجْلَةُ يسكبُ خمراً
وجمراً وريحاً
ويرسِلُ عطرهْ …
ونحنُ سنتلو ،
وندعو لهُ ما تيسَّرَ
من جزئياتِ الجمودِ و أعظمْ …
لبغدادَ يجري الزّمانُ العنيدُ
فيخضرُّ شوقٌ غريبٌ
يُطِلُّ مِنَ الجفنِ و القلبِ
يعزِفُ أفراحَ أمَّ الشهيد..
لنا في العراقِ مسافاتُ حبٍّ
مساراتُ عمرٍ عصيٍّ
يُدَغْدِغُ رملَ السّوادِ
وعَزْمَ الشمالِ المضيء
متى إمتحانُ الرجولةِ يظهرْ …؟؟
***
لكمْ في العراقِ مقابرُ,
أضغاثُ حقدٍ
ووهمٍ سحيقٍ
لكم في الدروبِ جرائمُ تَفْتِكُ
بالزَّهرِ و الحبِّ
أنتمْ جياعٌ ، جناةٌ
ولكنْ سيبقى الطريقُ طويلا
.. طويلا .. طويلا
لكم في الحقائبِ أحزانُ طفلٍ
ولغمٌ وديعٌ يقبِّلُ
تَغْرَ البراءهْ …
أتلك الصّواريخ والراجماتُ
تساوي الحضارهْ ؟؟
لبغدادَ ترطُنُ كلُّ اللغاتِ
تصلِّي السّماواتُ
دجلَةُ أعْلَنَ حِزْنَهْ ..
رويداً شريطُ الحكايةِ مِنْهُ سيبدأْ …
وفجرٌ سحيقٌ أمامي ينادي:
ترابُ العراقِ عصيٌّ
زكيُّ المرارهْ ..
و أحلى على القلب,
أمضى من السيفِ
بل هوَ أكبرْ..
رويداً .. رويداً
وذاك العراقُ القريبُ البعيدُ
يقضُّ المضاجعَ ،
يزرَعُ موتاً وصبراً
ليخرج للموتِ أقدرْ ..
سيمسِكُ عنَّا المخاوفَ
يبعثُ فينا الوميض
فأيُّ الرّجالِ المشاكسْ؟؟
***
تضجُّ العواصِمُ في الشرقِ
في الغربِ تكفرُ بالحربِ و الموتِ
والأقربونَ عقاربْ ..
لأجلِ العراقِ تموتُ المواسمُ
وتحيا المواسِمْ ،
وتبقى الشعوبُ
تُقاوِمْ .....تقا و مْ…